بسم الله الرحمن الرحيم
((إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ))
نصر الله هو: إعزاز أولياءه، وإذلال أعدائه، وإحقاق الحق، وإزهاق الباطل.
((وَالْفَتْحُ))
هو ما فتحه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم من القلوب، والبلاد، والمواهب؛ ففتح القلوب بالرسالة المنشورة، والبلاد بالجيوش المنصورة، والمواهب وهي: العطايا المباركة المبرورة.
((وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا))
لما هدى الله القلوب أقبل الناس لدينه جماعات كثيرة، وطوائف وفيرة، بعد نكوص وإعراض؟
لأنهم عرفوا صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وعظمة الرسل، وصحة الرسالة، وسمو المقصد، وسلامة الطريق، وحسن العاقبة.
((فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ))
فهو الذي وفق لهذه العقبى الجميلة، والذي سهل هذه الفتوحات الجليلة، فحق أن يذكر اسمه، وأن ينزه عن كل نقص، ويبرأ من كل عيب؛ لأنه مقدس عن الصغائر والنقائص، كامل في الذات والصفات، حقه أن يحمد على ما وهب، وأسدى وسدد.
((وَاسْتَغْفِرْهُ))
إذا كان الكمال لله وحده، والحمد والمنة لله وحده، فاعلم أنك عبد عرضة للتقصير، فاستغفر عن تقصيرك، واعتذر إلى ربك، وأبرأ من قوتك.
((إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا))
يغفر الذنب، ويستر القبيح، ويمحو الزلة، ويتجاوز عن السيئة، ويقبل التوبة، فهو كثير الغفران، دائم الصفح والإحسان، معروف بسعة الرحمة على الإنسان.
تعليق