كان ذا نواس وهو آخر ملوك حمير وكان مشركا وهو الذي قتل أصحاب الأخدود ن وكانوا نصارى وكانوا قريبا من العشرين ولم يفلت منهم إلا دوس ذو ثعبان فذهب فاستغاث بقيصر ملك الشام ، وكان نصرانيا ، فكتب له إلى النجاشي ملك الحبشة لكونه اقرب إليهم ، فبعث معه ملكين ارياط وابرهة ، فاختلفا في امرهما وتصاولا وتقاتلا وتصافا وقال احدهما للآخر : انه لا حاجة لنا إلى اصطدام بيننا ولكن ابرز إلي وابرز اليك ، فاينا قتل الاخر استق بعده بالملك ، فاجابه الى ذلك فحمل ارياط على ابرهة فضربه بسيفه فشرم انفه وفمه وشق وجهه وحمل عتودة مولى ابرهة على ارياط فقتله ورجع ابرهة جريحا فداوى الجراح فبرا منها واستقل تدبير الجيش في الحبشة باليمن .> >
فكتب ايه النجاشي يلومه ويتوعده بان يطأ بلاده وليجزن ناصيته فارسث اليه ابرهة يتودده ويترقق اليه فبعث برسول وهدايا وتحف قيمة من تراب اليمن وأرسل اليه كتابا يقول ليطا الملك على هذا الجراب فيبر قسمه ، وهذه ناصيتي قد بعثت بها اليك فلما وصلته الرسالة رضي النجاشي وأقر عمله ، وارسل ابرهة الى النجاشي يقول سابني لك كنيسة بارض اليمن لم يبن احد قبله مثلها ن فشرع في بناء كنيسة عظيمة مزخرفة سمتها العرب القليس لان الناظر اليها تكاد تسقط قلنسوته على راسه من ارتفاع بنائها ، وعزم ابرهة الاشرم على ان يصرف اليها الحج كما يحج العرب الى مكة ونادى بذلك في مملكته وكره العرب ذلك حتى قصدها بعض العرب واحدثوا فيها وهرب فلما راى السدنة ذلك اخبروا ابرهة وقالوا انما فعل ذلك بعض قريش لغضبهم على بيتهم الذي ضاهيته بهذه الكنيسة فاقسم ليسيرن الى بيت مكة ولخربنها بيتا بيتا> >
وذكر مقاتل بن سليمان ان فتية من قريش دخلوها فأججوا فيها نارا وكا يوما فيه هواء شديد فاحترقت وسقطت على الارض ، فتاهب ابرهة الى ذلك وصار في جيش عرمرم فلما اقترب ابرهة من الطائف خرج اليه اهلها ثقيف وصانعوا خيفة على بيتهم الذي عندهم الذي يسمونه الات فاكرمهم وبعثوا معه ابا رغال دليلا فلما ابرهة الى المغمس وهو قريب من مكة نزل به واغار جيشه على سرح من الابل بامر ابرهة امير الجيش فبعث برحناطة الحميري ابرهة الى سيد مكة وكان يومئد عبد المطلب جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال انا لا اريد قتالكم الا ان تصدوني عن البيت فقال عبد المطلب : والله لا نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة ، هذا البيت الله الحرام وبيت خليله ابراهيم فان يمنعه منه فهو بيته وحرمه ، وان يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عته ، فقال له حناطة فاذهب معي اليه فذهب معه .
فكتب ايه النجاشي يلومه ويتوعده بان يطأ بلاده وليجزن ناصيته فارسث اليه ابرهة يتودده ويترقق اليه فبعث برسول وهدايا وتحف قيمة من تراب اليمن وأرسل اليه كتابا يقول ليطا الملك على هذا الجراب فيبر قسمه ، وهذه ناصيتي قد بعثت بها اليك فلما وصلته الرسالة رضي النجاشي وأقر عمله ، وارسل ابرهة الى النجاشي يقول سابني لك كنيسة بارض اليمن لم يبن احد قبله مثلها ن فشرع في بناء كنيسة عظيمة مزخرفة سمتها العرب القليس لان الناظر اليها تكاد تسقط قلنسوته على راسه من ارتفاع بنائها ، وعزم ابرهة الاشرم على ان يصرف اليها الحج كما يحج العرب الى مكة ونادى بذلك في مملكته وكره العرب ذلك حتى قصدها بعض العرب واحدثوا فيها وهرب فلما راى السدنة ذلك اخبروا ابرهة وقالوا انما فعل ذلك بعض قريش لغضبهم على بيتهم الذي ضاهيته بهذه الكنيسة فاقسم ليسيرن الى بيت مكة ولخربنها بيتا بيتا
وذكر مقاتل بن سليمان ان فتية من قريش دخلوها فأججوا فيها نارا وكا يوما فيه هواء شديد فاحترقت وسقطت على الارض ، فتاهب ابرهة الى ذلك وصار في جيش عرمرم فلما اقترب ابرهة من الطائف خرج اليه اهلها ثقيف وصانعوا خيفة على بيتهم الذي عندهم الذي يسمونه الات فاكرمهم وبعثوا معه ابا رغال دليلا فلما ابرهة الى المغمس وهو قريب من مكة نزل به واغار جيشه على سرح من الابل بامر ابرهة امير الجيش فبعث برحناطة الحميري ابرهة الى سيد مكة وكان يومئد عبد المطلب جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال انا لا اريد قتالكم الا ان تصدوني عن البيت فقال عبد المطلب : والله لا نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة ، هذا البيت الله الحرام وبيت خليله ابراهيم فان يمنعه منه فهو بيته وحرمه ، وان يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عته ، فقال له حناطة فاذهب معي اليه فذهب معه .
تعليق