بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
الحمدُ لله الذي كتب الموتَ والفناءَ على كلِّ حي، وجعل البقاء له وحده سبحانه فهو الحي.
والصلاة والسلام على آخر الأنبياء محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
عن أبي عبد الله ـ ويقال : أبو عبد الرحمن ـ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليك بكثرة السجود ، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة ) .
رواه مسلم(78) .
الراوي: ثوبان و أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4050
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الراوي: ثوبان و أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4050
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الشرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليك بكثرة السجود )، وعليك: يعني الزم كثرة السجود ، ( فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة ) ، وهذا كالحديث السابق ، حديث ربيعه بن كعب الأسلمي ، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) ففيه دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من السجود ، وقد سبق لنا أم كثرة السجود تستلزم كثرة الركوع ، وكثرة القيام والقعود ؛ لأن كل ركعة فيها سجودان ، وفيها ركوع واحد ، ولا يمكن أن تسجد في الركعة الواحدة ثلاث سجدات أو أربعاً ، إذن كثرة السجود تستلزم كثرة الركوع والقيام والقعود .
ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم : ماذا يحصل للإنسان من الأجر فيما إذا سجد ؛ وهو أنه يحصل له فائدتان عظيمتان :
الفائدة الأولى :
أن الله يرفعه بها درجة ، يعني منزلة عنده وفي قلوب الناس ، وكذلك في عملك الصالح ؛ يرفعك الله به درجة .
والفائدة الثانية :
يحط عنك بها خطيئة ، والإنسان يحصل له الكمال بزوال ما يكره ، وحصول ما يحب ، فرفع الدرجات مما يحبه الإنسان ، والخطايا مما يكره الإنسان ، فإذا رفع له درجة وحط عنه بها خطيئة ؛ فقد حصل على مطلوبه ، ونجا من مرهوبه .
تعليق