الى متى هذا الحال يا امتنا............؟
يستمدون علمهم ومعرفتهم من الفعل (قال)...لانهم لا يعرفون كيف( يقولون)......
يعيشون في (كنا ) لانهم يعجزن ان (يكونوا)...حيث لم يفهموا بعد مقولة شكسبير (تكون او لاتكون تلك هي المسألة)....ولأنهم كما وصفهم موشي دايان : لا يقرأون واذا قرأوا لايفهمون....
كلما حانت فرصة للتقدم...للتطور....للتغيير ...حولوها الى فرصة للتناحر...للتأخر....للعودة الى الوراء قرون....
ذلكم هم :العرب
عباقرة في اللف والدوران حول انفسهم....وفي التلاعب بالوقت كيلا يقفزوا خطوات الى الأمام...
يعشقون الوراء حتى انطبق عليهم قول نزار رحمه الله( ذروة الشر ان تموت المروآت ..ويعود الى الوراء الوراء)...
يعشقون الوراء في كل شيء, فهم وراء أمم القرن الواحد والعشرين والقرن العشرين والتاسع عشر وما قبلها بقرون....
لم يصنعوا سيارة...ولا طيارة...
لم يشاركوا في صنع هذه الحضارة
والمنجز الوحيد الذي صنعوه في هذا العصر
انهم يمارسون كل يوم مهنة الدعاء
أن يهزم الله صانع هذه الحضارة....
ذلكم هم :العرب
أول من اخترع سب المخترع عبر اختراعه
واول من دعا بالنار والموت على من اضاء الظلام وسخر الطبيعة لخدمة الانسان
واول من جعل من الدين الذي جاء لتحرير الانسان من الرق والعبودية ,سيفا للقمع وسجنا للاحرار ,ووسيلة للتسلط باسم الله.
يتميز الامريكي بانه ينتمي الى امبراطورية تتحكم في العالم بحضارتها وعلومها التي صنعها انسان حر....
ويتميز الاوروبي بانه سليل حضارات متعاقبة لم تنضب بعد...
ويتميز الصيني بانه شعب قادم لصناعة حضارة متفوقة مثلما كان له تاريخ حضاري عريق....
ويتميز الكوري والياباني بالشعوب المنطلقة كالصاروخ في سماء التقدم الحضاري....
وتتميز شعوب اخرى بالانضمام الى نادي حضارة القرن الواحد والعشرين بارادة الشعوب الحرة التي تحترم حقوق الانسان وتسعى الى رقيه ورفاهيته....
فالعرب هم :
الذي قال فيهم عظيمهم المتنبي قبل اكثر من خمسمائة عام: يا امة ضحكت من جهلها الامم.....
ثم قال عظيمهم الثاني نزار قباني بعدخمسمائةعام من قول المتنبي: يا امة تبول على نفسها كالماشية....
ما الذي أصابها حتى أصبحت توصف بأقبح الأوصاف فقبل خمسمائة عام وصفها أبو الطيب المتنبي فقال ( يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ) ولكنها لم تستفيق وانحدرت إلى إن جاء نزار قباني بعد خمسمائة عام ووصفها قائلاً يا أمة تبول على نفسها كالماشية ( أكرمكم الله وأكرم كل قاريء لهذه العبارة ) ، فلماذا وصف كل منهما أمته بهذه الأوصاف التي لا تليق بأي أمة ، فكيف بأمة القرآن وخير أمة أخرجت للناس هل تقبل بأن يكون هذا وصفها بعد مجدها وعزها وكرامتها وسطوتها في شرق البلاد وغربها ، وهل هذه الأمة تتجه إلى الانحدار والسقوط منذ أن وصفها المتنبي (بالجهل) إلى أن شبهها نزار (بالماشية) ؟!
وهل من المعقول أن تظل هذه الأمة أكثر من خمسمائة عام دون أن تتطور ودون أن تجد علاجا وحلا لمعاناتها ؟ والحل بين يديها وكما يقول الشاعر ( كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ) ، وربما نعلم سبب وصف نزار لها حيث انه يعبر عن عصرنا الحاضر ولكن ما بال المتنبي وصفها بهذا الوصف ، وهنا أذكر ما قاله جبران خليل جبران ( إن الشجرة التي تنبت في الكهف لا تعطي ثمرا .. والبلبل لا يحوك عشاً في القفص كيلا يورث العبودية لفراخه )
فلم يقسواالمتنبي ونزار هكذا؟
الم يكن هناك عيبا خطيرا مزمنا في هذه الامة لم يتم تشخيصه من قبل وقد حان الوقت لمعرفته ومعالجته بعد الاعتراف به؟
عفوا لهذه القسوة...وجلد الذات....
فلم يعد هناك من حل الا ان نجلد هذه الذات المريضة وقد رفضت النقد قرونا طويلة حتى اوشكت على الانقراض....ونحن العرب الذين قلنا ان اخر الدواء الكي....
فلنجلد هذه الذات او نكويها قبل ان تنقرض......
والا فهل هناك فرصة اخرى كي نسير مع العالم احسن من هذه الفرصة التي تسنح لنا في عولمة القرن الجديد؟؟
وهل هناك صورة لنا اسوأ من هذه الصورة التي يرانا العالم عبرها كوحوش ومصاصي دماء ورافضين للحضارة؟؟
هذه هي الفرصة الأخيرة....فأما ان نكون او لانكون....
فاذا اردنا ان نكون فسوف نلحن قصيدة ابي القاسم الشابي (ارادة الحياة ) ونغنيها معا كي تبقى نشيدا وطنيا لكل الأجيال المتعاقبة....
واذا اخترنا ان لانكون كعادتنا فلن يرحب بنا ويهنينا سوى الهنود الحمر عندما يجدون من يشبهونهم في الانقراض
يستمدون علمهم ومعرفتهم من الفعل (قال)...لانهم لا يعرفون كيف( يقولون)......
يعيشون في (كنا ) لانهم يعجزن ان (يكونوا)...حيث لم يفهموا بعد مقولة شكسبير (تكون او لاتكون تلك هي المسألة)....ولأنهم كما وصفهم موشي دايان : لا يقرأون واذا قرأوا لايفهمون....
كلما حانت فرصة للتقدم...للتطور....للتغيير ...حولوها الى فرصة للتناحر...للتأخر....للعودة الى الوراء قرون....
ذلكم هم :العرب
عباقرة في اللف والدوران حول انفسهم....وفي التلاعب بالوقت كيلا يقفزوا خطوات الى الأمام...
يعشقون الوراء حتى انطبق عليهم قول نزار رحمه الله( ذروة الشر ان تموت المروآت ..ويعود الى الوراء الوراء)...
يعشقون الوراء في كل شيء, فهم وراء أمم القرن الواحد والعشرين والقرن العشرين والتاسع عشر وما قبلها بقرون....
لم يصنعوا سيارة...ولا طيارة...
لم يشاركوا في صنع هذه الحضارة
والمنجز الوحيد الذي صنعوه في هذا العصر
انهم يمارسون كل يوم مهنة الدعاء
أن يهزم الله صانع هذه الحضارة....
ذلكم هم :العرب
أول من اخترع سب المخترع عبر اختراعه
واول من دعا بالنار والموت على من اضاء الظلام وسخر الطبيعة لخدمة الانسان
واول من جعل من الدين الذي جاء لتحرير الانسان من الرق والعبودية ,سيفا للقمع وسجنا للاحرار ,ووسيلة للتسلط باسم الله.
يتميز الامريكي بانه ينتمي الى امبراطورية تتحكم في العالم بحضارتها وعلومها التي صنعها انسان حر....
ويتميز الاوروبي بانه سليل حضارات متعاقبة لم تنضب بعد...
ويتميز الصيني بانه شعب قادم لصناعة حضارة متفوقة مثلما كان له تاريخ حضاري عريق....
ويتميز الكوري والياباني بالشعوب المنطلقة كالصاروخ في سماء التقدم الحضاري....
وتتميز شعوب اخرى بالانضمام الى نادي حضارة القرن الواحد والعشرين بارادة الشعوب الحرة التي تحترم حقوق الانسان وتسعى الى رقيه ورفاهيته....
فالعرب هم :
الذي قال فيهم عظيمهم المتنبي قبل اكثر من خمسمائة عام: يا امة ضحكت من جهلها الامم.....
ثم قال عظيمهم الثاني نزار قباني بعدخمسمائةعام من قول المتنبي: يا امة تبول على نفسها كالماشية....
ما الذي أصابها حتى أصبحت توصف بأقبح الأوصاف فقبل خمسمائة عام وصفها أبو الطيب المتنبي فقال ( يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ) ولكنها لم تستفيق وانحدرت إلى إن جاء نزار قباني بعد خمسمائة عام ووصفها قائلاً يا أمة تبول على نفسها كالماشية ( أكرمكم الله وأكرم كل قاريء لهذه العبارة ) ، فلماذا وصف كل منهما أمته بهذه الأوصاف التي لا تليق بأي أمة ، فكيف بأمة القرآن وخير أمة أخرجت للناس هل تقبل بأن يكون هذا وصفها بعد مجدها وعزها وكرامتها وسطوتها في شرق البلاد وغربها ، وهل هذه الأمة تتجه إلى الانحدار والسقوط منذ أن وصفها المتنبي (بالجهل) إلى أن شبهها نزار (بالماشية) ؟!
وهل من المعقول أن تظل هذه الأمة أكثر من خمسمائة عام دون أن تتطور ودون أن تجد علاجا وحلا لمعاناتها ؟ والحل بين يديها وكما يقول الشاعر ( كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ) ، وربما نعلم سبب وصف نزار لها حيث انه يعبر عن عصرنا الحاضر ولكن ما بال المتنبي وصفها بهذا الوصف ، وهنا أذكر ما قاله جبران خليل جبران ( إن الشجرة التي تنبت في الكهف لا تعطي ثمرا .. والبلبل لا يحوك عشاً في القفص كيلا يورث العبودية لفراخه )
فلم يقسواالمتنبي ونزار هكذا؟
الم يكن هناك عيبا خطيرا مزمنا في هذه الامة لم يتم تشخيصه من قبل وقد حان الوقت لمعرفته ومعالجته بعد الاعتراف به؟
عفوا لهذه القسوة...وجلد الذات....
فلم يعد هناك من حل الا ان نجلد هذه الذات المريضة وقد رفضت النقد قرونا طويلة حتى اوشكت على الانقراض....ونحن العرب الذين قلنا ان اخر الدواء الكي....
فلنجلد هذه الذات او نكويها قبل ان تنقرض......
والا فهل هناك فرصة اخرى كي نسير مع العالم احسن من هذه الفرصة التي تسنح لنا في عولمة القرن الجديد؟؟
وهل هناك صورة لنا اسوأ من هذه الصورة التي يرانا العالم عبرها كوحوش ومصاصي دماء ورافضين للحضارة؟؟
هذه هي الفرصة الأخيرة....فأما ان نكون او لانكون....
فاذا اردنا ان نكون فسوف نلحن قصيدة ابي القاسم الشابي (ارادة الحياة ) ونغنيها معا كي تبقى نشيدا وطنيا لكل الأجيال المتعاقبة....
واذا اخترنا ان لانكون كعادتنا فلن يرحب بنا ويهنينا سوى الهنود الحمر عندما يجدون من يشبهونهم في الانقراض