إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أقوالُ الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان‎

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقوالُ الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان‎



    بسم الله الرحمن الرحيم

    "ليلة النصف من شعبان"

    أولاً : ما جاء في فضل ليلة النصف من شعبان :

    إن الأحاديث المروية في فضل هذه الليلة بنحو هذا اللفظ :
    (يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)
    هي أحاديث متنازع فيها بين أهل العلم بالحديث على قولين :

    الأول : تضعيفها حيث لا يسلم طريق منها من ضعف ، وهو قول أكثر العلماء ، كما صرّح بذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى .

    الثاني : تقويتها بمجموع الطرق ، وهو قول بعض أهل العلم ، منهم محدث العصر الألباني رحمه الله تعالى .

    ثانياً : صوم يوم النصف من شعبان :

    يسن صوم يوم النصف من شعبان مجموعاً مع الثالث عشر والرابع عشر باعتباره من الأيام البيض ، وكذلك لمن كانت له عادة في الصيام كصوم يومي الاثنين والخميس أو صوم أيام من شعبان فصادف يوم صومه يوم النصف من شعبان فإنه لا بأس بذلك .

    أما صومه مفرداً باعتبار أن له فضيلة معينة فلا أصل له بل إفراده مكروه ، والحديث الوارد في ذلك موضوع .

    ثالثاً : إحياء ليلة النصف من شعبان بالعبادة :

    لم يثبت في قيام ليلة النصف من شعبان شيء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم ، ومن ثم اختلف أهل العلم أيضاً في مشروعية إحياء هذه الليلة بعبادة معينة كقيام ونحوه على قولين :

    الأول : لا يشرع إحياء هذه الليلة بأي نوع من أنواع العبادة ، سواء أكان إحياؤها جماعة أو فرادى ، فذلك كله بدعة محدثة ، وهو قول أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، ونسبه ابن حجر الهيتمي إلى الشافعية ، وهذا اختيار سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله تعالى .

    وهذا القول قوي وجيه .

    الثاني : يشرع إحياء هذه الليلة بقيام ونحوه ، لكنهم اختلفوا في صفة الإحياء على قولين :

    الأول : يشرع إحياؤها على الانفراد من غير جماعة أو تقييد بعدد معين من الركعات أو اتخاذه موسماً ، وهو قول الأوزاعي والأحناف وبعض المالكية وبعض الشافعية وجماعة من الحنابلة ، وهذا اختيار شيخنا العلامة شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية .

    وهذا القول محتمل ، فلا يُنكر على من عمل بمقتضاه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .

    الثاني : يشرع إحياؤها جماعة في المساجد ، وهو قول خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه وغيرهم .

    وهذا قول غريب ومذهب مهجور ، أنكره أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، بل ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهيته سواء في المساجد أو في غيرها ، ونصوا على أنه ينبغي للأئمة المنع منه .



    وتحاول جمعية متصوفة تنتسب إلى إمام من أئمة الهدى-وهي جمعية الإمام مالك بن أنس-إحياء هذا المذهب الأخير المندثر ، وذلك من خلال مطوية نشرتها قبل سنوات بعنوان "فضل إحياء ليلة النصف من شعبان" من إعداد اللجنة العلمية التابعة لها .

    واحتوت هذه المطوية - رغم قلة أوراقها - على مغالطات علميّة جريئة لا ينبغي صدروها من جمعية إسلامية تنتسب إلى أحد الأئمة الأعلام المقتدى بهم ، فالله المستعان ، وتتلخص المغالطات فيما يلي :

    1. النقل المبتور لنصوص أهل العلم ، فأوهمت خلاف ما قالوا وأخلّت بمقاصد كلامهم .

    2. كتمان مذهب جمهور الفقهاء ومنهم السادة المالكية في بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهته جماعة في المساجد أو في غيرها .

    3. الزعم بأن الذي جرى عليه العمل بين أهل مملكة البحرين في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان هو الاجتماع لإحيائها جماعة في المساجد أو في غيرها .

    ومن باب النصيحة قمت بكتابة "وقفات وتعقيبات" سريعة على المطوية ، وأرسلتها إلى رئيس الجمعية ، ولم أتلق منه رداً منذ 3 سنوات تقريباً !

    وختاماً : ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص ، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه ، ويصفح عمن بينه وبين أخيه عداوة وشحناء ، حتى تشمله رحمة الله جلّ وعلا ومغفرته ، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب- إذا صحّت - ، أما إحداث البدع فيها والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم .

    هذا والله تعالى أعلم .

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    جزاك الله خير اخي صباحو



    تعليق


    • #3
      يا صباحو لك الف تحية

      تعليق

      يعمل...
      X