الرجوم:
هذا الموضوع هدية من مستكشف لأعضاء منتدى قدماء وهو حصري وخاص لقدماء.....
كثير ما نسمع عن الرجوم بل نراها من خلال البحث عن الدفائن ولكن هل أحد منكم درس أهمية الرجوم ولماذا صنعت وما هي استخداماتها في عصور مضت والتي نكاد لا نعرف عنها إلا القليل
اليوم قمت بدراسة مفصلة عن الرجوم من خلال اطلاعي على كتب مختصة بالاثار
نآتي للتعريف باللرجم باللغة العربية:
الرجم: مصطلح طوبوغرافي يعني : كومة حجارة. وفي الأصل اللغوي : الحجارة التي توضع على القبر ج أرجام. والرجمة :حجارة تنصب على القبر ج رجم ورجام.
ولكي لا تنخلط الامور على البعض بمعرفة الرجوم القديمة والحديثة وشبه الحديثة
القديمة التي عمرها اكثر من 1500 عام
الحديثة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات
والشبه حديثة لا يتجاوز عمرها 200عام
ولكل منها استخدام فالقديمة استخدمت للقبور ومداخل المدافن ومداخل السردايب
والحديثة تكونت جراء تعزيل الاراضي الزراعية ولا تدل على شيء
شبه الحديثة ممكن تدل على دفين تركي اذا كانت المنطقة تركية وفيها دفن تركي
بعد انا وضحنا الرجوم نآتي لتفصيلها وشرحها المطول والمفصل :
إن التنمية الزراعية تقتضي توفر العناصر الدقيقة للتحولات الحممية. وهذه بدورها يتطلب انِشاء مساحات قابلة للزراعة بعد رفع الحجارة لأول مرة, ومن الواضح ايضا ان كل تحسين أو كل توسع لا يمكن اتمامه الا بمتابعة الجهد المباشر له.
ينبثق عن هذا العمل نتيجتان مهمتان لتكون الأراضي الزراعية, من جهة تعزيل الصخور وتكديسها (أو تراصفها) في هذا المكان أو ذاك ليثبت بصورة مطلقة تقريبا ترسخالمناطق المفيدة,ومناطق تكديس الانقاض , والذي يفكر بنقل كومة من الحصى يعتبر (اخرق بنظر الفلاحين) أين سيضعها ويكدسها اذا ؟؟
وبمرور الزمن تتعاظم كومات الأحجار وكومات الجدران –ومن جهة أخرى يتطلب تحضير واعداد مساحة قابلة للزراعة, تعزيل الصخور والاحجار الكبرى من الأرض في بادىء الأمر , وعلى الأقل ما يمكن نقله , مع الأخذ بعين الاعتبار القوة التي تقوم بذلك , وحصر المساحة الواجب زراعتها أو انباتها , ولذلك ازيحت الصخور الى اطراف الحقل المزمع انشاؤه أو جمعت أكواما في وسطه , والعمليتان كانتا تتمان بالتتابع أو في آن واحد لذلك يعتبر وجود الصخور الكبيرة في أسفل الحائط أو الكومة كأمر مسلم به, وبالمقابل لا بد من الإشارة بأن استخدام البلدوزر وحده فقط كفيل بتغيير طريقة العمل الذي سبق أن كان تم انجازه عادة باليد, ان حجم الصخرة أو الحجر الكبير المسمى هنا , هو تقريبا ثابت , واعظم هذه الأحجام(60*60*60سم)أو ما يقارب هذا الوزن ويصل الى نفس الحجم (0.2م مكعب)والوزن (400كغ)تقريبا اذا كانت كثافته تقارب 2, كما توجد صخور أكبر ولكنها لا تنقل على ما يبدو , إلا في ظروف خاصة , مثلاً (لإبعادها من ساحة حقل , أو نقلها لحاجات هندسية)
ترفع الأحجار الصغيرة بدورها, وقد يتم رفعها مع الأحجار الكبيرة وهو أمر سهل , إلا أن ملاحظة مختلف الاكوام الحجرية تبين بأن كلاًَ منها قد تم بناؤه , مع العلم ان تكديس الصخور ورصها يجري بطريقة منظمة , أما تبيان ذلك في اشاء الجدران فهو سهل , لأنها تقع تحت الحواس. ومن العبث العمل على حفظ التوازن بوضع الصخور على الحجارة الصغيرة , واما ما يتعلق بأكوام الحجارة الواجب تكديسها , فلا يتم بشكل عشوائي طارىء , إذ لا بد من قرار لكيفية نقله حيث تصادف في القاعدة السفلية للكومات احجار كبيرة أو صخور مسطرة, سواء بشكل دائري أو مربع او بشكل مستطيلات كبيرة حتى ان الفراغالواجب املاؤه بالحجار الكبيرة لا يحدد مسبقا, بل تترك للتوافق مع الكمية الواجب اخلاؤها. ان صفوف الاحجار الكبيرة يمكن صفها فوق بعضها, وهي بمجموعها من الحجم المتقارب , وكذلك تظهر في كثير من الاحيان رجام حجرية على شكل ركمة مخروطية مسطحة – وفي مراحل لاحقة تتطلبعملية ثانية من رفع الاحجار بعد انقضاء زمنا من الوقت او حين البدء باستثمار أراض كانت مهجورة يمكن لرجام الاحجار الأساسية ان تحاط بصخور جديدة أو بشحف من الحجارة أو بمختلف انواع الحصى التي تتكدس بدورها في الاسفل, وقد تكون ناجمة عن انهيار جزئي للكومة نفسها أو متأتية من تعزيل مكمل.
قد أطيل الشرح قليلاً حول الحجار , لأنها تتوفر كثيرا في المنطقة التي هي قيد الدرس , ولانها قدمت ايضا بنى معمارية من نوع الرجام, فسرها البعض بالمدافن ولكن الواقع يفرض التمييز بينهما سيما وانها متشابهة المظهر . كما اننا سنعود إلى دراسة المدافن في الفقرة اللاحقة.
يتميز شكل الارض الزراعية برفع الأحجار من وسط الحقول , وقد يسلم بأن هذا العمل يحدد المساحات الفارغة التي يمكن الاستفادة منها , اننا لا نزال أمام كشف واظهار الاثار علما بأن رسمه أو حسنوا به ومن الصعب أن يبرهن على صحة هذه الفرضية . بغير العقل والتفكير.لأن الثبوتات المتوفرة هي فقط التي تملي شكل الحقول واحكامها التنظيمية . وعلى العموم فإن المنطقة التي تكثر فيها أكوام الحجارة , تظهر مضلعات غير منتظمة , وتكون فيها علاقة المساحة الكلية مع المساحة المزروعة صغيرة نسبيا, وضعيفة. هذا النوع من الأراضي الزراعية الطبيعية تتفق بدقة مع الجريانات البركانية الأكثر حداثة وهذا ما يجعلها مرتبطة بطبيعة الأرض . وأما في الصهارات القديمة حيث تندر الصخور, يشاهد مباشرة الترتيب في تكون قطاعات أرضية صغيرة تصطف ضمنها صخور البلزلت, يشكل هذا الاصطفاف أحد المظاهر الرئيسية الزراعية في المنطقة , ونوه عن ذلك الرحالة (ويتزستن) يشهد عن الجميع ولاشيء يحسن ابراز عموميات وبنى هذه المنطقة , إلا الصورة الجوية.
يتبع......
تعليق