إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم قارون وماله وكنوزه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم قارون وماله وكنوزه

    بالنسبه لعلم قارون فليس هناك دليل راجح واضح على نوع هذا العلم


    وهو لاشك من سياق الايه الكريمه ( انما اوتيته على علم عندي )


    يتضح ان عنده علم ولكن هذا العلم جاء مبهما في الايه ولم يتضح لنا ماهو هذا العلم


    فهناك من يقول انه سأل موسى ان يدعو له الله بان يصبح غنيا فعلمه الله علم الكيمياء


    حيث كان يحول التراب الى ذهب وهذا قول ضعيف


    والايه تحتمل احتمالات كثيره منها على سبيل المثال


    ان يكون لديه علم بأصول التجاره واستطاع ان يجمع هذا المال من التجاره


    ان يكون علم مكانا توجد فيه كميات كبيره من عروق الذهب فاستخرجها


    ان يكون علم بمكان كنز عظيم من كنوز ملوك الامم السابقه فاستخرجه واصبح ملكا له


    كل هذه الاحتمالات وغيرها وارده ولكن لانستطيع ان نجزم بنوع هذا العلم الذي امتلكه قارون


    اما بالنسبه لمفاتيح الخزائن فقد يظن البعض انها مثل المفاتيح الموجوده في عصرنا الحاضر


    وهذا الامر مستبعد فربما تكون المفاتيح مصنوعه من الحديد او الذهب وهي بأحجام كبيره


    وربما تكون مصنوعه من الجرانيت لذلك فهي ثقيله


    ان كنز قارون مازال يرقد تحت التراب ومازال سرا غامضا الى يومنا هذا


    فهل سيأذن الله بخروج هذا الكنز الله اعلم


    ولكن اعتقد ان هذا الكنز لو خرج فسوف يكون حجه لنا كمسلمين على صدق


    هذا الكتاب القران الكريم لانه من اصدق الدلائل التاريخيه التي تحدثت عن هذا الكنز


    ان ما اكتبه يعبر عن وجهة نظري يقبل الخطا والصواب


  • #2
    ** قَالَ إِنّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىَ عِلْمٍ عِندِيَ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنّ اللّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدّ مِنْهُ قُوّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ
    يقول تعالى مخبراً عن جواب قارون لقومه حين نصحوه, وأرشدوه إلى الخير {قال إنما أوتيته على علم عندي} أي لا أفتقر إلى ما تقولون, فإن الله تعالى إنما أعطاني هذا المال لعلمه بأني أستحقه ولمحبته لي, فتقديره إنما أعطيته لعلم الله فيّ أني أهل له, وهذا كقوله تعالى: {وإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم} أي على علم من الله بي, وكقوله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي} أي هذا أستحقه.
    وقد روي عن بعضهم أنه أراد {إنما أوتيته على علم عندي} أي أنه كان يعاني علم الكيمياء, وهذا القول ضعيف, لأن علم الكيمياء في نفسه علم باطل, لأن قلب الأعيان لا يقدر أحد عليها إلا الله عز وجل, قال الله تعالى: {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له}. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي, فليخلقوا ذرة, فليخلقوا شعيرة» وهذا ورد في المصورين الذين يشبهون بخلق الله في مجرد الصورة الظاهرة أو الشكل, فكيف بمن يدعي أنه يحيل ماهية هذه الذات إلى ماهية ذات أخرى ؟ هذا زور ومحال, وجهل وضلال, وإنما يقدرون على الصبغ في الصور الظاهرة, وهي كذب وزغل وتمويه وترويج أنه صحيح في نفس الأمر وليس كذلك قطعاً لا محالة, ولم يثبت بطريق شرعي أنه صح مع أحد من الناس من هذه الطريقة التي يتعاطاها هؤلاء الجهلة الفسقة الأفاكون, فأما ما يجريه الله سبحانه من خرق العوائد على يدي بعض الأولياء من قلب بعض الأعيان ذهباً أو فضة أو نحو ذلك, فهذا أمر لا ينكره مسلم, ولا يرده مؤمن, ولكن هذا ليس من قبيل الصناعات, وإنما هذا عن مشيئة رب الأرض والسموات واختياره وفعله, كما روي عن حيوة بن شريح المصري رحمه الله تعالى أنه سأله سائل, فلم يكن عنده ما يعطيه, ورأى ضرورته, فأخذ حصاة من الأرض فأجالها في كفه, ثم ألقاها إلى ذلك السائل, فإذا هي ذهب أحمر, والأحاديث والاَثار في هذا كثيرة جداً يطول ذكرها.
    وقال بعضهم: إن قارون كان يعرف الاسم الأعظم, فدعا الله به فتمول بسببه. والصحيح المعنى الأول, ولهذا قال الله تعالى راداً عليه فيما ادعاه من اعتناء الله به فيما أعطاه من المال {أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً} أي قد كان من هو أكثر منه مالاً, وما كان ذلك عن محبة منّاله, وقد أهلكهم الله مع ذلك بكفرهم وعدم شكرهم, ولهذا قال: {ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون} أي لكثرة ذنوبهم قال قتادة {على علم عندي} على خير عندي. وقال السدي: على علم أني أهل لذلك.
    وقد أجاد في تفسير هذه الاَية الإمام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, فإنه قال في قوله: {قال إنما أوتيته على علم عندي} قال: لولا رضا الله عني ومعرفته بفضلي ما أعطاني هذا المال, وقرأ {أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً} الاَية, وهكذا يقول من قل علمه إذا رأى من وسع الله عليه لولا أن يستحق ذلك لما أعطي.
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      ** فَخَرَجَ عَلَىَ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا يَلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ إِنّهُ لَذُو حَظّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللّهِ خَيْرٌ لّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقّاهَآ إِلاّ الصّابِرُونَ
      يقول تعالى مخبراً عن قارون أنه خرج ذات يوم على قومه في زينة عظيمة, وتجمل باهر, من مراكب وملابس عليه وعلى خدمه وحشمه, فلما رآه من يريد الحياة الدنيا ويميل إلى زخارفها وزينتها, تمنوا أن لو كان لهممثل الذي أعطي {قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم} أي ذو حظ وافر من الدنيا, فلما سمع مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم {ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً} أي جزاء الله لعباده المؤمنين الصالحين في الدار الاَخرة خير مما ترون. كما في الحديث الصحيح «يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرءوا إن شئتم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}. وقوله: {ولا يلقاها إلا الصابرون} قال السدي: ولا يلقى الجنة إلا الصابرون, كأنه جعل ذلك من تمام الكلام الذين أوتوا العلم. قال ابن جرير: ولا يلقى هذه الكلمة إلا الصابرون عن محبة الدنيا الراغبون في الدار الاَخرة وكأنه جعل ذلك مقطوعاً من كلام أولئك, وجعله من كلام الله عز وجل وإخباره بذلك.
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        ** فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الّذِينَ تَمَنّوْاْ مَكَانَهُ بِالأمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنّ اللّهَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلآ أَن مّنّ اللّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
        لما ذكر تعالى اختيال قارون في زينته وفخره على قومه وبغيه عليهم عقب ذلك بأنه خسف به وبداره الأرض, كما ثبت في الصحيح عند البخاري من حديث الزهري عن سالم أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يجر إزاره إذ خسف به, فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة». ثم رواه من حديث جرير بن زيد عن سالم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وقال الإمام أحمد: حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص, حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل فيمن كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما, أمر الله الأرض فأخذته, فإنه ليتجلجل فيها إلى يوم القيامة» تفرد به أحمد, وإسناده حسن.
        وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي, حدثنا أبو خيثمة, حدثنا أبو يعلى بن منصور, أخبرني محمد بن مسلم, سمعت زياد النميري يحدث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل فيمن كان قبلكم خرج في بردين فاختال فيهما, فأمر الله الأرض فأخذته, فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة». وقد ذكر الحافظ محمد بن المنذر في كتاب العجائب الغريبة بسنده عن نوفل بن مساحق قال: رأيت شاباً في مسجد نجران, فجعلت أنظر إليه وأتعجب من طوله وتمامه وجماله, فقال: ما لك تنظر إلي ؟ فقلت: أعجب من جمالك وكمالك. فقال: إن الله ليعجب مني, قال فما زال ينقص وينقص حتى صار بطول الشبر, فأخذه بعض قرابته في كمه وذهب به.
        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          وقد ذكر أن هلاك قارون كان من دعوة موسى نبي الله عليه السلام, واختلف في سببه فعن ابن عباس والسدي أن قارون أعطى امرأة بغياً مالاً على أن تبهت موسى بحضرة الملأ من بني إسرائيل وهو قائم فيهم يتلو عليهم كتاب الله تعالى, فتقول يا موسى إنك فعلت بي كذا وكذا, فلما قالت ذلك في الملأ لموسى عليه السلام أرعد من الفرق, وأقبل عليها بعد ما صلى ركعتين ثم قال: أنشدك بالله الذي فرق البحر وأنجاكم من فرعون, وفعل كذا وكذا لما أخبرتني بالذي حملك على ما قلت ؟ فقالت: أما إذ نشدتني فإن قارون أعطاني كذا وكذا على أن أقول ذلك لك, وأنا أستغفر الله وأتوب إليه, فعند ذلك خر موسى لله عز وجل ساجداً, وسأل الله في قارون, فأوحى الله إليه أن قد أمرت الأرض أن تطيعك فيه, فأمر موسى الأرض أن تبتلعه وداره, فكان ذلك, وقيل إن قارون لما خرج على قومه في زينته تلك وهو راكب على البغال الشهب, وعليه وعلى خدمه ثياب الأرجوان المصبغة, فمر في محفله ذلك على مجلس نبي الله موسى عليه السلام وهو يذكرهم بأيام الله, فلما رأى الناس قارون انصرفت وجوههم نحوه ينظرون إلى ما هو فيه, فدعاه موسى عليه السلام وقال: ما حملك على ما صنعت ؟ فقال: يا موسى أما لئن كنت فضلت علي بالنبوة فلقد فضلت عليك بالدنيا, ولئن شئت لنخرجن فلتدعون علي وأدعو عليك, فخرج موسى وخرج قارون في قومه, فقال موسى عليه السلام: تدعو أو أدعو أنا, فقال: بل أدعو أنا, فدعا قارون فلم يجب له, ثم قال موسى: أدعو ؟ قال: نعم, فقال موسى: اللهم مر الأرض أن تطيعني اليوم, فأوحى الله إِليه أني قد فعلت, فقال موسى: يا أرض خذيهم, فأخذتهم إِلى أقدامهم ثم قال: خذيهم, فأخذتهم إِلى ركبهم, ثم إِلى مناكبهم, ثم قال: أقبلي بكنوزهم وأموالهم. قال: فأقبلت بها حتى نظروا إليها, ثم أشار موسى بيده, ثم قال: اذهبوا بني لاوي فاستوت بهم الأرض, وعن ابن عباس قال: خسف بهم إِلى الأرض السابعة. وقال قتادة: ذكر لنا أنه يخسف بهم كل يوم قامة, فهم يتجلجلون فيها إلى يوم القيامة, وقد ذكر ههنا إسرائيليات غريبة أضربنا عنها صفحاً. وقوله تعالى: {فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين} أي ما أغنى عنه ماله ولا جمعه ولا خدمه وحشمه, ولا دفعوا عنه نقمة الله وعذابه ونكاله, ولا كان هو في نفسه منتصراً لنفسه, فلا ناصر له من نفسه ولا من غيره.
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            كنز قارون

            وقوله تعالى: {وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس} أي الذين لما رأوه في زينته {قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم} فلما خسف به أصبحو يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر, أي ليس المال بدال على رضا الله عن صاحبه, فإن الله يعطي ويمنع ويضيق ويوسع ويخفض ويرفع, وله الحكمة التامة والحجة البالغة, وهذا كما في الحديث المرفوع عن ابن مسعود «إِن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم, وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب, ولا يعطي الإيمان إلا من يحب» {لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا} أي لولا لطف الله بنا وإِحسانه إِلينا لخسف بنا كما خسف به لأنا وددنا أن نكون مثله {ويكأنه لا يفلح الكافرون} يعنون أنه كان كافراً, ولا يفلح الكافرون عند الله لا في الدنيا ولا في الاَخرة, وقد اختلف النحاة في معنى قوله ههنا ويكأن, فقال بعضهم: معناه ويلك اعلم أن, ولكن خفف فقيل ويك ودل فتح أن على حذف اعلم, وهذا القول ضعفه ابن جرير, والظاهر أنه قوي ولا يشكل على ذلك إلا كتابتها في المصاحف متصلة ويكأن, والكتابة أمر وضعي اصطلاحي, والمرجع إلى اللفظ العربي, والله أعلم, وقيل معناها ويكأن أي ألم تر أن, قاله قتادة. وقيل معناها وي كأن ففصلها وجعل حرف وي للتعجب أو للتنبيه, وكأن بمعنى أظن وأحتسب. قال ابن جرير: وأقوى الأقوال في هذا قول قتادة إنها بمعنى ألم تر أن, واستشهد بقول الشاعر:
            سألتاني الطلاق إذ رأتانيقلّ مالي قد جئتماني بنكر
            ويكأن من يكن له نشب يحببومن يفتقر يعش عيش ضر)
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #7
              ** تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ * مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مّنْهَا وَمَن جَآءَ بِالسّيّئَةِ فَلاَ يُجْزَى الّذِينَ عَمِلُواْ السّيّئَاتِ إِلاّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
              يخبر تعالى أن الدار الاَخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول, جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين الذين لا يريدون علواً في الأرض أي ترفعاً على خلق الله وتعاظماً عليهم وتجبراً بهم ولا فساداً فيهم, كما قال عكرمة العلو: التجبر. وقال سعيد بن جبير: العلو البغي. وقال سفيان بن سعيد الثوري عن منصور عن مسلم البطين: العلو في الأرض التكبر بغير حق, والفساد أخذ المال بغير حق. وقال ابن جريج {لا يريدون علواً في الأرض} تعظماً وتجبراً {ولا فساداً} عملاً بالمعاصي. وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع, حدثنا أبي عن أشعث السمان عن أبي سلام الأعرج عن علي قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه, فيدخل في قوله تعالى: {تلك الدار الاَخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين} وهذا محمول على ما إذا أراد بذلك الفخر والتطاول على غيره, فإن ذلك مذموم, كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه أوحي إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد» وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل, فهذا لا بأس به, فقد ثبت أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أحب أن يكون ردائي حسناً ونعلي حسنة, أفمن الكبر ذلك ؟ فقال: «لا, إن الله جميل يحب الجمال». وقال تعالى: {من جاء بالحسنة} أي يوم القيامة {فله خير منها} أي ثواب الله خير من حسنة العبد, فكيف والله يضاعفه أضعافاً كثيرة, وهذا مقام الفضل ثم قال: {ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون} كما قال في الاَية الأخرى: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار, هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} وهذا مقام الفضل والعدل.
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #8
                ** إِنّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىَ فَبَغَىَ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَآ إِنّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ اللّهُ الدّارَ الاَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ
                قال الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال {إن قارون كان من قوم موسى} قال: كان ابن عمه, وهكذا قال إبراهيم النخعي وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسماك بن حرب وقتادة ومالك بن دينار وابن جريج وغيرهم أنه كان ابن عم موسى عليه السلام. قال ابن جريج: هو قارون بن يصهر بن قاهث وموسى بن عمران بن قاهث. وزعم محمد بن إسحاق بن يسار أن قارون كان عم موسى بن عمران عليه السلام, قال ابن جريج: وأكثر أهل العلم على أنه كان ابن عمه, والله أعلم. وقال قتادة بن دعامة: كنا نحدث أنه كان ابن عم موسى, وكان يسمى المنور لحسن صوته بالتوراة, ولكن عدو الله نافق كما نافق السامري, فأهلكه البغي لكثرة ماله. وقال شهر بن حوشب: زاد في ثيابه شبراً طولاً ترفعاً على قومه.
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  وقوله: {وآتيناه من الكنوز} أي الأموال {ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة} أي ليثقل حملها الفئام من الناس لكثرتها. قال الأعمش عن خيثمة: كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود, كل مفتاح مثل الإصبع, كل مفتاح على خزانة على حدته, فإذا ركب حملت على ستين بغلاً أغر محجلاً, وقيل غير ذلك, والله أعلم. وقوله: {إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين} أي وعظه فيما هو فيه صالحو قومه, فقالوا على سبيل النصح والإرشاد: لا تفرح بما أنت فيه, يعنون لا تبطر بما أنت فيه من المال, {إن الله لا يحب الفرحين} قال ابن عباس: يعني المرحين. وقال مجاهد: يعني الأشرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم.
                  وقوله: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الاَخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} أي استعمل ما وهبك الله من هذا المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربك والتقرب إليه بأنواع القربات, التي يحصل لك بها الثواب في الدنيا والاَخرة {ولا تنس نصيبك من الدنيا} أي مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح, فإن لربك عليك حقاً, ولنفسك عليك حقاً, ولأهلك عليك حقاً, ولزورك عليك حقاً, فآت كل ذي حق حقه {وأحسن كما أحسن الله إليك} أي أحسن إلى خلقه, كما أحسن هو إليك {ولا تبغ الفساد في الأرض} أي لا تكن همتك بما أنت فيه أن تفسد به في الأرض, وتسيء إلى خلق الله {إن الله لا يحب المفسدين}.
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم ربي اجعل اخي ابو فيصل من الماجورين
                    والمغفورلهم يوم الدين
                    اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
                    http://www.rasoulallah.net/

                    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

                    http://almhalhal.maktoobblog.com/



                    تعليق


                    • #11
                      نحن وانت والاخوة المشاهدين جميعا ان شاء الله


                      اسال الله ان يقفر لك ذنوبك %%-

                      جزاك الله خيرا


                      تصدق لو قلت لك اني اعرف مكان كنوز قارون @};-


                      الله يرزقنا الجنة وانا اخوك ان شاء الله
                      [CENTER] [/CENTER]

                      تعليق


                      • #12
                        اكيد اصدقك اخي ابو فيصل
                        قانت من اصحاب العلم والمعرفه
                        ولا اريد ان اذكر مستوك العلمي لكن يكفي
                        مستواك الثقافي وبحثك وجهدك وعدم كللك
                        فيما تقدمه لاخوانك من منفعة لوجه الله تعالى
                        اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
                        http://www.rasoulallah.net/

                        http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

                        http://almhalhal.maktoobblog.com/



                        تعليق


                        • #13
                          جزاكم الله خير



                          تعليق


                          • #14
                            شكرا لك اخي ابو فيصل على اثرائك للموضوع لكي تعم الفائده جميع الاعضاء


                            دائما مبدع جزاك الله خيرا


                            شكرا اخي المهلهل على مرورك الكريم وجزاك الله خيرا ولاتنسانا من دعائك


                            اخي الفقير اسعدني مرورك الكريم


                            الموضوع لم ينته بعد ومازال في جعبتنا المزيد ( اللهم لا علم لنا الا ماعلمتنا )

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيك اخ ابو فيصل وجعله الله فى ميزان حسناتك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X