مع بدايات القرن التاسع عشر، تعدى الانجذاب إلى الشرق مرحلة الدهشة والانبهار لدى الرحالة الأوربيين إلى محاولة اكتشاف جديد للشرق القديم والرغبة في معرفة أدق عن الآخرين.
ما بين روائع آيات الماضي، ومعاقد التاريخ من ضفاف النيل الخالد وطور سيناء إلى بيت لحم والناصرة وبيت المقدس إلى مكة والمدينة، إلى ما يحف بهذه الأصقاع من آثار مقدسة، وما نهض في أحضان هذا التاريخ من إبداعات فكرية وحضارية.. تكونت حصيلة ضخمة من معارف أوربا عن الشرق، شكلت ما عرف بـ (علم الاستشراق) وتلقى المستشرقون تدريبا أكاديميا مكثفا، وأصبح لكل جامعة أوربية برنامج دراسي كامل في الاستشراق، وقد حظي هذا الاتجاه، بالدعم المالي من الحكومات والجمعيات والمؤسسات العلمية. كذلك لا يمكننا تجاهل الدور الكريه الذي لعبه هؤلاء المستشرقون في التمهيد للاستعمار الأوربي وتوسعه، فكانت عيونهم تجوس بلاد الشرق، ولم يكن ما كتبوه مجرد تسجيل لانطباعاتهم، فنجد كثيرا من التفاصيل، في عرض دقيق للجغرافيا السياسية والاقتصادية، وفحص للتقاليد وأنماط السلوك، ودراسة للأوضاع الاجتماعية والثقافية والإدارية والاستحكامات الدفاعية، لا تخلو من نوازع سياسية، واستكشاف لما يحقق مصالح دولهم!
ما بين روائع آيات الماضي، ومعاقد التاريخ من ضفاف النيل الخالد وطور سيناء إلى بيت لحم والناصرة وبيت المقدس إلى مكة والمدينة، إلى ما يحف بهذه الأصقاع من آثار مقدسة، وما نهض في أحضان هذا التاريخ من إبداعات فكرية وحضارية.. تكونت حصيلة ضخمة من معارف أوربا عن الشرق، شكلت ما عرف بـ (علم الاستشراق) وتلقى المستشرقون تدريبا أكاديميا مكثفا، وأصبح لكل جامعة أوربية برنامج دراسي كامل في الاستشراق، وقد حظي هذا الاتجاه، بالدعم المالي من الحكومات والجمعيات والمؤسسات العلمية. كذلك لا يمكننا تجاهل الدور الكريه الذي لعبه هؤلاء المستشرقون في التمهيد للاستعمار الأوربي وتوسعه، فكانت عيونهم تجوس بلاد الشرق، ولم يكن ما كتبوه مجرد تسجيل لانطباعاتهم، فنجد كثيرا من التفاصيل، في عرض دقيق للجغرافيا السياسية والاقتصادية، وفحص للتقاليد وأنماط السلوك، ودراسة للأوضاع الاجتماعية والثقافية والإدارية والاستحكامات الدفاعية، لا تخلو من نوازع سياسية، واستكشاف لما يحقق مصالح دولهم!
تعليق