بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مسبب الأسباب مجري السحاب منزل الكتاب هازم الأحزاب ، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد ابن عبد الله وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ... وبعد :
تكلمنا على الكنوز كثيراً وكثيرا وجرينا خلفها جرياً عظيما... حتى تعلقت قلوبنا وعقولنا بها ، بل وأصبح بعضنا يقدمها على الأهل والولد ، وحتى لو كان عنده وادي لتمنى أن يكون اثنين ...
ولا ننسى أننا بآخر الزمان ...
فلو قال لك أحدهم لماذا تتعب وتحفر وتحلل رموز مع إدارة موقع القدماء وتتعب معاهم ، هناك أكوام وأكوام من الكنوز ... عندها ستذهب أسرع من الريح ...وهذا ليس مثل ... بل هو حقيقة وواقع لا مفر منه
وقررت من هذا الصرح المبارك أن نعود إلى الله وإلى مشكاته في أرضه وهو كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأذكركم باهم حديثين يتعلقان بفتنة الكنوز والتي - والله أعلم - سيكون أكثر ضحايا هذه الفتن من الهواة بمجال البحث
فأسأل الله ان يجيرنا وإياكم منها :
العراق وجبل الذهب
الفتنة الأولى جبل الذهب في العراق : تضم السنّة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تنبئ عن المستقبل، وبخصوص العراق توجد عدة أحاديث تتنبأ بما يجري فيه حالياً، فهناك مثلاً حديث صريح (في صحيح مسلم برقم 2913) تحدث فيه الرسول عليه الصلاة والسلام عن الحصار الاقتصادي الحالي على العراق - يقول نصه:
حدثنا زهير بن حرب قال كنا عند جابر بن عبدالله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا من أين ذاك قال: من قبل العجم يمنعون ذاك. ثم قال يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنيهة ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز فقالا لا؟ (وهو حديث توسع فيه ابن عساكر في كتابه مختصر تاريخ دمشق - وقفيز ومدي مكاييل للطعام)!!
ورد في صحيح البخاري ما نصه: حدثنا عبد الله عن سعيد الكندي حدثنا عقبة بن خالد حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ((( الفرات ))) أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا قال عقبة وحدثنا عبيد الله حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال يحسر عن جبل من ذهب . وفي صحيح مسلم ورد مانصه:حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يحسر ((( الفرات ))) عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو و حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح عن سهيل بهذا الإسناد نحوه وزاد فقال أبي إن رأيته فلا تقربنه وفي مسلم أيضاً عن أبي بن كعب قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوشك ((( الفرات ))) أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله قال فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وقد روي قريبا من هذا عند أبي داوود وا بن ماجه وأحمد
الفتنة الثانية : كنوز الخرب تتبع الدجال مثل النحل
... ويمر الدجال بالخربة، أكثر ما تكون الكنوز تكون في الخربات والديار يعني البائدة الذين باد أهلها، تكون فيها دفينة، تكون فيها أموال ذهب وفضة ومجوهرات وأشياء، فيأتي إلى الخربة فيأمرها أن تخرج كنوزها فتنطلق الكنوز تخرج من مكامنها. .. من الغيب الذي كله من الأخبار التي تدخل في الإيمان بالغيب آمنا بالله وبما جاء عن الله وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- أمور عديدة...
فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل: يعاسيب النحل والمراد ذكور النحل. المراد بهذا المعنى اليعاسيب واليعسوب ذكر النحل، قال العلماء: والمراد جماعات النحل، عبر عن الجماعات بالقيادة باليعسوب اللي هو القائد، تتبعه يعني مسرعة أولا: الاستجابة والخروج، ثانيا: كونها تطير وراءه- الله أكبر سبحان الله لا إله إلا الله، إن الله على كل شيء قدير. - ولهذا كانت فتنته فيها فتن، فتنة المسيح الدجال أعظم فتنة؛ ولهذا ومن فضل الله على هذه الأمة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمها أن تستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال في كل صلاة وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. كل صلاة نقولها- ولله الحمد- فلو خرج الدجال فإننا نرجو أن الله يعصمنا بما أعطانا من علم وبصيرة بحاله، وبما كان منا من لجأ إلى الله واعتصام به من شره نعم.
ملاحظة : ( قصة اتباع الكنوز للدجال مقتبسة من شرح للحديث وهذا ليس نص الحديث كاملاً )
أسأل الله أن يجيرنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يحسن خواتيمنا
الحمد لله مسبب الأسباب مجري السحاب منزل الكتاب هازم الأحزاب ، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد ابن عبد الله وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ... وبعد :
تكلمنا على الكنوز كثيراً وكثيرا وجرينا خلفها جرياً عظيما... حتى تعلقت قلوبنا وعقولنا بها ، بل وأصبح بعضنا يقدمها على الأهل والولد ، وحتى لو كان عنده وادي لتمنى أن يكون اثنين ...
ولا ننسى أننا بآخر الزمان ...
فلو قال لك أحدهم لماذا تتعب وتحفر وتحلل رموز مع إدارة موقع القدماء وتتعب معاهم ، هناك أكوام وأكوام من الكنوز ... عندها ستذهب أسرع من الريح ...وهذا ليس مثل ... بل هو حقيقة وواقع لا مفر منه
وقررت من هذا الصرح المبارك أن نعود إلى الله وإلى مشكاته في أرضه وهو كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأذكركم باهم حديثين يتعلقان بفتنة الكنوز والتي - والله أعلم - سيكون أكثر ضحايا هذه الفتن من الهواة بمجال البحث
فأسأل الله ان يجيرنا وإياكم منها :
العراق وجبل الذهب
الفتنة الأولى جبل الذهب في العراق : تضم السنّة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تنبئ عن المستقبل، وبخصوص العراق توجد عدة أحاديث تتنبأ بما يجري فيه حالياً، فهناك مثلاً حديث صريح (في صحيح مسلم برقم 2913) تحدث فيه الرسول عليه الصلاة والسلام عن الحصار الاقتصادي الحالي على العراق - يقول نصه:
حدثنا زهير بن حرب قال كنا عند جابر بن عبدالله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا من أين ذاك قال: من قبل العجم يمنعون ذاك. ثم قال يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنيهة ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز فقالا لا؟ (وهو حديث توسع فيه ابن عساكر في كتابه مختصر تاريخ دمشق - وقفيز ومدي مكاييل للطعام)!!
ورد في صحيح البخاري ما نصه: حدثنا عبد الله عن سعيد الكندي حدثنا عقبة بن خالد حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ((( الفرات ))) أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا قال عقبة وحدثنا عبيد الله حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال يحسر عن جبل من ذهب . وفي صحيح مسلم ورد مانصه:حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يحسر ((( الفرات ))) عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو و حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح عن سهيل بهذا الإسناد نحوه وزاد فقال أبي إن رأيته فلا تقربنه وفي مسلم أيضاً عن أبي بن كعب قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوشك ((( الفرات ))) أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله قال فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وقد روي قريبا من هذا عند أبي داوود وا بن ماجه وأحمد
الفتنة الثانية : كنوز الخرب تتبع الدجال مثل النحل
... ويمر الدجال بالخربة، أكثر ما تكون الكنوز تكون في الخربات والديار يعني البائدة الذين باد أهلها، تكون فيها دفينة، تكون فيها أموال ذهب وفضة ومجوهرات وأشياء، فيأتي إلى الخربة فيأمرها أن تخرج كنوزها فتنطلق الكنوز تخرج من مكامنها. .. من الغيب الذي كله من الأخبار التي تدخل في الإيمان بالغيب آمنا بالله وبما جاء عن الله وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- أمور عديدة...
فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل: يعاسيب النحل والمراد ذكور النحل. المراد بهذا المعنى اليعاسيب واليعسوب ذكر النحل، قال العلماء: والمراد جماعات النحل، عبر عن الجماعات بالقيادة باليعسوب اللي هو القائد، تتبعه يعني مسرعة أولا: الاستجابة والخروج، ثانيا: كونها تطير وراءه- الله أكبر سبحان الله لا إله إلا الله، إن الله على كل شيء قدير. - ولهذا كانت فتنته فيها فتن، فتنة المسيح الدجال أعظم فتنة؛ ولهذا ومن فضل الله على هذه الأمة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمها أن تستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال في كل صلاة وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. كل صلاة نقولها- ولله الحمد- فلو خرج الدجال فإننا نرجو أن الله يعصمنا بما أعطانا من علم وبصيرة بحاله، وبما كان منا من لجأ إلى الله واعتصام به من شره نعم.
ملاحظة : ( قصة اتباع الكنوز للدجال مقتبسة من شرح للحديث وهذا ليس نص الحديث كاملاً )
أسأل الله أن يجيرنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يحسن خواتيمنا
تعليق