صديقي : لقد حاولت في كل أبحاثي السابقة إضافة كثير من المعلومات الجديدة أو إعادة صياغة معلومات قديمة منقولة بحيث يمكن للأخوة الباحثين التعامل معها بشكل سلس وممتع فجزا الله كل من ساندني وأثنى علىّ ودعا لي بظهر الغيب كل خير ورزقنا و إياهم وأبعد عنهم كل مكروه ..
واليوم أطوف معكم سريعاً على باقة من الأحداث والأخبار والاستنتاجات التي تخص المنظورات وما له صلة بها وأطرح بعض الأسئلة ثم أبحث لها عن جواب وأخيراً استراحة البحث وأذكر فيها قصتين طريفتين حصلتا معي في مسيرة بحثي عن الكنوز .وقد اجتهدت أيضاً وطرحت بعض النظريات حول المنظور , وكنت مملاً في كثير من الأحيان وخارجاً عن الموضوع في أحيان أخرى علماً أني اقتطعت البحث الذي تقرؤونه من أبحاث كتبتها وهي أكثر تفصيلاً و أكثر وإطالة لا يتسع المجال هنا لنشرها كاملة . فإن أحسنت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ..
بداية نسأل – من أين جاء علم المنظورات؟
الجواب والله أعلم من بابل في العراق - فقد خرج منها أكثر علوم الدنيا القديمة – علوم الخاصة والعامة - وخرج أصل السحر وفروعه , وفيها من عجائب الدنيا ما عرف وما لم يعرف وما لا يمكن معرفته . وفي أسفلها مغارة الملكين هاروت وماروت وقيل أن لها اتصال بمغارة دانيال في المغرب ".." و إليها يحمل من أراد تعلم السحر وهناك يقال له – إنما نحن فتنة فلا تكفر – فإن أصر على تعلمه خرج منها وقد خسر الدنيا والآخرة , ومن تاب رجع قتل ولم يخرج ..
إن كلمة "بابل"في اللغة الأكادية تعني "باب الإله".
- قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"،و أرض ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا.
و دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
وأعظم ما في المدينة هذه الحدائق المعلقة أو الجنائن المعلقة .التي تعتبر فتنة وعجيبة الدول والعصور القديمةو هي تعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة
والحدائق ليست معلقه فعليا. بل مجموعة من المدرجات الصخرية الوحدة تلو الأخرى على امتداد أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما وقد زرعت الأشجار والنباتات والزهور في طبقة كثيفة من التربة على كل مدرج من المدرجات الصخرية وكانت تبدو للرائي من بعيد وكأنها معلقة في الهواء
وكانت المدينة ذات :أسوار يبلغ ارتفاعها 350 قدماً و ثخانتها 87 قدما وكانت لهذه الأسوار مائة باب مصنوع من الذهب ولكل باب قوائم وسقوف من الذهب وأبرزها 8 بوابات أما أفخمها فكانت بوابة عشتار.
- تحويل النحاس إلى ذهب – علم خاصة الخاصة
إن أكثر ما يطرحه الفضوليون على الباحثين عن الدفائن منطقية وجود الذهب بكميات هائلة في بعض المدافن و المغر حتى قيل أن بعضاً من تلك الكنوز تفوق أثمانها ميزانيات بعض الدول وأن الدفائن المقدونية قد تفوق قيمتها ميزانيات دول مجتمعة !!؟؟
والقول في ذلك أن المبالغة في الوصف و التقدير موجودة أحياناً لكنه لا ينفي حقيقة أن هناك من الدفائن فعلاً ما يفوق الوصف ويقارب الخيال ولا يخفى على أحد كنوز آل سيدنا داوود عليه السلام التي ورد أنها تظهر آخر الزمان في إحدى كنائس روما ".." والله أعلم وكنوز قارون قال تعالى : "إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة "
فإذا كان ذلك وصف المفاتيح فكيف هي الكنوز ؟؟ مرة أخرى نقول الله أعلم
إن هناك فرضية تقول إنه قديماً ظهر في بابل علم صناعة الأكاسير ومن بينها إكسير تحويل النحاس إلى ذهب الذي بقي حكراً على الخاصة من الناس وما يؤكد وجوده أنه عثر على الكثير من التماثيل البابلية الهامة مصنوعة من النحاس فيما يعتقد أنه بدايات زمن اكتشاف هذا الإكسير و هو ما يفسره اهتمام الكثير من البعثات الأثرية الأوروبية والأمريكية كما أسلفنا في بحث سابق بالعثور على الكتب القديمة والمواد الكيميائية المحفوظة .. إضافة إلى الكتب التي تتحدث عن السحر وأخبار الأمم وما كان وما سيكون " لنا عودة إلى هذه النقطة "
وقد قرأت أن آخر من ملك علم صناعة تحويل النحاس إلى ذهب هو – أبو يعقوب يوسف – الذي عاش واختفي في عهد السلطان نور الدين زنكي وحكايته جاءت في كتاب " تحفة النضار في غرائب الأمصار لابن بطوطة " تقول الحكاية :
يحكي انه دخل مدينة دمشق , فمرض بها مرضاً شديداً , وأقام مطروحاً بالأسواق , فلما برئ من مرضه , خرج إلى ظاهر دمشق ليلتمس بستاناً يكون حارساً له , فاستؤجر لحراسة بستان للملك نور الدين , وأقام في حراسته ستة أشهر فلما كان في أوان الفاكهة أتى السلطان إلى ذلك البستان وأمر وكيل البسـتان أبا يعقوب أن يأتي برمان يأكل السـلطان , فأتاه برمان , فوجده حامضاً , فأمره أن يأتي بغيره , ففعل ذلك . فوجده أيضا حامضاً . فقال له الوكيل : أتكون حراسة هذا البستان منذ ستة أشهر ولا تعرف حلو من الحامض ؟ فقال : إنما استأجرتني على الحراسة لا على الكل , فأتى الوكيل إلى الملك فاعلمه بذلك فبعث إليه الملك , وكان قد رأى في المنام انه يجمع مع أبي يعقوب , وتحصل له منه فائدة , فتفرس انه هو . فقال له : أنت أبو يعقوب ؟ قال : نعم . فقام إليه , وعانقه , وأجلسه إلى جانبه , ثم احتمله إلى مجلسه , فأضافه بضيافة من الحلال المكتسب يكد بيمينه , وأقام عنده أياما .
ثم خرج من دمشق فاراً بنفسه في أوان البرد الشديد , فأتى قرية من قراها .
وكان بها رجل من الضعفاء فعرض عليه النزول عنده ففعل . وصنع له مرقه , وذبح دجاجة فاتاه بها , وبخبز شعير فأكل من ذلك , ودعا الرجل وكان عنده جملة أولاد , منهم بنت قد آن بناء زوجها عليها . ومن عوائدهم في تلك البلاد إن البنت يجهزها أبوها , ويكون معظم الجهاز أواني النحاس , وبه يتابعون . فقال أبو يعقوب للرجل : هل عندك شيء من النحاس , قال : نعم . قد اشتريت منه لتجهيز هذه البنت , قال ائتني به أتاه به . فقال له : استعر من جيرانك ما أمكنك منه , ففعل , واحضر ذلك بين يديه فأوقد عليه النيران واخرج صرة كانت عنده فيها الإكسير فطرح منه على النحاس فعاد كله ذهباً , وتركه في بيت مقفل وكتب كتاباً إلى نور الدين ملك دمشق يعلمه بذلك وينبهه على بناء بيمارستان للمرضى من الغرباء , ويوقف عليه الأوقاف , ويبني الزوايا بالطرق , ويرضي أصحاب النحاس , ويعطي صاحب البيت كفايته , وقال له في أخر الكتاب : وان كان إبراهيم بن ادهم قد خرج عن ملك خراسان فانا قد خرجت من ملك المغرب , وعن هذه الصنعة والسلام , وفر من حينه , وذهب صاحب البيت بالكتاب إلى الملك نور الدين , فوصل الملك إلى تلك القرية واحتمل الذهب , بعد أن أرضى أصحاب النحاس , وصاحب البيت . وطلب أبا يعقوب فلم يجد له أثرا ولا وقع له على خبر . فعاد إلى دمشق و بنا المارستان المعروف باسمه الذي ليس له في المعمور مثله ..انتهى
عودة إلى المنظورات –
- هل كل ما ذكر ويذكر نظام عمل المغر المنظورة حقيقي ؟ وهل كل المغر المنظورة لها نفس الشكل والمضمون ؟
- هل كل أنواع الرصد و التركيبات والألغاز والموانع داخل المغر هي حكر عليها ؟ أم أنها قد توجد خارج المغر وقد تأتي منفردة ؟
الإجابة :
- إن كل ما ذكر ويذكر عن نظام عمل المغر المنظورة إنما أخذ وصفه من وصف - الهيكل المدور - في الصين وما عرفته أن لكل مغارة في الواقع نظام عمل – تتابعي - خاص بها مع احتفاظها بوجه شبه بينها وبين باقي المغر في عصرها .. فإذا وجدنا في منطقة ما نص إلى جانبه إشارة الختم المقدوني وجرن بيضاوي يخرج منه سيال عريض ونصف جون وجرن ضوء ولم نجد أي إشارة أخرى – تمساح .. لبوة..تفاحة .. راهب ..فإن هذه الأشياء الأربعة تكفي للدلالة على المغر – مع بعض الاستفهامات -و الختم غالباً دليل على قرب المدخل .أيضاً هناك أختام أخرى لعصور أخرى لا تهملها. و انتبه لإشارات أخرى تدل على نوع الفخاخ الموجودة .. أيضاً فهناك بعض الأمور التي قد تصادفك وأنت تحفر وهي تعني أن المدخل صار قريباً لكن عليه رصد لا بد من فكه أذكر منها مايلي
- ضفادع على عمق كبير وفي مكان بعيد عن الماء أو نمل كثير أو سحالي أو سلاحف صغيرة أو دبابير أو ماء غريب أو اهتزاز للأدوات أو تراب مغاير أو ردم ..
إذاً ما هي حكاية – الهيكل المدور – في الصين ؟
أورد المسعودي في كتابه مروج الذهب ما يلي :
من عجائب الصين - الهيكل المدور - : هذا الهيكل بأقصى بلاد الصين وله سبعة أبواب في داخله قبة عظيمة البنيان عالية السمك وفي أعلى القبة شبه جوهرة كرأس عجل يضيء منها جميع أقطار الهيكل وان جمعاً من الملوك حاولوا أخذ تلك الجوهرة فما تمكنوا من ذلك فمن دنا منها قدر عشرة أذرع خر ميتاً وإن حاول أخذها بشيء من الآلات الطوال فإذا انتهت إليها هذا المقدار انعكست.
وكذلك إن رمى إليها شيئاً وإن تعرض أحد لهدم الهيكل مات وفي هذا الهيكل بئر واسعة الرأس من أكب عليها وقع في قعرها وعلى رأس البئر شبه طوق مكتوب عليه: هذه البئر مخزن الكتب التي هي تاريخ الدنيا وعلوم السماء والأرض وما كان فيها وما يكون وفيها خزائن الأرض لكن لا يصل إليها إلا من وازن علمه علمنا فمن قدر عليه علمه كعلمنا ومن عجز فليعلم أنه دوننا في العلم. - هذا النص يشبه الذي نقرأ عنه حول النصوص الموجودة قي المغر المقدونية فهل يحتمل أن المتأخرين دسوه لاحقاً في كتباتهم عن المغر المقدونية ؟؟ الله أعلم
يتابع المسعودي - والأرض التي عليها هذا الهيكل أرض حجرية عالية كجبل شامخ لا يرام قلعه ولا يتأتى نقبه وإذا رأى الناظر إلى تلك الهيكل والقبة والبئر وحسن بنيتها مال قلبه إليها وتأسف على فساد شيء منها.
و للبئر مدخل ووصف يشبه الذي نعرفه عن المغر المنظورة تحدث عنه آخرون غيره – فلا داعي للتكرار .
م- إن كل أنواع الرصد و التركيبات والألغاز والموانع داخل المغر ليست حكراً عليها بل أنها قد توجد خارج المغر وقد تأتي منفردة – عدا الربط الفلكي للإضاءة- لكن تبقى طبيعة بعضها وطريقة صنعها مجهولة ..
- بعد كل ما ذكر أين هو موقع المغر الرومانية ومغر العصور التالية مما سبق ؟ ولماذا لا يؤتى لها كثيراً على ذكر ؟ وما هي حقائق وإشارات منظوراتها ؟
ج- لا شك أن المغر الرومانية موجودة بكثرة تفوق اليهودية والمقدونية مجتمعتين لكن الحديث عنها قليل لأنها مغر بسيطة الإشارات و التفسير بسيطة الفتح والدخول وغالباً بسيطة الدفن – أكثرها مغر موت والثمين منها تعرض للسرقة منذ القدم – فانكشف أسراره وزالت موانع دخوله .. وهي كما قلنا كثيرة الانتشار وأكثر اتجاهاتها إلى بيت المقدس .. أهم إشاراتها الجرن الذي يخرج منه سيال عريض – الإشارة الأكثر وروداً في كل العصور ويميز زمنها بمعرفة اتجاه السيال- و يرافق الإشارة التي تدل عليها حرف أو إشارة أخرى تدل الرصد أو الفخ إن وجد , وأخرى تدل على نوع الدفن – أحياناً – و هي كباقي العصور تزداد عمقاُ مع ازدياد أهمية المدفون و في حال تبعتها إشارات الأرواح صارت منظورة بامتياز ..
عودة – هل هناك كتب تحتوي فعلاً أخبار الأمم وما كان وما سيكون ؟
الإجابة نعم – وقد ثبت في الأحاديث الصحاح أن الرسول صلى الله علية وسلم جمع أصحابه الكرام من بعد صلاة الصبح وحتى غروب الشمس – وحدثهم عما هو كائن ويكون إلى يوم القيامة
واليوم أطوف معكم سريعاً على باقة من الأحداث والأخبار والاستنتاجات التي تخص المنظورات وما له صلة بها وأطرح بعض الأسئلة ثم أبحث لها عن جواب وأخيراً استراحة البحث وأذكر فيها قصتين طريفتين حصلتا معي في مسيرة بحثي عن الكنوز .وقد اجتهدت أيضاً وطرحت بعض النظريات حول المنظور , وكنت مملاً في كثير من الأحيان وخارجاً عن الموضوع في أحيان أخرى علماً أني اقتطعت البحث الذي تقرؤونه من أبحاث كتبتها وهي أكثر تفصيلاً و أكثر وإطالة لا يتسع المجال هنا لنشرها كاملة . فإن أحسنت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ..
بداية نسأل – من أين جاء علم المنظورات؟
الجواب والله أعلم من بابل في العراق - فقد خرج منها أكثر علوم الدنيا القديمة – علوم الخاصة والعامة - وخرج أصل السحر وفروعه , وفيها من عجائب الدنيا ما عرف وما لم يعرف وما لا يمكن معرفته . وفي أسفلها مغارة الملكين هاروت وماروت وقيل أن لها اتصال بمغارة دانيال في المغرب ".." و إليها يحمل من أراد تعلم السحر وهناك يقال له – إنما نحن فتنة فلا تكفر – فإن أصر على تعلمه خرج منها وقد خسر الدنيا والآخرة , ومن تاب رجع قتل ولم يخرج ..
إن كلمة "بابل"في اللغة الأكادية تعني "باب الإله".
- قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"،و أرض ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا.
و دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
وأعظم ما في المدينة هذه الحدائق المعلقة أو الجنائن المعلقة .التي تعتبر فتنة وعجيبة الدول والعصور القديمةو هي تعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة
والحدائق ليست معلقه فعليا. بل مجموعة من المدرجات الصخرية الوحدة تلو الأخرى على امتداد أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما وقد زرعت الأشجار والنباتات والزهور في طبقة كثيفة من التربة على كل مدرج من المدرجات الصخرية وكانت تبدو للرائي من بعيد وكأنها معلقة في الهواء
وكانت المدينة ذات :أسوار يبلغ ارتفاعها 350 قدماً و ثخانتها 87 قدما وكانت لهذه الأسوار مائة باب مصنوع من الذهب ولكل باب قوائم وسقوف من الذهب وأبرزها 8 بوابات أما أفخمها فكانت بوابة عشتار.
- تحويل النحاس إلى ذهب – علم خاصة الخاصة
إن أكثر ما يطرحه الفضوليون على الباحثين عن الدفائن منطقية وجود الذهب بكميات هائلة في بعض المدافن و المغر حتى قيل أن بعضاً من تلك الكنوز تفوق أثمانها ميزانيات بعض الدول وأن الدفائن المقدونية قد تفوق قيمتها ميزانيات دول مجتمعة !!؟؟
والقول في ذلك أن المبالغة في الوصف و التقدير موجودة أحياناً لكنه لا ينفي حقيقة أن هناك من الدفائن فعلاً ما يفوق الوصف ويقارب الخيال ولا يخفى على أحد كنوز آل سيدنا داوود عليه السلام التي ورد أنها تظهر آخر الزمان في إحدى كنائس روما ".." والله أعلم وكنوز قارون قال تعالى : "إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة "
فإذا كان ذلك وصف المفاتيح فكيف هي الكنوز ؟؟ مرة أخرى نقول الله أعلم
إن هناك فرضية تقول إنه قديماً ظهر في بابل علم صناعة الأكاسير ومن بينها إكسير تحويل النحاس إلى ذهب الذي بقي حكراً على الخاصة من الناس وما يؤكد وجوده أنه عثر على الكثير من التماثيل البابلية الهامة مصنوعة من النحاس فيما يعتقد أنه بدايات زمن اكتشاف هذا الإكسير و هو ما يفسره اهتمام الكثير من البعثات الأثرية الأوروبية والأمريكية كما أسلفنا في بحث سابق بالعثور على الكتب القديمة والمواد الكيميائية المحفوظة .. إضافة إلى الكتب التي تتحدث عن السحر وأخبار الأمم وما كان وما سيكون " لنا عودة إلى هذه النقطة "
وقد قرأت أن آخر من ملك علم صناعة تحويل النحاس إلى ذهب هو – أبو يعقوب يوسف – الذي عاش واختفي في عهد السلطان نور الدين زنكي وحكايته جاءت في كتاب " تحفة النضار في غرائب الأمصار لابن بطوطة " تقول الحكاية :
يحكي انه دخل مدينة دمشق , فمرض بها مرضاً شديداً , وأقام مطروحاً بالأسواق , فلما برئ من مرضه , خرج إلى ظاهر دمشق ليلتمس بستاناً يكون حارساً له , فاستؤجر لحراسة بستان للملك نور الدين , وأقام في حراسته ستة أشهر فلما كان في أوان الفاكهة أتى السلطان إلى ذلك البستان وأمر وكيل البسـتان أبا يعقوب أن يأتي برمان يأكل السـلطان , فأتاه برمان , فوجده حامضاً , فأمره أن يأتي بغيره , ففعل ذلك . فوجده أيضا حامضاً . فقال له الوكيل : أتكون حراسة هذا البستان منذ ستة أشهر ولا تعرف حلو من الحامض ؟ فقال : إنما استأجرتني على الحراسة لا على الكل , فأتى الوكيل إلى الملك فاعلمه بذلك فبعث إليه الملك , وكان قد رأى في المنام انه يجمع مع أبي يعقوب , وتحصل له منه فائدة , فتفرس انه هو . فقال له : أنت أبو يعقوب ؟ قال : نعم . فقام إليه , وعانقه , وأجلسه إلى جانبه , ثم احتمله إلى مجلسه , فأضافه بضيافة من الحلال المكتسب يكد بيمينه , وأقام عنده أياما .
ثم خرج من دمشق فاراً بنفسه في أوان البرد الشديد , فأتى قرية من قراها .
وكان بها رجل من الضعفاء فعرض عليه النزول عنده ففعل . وصنع له مرقه , وذبح دجاجة فاتاه بها , وبخبز شعير فأكل من ذلك , ودعا الرجل وكان عنده جملة أولاد , منهم بنت قد آن بناء زوجها عليها . ومن عوائدهم في تلك البلاد إن البنت يجهزها أبوها , ويكون معظم الجهاز أواني النحاس , وبه يتابعون . فقال أبو يعقوب للرجل : هل عندك شيء من النحاس , قال : نعم . قد اشتريت منه لتجهيز هذه البنت , قال ائتني به أتاه به . فقال له : استعر من جيرانك ما أمكنك منه , ففعل , واحضر ذلك بين يديه فأوقد عليه النيران واخرج صرة كانت عنده فيها الإكسير فطرح منه على النحاس فعاد كله ذهباً , وتركه في بيت مقفل وكتب كتاباً إلى نور الدين ملك دمشق يعلمه بذلك وينبهه على بناء بيمارستان للمرضى من الغرباء , ويوقف عليه الأوقاف , ويبني الزوايا بالطرق , ويرضي أصحاب النحاس , ويعطي صاحب البيت كفايته , وقال له في أخر الكتاب : وان كان إبراهيم بن ادهم قد خرج عن ملك خراسان فانا قد خرجت من ملك المغرب , وعن هذه الصنعة والسلام , وفر من حينه , وذهب صاحب البيت بالكتاب إلى الملك نور الدين , فوصل الملك إلى تلك القرية واحتمل الذهب , بعد أن أرضى أصحاب النحاس , وصاحب البيت . وطلب أبا يعقوب فلم يجد له أثرا ولا وقع له على خبر . فعاد إلى دمشق و بنا المارستان المعروف باسمه الذي ليس له في المعمور مثله ..انتهى
عودة إلى المنظورات –
- هل كل ما ذكر ويذكر نظام عمل المغر المنظورة حقيقي ؟ وهل كل المغر المنظورة لها نفس الشكل والمضمون ؟
- هل كل أنواع الرصد و التركيبات والألغاز والموانع داخل المغر هي حكر عليها ؟ أم أنها قد توجد خارج المغر وقد تأتي منفردة ؟
الإجابة :
- إن كل ما ذكر ويذكر عن نظام عمل المغر المنظورة إنما أخذ وصفه من وصف - الهيكل المدور - في الصين وما عرفته أن لكل مغارة في الواقع نظام عمل – تتابعي - خاص بها مع احتفاظها بوجه شبه بينها وبين باقي المغر في عصرها .. فإذا وجدنا في منطقة ما نص إلى جانبه إشارة الختم المقدوني وجرن بيضاوي يخرج منه سيال عريض ونصف جون وجرن ضوء ولم نجد أي إشارة أخرى – تمساح .. لبوة..تفاحة .. راهب ..فإن هذه الأشياء الأربعة تكفي للدلالة على المغر – مع بعض الاستفهامات -و الختم غالباً دليل على قرب المدخل .أيضاً هناك أختام أخرى لعصور أخرى لا تهملها. و انتبه لإشارات أخرى تدل على نوع الفخاخ الموجودة .. أيضاً فهناك بعض الأمور التي قد تصادفك وأنت تحفر وهي تعني أن المدخل صار قريباً لكن عليه رصد لا بد من فكه أذكر منها مايلي
- ضفادع على عمق كبير وفي مكان بعيد عن الماء أو نمل كثير أو سحالي أو سلاحف صغيرة أو دبابير أو ماء غريب أو اهتزاز للأدوات أو تراب مغاير أو ردم ..
إذاً ما هي حكاية – الهيكل المدور – في الصين ؟
أورد المسعودي في كتابه مروج الذهب ما يلي :
من عجائب الصين - الهيكل المدور - : هذا الهيكل بأقصى بلاد الصين وله سبعة أبواب في داخله قبة عظيمة البنيان عالية السمك وفي أعلى القبة شبه جوهرة كرأس عجل يضيء منها جميع أقطار الهيكل وان جمعاً من الملوك حاولوا أخذ تلك الجوهرة فما تمكنوا من ذلك فمن دنا منها قدر عشرة أذرع خر ميتاً وإن حاول أخذها بشيء من الآلات الطوال فإذا انتهت إليها هذا المقدار انعكست.
وكذلك إن رمى إليها شيئاً وإن تعرض أحد لهدم الهيكل مات وفي هذا الهيكل بئر واسعة الرأس من أكب عليها وقع في قعرها وعلى رأس البئر شبه طوق مكتوب عليه: هذه البئر مخزن الكتب التي هي تاريخ الدنيا وعلوم السماء والأرض وما كان فيها وما يكون وفيها خزائن الأرض لكن لا يصل إليها إلا من وازن علمه علمنا فمن قدر عليه علمه كعلمنا ومن عجز فليعلم أنه دوننا في العلم. - هذا النص يشبه الذي نقرأ عنه حول النصوص الموجودة قي المغر المقدونية فهل يحتمل أن المتأخرين دسوه لاحقاً في كتباتهم عن المغر المقدونية ؟؟ الله أعلم
يتابع المسعودي - والأرض التي عليها هذا الهيكل أرض حجرية عالية كجبل شامخ لا يرام قلعه ولا يتأتى نقبه وإذا رأى الناظر إلى تلك الهيكل والقبة والبئر وحسن بنيتها مال قلبه إليها وتأسف على فساد شيء منها.
و للبئر مدخل ووصف يشبه الذي نعرفه عن المغر المنظورة تحدث عنه آخرون غيره – فلا داعي للتكرار .
م- إن كل أنواع الرصد و التركيبات والألغاز والموانع داخل المغر ليست حكراً عليها بل أنها قد توجد خارج المغر وقد تأتي منفردة – عدا الربط الفلكي للإضاءة- لكن تبقى طبيعة بعضها وطريقة صنعها مجهولة ..
- بعد كل ما ذكر أين هو موقع المغر الرومانية ومغر العصور التالية مما سبق ؟ ولماذا لا يؤتى لها كثيراً على ذكر ؟ وما هي حقائق وإشارات منظوراتها ؟
ج- لا شك أن المغر الرومانية موجودة بكثرة تفوق اليهودية والمقدونية مجتمعتين لكن الحديث عنها قليل لأنها مغر بسيطة الإشارات و التفسير بسيطة الفتح والدخول وغالباً بسيطة الدفن – أكثرها مغر موت والثمين منها تعرض للسرقة منذ القدم – فانكشف أسراره وزالت موانع دخوله .. وهي كما قلنا كثيرة الانتشار وأكثر اتجاهاتها إلى بيت المقدس .. أهم إشاراتها الجرن الذي يخرج منه سيال عريض – الإشارة الأكثر وروداً في كل العصور ويميز زمنها بمعرفة اتجاه السيال- و يرافق الإشارة التي تدل عليها حرف أو إشارة أخرى تدل الرصد أو الفخ إن وجد , وأخرى تدل على نوع الدفن – أحياناً – و هي كباقي العصور تزداد عمقاُ مع ازدياد أهمية المدفون و في حال تبعتها إشارات الأرواح صارت منظورة بامتياز ..
عودة – هل هناك كتب تحتوي فعلاً أخبار الأمم وما كان وما سيكون ؟
الإجابة نعم – وقد ثبت في الأحاديث الصحاح أن الرسول صلى الله علية وسلم جمع أصحابه الكرام من بعد صلاة الصبح وحتى غروب الشمس – وحدثهم عما هو كائن ويكون إلى يوم القيامة
عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: .قام فينا رسولالله - صلى الله عليه وسلم - مقاما، ما ترك فيه شيئا، يكون من مقامه ذلك، إلى قيام الساعة، إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل، إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه.
قال: والله ما أدري أنسي أصحابي، أم تناسوا، والله ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قائد فتنة، إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ معه ثلاثمائة فصاعدا، إلا قد سماه لنا باسمه، واسم أبيه، واسم قبيلته
خبر النبي دانيال – عليه السلام –
قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبي خالد بن دينار، حدثنا أبو العالية قال: لما افتتحنا تَسْتر وجدنا في مال بيت الهرمزان سريراً عليه رجل ميت عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب فدعا له كعباً فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل من العرب قرأه، قرأته مثل ما أقرأ القرآن هذا فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ قال: سيركم وأموركم ولحُون كلامكم وما هو كائن بعد. قلت: فما صنعتم بالرجل؟ قال: حضرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة، فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس فلا ينبشونه قلت: فما يرجون منه قال: كانت السماء إذا حبست عنهم "المطر" برزوا بسريره فيمطرون قلت: من كنتم تظنون الرجل؟ قال: رجل يقال له دانيال.
خلاصة القول في وصف المنظورات :
السؤال الأهم في أبحاث المغر المنظورة – بعد كل الادعاءات السابقة و الأوصاف المنقولة ما هو الوصف الحقيقي للمغر المنظورة – المقدونية - ؟
- هذا الوصف أخص به منتدى قدماء وهو يذكر للمرة الأولى وهو الصحيح والله أعلم -
ج – المرحلة الأولى – الإشارات التي أسلفنا الحديث عنها منتهية بجرن ضوء يدل على مدخل المغارة أو السيال العريض ..
المرحلة الثانية – طبقة من الصخر متفاوتة السماكة على الباب مباشرة و المدخل مرصود أو مفخخ و الباب من الحجر المطلي بالزيت وعليه الختم المقدوني و عبارة معناها أن المدخل من هنا والأفضل لك أن لا تحاول الدخول ..
المرحلة الثالثة – بعد الباب تمثالين متناظرين ينظران إلي إليك و المرور بينهما إجباري
هام – إذا لم يكن الفخ من الخارج فالتمثالين مفخخين أو أحدهما – خطر الموت – وقد أوردت سابقا القصة التي رواها ابن خلدون حول التمثال الذي وجد على مدخل مغارة بيده سيف يهوي به على رقاب كل يحاول الدخول ..
المرحلة الرابعة – الحوض أو البركة التي تحتوي على الماء وفي وسطها تمثال للإسكندر المقدوني يخيل للرائي أنه بالحجم الطبيعي وهي بيت القصيد وفيها من السحر والأفخاخ ما يعجز عنه الوصف ولامسها معرض للقتل بأبشع أنواعه – صعق .. حرق .. خسف .. وفي النهاية الاختفاء وانغلاق المغارة عليه .. ولكم أن تسألوا أهلنا في بلاد الشام فكثيرون منهم سمعوا عن هذه الأحواض أو شاهدوها في يوم معين من السنة أو أحضروا مغاربة لفك بعض هذه المغر وحتى هؤلاء قتل منهم من قتل وفشل منهم من فشل .. !!
المرحلة الرابعة – الدرج أو البئر المفخخين خلف الحوض وهما آخر الأخطار وكل ما بعدهما سهل وميسر والفخ هنا من النوع الصخري أو المعدني وفي حال البئر فإن البئر مغلق أحياناً بصخرة كبيرة وهناك هدية بعد الدرج أو في صخرة البئر وقد تكون تمثالاً صغيراً أو زئبق ..
م - إذا انتبهت جيداً ستشعر أن المغارة مضاءة وكل شيء حولك يمكنك رؤيته بوضوح أيضا ستشم رائحة غير مرغوبة لا تخاف و لا تهتم لذلك .
المرحلة الخامسة – قرب الوصول عن جدارة بعد الجهد الكبير والمدة غير القصيرة التي مضت واقتحام الأخطار التي عنت الموت المحتم لضعفاء البديهة وهنا ستجد الممرات والغرف والقاعات الفارغة أو المحتوية على توابيت وبعض الطقوس الجنائزية و التي لا بد لك أن شاهدت مخططها على صخرة قريبه من المغارة على شكل خارطة شبه معقدة من الجرون وقاعة المال معروفة ومحددة وتأتي في الخارطة على شكل جرن منفرد أحيانا وهو بيضوي أو مربع وما يجب أن تعرفه أنها محكمة الإغلاق سميكة الجدران ولا خطر في فتحها غير الغاز الناتج عن تحلل أجساد القرابين في قاعة المال أو في الغرف الأخرى .. وهناك إشارة تدل عليها ونص مكتوب للتعريف بالموجودات و الترحيب بالواصل / الذي فاق علمه علمنا / والمطلوب الصبر فقط .. ومبروك مقدماً ..
م – إن كل ما ذكرته من نظام عمل المغر المنظورة يبطل وينتهي في حال افترضنا أن هناك شخص عبقري استطاع تحديد غرفة المال و الدخول إليها من غير الطريق السابقة – أي من الأعلى أو من جانبها – والمطلوب دائماً أن تحصن نفسك ومن معك بالتلاوة المستمرة للقرآن الكريم من أي خطر غير متوقع خاصة عند شعورك أنك صرت قريباً من سطح غرفة الدفن .. والله أعلم
أخيراً - على الهامش - : أذكر قصة لم أروها سابقاً لأحد لأنها في بعض فصولها غير واضحة وأحياناً غير منطقية ..وحتى أنا لم أفهمها تماماً رغم أنها حصلت معي وفيها تعاملت مع ما قد يكون عائق غريب .. والبداية حين جاءني شخص من طرف أناس أعرفهم وقال لي أنه يسكن في مخفر تركي قديم وأن فيه دفين تركي وآخر قديم وقد أخبرهم بذلك زائر استضافوه في منزلهم مدة 3 أيام اختلى بنفسه فيهما في أحد الغرف وقبل أن يذهب قال لهم - على ذمتهم - إن الدفين التركي في ساحة منزلهم وهو مكشوف على الناس والأبنية المجاورة والآخر في هذه الغرفة وهم لن يستطيعوا إخراجه دون أن يستخرجه هو وبرهن لهم على ذلك بطلاسم قرأها فأخرج من الأرض قطعتين الأولى كرة من الزجاج أخذها معه على وعد بالعودة سريعاً وأخرى خاتم علية كتابات غير مفهومة كانت والدتهم تلبسه قي يدها وأرتنا إياه ومطلبهم فحص الغرفة بجهاز كاشف للمعادن .. لم ترق لنا القصة كثيراً لكني قررت أنا وصديق لي أن نخوض معهم هذه التجربة إذ كان انطباعنا الأول أنهم أناس بسيطون وصادقون .. أحضرنا الجهاز مع شخص كنا نعتقد أننا نثق به وبدأنا بمسح الغرفة المطلوب فحصها وفعلاً أعطانا الجهاز إشارة قوية أسفل النافذة وتأكدنا من ذلك أكثر من مرة وحددنا المسافة بمترين تقريباً .. كنا بحيرة من أمرنا فلو سلمنا أن هنالك نصف متر ردم فأي عصر سيعود إليه الدفين الذي نحن بصدد العمل عليه ثم لماذا لم يكتشفه الأتراك حين بنو المخفر؟؟ المهم بدأنا العمل فأزلنا من البلاط مقدار2*2 متر وكان الحفر سهل ً وكنا ننزل إلى جانب سور تركي انتهى بنا حتى عمق 1.5متر ليظهر سور آخر مركب عليه السور الأول – سور قديم – وصلنا حتى عمق مترين وهنا بدأ يخرج لنا من السور القديم ماء ازداد تدفقه بسرعة مع نزولنا ... لم نجد شيئاً على عمق مترين مما دفعنا إلى الظن بأن الجهاز كان يعطي على الماء .. قررنا أن – نشيش – المكان احتياطاً فنزل معنا الشيش إلى عمق مترين آخرين دون نتيجة . أتصلنا بصاحب الجهاز فأخبرناه بما حصل معنا فحضر دون جهازه – لم نكن نعرف أنه يتعامل مع الجن حتى هذه اللحظة – وقبل أن ينزل إلى الحفرة قال لنا أن الجهاز يعطي أحياناً إشارة مكسورة ثم نزل إلى الحفرة وجلس بهدوء ثم أشار إلى الشخص الذي يحمل الشيش أن ينزله في أقصى الجهة الجنوبية للحفرة وفعلاً قام صديقي بإنزال الشيشة فكانت النتيجة أنه أعطى "طبة ممتازة " كما يقولون على عمق مترين آخرين ..في هذه اللحظة لم نعد أنا ومن حولي قادرين على فهم الأمور.. لكنه شجعنا قائلاًً أننا نتعامل مع ران ثمين جداً وطول الران 180وعرضه 60سم وعلى طوله نحت نافر لامرأة .. تأكدنا بالتشيش أن "الران المزعوم "عرضه فعلاً 60سم لذا دب بنا الحماس وعدنا إلى الحفر بكل ما أوتينا من قوة بعد أن غادرنا هذا الشخص.. ازدادت قوة تدفق الماء من أكثر من مكان من الجدار حتى وصلت إلى حوالي الانش كما ازداد ارتفاع التراب والطين حولنا في الغرفة وبالتالي كان الارتباك سيد الموقف وقد حاولنا نضح الماء على المجاري القريبة فهان الأمر قليلاً لكننا لم نسيطر على الوضع تماماً ..
م- بدأنا الحفر في الساعة الثالثة ظهراً تقريباً حتى الثانية عشر ليلاً ثم عدنا في اليوم التالي باكرين وكانت نهاية القصة في الساعة العاشرة ليلاً تقريباً-
وصلنا أخيراً إلى حوالي ال3أمتار ونصف المتر فكان نصف المتر الأخير عبارة عن ماء وبعض الطين وصرنا نلمس طرف التابوت بأيدينا دون القدرة على فعل شيء فالماء حتى مع النضح المستمر لم يعد يتغير منسوبه ومع تأكدنا من وجود شيء أمامنا بدأ الجو حولنا بالتغير وجاء شخص لا نعرفه قالوا لنا أنه أخوهم الأكبر وطلب منا الخروج من الحفرة والمغادرة فوراً – تحت طائلة عدم مسؤوليتهم عما سيحدث لنا إن بقينا في الغرفة – وفعلاً غادرنا بسرعة دون أن نعرف كيف تعاملوا مع الأمر بعدنا .. وهنا لنا أن نطرح استفهامات كثيرة عن المكان والزمان وحقيقة الدفن والمدفون وماهية الماء الذي تعاملنا معه ؟؟؟؟؟ هذه القصة باختصار وسامحونا على وجع الرأس فأنا مثلكم تماماً الأمور عندي غير واضحة ..
وحصل معي في تجاربي مع المغر قصة صغيرة و مثيرة يسرني أن أنقلها لكم ..
ففي إحدى التلال الوعرة البعيدة عن المدينة حددت مكان مغارة أو حجرة دفن في سفح كلسي - أو مطلي بالكلس - وكان الوقت قبل غروب الشمس بقليل فأخذت فأس وبدأت تجهيز نفسي للعمل في المكان .. أثار انتباهي فبل البدء أنه على أعلى التل المقابل لنا وقف كلبان كبيرا الحجم ينظران باتجاهي بصمت !!؟؟ فلم أعرهما أي اهتمام .. لكن مع بدء الطرق على الجدار بدأ الكلبين بالركض نحوي بسرعة ..
" طنشت " بداية , لكن سرعان بدأت أحس بالخوف مع تقدمهما بسرعة مذهلة نحوي !! رميت الفأس ووقفت أنظر إليهما وقد صارا على مسافة لا تزيد عن عشرين متراً مني !! فتوقفا مع رمي الفأس دون أن يصدرا أي صوت ابتعدت عن الجدار بهدوء فبدأا بالتراجع ثم انطلقا مرة أخرى بسرعة وعادا إلى مكانهما في أعلى التل وهنا جمعت أغراضي وانسحبت من المكان ..- أترك لكم التعليق و التفسير –
ختاماً – مرة أخرى أقول سامحونا على الإزعاج والإطالة فكل غايتنا ومنانا الإفادة و الأجر إن شاء الله – ورجائي منكم أن لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم الكريمة مع كل الحب – أخوكم الحارس الكنعاني .
خبر النبي دانيال – عليه السلام –
قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبي خالد بن دينار، حدثنا أبو العالية قال: لما افتتحنا تَسْتر وجدنا في مال بيت الهرمزان سريراً عليه رجل ميت عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب فدعا له كعباً فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل من العرب قرأه، قرأته مثل ما أقرأ القرآن هذا فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ قال: سيركم وأموركم ولحُون كلامكم وما هو كائن بعد. قلت: فما صنعتم بالرجل؟ قال: حضرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة، فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس فلا ينبشونه قلت: فما يرجون منه قال: كانت السماء إذا حبست عنهم "المطر" برزوا بسريره فيمطرون قلت: من كنتم تظنون الرجل؟ قال: رجل يقال له دانيال.
خلاصة القول في وصف المنظورات :
السؤال الأهم في أبحاث المغر المنظورة – بعد كل الادعاءات السابقة و الأوصاف المنقولة ما هو الوصف الحقيقي للمغر المنظورة – المقدونية - ؟
- هذا الوصف أخص به منتدى قدماء وهو يذكر للمرة الأولى وهو الصحيح والله أعلم -
ج – المرحلة الأولى – الإشارات التي أسلفنا الحديث عنها منتهية بجرن ضوء يدل على مدخل المغارة أو السيال العريض ..
المرحلة الثانية – طبقة من الصخر متفاوتة السماكة على الباب مباشرة و المدخل مرصود أو مفخخ و الباب من الحجر المطلي بالزيت وعليه الختم المقدوني و عبارة معناها أن المدخل من هنا والأفضل لك أن لا تحاول الدخول ..
المرحلة الثالثة – بعد الباب تمثالين متناظرين ينظران إلي إليك و المرور بينهما إجباري
هام – إذا لم يكن الفخ من الخارج فالتمثالين مفخخين أو أحدهما – خطر الموت – وقد أوردت سابقا القصة التي رواها ابن خلدون حول التمثال الذي وجد على مدخل مغارة بيده سيف يهوي به على رقاب كل يحاول الدخول ..
المرحلة الرابعة – الحوض أو البركة التي تحتوي على الماء وفي وسطها تمثال للإسكندر المقدوني يخيل للرائي أنه بالحجم الطبيعي وهي بيت القصيد وفيها من السحر والأفخاخ ما يعجز عنه الوصف ولامسها معرض للقتل بأبشع أنواعه – صعق .. حرق .. خسف .. وفي النهاية الاختفاء وانغلاق المغارة عليه .. ولكم أن تسألوا أهلنا في بلاد الشام فكثيرون منهم سمعوا عن هذه الأحواض أو شاهدوها في يوم معين من السنة أو أحضروا مغاربة لفك بعض هذه المغر وحتى هؤلاء قتل منهم من قتل وفشل منهم من فشل .. !!
المرحلة الرابعة – الدرج أو البئر المفخخين خلف الحوض وهما آخر الأخطار وكل ما بعدهما سهل وميسر والفخ هنا من النوع الصخري أو المعدني وفي حال البئر فإن البئر مغلق أحياناً بصخرة كبيرة وهناك هدية بعد الدرج أو في صخرة البئر وقد تكون تمثالاً صغيراً أو زئبق ..
م - إذا انتبهت جيداً ستشعر أن المغارة مضاءة وكل شيء حولك يمكنك رؤيته بوضوح أيضا ستشم رائحة غير مرغوبة لا تخاف و لا تهتم لذلك .
المرحلة الخامسة – قرب الوصول عن جدارة بعد الجهد الكبير والمدة غير القصيرة التي مضت واقتحام الأخطار التي عنت الموت المحتم لضعفاء البديهة وهنا ستجد الممرات والغرف والقاعات الفارغة أو المحتوية على توابيت وبعض الطقوس الجنائزية و التي لا بد لك أن شاهدت مخططها على صخرة قريبه من المغارة على شكل خارطة شبه معقدة من الجرون وقاعة المال معروفة ومحددة وتأتي في الخارطة على شكل جرن منفرد أحيانا وهو بيضوي أو مربع وما يجب أن تعرفه أنها محكمة الإغلاق سميكة الجدران ولا خطر في فتحها غير الغاز الناتج عن تحلل أجساد القرابين في قاعة المال أو في الغرف الأخرى .. وهناك إشارة تدل عليها ونص مكتوب للتعريف بالموجودات و الترحيب بالواصل / الذي فاق علمه علمنا / والمطلوب الصبر فقط .. ومبروك مقدماً ..
م – إن كل ما ذكرته من نظام عمل المغر المنظورة يبطل وينتهي في حال افترضنا أن هناك شخص عبقري استطاع تحديد غرفة المال و الدخول إليها من غير الطريق السابقة – أي من الأعلى أو من جانبها – والمطلوب دائماً أن تحصن نفسك ومن معك بالتلاوة المستمرة للقرآن الكريم من أي خطر غير متوقع خاصة عند شعورك أنك صرت قريباً من سطح غرفة الدفن .. والله أعلم
أخيراً - على الهامش - : أذكر قصة لم أروها سابقاً لأحد لأنها في بعض فصولها غير واضحة وأحياناً غير منطقية ..وحتى أنا لم أفهمها تماماً رغم أنها حصلت معي وفيها تعاملت مع ما قد يكون عائق غريب .. والبداية حين جاءني شخص من طرف أناس أعرفهم وقال لي أنه يسكن في مخفر تركي قديم وأن فيه دفين تركي وآخر قديم وقد أخبرهم بذلك زائر استضافوه في منزلهم مدة 3 أيام اختلى بنفسه فيهما في أحد الغرف وقبل أن يذهب قال لهم - على ذمتهم - إن الدفين التركي في ساحة منزلهم وهو مكشوف على الناس والأبنية المجاورة والآخر في هذه الغرفة وهم لن يستطيعوا إخراجه دون أن يستخرجه هو وبرهن لهم على ذلك بطلاسم قرأها فأخرج من الأرض قطعتين الأولى كرة من الزجاج أخذها معه على وعد بالعودة سريعاً وأخرى خاتم علية كتابات غير مفهومة كانت والدتهم تلبسه قي يدها وأرتنا إياه ومطلبهم فحص الغرفة بجهاز كاشف للمعادن .. لم ترق لنا القصة كثيراً لكني قررت أنا وصديق لي أن نخوض معهم هذه التجربة إذ كان انطباعنا الأول أنهم أناس بسيطون وصادقون .. أحضرنا الجهاز مع شخص كنا نعتقد أننا نثق به وبدأنا بمسح الغرفة المطلوب فحصها وفعلاً أعطانا الجهاز إشارة قوية أسفل النافذة وتأكدنا من ذلك أكثر من مرة وحددنا المسافة بمترين تقريباً .. كنا بحيرة من أمرنا فلو سلمنا أن هنالك نصف متر ردم فأي عصر سيعود إليه الدفين الذي نحن بصدد العمل عليه ثم لماذا لم يكتشفه الأتراك حين بنو المخفر؟؟ المهم بدأنا العمل فأزلنا من البلاط مقدار2*2 متر وكان الحفر سهل ً وكنا ننزل إلى جانب سور تركي انتهى بنا حتى عمق 1.5متر ليظهر سور آخر مركب عليه السور الأول – سور قديم – وصلنا حتى عمق مترين وهنا بدأ يخرج لنا من السور القديم ماء ازداد تدفقه بسرعة مع نزولنا ... لم نجد شيئاً على عمق مترين مما دفعنا إلى الظن بأن الجهاز كان يعطي على الماء .. قررنا أن – نشيش – المكان احتياطاً فنزل معنا الشيش إلى عمق مترين آخرين دون نتيجة . أتصلنا بصاحب الجهاز فأخبرناه بما حصل معنا فحضر دون جهازه – لم نكن نعرف أنه يتعامل مع الجن حتى هذه اللحظة – وقبل أن ينزل إلى الحفرة قال لنا أن الجهاز يعطي أحياناً إشارة مكسورة ثم نزل إلى الحفرة وجلس بهدوء ثم أشار إلى الشخص الذي يحمل الشيش أن ينزله في أقصى الجهة الجنوبية للحفرة وفعلاً قام صديقي بإنزال الشيشة فكانت النتيجة أنه أعطى "طبة ممتازة " كما يقولون على عمق مترين آخرين ..في هذه اللحظة لم نعد أنا ومن حولي قادرين على فهم الأمور.. لكنه شجعنا قائلاًً أننا نتعامل مع ران ثمين جداً وطول الران 180وعرضه 60سم وعلى طوله نحت نافر لامرأة .. تأكدنا بالتشيش أن "الران المزعوم "عرضه فعلاً 60سم لذا دب بنا الحماس وعدنا إلى الحفر بكل ما أوتينا من قوة بعد أن غادرنا هذا الشخص.. ازدادت قوة تدفق الماء من أكثر من مكان من الجدار حتى وصلت إلى حوالي الانش كما ازداد ارتفاع التراب والطين حولنا في الغرفة وبالتالي كان الارتباك سيد الموقف وقد حاولنا نضح الماء على المجاري القريبة فهان الأمر قليلاً لكننا لم نسيطر على الوضع تماماً ..
م- بدأنا الحفر في الساعة الثالثة ظهراً تقريباً حتى الثانية عشر ليلاً ثم عدنا في اليوم التالي باكرين وكانت نهاية القصة في الساعة العاشرة ليلاً تقريباً-
وصلنا أخيراً إلى حوالي ال3أمتار ونصف المتر فكان نصف المتر الأخير عبارة عن ماء وبعض الطين وصرنا نلمس طرف التابوت بأيدينا دون القدرة على فعل شيء فالماء حتى مع النضح المستمر لم يعد يتغير منسوبه ومع تأكدنا من وجود شيء أمامنا بدأ الجو حولنا بالتغير وجاء شخص لا نعرفه قالوا لنا أنه أخوهم الأكبر وطلب منا الخروج من الحفرة والمغادرة فوراً – تحت طائلة عدم مسؤوليتهم عما سيحدث لنا إن بقينا في الغرفة – وفعلاً غادرنا بسرعة دون أن نعرف كيف تعاملوا مع الأمر بعدنا .. وهنا لنا أن نطرح استفهامات كثيرة عن المكان والزمان وحقيقة الدفن والمدفون وماهية الماء الذي تعاملنا معه ؟؟؟؟؟ هذه القصة باختصار وسامحونا على وجع الرأس فأنا مثلكم تماماً الأمور عندي غير واضحة ..
وحصل معي في تجاربي مع المغر قصة صغيرة و مثيرة يسرني أن أنقلها لكم ..
ففي إحدى التلال الوعرة البعيدة عن المدينة حددت مكان مغارة أو حجرة دفن في سفح كلسي - أو مطلي بالكلس - وكان الوقت قبل غروب الشمس بقليل فأخذت فأس وبدأت تجهيز نفسي للعمل في المكان .. أثار انتباهي فبل البدء أنه على أعلى التل المقابل لنا وقف كلبان كبيرا الحجم ينظران باتجاهي بصمت !!؟؟ فلم أعرهما أي اهتمام .. لكن مع بدء الطرق على الجدار بدأ الكلبين بالركض نحوي بسرعة ..
" طنشت " بداية , لكن سرعان بدأت أحس بالخوف مع تقدمهما بسرعة مذهلة نحوي !! رميت الفأس ووقفت أنظر إليهما وقد صارا على مسافة لا تزيد عن عشرين متراً مني !! فتوقفا مع رمي الفأس دون أن يصدرا أي صوت ابتعدت عن الجدار بهدوء فبدأا بالتراجع ثم انطلقا مرة أخرى بسرعة وعادا إلى مكانهما في أعلى التل وهنا جمعت أغراضي وانسحبت من المكان ..- أترك لكم التعليق و التفسير –
ختاماً – مرة أخرى أقول سامحونا على الإزعاج والإطالة فكل غايتنا ومنانا الإفادة و الأجر إن شاء الله – ورجائي منكم أن لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم الكريمة مع كل الحب – أخوكم الحارس الكنعاني .
تعليق