{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53.. تجلت عظمة هذه الآية الكريمة في واقعة مثيرة حدثت بإحدى قرى محافظة القليوبية بمصر.
حيث خرجت إحدى السيدات، وتعمل مدرسة بالأزهر، لشراء بعض الاحتياجات وتركت أبنائها الصغار في البيت ولم تغب عنهم لأكثر من ساعة.
إلا أنها وبعد عودتها فوجئت بهم وقد عبثوا بالعديد من الأوراق التي تحتفظ بها في دولابها الخاص ووجدت أوراقا كثيرة ممزقة وبعضها ملقى في كيس القمامة، فأسرعت لمعاينة هذه الأوراق خشية أن يكون بينها مستندات مهمة، وهنا كانت المفاجأة التي كادت تفقدها عقلها.
حيث كان من بين ما تحتفظ به السيدة مصحف مكتوب بالخط العثماني، وقد امتدت أيادي الأولاد إلى إحدى صفحاته فمزقوا تلك الصفحات التي تضم سورتي الممتحنة والصف، وطبعا قامت بجمعها إجلالها لكتاب الله واتخذت قرارا بحرقها حتى لا تكون عرضة للقاذورات.
لكنها رأت، ويالهول ما رأت، هذه الصفحة التي تحفظها عن ظهر قلب وقد قرأتها عشرات المرات، فهي مدرسة مواد شرعية ومن بين حفظة القرآن الكريم عن ظهر قلب، لفظ الجلالة قد نزع من جميع الآيات التي كانت ما زالت مكتوبة، فيما اختفت تماما كلمة "الله" من جميع السطور.
وهنا كاد عقل الأم يطير لولا أنها تمالكت أعصابها وتذكرت قول الحق سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فاطمأن قلبها وذهب الروع عنها، وقد حرصنا على نشر القصة بكامل تفاصيلها ونعرضها على رجال الدين والمختصين لعلهم يفتوننا بدلائل الواقعة وإن كانت هناك وقائع مشابهة أم لا.
عادل عبد الرحيم -شبكة الاعلام العربية
تعليق