إنه عالم واسع يحيط بنا ولكن لا نراه، يؤثر علينا في حياتنا وأمراضنا وأفكارنا وتصرفاتنا... فكيف يمكن أن ننظر إلى هذا العالم المجهول في عصر العلم الذي نعيشه اليوم؟ ....
مطلوب دائماً من المؤمن أن يتدبر القرآن كل حسب ما يسمح به ظرفه وما يتيسر له من وقت، فالقرآن ليس حكراً على أحد، وهو كتاب أنزله الله لكل البشر وليس لفئة محددة من العلماء والمختصين، لذلك أدعو جميع إخوتي وأخواتي من القراء أن يعطوا شيئاً من وقتهم لتأمل آيات القرآن وأن يقدموا شيئاً لهذا القرآن: أقل ما يمكن أن نتدبر القرآن عسى الله أن يرحمنا ويشفينا ببركة هذا القرآن وأن يكف كيد المستهزئين بنبينا عليه الصلاة والسلام.
فكل من لا يتدبر القرآن مقفل القلب ولو كان يظن نفسه أنه مؤمن! ومن لم يصدق هذا الكلام ليقرأ قوله تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24]. فعليكم يا أحبتي بتدبر هذا القرآن الذي سيكون شفيعاً لكم يوم لقاء الله يوم يتخلى عنكم أقرب الناس إليكم.
هذه وجهة نظر نقدمها للقراء للمناقشة وإبداء آرائهم، ونحب من قرائنا أن يتفاعلوا معنا في مثل هذه المواضيع بهدف زيادة الإيمان، فلا ننتظر الغرب حتى يكشف لنا الحقائق لابد من أن نتحرك ولو قليلاً ونحن المسلمين لدينا أساس قوي جداً غير متوفر لدى الغرب وهو القرآن.
علم الطاقة
والسؤال: يتحدث العلماء اليوم عن علم الطاقة والطاقة الكونية والطاقة الحيوية فهل في القرآن نوع من أنواع الطاقة الشفائية أو الطاقة التي تغير حياة الإنسان بالكامل، وكيف يمكن أن نفهم موضوع الجن والسحر والحسد في عصر العلم اليوم؟
نتلقى الطاقة في كل لحظة من عمرنا على شكل موجات ضوئية وكهربائية ومغنطيسية، فالشمس وهي أكبر مصدر للطاقة بالنسبة إلينا تبث حرارتها وضوءها على شكل اهتزازات، هذه الاهتزازات تؤثر فينا وقد لا نرى هذا التأثير ولكننا ندرك نتائجه.
إن جزيئات الماء تهتز في كل خلية من خلايا جسمنا، حتى الصوت الذي نسمعه ما هو إلا اهتزازات لها تردد معين، والأشياء التي نراها فإننا نراها بواسطة الضوء وهو عبارة عن اهتزازات لها ترددات محددة لكل لون من ألوان الضوء.
حتى الأحاسيس والمشاعر والقلق والخوف والحب وغير ذلك ما هي إلا اهتزازات لا نشعر بها ولكنها في الحقيقة موجودة.
الحرارة التي نحس بها والبرودة التي تجعلنا نرتجف ما هي إلا اهتزازات أيضاً لا نراها ولكنها موجودة! إن كل ذرة في جسدنا تهتز بسرعة لا يتصورها مخلوق، والسوائل داخل الخلايا تهتز أيضاً، ويمكنني أن أقول إننا نعيش في عالم من الاهتزازات.
طبيعة الجان والشياطين
إن النار التي نراها هي في الحقيقة اهتزازات، وبما أن الجنّ قد خُلق من النار، فلا بد أن يتميز بالطبيعة الاهتزازية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) [النمل: 10]. وقال أيضاً: (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ) [القصص: 31].
إذن العصا تهتز مثل الجان إذن الجان يهتز، لماذا يهتز؟ لأنه خلق من النار أي الطاقة، يقول تعالى: (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر: 27]. وهنالك آية أيضاً تتحدث عن الكيفية التي تؤثر فيها الشياطين على الكفار، يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) [مريم: 83]. يخبرنا الفيروز آبادي في معجمه القاموس المحيط عن معنى هذه الكلمة: "أزّت القِدرُ أي اشتد غليانها"، والسؤال: ما هو الشيء الذي تؤثر فيه الشياطين فتجعله يغلي؟
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) أي تغويهم وتطغيهم. ولكن كيف تتم عملية الإغواء هذه؟ وكيف يستجيب الكافر ويتفاعل مع الشيطان، وما هي الوسيلة التي يتم التواصل من خلالها بين الشيطان والكفار؟
فكل من لا يتدبر القرآن مقفل القلب ولو كان يظن نفسه أنه مؤمن! ومن لم يصدق هذا الكلام ليقرأ قوله تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24]. فعليكم يا أحبتي بتدبر هذا القرآن الذي سيكون شفيعاً لكم يوم لقاء الله يوم يتخلى عنكم أقرب الناس إليكم.
هذه وجهة نظر نقدمها للقراء للمناقشة وإبداء آرائهم، ونحب من قرائنا أن يتفاعلوا معنا في مثل هذه المواضيع بهدف زيادة الإيمان، فلا ننتظر الغرب حتى يكشف لنا الحقائق لابد من أن نتحرك ولو قليلاً ونحن المسلمين لدينا أساس قوي جداً غير متوفر لدى الغرب وهو القرآن.
علم الطاقة
والسؤال: يتحدث العلماء اليوم عن علم الطاقة والطاقة الكونية والطاقة الحيوية فهل في القرآن نوع من أنواع الطاقة الشفائية أو الطاقة التي تغير حياة الإنسان بالكامل، وكيف يمكن أن نفهم موضوع الجن والسحر والحسد في عصر العلم اليوم؟
نتلقى الطاقة في كل لحظة من عمرنا على شكل موجات ضوئية وكهربائية ومغنطيسية، فالشمس وهي أكبر مصدر للطاقة بالنسبة إلينا تبث حرارتها وضوءها على شكل اهتزازات، هذه الاهتزازات تؤثر فينا وقد لا نرى هذا التأثير ولكننا ندرك نتائجه.
إن جزيئات الماء تهتز في كل خلية من خلايا جسمنا، حتى الصوت الذي نسمعه ما هو إلا اهتزازات لها تردد معين، والأشياء التي نراها فإننا نراها بواسطة الضوء وهو عبارة عن اهتزازات لها ترددات محددة لكل لون من ألوان الضوء.
حتى الأحاسيس والمشاعر والقلق والخوف والحب وغير ذلك ما هي إلا اهتزازات لا نشعر بها ولكنها في الحقيقة موجودة.
الحرارة التي نحس بها والبرودة التي تجعلنا نرتجف ما هي إلا اهتزازات أيضاً لا نراها ولكنها موجودة! إن كل ذرة في جسدنا تهتز بسرعة لا يتصورها مخلوق، والسوائل داخل الخلايا تهتز أيضاً، ويمكنني أن أقول إننا نعيش في عالم من الاهتزازات.
طبيعة الجان والشياطين
إن النار التي نراها هي في الحقيقة اهتزازات، وبما أن الجنّ قد خُلق من النار، فلا بد أن يتميز بالطبيعة الاهتزازية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) [النمل: 10]. وقال أيضاً: (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ) [القصص: 31].
إذن العصا تهتز مثل الجان إذن الجان يهتز، لماذا يهتز؟ لأنه خلق من النار أي الطاقة، يقول تعالى: (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر: 27]. وهنالك آية أيضاً تتحدث عن الكيفية التي تؤثر فيها الشياطين على الكفار، يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) [مريم: 83]. يخبرنا الفيروز آبادي في معجمه القاموس المحيط عن معنى هذه الكلمة: "أزّت القِدرُ أي اشتد غليانها"، والسؤال: ما هو الشيء الذي تؤثر فيه الشياطين فتجعله يغلي؟
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) أي تغويهم وتطغيهم. ولكن كيف تتم عملية الإغواء هذه؟ وكيف يستجيب الكافر ويتفاعل مع الشيطان، وما هي الوسيلة التي يتم التواصل من خلالها بين الشيطان والكفار؟
تعليق