بسم الله الرحمن الرحيم
المصاطب الفرعونية
بدأ القبر على شكل حفرة بيضوية أو مستديرة غير عميقة، ثم صار بعضه مستطيلاً،
ويسقف بفروع الشجر ويقسم قسمين أحدهما للأثاث الجنازي. ومع مطلع عصر الأسرات
تطور القبر الملكي وصار الفرق شاسعاً بين قبور الأفراد والقبور الملكية. إذ
تألفت مقابر ملوك الأسرتين الأولى والثانية في سقارة الشمالية من حجرة دفن
تحت سطح الارض تحيط بها حجرات أخرى ومخازن الأثاث الجنازي، وكان يعلوها فوق
سطح الارض بناء مستطيل كبير الحجم شبيه بالمصاطب التي يبنيها القرويون في مصر
أمام بيوتهم وفي داخلها، وتُكسى بملاط طيني وطلاء كلسي أبيض، وتزينها قولبات
مسننة أو مشكاوات .
امتازت مقابر سقارة بضخامتها واتساعها وبقاء اجزائها اللبنية العلوية ,
وتضمنت حجرات قليلة منحوتة فى الصخر حول حجرة الدفن وحجرات اخرى كثيرة داخل
بناء المصطبة فوق سطح الارض وتعاقبت فى واجهاتها الاربع دخلات ومشكاوات راسية
تفاوتت فى اتساعها وفى مدى اتقان بنائها من مصطبة الى اخرى ,
ويستنتج من اطلال المصاطب الكبيرة فى سقارة انة يحيط بكل واجدة منها سوران ,
وان ما بين السورين كان يستخدم لأداء الشعائر وتقديم القرابين واجتماع الاهل
فى المواسم الدينية والتقليدية . وان بعضها كانت تحفر بجانبها حفرة على هيئة
مركب تليس بالطين او تكسى بقوالب اللبن وربما وضعت فيها مركب خشبية حقيقية
وفى هذة الحالة قد تكون المركب الخشبية هى المركب التى نقل اهل المتوفى جثتة
فيها فى النيل وآثروه بها وحرموا على غيره ركوبها , او تكون مركبا صنعت ليوم
وفاتة ليستخدمها فى عالمه الاخر استخداما يناسبه كلما اراد ان ينتقل فى انهار
الجنة
المصاطب الفرعونيــــــة
ظهرت فى شأن مشكاوات المصاطب آراء كثيرة فافترض البعض انها كانت تقلد واجهات
مساكن دنيوية كبيرة بنيت من الخشب واللبن معا وذلك على اعتبار ان المقبرة
كانت تعتبر سكنا للمتوفى فى دنياه الثانية وافترض اخر انها كانت تقلد واجهات
الاسوار الحصينة ويقصد بها ان تكفل الحماية السحرية للمصطبة وصاحبها وافترض
اخر انها اعتبرت بالنسبة الى مصاطب الفراعنة فى ابيدوس مثابة ابواب رمزية
تسمح لارواح رجال الحاشية والاتباع المدفونين حولها بالدخول الى حجرة دفن
فرعونها والانضمام فيها الى معيتة حيث شائت او حيث ارادها هو بينما افترض اخر
ان مشكاوات كبار الافراد فى سقارة كانت تعتبر ابوابا وهمية للحجرات الموجودة
خلفها فوق سطح الارض ورتب على ذلك ان المصريين تخيلوا لكل صنف من اصناف
الطعام والشراب الموجودة فى هذة الحجرات ( كاوات ) اى ارواحا تناسبها وتكفل
الصلاحية الدائمة لمادتها شأنها فى ذلك شأن ارواح البشر ولهذا اعتبروا
المشكاوات بمثابة منافذ رمزية لها
أن اداء المشكاوات لغرض الزخرف ينبغى الا يغفل اطلاقا لا سيما وانها كانت
تكسى بلون ابيض فى اغلب احوالها وتستخدم سطوحها لتصوير زخارف ملونة بهيجة
تقلد الزهور وستائر الحصير الفاخرة فى بعض احوالها وانة كان من الطبيعى ان
ينتفع اصحابها فى بنائها بمراحل التطور المعمارى التى وصلوا اليها فى بناء
مبانيهم الدنيوية سواء رتبوا على ذلك اعتبارها مساكن اخروية ام لم يرتبوا ,
وسواء افترضوا انها كانت بحاجة الى حمايةرمزية ام لم يفترضوا , وكان يكفى فى
اغلب الاحوال ان يبدأ كبار المعماريين بتنفيذ اسلوب معمارى معين مقيول
فيقلدهم غيرهم فى تنفيذه دون ضرورة الى ترتيب فائدة دينية او سحرية عليه
وترتب على ذلك ان قل التنوع فى المظاهر المعمارية العامة لمصاطب العصر الواحد
ولا يكاد يذكر من الاستثناءات الممتعة فى مصاطب سقارة غير استثناءات معدودة
ومنها ان البعض منها غرست فى الارض امام واجهاتها رؤوس ثيران ضخمة شكلت من
الطمى وزودت بقرون حقيقية فبدت كما لو كانت تخرج من عالم آخر بعيد او من محيط
مائى خفى . ويحتمل ان امثال هذة الرؤوس كانت تعلو اسوار بعض المصاطب ايضا ,
وليس لها من تعليل فيما يبدو الا انها كانت ترمز الى المعبود حاب أحد ارباب
انب حج وسقارة , وثمة استثناء آخر نفذه احد المعماريين فى مصطبة رجل يدعى نبت
كا فبنى جزءها العلوى على هيئة مسطح افقى واسع تؤدى اليه درجات متعاقبة طويلة
ضيقة من جهاته الاربع بحيث بدت فى نهاية امرها على هيئة المصطبة المدرجة.
ويبدو ان المعماريين المصريين اهتدوا فى ذلك الحين او بعده بقليل الى مرحلتين
اخريين من التطور فى بناء المصطبة , وتعمدوا فى المرحلتين ان يدعموا جوانب
المصطبة ويعملوا على حماية المدخل المؤدى الى جزءها الاسفل . ونفذوا المرحلة
الاولى ببناء اضافة جانبية احاطت بها وقلت ارتفاعا عن الاضافة الاولى.
ولما ادت الاضافتان غرضهما وهو تقوية جوانب المصطبة وحماية مدخلها ظهر لهما
فى مخيلة المعماريين غرض آخر فنى وهو اظهار المصطبة ذات السطح الواحد بمظهر
المصطبة المدرجة ذات السطوح الثلاثة او ذات الدرجات الثلاث .
وذلك يعنى ان الهيئة المدرجة التى نفذها مهندس الاسرة الثالثة فى الهرم
المدرج بسقارة لم تكن غريبة اطلاقا عن اذهان اسلافه ولم تقتصر بشائرها على
الامثلة التى ذكرناها وحدها , وانما نفذها معماريو الاسرة الاولى فيما صوروة
مرارا وتكرارا من المنصات المدرجة التى كانوا يقيمون فوقها عروش فراعنتهم
خلال اعياد السد خاصة وكانت منصات ذات ثلاث درجات او اربع .
ويلاحظ من جهة اخرى انه وان ظهرت فكرة البناء المدرج والمصطبة المدرجة قبل
عصر الأسرة الثالثة , الا ان التطور بها الى هيئة الهرم المدرج ظل ينتظر توفر
امكانيات مادية واسعة وينتظر توفر كفاية فنية جديدة.
يوجد خطان أساسيان فى تطور فن عمارة المقابر ونقوشها,أحدهما ملكى والأخر غير
ملكى,أو "خاص"وكانت المقبرة المصطبة تستخدم فى عصر الأسرات المبكر للدفنات
الملكية والغير ملكية,لكن إقتصر استخدامها على دفن الخاصة فى عصر الدولة
القديمة.وكانت مواقع الجيزة,وسقارة,وأبوصير,وميدوم جميعها مدافن مصاطب هامة
فى عصر الدولة القديمة.
وكانت المقبرة المصطبة تتكون من بناء علوى يسمح للأحياء الدخول إليه,وأخر
سفلى لحفظ الجسد المحنط ومغلقاً إلى الأبد,وكانت الأبنية العلوية المبكرة
تلال من الطوب اللبن,أو أسوار مستطيلة لها واجهات ذات بكوات تشبه واجهات قصور
تلك الحقبة,وأصبحت تعرف بإسم "قصور الأبدية".وضم البناء العلوى مقصورة,والتى
كان الأقارب يضعون فيها القرابين من الطعام للمتوفى أمام الباب الوهمى الذى
كان المتوفى يمر من خلاله بأعجوبة لكى بشارك فى القرابين التى تركها
الأحياء.الباب الوهمى كان فى بعض الأوقات مدخلاً حقيقياً فى الجدار تؤدى إلى
"السرداب" الحجرة التى كان يوضع بها تمثال أو تماثيل المتوفى.كان السرداب
يبنى بفتحة فى الجدار تمكن التماثيل من رؤية الطقوس الجنائزية التى تقام فى
المقصورة (المصلى) وتلقى القرابين.
مع تقدم الدولة القديمة,أصبح البناء العلوى للمقبرة المصطبة أكثر تعقيداً
وأضيفت إليه المزيد من الغرف,غالباً لأعضاء آخرين من أسرة صاحب
المقبرة.واحتوت الغرف على أنماط شتى من النقوش التى كانت تضمن للمتوفى بفعل
سحر الصورة والكلمة الزاد الكافى من ضرورات الحياة الآخرة.وكانت النقوش
والمناظر تصور الحياة اليومية والموارد الغنية لضيعة صاحب المقبرة,وتقدمة
لأعضاء الأسرة المحببين,والعرض الواسع لمناظر القرابين تؤكد جميعاً على
استمرار الوفر والرخاء فى الحياة الآخرة.
وهذه صور المصاطب بانواعها حتى تعم الفائدة ان شاء الله
المصطبة الصماء او المزيفة
تتميز هذه النوعيه من المصاطب لخلوها من الفرغات الداخليه وبصفه عامه تتكون
هذه المصاطبه من عناصر سطحيه موجوده فوق سطح الارض وعناصر تحت سطح الارض
العناصر السطحيه هى عباره عن كتله صماء مستطيلة الشكل فى احدى وجهتيها يوجد
المدخل يتقدمه منحدر والمدخل عباره عن تجويف فى الكتله الصماء على جانبيه
اسطونان (عمودين) اما باقى الكتله فهى صماء إلا بئر راسى يعرف باسم بئر
التهويه هذا البئر يوئدى الى العناصر المدفونه فى باطن الارض والتى تتكون من
حجرتين الاولى هى غرفة العطايا والهدايا والثانيه فهى حجره مخصصه للدفن.
المصطبة ذات الفناء
تتميز هذه النوعيه من المصاطب بانها تشبه المنزل لما لها من غرف مختلفه
وممرات وفى احدى اوجهها يوجد المدخل يتقدمه منحدر ثم يوجد اسطونان
(عمودين)على جانبى المدخل ويجد ايضا فى احدى جوانب المدخا تمثال للمتوفى
ويؤدى المدخل الى بهو الاعمده وذلك لزوار المتوفى واقاربه يؤدى البهو الى
دهليز (ممر) يؤدى الى صالة التقوس الجنائزيه لاقامه تقوس الدفن تحتوى هذه
الصاله على عدة سراديب احداهما يؤدى الى حجرة الهدايا والدفن.
المشكاوات
وتتميز هذه النوعيه لااحتوائها على مشكاوات فى جميع اوجه المصطبه تتميز هذه
المشكاوات بالخشونه والرسوخ وهى تعمل على اضلال السارقين حتى لا يتم الدخول
الى المصطبه وتحتوى على بئر راسى يؤدى الى حجره الدفن.
المصاطب الفرعونية
بدأ القبر على شكل حفرة بيضوية أو مستديرة غير عميقة، ثم صار بعضه مستطيلاً،
ويسقف بفروع الشجر ويقسم قسمين أحدهما للأثاث الجنازي. ومع مطلع عصر الأسرات
تطور القبر الملكي وصار الفرق شاسعاً بين قبور الأفراد والقبور الملكية. إذ
تألفت مقابر ملوك الأسرتين الأولى والثانية في سقارة الشمالية من حجرة دفن
تحت سطح الارض تحيط بها حجرات أخرى ومخازن الأثاث الجنازي، وكان يعلوها فوق
سطح الارض بناء مستطيل كبير الحجم شبيه بالمصاطب التي يبنيها القرويون في مصر
أمام بيوتهم وفي داخلها، وتُكسى بملاط طيني وطلاء كلسي أبيض، وتزينها قولبات
مسننة أو مشكاوات .
امتازت مقابر سقارة بضخامتها واتساعها وبقاء اجزائها اللبنية العلوية ,
وتضمنت حجرات قليلة منحوتة فى الصخر حول حجرة الدفن وحجرات اخرى كثيرة داخل
بناء المصطبة فوق سطح الارض وتعاقبت فى واجهاتها الاربع دخلات ومشكاوات راسية
تفاوتت فى اتساعها وفى مدى اتقان بنائها من مصطبة الى اخرى ,
ويستنتج من اطلال المصاطب الكبيرة فى سقارة انة يحيط بكل واجدة منها سوران ,
وان ما بين السورين كان يستخدم لأداء الشعائر وتقديم القرابين واجتماع الاهل
فى المواسم الدينية والتقليدية . وان بعضها كانت تحفر بجانبها حفرة على هيئة
مركب تليس بالطين او تكسى بقوالب اللبن وربما وضعت فيها مركب خشبية حقيقية
وفى هذة الحالة قد تكون المركب الخشبية هى المركب التى نقل اهل المتوفى جثتة
فيها فى النيل وآثروه بها وحرموا على غيره ركوبها , او تكون مركبا صنعت ليوم
وفاتة ليستخدمها فى عالمه الاخر استخداما يناسبه كلما اراد ان ينتقل فى انهار
الجنة
المصاطب الفرعونيــــــة
ظهرت فى شأن مشكاوات المصاطب آراء كثيرة فافترض البعض انها كانت تقلد واجهات
مساكن دنيوية كبيرة بنيت من الخشب واللبن معا وذلك على اعتبار ان المقبرة
كانت تعتبر سكنا للمتوفى فى دنياه الثانية وافترض اخر انها كانت تقلد واجهات
الاسوار الحصينة ويقصد بها ان تكفل الحماية السحرية للمصطبة وصاحبها وافترض
اخر انها اعتبرت بالنسبة الى مصاطب الفراعنة فى ابيدوس مثابة ابواب رمزية
تسمح لارواح رجال الحاشية والاتباع المدفونين حولها بالدخول الى حجرة دفن
فرعونها والانضمام فيها الى معيتة حيث شائت او حيث ارادها هو بينما افترض اخر
ان مشكاوات كبار الافراد فى سقارة كانت تعتبر ابوابا وهمية للحجرات الموجودة
خلفها فوق سطح الارض ورتب على ذلك ان المصريين تخيلوا لكل صنف من اصناف
الطعام والشراب الموجودة فى هذة الحجرات ( كاوات ) اى ارواحا تناسبها وتكفل
الصلاحية الدائمة لمادتها شأنها فى ذلك شأن ارواح البشر ولهذا اعتبروا
المشكاوات بمثابة منافذ رمزية لها
أن اداء المشكاوات لغرض الزخرف ينبغى الا يغفل اطلاقا لا سيما وانها كانت
تكسى بلون ابيض فى اغلب احوالها وتستخدم سطوحها لتصوير زخارف ملونة بهيجة
تقلد الزهور وستائر الحصير الفاخرة فى بعض احوالها وانة كان من الطبيعى ان
ينتفع اصحابها فى بنائها بمراحل التطور المعمارى التى وصلوا اليها فى بناء
مبانيهم الدنيوية سواء رتبوا على ذلك اعتبارها مساكن اخروية ام لم يرتبوا ,
وسواء افترضوا انها كانت بحاجة الى حمايةرمزية ام لم يفترضوا , وكان يكفى فى
اغلب الاحوال ان يبدأ كبار المعماريين بتنفيذ اسلوب معمارى معين مقيول
فيقلدهم غيرهم فى تنفيذه دون ضرورة الى ترتيب فائدة دينية او سحرية عليه
وترتب على ذلك ان قل التنوع فى المظاهر المعمارية العامة لمصاطب العصر الواحد
ولا يكاد يذكر من الاستثناءات الممتعة فى مصاطب سقارة غير استثناءات معدودة
ومنها ان البعض منها غرست فى الارض امام واجهاتها رؤوس ثيران ضخمة شكلت من
الطمى وزودت بقرون حقيقية فبدت كما لو كانت تخرج من عالم آخر بعيد او من محيط
مائى خفى . ويحتمل ان امثال هذة الرؤوس كانت تعلو اسوار بعض المصاطب ايضا ,
وليس لها من تعليل فيما يبدو الا انها كانت ترمز الى المعبود حاب أحد ارباب
انب حج وسقارة , وثمة استثناء آخر نفذه احد المعماريين فى مصطبة رجل يدعى نبت
كا فبنى جزءها العلوى على هيئة مسطح افقى واسع تؤدى اليه درجات متعاقبة طويلة
ضيقة من جهاته الاربع بحيث بدت فى نهاية امرها على هيئة المصطبة المدرجة.
ويبدو ان المعماريين المصريين اهتدوا فى ذلك الحين او بعده بقليل الى مرحلتين
اخريين من التطور فى بناء المصطبة , وتعمدوا فى المرحلتين ان يدعموا جوانب
المصطبة ويعملوا على حماية المدخل المؤدى الى جزءها الاسفل . ونفذوا المرحلة
الاولى ببناء اضافة جانبية احاطت بها وقلت ارتفاعا عن الاضافة الاولى.
ولما ادت الاضافتان غرضهما وهو تقوية جوانب المصطبة وحماية مدخلها ظهر لهما
فى مخيلة المعماريين غرض آخر فنى وهو اظهار المصطبة ذات السطح الواحد بمظهر
المصطبة المدرجة ذات السطوح الثلاثة او ذات الدرجات الثلاث .
وذلك يعنى ان الهيئة المدرجة التى نفذها مهندس الاسرة الثالثة فى الهرم
المدرج بسقارة لم تكن غريبة اطلاقا عن اذهان اسلافه ولم تقتصر بشائرها على
الامثلة التى ذكرناها وحدها , وانما نفذها معماريو الاسرة الاولى فيما صوروة
مرارا وتكرارا من المنصات المدرجة التى كانوا يقيمون فوقها عروش فراعنتهم
خلال اعياد السد خاصة وكانت منصات ذات ثلاث درجات او اربع .
ويلاحظ من جهة اخرى انه وان ظهرت فكرة البناء المدرج والمصطبة المدرجة قبل
عصر الأسرة الثالثة , الا ان التطور بها الى هيئة الهرم المدرج ظل ينتظر توفر
امكانيات مادية واسعة وينتظر توفر كفاية فنية جديدة.
يوجد خطان أساسيان فى تطور فن عمارة المقابر ونقوشها,أحدهما ملكى والأخر غير
ملكى,أو "خاص"وكانت المقبرة المصطبة تستخدم فى عصر الأسرات المبكر للدفنات
الملكية والغير ملكية,لكن إقتصر استخدامها على دفن الخاصة فى عصر الدولة
القديمة.وكانت مواقع الجيزة,وسقارة,وأبوصير,وميدوم جميعها مدافن مصاطب هامة
فى عصر الدولة القديمة.
وكانت المقبرة المصطبة تتكون من بناء علوى يسمح للأحياء الدخول إليه,وأخر
سفلى لحفظ الجسد المحنط ومغلقاً إلى الأبد,وكانت الأبنية العلوية المبكرة
تلال من الطوب اللبن,أو أسوار مستطيلة لها واجهات ذات بكوات تشبه واجهات قصور
تلك الحقبة,وأصبحت تعرف بإسم "قصور الأبدية".وضم البناء العلوى مقصورة,والتى
كان الأقارب يضعون فيها القرابين من الطعام للمتوفى أمام الباب الوهمى الذى
كان المتوفى يمر من خلاله بأعجوبة لكى بشارك فى القرابين التى تركها
الأحياء.الباب الوهمى كان فى بعض الأوقات مدخلاً حقيقياً فى الجدار تؤدى إلى
"السرداب" الحجرة التى كان يوضع بها تمثال أو تماثيل المتوفى.كان السرداب
يبنى بفتحة فى الجدار تمكن التماثيل من رؤية الطقوس الجنائزية التى تقام فى
المقصورة (المصلى) وتلقى القرابين.
مع تقدم الدولة القديمة,أصبح البناء العلوى للمقبرة المصطبة أكثر تعقيداً
وأضيفت إليه المزيد من الغرف,غالباً لأعضاء آخرين من أسرة صاحب
المقبرة.واحتوت الغرف على أنماط شتى من النقوش التى كانت تضمن للمتوفى بفعل
سحر الصورة والكلمة الزاد الكافى من ضرورات الحياة الآخرة.وكانت النقوش
والمناظر تصور الحياة اليومية والموارد الغنية لضيعة صاحب المقبرة,وتقدمة
لأعضاء الأسرة المحببين,والعرض الواسع لمناظر القرابين تؤكد جميعاً على
استمرار الوفر والرخاء فى الحياة الآخرة.
وهذه صور المصاطب بانواعها حتى تعم الفائدة ان شاء الله
المصطبة الصماء او المزيفة
تتميز هذه النوعيه من المصاطب لخلوها من الفرغات الداخليه وبصفه عامه تتكون
هذه المصاطبه من عناصر سطحيه موجوده فوق سطح الارض وعناصر تحت سطح الارض
العناصر السطحيه هى عباره عن كتله صماء مستطيلة الشكل فى احدى وجهتيها يوجد
المدخل يتقدمه منحدر والمدخل عباره عن تجويف فى الكتله الصماء على جانبيه
اسطونان (عمودين) اما باقى الكتله فهى صماء إلا بئر راسى يعرف باسم بئر
التهويه هذا البئر يوئدى الى العناصر المدفونه فى باطن الارض والتى تتكون من
حجرتين الاولى هى غرفة العطايا والهدايا والثانيه فهى حجره مخصصه للدفن.
المصطبة ذات الفناء
تتميز هذه النوعيه من المصاطب بانها تشبه المنزل لما لها من غرف مختلفه
وممرات وفى احدى اوجهها يوجد المدخل يتقدمه منحدر ثم يوجد اسطونان
(عمودين)على جانبى المدخل ويجد ايضا فى احدى جوانب المدخا تمثال للمتوفى
ويؤدى المدخل الى بهو الاعمده وذلك لزوار المتوفى واقاربه يؤدى البهو الى
دهليز (ممر) يؤدى الى صالة التقوس الجنائزيه لاقامه تقوس الدفن تحتوى هذه
الصاله على عدة سراديب احداهما يؤدى الى حجرة الهدايا والدفن.
المشكاوات
وتتميز هذه النوعيه لااحتوائها على مشكاوات فى جميع اوجه المصطبه تتميز هذه
المشكاوات بالخشونه والرسوخ وهى تعمل على اضلال السارقين حتى لا يتم الدخول
الى المصطبه وتحتوى على بئر راسى يؤدى الى حجره الدفن.
تعليق