أما بخارى واسمها نومِجْكَث، فهي مدينة في مستوى، وبناؤها خشب مشتبك، ويحيط ببنائها قصور وبساتين وسكك وقرى تكون أثنى عشر فرسخاً في مثلها، ويحيط بجميع ذلك سور يجمع هذه القصور والأبنية والقرى والقصبة، فلا يرى في أضعاف ذلك كله مفازة ولا خراب، ومن هذا السور -على قصبة المدينة وما يتصل بها من القصور والمساكن والمحال والبساتين التي تعد من القصبة، ويسكنها من يكون في جملة القصبة شتاء وصيفاً- سور آخر قطره نحو فرسخ في مثله، ولها مدينة داخل هذا السور، يحيط بها سور حصين، ولها قهندز خارج المدينة يتصل بها مقدار مدينة صغيرة، وفيه قلعة أخرى، ومسكن ولاة خراسان من آل سامان في هذا القهندز، ولها ربض، والمسجد الجامع على باب القهندز في المدينة، وحبسها في القلعة، وأسواقها في ربضها. وليس بخراسان وما وراء النهر مدينة أشد اشتباكاً من بخارى، ولا أكثر أهلا على قدرها، ولهم في الربض نهر السُّغد يشق الربض وأسواقها، وهو آخر نهر السغد، فيفضي إلى طواحين وضياع ومزارع، ويسقط فاضله في مجمع ماء يجاور بيكند إلى قرب فربر يعرف بسام خواش، وأما المدينة فلها سبعة أبواب حديد: منها باب يعرف بباب المدينة، وباب يعرف بباب نور، وباب يعرف بباب حفره، وباب يعرف بباب بني سعد، ولقلعتها بابان: أحدهما الريكستان، والآخر باب الجامع يشرع إلى المسجد الجامع،وعلى الربض دروب، فمنها درب يخرج منه إلى خراسان يعرف بدرب الميدان، ويليه مما يلي المشرق درب يعرف بدرب إبراهيم "ويلي" هذا الدرب "درب" يعرف بدرب الريو، ويليه درب يعرف بالردقشة، ويليه درب يعرف بدرب كلاباذ، وهذا الباب وباب المردقشة يخرج منهما إلى نسف وبلخ، ويلي درب كلاباذ درب يعرف بالنوبهار، ويليه درب يسمى سمر قند يفضي إلى سمر قند وسائر ما وراء النهر ويليه درب فغاسكون، ثم درب الراميثنية، ثم يليه درب حد شرون وهو طريق خوارزم؛ ثم يليه باب غشج، وفي وسط الربض على أسواقها دروب: فمنها باب الحديد، ويليه باب قنطرة حسان، ويليه بابان عند مسجد ماج، ويليهما باب يعرف بباب رخنة، ويليه باب عند قصر أبي هشام الكنابي، ويليه باب عند قنطرة السويقة، ويليه باب فارجك، ويليه باب درولزجه، ويليه باب سكة مغان، ويليه درب سمر قند الداخل، وليس في مدينتها ولا في قهندزها ماء حار لارتفاعهما، ومياههم من النهر الأعظم، وينشعب من هذا النهر في المدينة أنهار، منها: نهر يعرف بنهر فشيديزه يأخذ من نهر بخاري في مكان يعرف بالورغ، يجري في مكان يعرف بالوغ، يجري في درب المردقشة على جوبار أبي إبراهيم، حتى ينتهي إلى باب الشيخ الجليل أبي الفضل ويقع في نهر نوكنده، وعلى هذا النهر نحو ألفي بستان وقصر سوى الأرضين، ومن في هذا النهر إلى مغيضه نحو من نصف فراسخ، ونهر يعرف بجويبار بكار يأخذ من هذا النهر في وسط المدينة بموضع يعرف بمسجد أحيد ويغيض بنوكنده، وعلى هذا النهر شرب بعض الربض ونحو من ألف بستان وقصر سوى الأرضين، ونهر يعرف بجويبار القواريريين، يأخذ من النهر في المدينة بموضع يعرف بمسجد العارض، فيسقي بعض الربض؛ وهو أغزر وأعم للأراضي والبساتين من نهر بكار، ونهر بجوغشج يأخذ من النهر عند مسجد العارض، فيسقي بعض الربض حتى يخرج إلى نوكنده، وهو يعرف بجويبان العارض، ونهر يعرف بنهر بيكند يأخذ من نهر المدينة عند رأس سكة ختع، فيسقي بعض الربض ويغيض بنوكنده يأخذ من النهر عند دار حمدونة، وهو مغيض للمياه عليه شرب بعض الربض ويفضي إلى المفازة، وليس عليه شرب ضياع، ويليه نهر الطاحونة يأخذ من النهار في المدينة بموضع يعرف بالنوبهار، وعليه شرب بعض الربض ويدير أرحية وينتهي إلى بيكند، ومنه شرب أهل بيكند، ونهر يعرف بنهر كشنه يأخذ من النهر في المدينة عند النوبهار، وعلية شرب النوبهار من الربض فيفضي إلى قصور وضياع كثيرة وبساتين حتى يجاوز كشنه إلى ما يمرغ، ونهر يعرف بنهر رباح يأخذ من النهر بقرب الريكستان، فيسقي بعض الربض وينتهي إلى قصر رباح،فيسقي نحو ألف من البساتين والقصور سوى الأرضين، ونهر الريكستان يأخذ من النهر بقرب الريكستان، ومنه شرب أهل الريكستان والقهندز ودار الإمارة حتى ينتهي إلى قصر جلال ديِزَه، ونهر يأخذ من النهر في المدينة بقرب قنطرة حمدونة تحت الأرض إلى حياض بباب بني أسد، وتقع فضلته في فارقتين القهندز، ونهر يعرف بنهر
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المسالك والممالك
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
زغاركنده يأخذ من النهر بمكان يعرف بورغ، فيجري على باب دروازجه وعليه سوق ودروازجه إلى باب سمرقند حتى ينتهي إلى سبيدماشه ويجاوزه نحوا من فرسخ، وعليه قصور وبساتين وأراضي كثيرة.كنده يأخذ من النهر بمكان يعرف بورغ، فيجري على باب دروازجه وعليه سوق ودروازجه إلى باب سمرقند حتى ينتهي إلى سبيدماشه ويجاوزه نحوا من فرسخ، وعليه قصور وبساتين وأراضي كثيرة.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
أما رساتيق بخارى فمنها الذر وفرغيدد وسخر ورستاق الطواريس وبورق وخَزْغَانة السفلى وبومة ونجار جفر ورستاق كاَخُشْتُوَان وأنديار كندمان وسامجن مادون وسامجن ما وراء وفراور السفلى وأروان وفراور العليا، فهذه الرساتيق داخل الحائط، وخارج الحائط جَزَّه وشابخش ويسير رستاق -كرمينية- وخرغانة العليا ورامند وبيكند وفِربَرْ، ويتشعب من عمود نهر السغد في حدّ بخارى خارجا عن القصبة من الحائط الخارج بناحية الطواريس إلى أن ينتهي إلى باب المدينة أنهار كثيرة، تتفرق في القرى والمزارع في الحائط، وعليها عمارة قرى بخارى فمنها: نهر يعرف بسافري كام يأخذ من النهر، فيسقى القرى حتى ينتهي إلى وَرْدَانَة، وعليه شربهم، ونهر يعرف بخَرْغَان روذ يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلى راوس وعليه شربهم، ونهر يعرف بنجار جفر يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي خرميثن وعليه شربهم، ونهر يعرف بنهر جُرْغ يأخذ من النهر حتى ينتهي إلي الجُرْغ وعليه شربهم، فيعود الفاضل في النهر، ونهر يعرف بنوكنده يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي فرانة وعليه شربهم، ونهر يعرف بنهر فَرَخْشَه يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي فرخشه ومنه شربهم، ونهر يعرف بنهر بنهر كشنه يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي كشنه وعليه شربهم، ونهر يعرف بنهر الرامِيثَنَة يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلى الراميثنة وعليه شربهم، ونهر فراور السفلى يأخذ من النهر فيسقي القرى حتى ينتهي إلي فأراب وعليه شربهم، ومنها نهر يعرف بأروان يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي باَنَب وعليه شربهم، ونهر يعرف بفراور العليا يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي أوبوقار وعليه شربهم، ونهر يعرف بنهر خامه يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي خامه وعليه شربهم، ونهر يعرف بتنكان يأخذ من النهر، فيسقي القرى حتى ينتهي إلي وَرْكَه وعليه شربهم، ونهر يعرف بنهر نوكنده يأخذ من النهر فيسقي القرى حتى ينتهي إلي نوباغ الأمير وعليه شربهم، وما فضل من ماء نهر السغد فإنه يجري في نهر يعرف بالذر، وهو النهر الذي يشق ربض بخاري، ومنه أنهار المدينة التي ذكرناها، وأكثر هذه الأنهار تحمل السفن كبرا وغزارة، وكلها تأخذ من النهر داخل حائط بخاري من حد الطواويس إلي أن تنتهي إلي المدينة. وأبنية قرى بخاري كلها على اشتباك البناء والتقدير في المساكن وارتفاع أراضي الأبنية، وهي محصنة بالقلاع بالأبنية المجموعة، وليس في داخل هذا الحائط جبل ولا مفازة، وأقرب الجبال إليها جبل وركه، ومنه حجارة بلدهم للفرش والأبنية، ومنه طسن الأواني والنوارة والجص، ولهم خارج الحائط ملاحات، ومحتطبهم من بساتينهم وما يحمل إليهم من المفاوز من الغضا والطرفاء. وأراضي بخاري كلها قريبة إلي الماء لأنها مغيض ماء السغد، ولذلك لا تنبت الأشجار العالية فيها مثل الجوز والدلب والحور وما أشبه، فإذا كان مه شجر فهو قصير غير نام، وفواكه بخاري أصح فواكه ما وراء النهر وألذها طعما؛ ومن عمارة بخاري أن الرجل ربما قام على الجريب الواحد من الأرض فيكون منه معاشه، ومن كثرة عددهم أن ما يرتفع من بلادهم يقصر عن كفايتهم، لفور عددهم وتضاعفهم على ما يخرج من أراضيهم، فيحمل إليهم المير من الطعام وسائر ما يحتاجون إليه من سائر ما وراء النهر. والجبل الذي يتصل ذيله بقرية وركه جبل يمتد إلى سمر قند، فيما بين كش وسمرقند حتى يتصل بجبال البتم، عاطفا على أشروسنة في عرض فرغانة، حتى يخرج على ناحية شلجي والطراز، ثم يمتد- فيما أخبرني به من سلك تلك السبل- إلي حد الصين؛ وهذه المعادن التي بأشروسنة وفرغانة وإيلاق وشلجي ولبان إلي أرض خرخيز كلها في عود هذا الجبل وما يتصل به من الجبال، والنوشاذر الذي في عمل البتم، والزاج والحديد والزيبق والنحاس والآنك والذهب والجراغ سنك والنفط والقير والزفت والفيروزج والنوشاذر الذي بفرغانة، والجبل الذي ذكرته بفرغانة أنه تحترق حجارته مثل الفحم، والثمار المباحة التي وصفتها بفرغانة، كل ذلك في هذا الجبل في سنامه أو سفحه أو مايتصل به، وفي هذا الجبل بناحية البتم وجبال الساودار بسمرقند مياه حر وبرد، غير أن فيها عيونا تجمد في الصيف إذا اشتد الحر حتى تصير كالأعمدة وتنقطع، ويكون ماؤها في الشتاء حارا،[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
وتأوي إليها السوائم لدفء موضعها في الشتاء.وتأوي إليها السوائم لدفء موضعها في الشتاء.ولبخاري مدن داخل حائطها وخارجا عنه، فأما داخل حائطها فالطواويس، وهي أكبر منبر بعد القصبة، وتومجكث وزندنه ومغكان وخجادة، وخارج الحائط بيكند وفربر وكرمينيه وخد يمنكن وخرغانكث ومذيا مجكث. فأما الطواويس فإنها مدينة لها سوق، ومجمع عظيم ينتابه الناس من أفطار ما وراء النهر في وقت معلوم من السنة، ويرتفع منها من الثياب القطن ما ينقل إلي سائر المواضع، وهي مدينة كثيرة البساتين والماء الجاري خصبة، ولها قهندز ومدينة ومسجد جامعها في المدينة؛ وأما المدن التي داخل الحائط فهي متقاربة في الكبر والعمارة، ولكل منها حصن؛ وأما كرمينية فهي أكبر من الطواويس وأعمر عددا وأخصب؛ وخديمنكن من كرمينية، وبحذائها خرغانكث ومذيامجكث، وهي متقاربة في الكبر والعمارة، ولكرمينية قرى كثيرة، وكذلك لكل منبر قرى ومزارع، إلا بيكند فإنها وحدها، غير أن بها من الرباطات ما لا أعلم في بلدان ما وراء النهر أكثرها عددا منها، وبلغني أن عددها نحو من ألف رباط؛ ولها سور حصين ومسجد جامع تؤنق في بنائه وزخرف محرابه، فليس بما وراء النهر محراب أحسن زخرفا منه؛ وفربر مدينة قريبة من جيحون، ولها قرى وهي عامرة خصبة.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
وأما لسان بخاري فإنه لسان السغد إلا أنه يحّرّف بعضه، ولهم لسان الدرية، وأهلها يرجعون من الأدب إلى ما يفضلون به ما وراء النهر. ونقودهم الدرهم ولا يتعاملون بالدينار فيما بينهم وهي كالعرض، إلا أن لهم درهما يسمونه الغطريفي، وهي دراهم من حديد وصفر وآنك وغير ذلك من جواهر مختلفة قد ركبت، فلا يجوز هذا الدرهم إلا في عمل بخاري وحده، وسكته تصوير وهو من ضرب الإسلام، وكذلك المسيبية والمحمدية من ضرب الإسلام. وأما زيهم فالغالب عليهم الأقبية والقلانس على زي أهل ما وراء النهر، ولهم داخل الحائط وخارجه أسواق متصلة معلومة في أوقات من الشهر دارة، يجري فيها من الشراء والبيع للثياب والرقيق والمواشي وغبر ذلك مما يتسع به أهلها. ويرتفع من بخاري ونواحيها من ثياب القطن ما ينقل إلى الآفاق وكذلك البسط والمصليات ويثاب من الصوف تستحسن. ويتحدث أهل بخاري أن من بركة القلعة أنه لم تخرج منها جنازة وال قط، وما عقدت فيها راية خرجت فهزمت، وهذا من الاتفاق العجيب إن صح، ويقال إن أصل أهل بخاري في قديم الأيام ناقلة اصطخر، وسكن ولاة خراسان من السامانية مدينة بخاري، لأنها أقرب مدن ما وراء النهر إلى خراسان، فمن كان بها فخراسان أمامه وما وراء النهر وراءه، ولهم من حسن الطاعة وقلة الخلاف على الولاة ما يؤدي إلى اختيار المقام بيهم على سائر ما وراء النهر. وأول ولاة خراسان من آل سامان إسماعيل بن أحمد، جاءته ولاية خراسان وهو ببخاري فاستدام المقام بها، فبقيت الولاية بها في أولاده، وقد كان ولاة ما وراء النهر يقيمون قبل ذلك إما بسمر قند وإما بالشاشي وفرغانة في وجوه الترك، وكان عمل ولاة بخاري يحزر مفرداً من خراسان إلى أن زالت أيام آل طاهر. وأما خجاده فهي على يمين الذاهب من بخاري إلى بيكند على ثلاثة فراسخ، وبيها وبين الطريق نحو فراسخ. وأما زندنة فإنها من المدينة على أربعة فراسخ، شمالي المدينة. وأما تومجكث فإنها على يسار الذاهب إلى الطواويس على أربعة فراسخ، وبينها وبين الطريق نحو نصف فراسخ، ومن كرمينية إلى خد يمنكن فرسخ فيما يلي السغد، وبين خد يمنكن وطريق سمر قند غلوة عن يسار الذاهب إلى سمر قند. ومذيامجكث وراء وادي السغد أعلى من خديمنكن بمقدار فرسخ. وخرغانكث بحذاء كرمينية على فرسخ من وراء الوادي. ويتصل ببخاري من شرقيها السغد، وأولها إذا جرت كرمينية الدبوسية ثم ربنجن والكشانية واشتيخن وسمرقند، وكل هذا قلب السغد، على أن من الناس من يزعم أن بخاري وكشي ونسف من السغد، ولكنا أفردياها. وقصبة السغد سمرقند، وهي مدينة على جنوبي وادي السغد، مرتفعة علية، ولها قهندر ومدينة وربض، فإما القهندز ففية الحبس ودار الإمارة عامران، وأما المدينة فلها سور وأربعة أبواب: باب الصين في جهة المشرق، وباب نوبهار في جهة المغرب، وباب بخاري في جهة الشمال، وباب كش في جهة الجنوب، ولها أسواق ومساكن وماء جار يدخل إليها في نهر من رصاص، وهو نهر بنيت له مسناة عالية من حجارو، يجري عليها الماء من الصفارين حتى يدخل من باب كش، ووجه هذا النهر رصاص كله، وذلك أن حوالي المدينة خندقاً قد تسفل، لأنه استعمل طينه في سور المدينة، فبقي حواليها خندق عظيم، فاحتيج إلى مسناة في هذا الخندق يجري الماء عليها إلى المدينة، وهو نهر جاهلي في وسط السوق بموضع يعرف برأس الطاق، وهو أعمر موضع بسمرقند، وعلى جنبات هذا النهر غلال موقوفة على مرمات هذا النهر، وعليه حفظه من المجوس عليهم حفظه شتاء وصيفاً، والمسجد الجامع في المدينة بينه وبين القهندز عرض الطريق، وفي المدينة مياه من هذا النهر وبساتين، وفيها دار الإمارة لآل سامان غير دار الإمارة بالقهندز والمدينة من الربض على جانبه، قريب من وادي السغد الذي هو بين الربض والمدينة، وذلك أن سور الربض ممتد من وراء وادي السغد، من مكان يعرف بافشينه على باب كوهك حتى يطوفبورسنين، ثم يطوف على باب فنك، وعل باب ديودد ثم إلى باب فرخشيذ، ثم إلى باب غداود ثم يمتد إلى الوادي، والوادي للربض كالخندق مما يلي الشمال، ويكون قطر السور المحيط بربض سمرقند فرسخين، غير أن الربض شر به ومجمع أسواقه رأس الطاق، ثم تتصل به الأسواق والسكك والمحال، وفي تضاعيف ذلك قصور وبساتين، فليس من ولادار وفيها ماء جار إلا القليل، وقل دار تخلو من بستان،حتى إنك إذا[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
صعدت أعلى قهندزها لم تبد المدينة للنظر، لاستتارها بالبساتين والأشجار، وأكثر الأسواق والتجارات في الربض إلا شيئاً يسيراً في المدينة، وهي فرضة ما وراء النهر ومجمع التجار، ومعظم جهاز ما وراء النهر يقع بسمرقند، ثم يتفرق إلى سائر الكور، وكانت دار إمارة ما وراء النهر بها إلى أيام إسماعيل بن أحمد فنقلها إلى بخاري، ولسر ربضها أبواب: منها باب غداود وباب إسبسك وباب سوخشين وباب أفشينه وباب ورسنين وباب كوهك وباب ريودد باب فرخشيد، ويزعم الناس ان تبعا بني مدينتها، وأن ذا القرنين أتم بعض بنائها، ورأيت على باب كش صحيفة من حديد قد كتب عليها كتابة زعم أهلها أنها بالحميرية، وأنهم يتوارثون علم ذلك بأنه بناء تبع، وكتب علية أن من صنعاء إلى سمرقند ألف فرسخ، وأن كتابته من أيام تبع، فتنة بسمرقند في أيام مقامي بها، وأحرق الباب وذهبت الكتابة، وأعاد ذلك الباب أبو المظفر محمد بن لقمان بن نصر بن أحمد بن أسد كما كان من حديد من غير تلك الكتابة، وتربة سمرقند من أصح تربة وأيبسها، ولولا كثرة البخارات من المياه الجارية في سككهم ودورهم وكثرة أشجار الخلاف بينهم لأضر بهم فرط يبسها، وبناؤها طين وخشب، وأهلها يرجعون إلى جمال بارع ورزانة، وهم من الإفراط في إظهار المروة وتكلف القيام على أنفسهم ما يزيدون على سائر بلاد خراسان، حتى يجحف بأموالهم. وبسمرقند مجمع رقيق ما وراء النهر، وخير الرقيق بما وراء النهر تربية سمرقند، وبينها وبين أقرب الجبال نحو مرحلة خفيفة، إلا أنه يتصل بها جبل صغير يعرف بكوهكن يمتد طرفه إلى سور سمرقند، وهو مقدار نصف ميل في الطول، ومنه أحجار بلدهم، والطين المستعمل في الأواني والنورة والزجاج وغير ذلك، وبلغني أن به ذهباً وفضة غير أنه لا يتسوغ العمل فيه. والبلد كله طرقه ومحاله وسككه غلا قليلا مفترش بالحجارة، ومياههم من وادي السغد، وهذا الوادي مبدؤه من جبال البتم على ظهر الصغانيان، وله مجمع ماء يعرف بجن مثل بحيرة حواليها قرى، وتعرف الناحية ببرغر، فينصب منها جبال حتى ينتهي إلى بنجيكث، ثم ينتهي إلى مكان يعرف بورغسر وتفسيره راس السكر، ومنه تتشعب أنهار سمرقند، ورساتيق تتصل بها من غربي الوادي من جانب سمرقند. فأما أنهار الجانب الشرقي على الوادي فإنها تأخذ بحذاء ورغسر بمكان بغوبار، وذلك أن بهذا المكان تنفسح الجبال وتظهر الراضي، التي يمكن فيها الزرع وجري الأنهار، فتأخذ من ورغسر أنهار: منها نهر برش ونهر بشمين، فإنا نهر برش فإنه يمتد على ظهر سمرقند، فمنه أنهار المدينة والحائط والقرى التي تتصل بها من مبتدئه إلى منتهاه، وأما نهر بارمش فإنه يلي هذا النهر من ناحية الجنوب، وعليه القرى من أوله إلى آخره نحو مرحلة، وأما نهر بشمين فإنه من بارمش مما يلي الجنوب، ويسقي من أوله إلى آخره قرى كثيرة، غير أن انقطاعه دون انقطاع هذين النهرين، وأكبر هذه الأنهار برش ثم بارمش، وهما يحتملان السفن، وينشعب من هذه النهار أنهار يكثر إحصاؤها، حتى يعمر بها من القرى والمزارع من ورغسر إلى آخره رستاق يعرف بالدرغم، على عشرة فراسخ في الطول، وعرضه نحو أربعة فراسخ إلى نحو فرسخ، وهذه الرساتيق كلها تعرف بورغسر وما يمرغ وسنجرفغن والدرغم، وأما الأنهار التي تأخذ من غوبار فإنها: نهر أشتيخن والسناواب ونهر بوزماجز، وينشعب من وادي السغد أنهار كثيرة على امتداده بحذاء كل بلدة وكل رستاق، فمنها أنهار: ربنجن وأنهار الدبوسية وأنهار كرمينية حتى ينتهي إلى بخاري، ويكثر عدد الأنهار برستاق سمرقند لكثرة عدد قراها ةتعددها، وربما كان للقرية الواحدة منها نهران وثلاثة، ويكثر في المدينة انشعاب الأنهار الصعار بحسب عدد الدور والبرك والبساتين والقصور، ومن أطل من شرف على وادي السغد لم ير إلا خضرة ممتدة لا يتخللها إلا قصر أو قلعة، وبورغسر كروم وضياع وبساتين قد أزيل عنها الخراج، وجعل على أهلها عوض الخراج إصلاح سكور ذلك الماء وإحكام بثوقه، وامتداد الوادي في الصيف يكون من ثلوج جبال البتم واشروسنة وسمرقند. وأما رساتيق سمرقند فإن أولها بنجيكث ومدينتها بنجيكث، ثم تليها ورغسر ومدينتها ورغسر، ويلي بنجيكث جبال الساودار وليس بها منبر، وبين الياودار وورغسر فيما يلي سمرقند رستاق ما يمرغ وسنجر فغن وليس بهما منبر، غير أن بما مكانا يعرف بالريودد، كان بها[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
مقام الإخشيذ ملك سمرقندن وهي قرية فيها قصور الأخشيذية؛ وسنجرفغن وورغسر كانا من ما يمرغ فأفردا عنها، ويتصل برستاق ما يمرغ رستاق الدرغم وليس به منبر، ويتصل برستاق الدرغم رستاق أبغر وليس به منبر، والساودار الذي عن جنوبي سمرقند، وليس بنواحي سمرقند رستاق أصح هواء ولا زرعا وفواكه منه، وأهلها أصح الناس ألوانا وأبدانا، وطوله زيادة على عشرة فراسخ؛ وبالساودار عمر للنصارى يعرف بوزكرد، ورستاق الدرغم أزكي هذه الرساتيق في الزروع، ويفضل من أعنابها ما يحمل إلى غيرها من الرساتيق؛ وأما أبغر فإنها مباخس، غير أن قراها أكثر عددا من الرساتيق سمرقند وأراضيها منجبة، وبلغني أن القفيز البذر يريع بها مائة قفيز وبها مراع كثيرة، فهذه رساتيق سمرقند عن جنوبي الوادي؛ فإماشماليه فإن أعلاها ياركث، وهي متاخمة لاشروسنة وليس بها منبر، وماؤها ليس من ماء السغد، وإنما هي عيون، والمباخس بها كثيرة، ومراعيها واسعة خصبة؛ ورستاق بورنمذ مما يلي أشروسنة وليس به منبر، وقراه يسيرة، ويتصل بياركث رستاق بوزماجز مما يلي سمرقند، ومدينته باركث، ويتصل بها رستاق كبوذنجكث، وهو رستاق مشتبك القرى والأشجار، ومدينته كبوذنجكث، وعلى ظهر هذا الرستاق رستاق وذار، ومدينته وذار، وهو رستاق خصب كثير الزروع، له سهل وجبل وسقي ومزارع ومراع، ووذار وكثير من قرى هذه الرساتيق لقوم من بكر بن وائل يعرفون بالسباعية، كانت لهم بسمرقند ولايات، وكانت لهم بها دور ضيافات وأخلاق حسنة، ويتصل به رستاق المرزبان- وهو المرزبان بن تركسفي، الذي كان استدعي إلى العراق في جملة دهاقين السغد. ونقود سمرقند الدراهم الإسماعيلية والمكسرة والدنانير، ولهم دراهم تعرف بالمحمدية، وتركب من جواهر شتى من حديد ونحاس وفضة وغير ذلك. واشتيخن مدينة مفردة في العمل عن سمرقند، ذات رساتيق وقرى كثيرة البساتين والمتنزهات، ولها مدينة وقلعة وربض وأنهار مطردة، ومن بعض قراها عجيف بن عنبسةن وأسواق اشتيخن هي التي استصفاها المعتصم، ثم أقطعها المعتمد محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر؛ والكشانية أعمر مدن السغد مقاربة لاشتيخن في الكبر، ولها قرى ورستاق دون اشتيخن في المقدار. والدبوسية وأربنجن من جنوبي الوادي على جادة خراسان، وربنجن أكبرها رستاقا من الدبوسية، وقلب مدن السغد الكشانية وكش مدينة ما وراء النهر وهي مقدار ثلث فرسخ في مثله، بناؤها من طين وخشب، وفواكهها كثيرة تدرك قبل غيرها لأنها من الجروم، ولها أربعة أبواب: باب الحديد وباب عبيد الله وباب القصابين وباب المدينة الداخلة، وهي مدينتان داخلة وخارجة، ولها نهران كبيران نهر القصابين ونهر أسرود، وهما يجريان على باب المدينة، وبها يسقط التربحبين الذي يحمل إلى الآفاق. وأما نسف فمدينة لها ربض وسور، وأربعة أبواب: باب النجارية وباب سمرقند وباب كش وباب غوبذين، ولنسف قرى كثيرة ونواح، ولها منبران سوى منبر المدينة، والغالب على قراها المباخس والخصب والسعة، ونهرها ينقطع في بعض السنة، فيسقون بساتينهم ومباقلهم ومباطخهم بالآبار، حتى يعود الماء في النهر. وأصغانيان وشومان وواشجرد وراشت، شرقيها بعض فرغانة. ومدنها: أرسيانيكث وكركث وغزق ووغكث وساباط وزامين وديزك ونوجكث وخرقانة، ومدينتها التي يسكنها الولاة هي بونجكث، وبناءوها طين وخشب، وهي مدينة داخلها مدينة أخرى على كل منهما سور، وللمدينة الداخلة بابان، ويجري في المدين الداخلة نهر كبير وعلية فيها رحي، ويشتمل حائطها على دور وبساتين وقصور وكروم، وقطرها نحو فرسخ، وأبواها أربعة: باب زامين وباب مرسمندة وباب نوجكث وباب كلهباذ، ولها ستة أنهار، كلها من منبع واحد، هو من المدينة على أقل من نصف فرسخ، وتليها في الكبر زامين، وهي على طريق فرغانة إلى السغد، وتسمى المدينة سوسندة؛ وديزك مدينة في السهل، بها رباطات وخانات وما ينبع من عين، وهي كثيرة النزه والبساتين والمياه، وليس بحميع أشروسنة نهر تجري فيه سفينة ولا بها بحيرة. والبتم جبال شاهقة منيعة، وأكثرها تغلب عليها البرد، وبالبتم حصون منيعة جدا، وفيه معدن الذهب والفضة والزاج والنوشاذر، وهو جبل فيه مثل الغار يبنى عليه بيت ويستوثق من أبوابه وكواه، فيرتفع من الغار بخار يشبه بالنهار الدخان وبالليل النار، فإذا تلبد هذا البخار قلع منه النوشاذر، ولا يتهيأ لأحد[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
أن يدخله من شدة حره، إلا أن يلبس لبودا ويدخل بها كالمختلس، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحفر عليه حتى يظهر، فإذا انقطع من مكان حفر عليه من مكان آخر فظهر منه. والبتم جبال تسمى البتم الأول والأوسط والداخل، وماء سمرقند والسغد وبخاري من البتم الواسطي. ومينك الموضع الذي قاتل فيه قتيبة بن مسلم، وحصار الافشين هناك. وأما الشاش وإيلاف فان مقدار عرضهما مسيرة يومين في ثلاثة، وهي كثيرة القرى العمارات والمنابر، وهي في أرض سهلة كثيرة المراعي والرياض، وبالشاش وبإيلاف مدن كثيرة ذوات أبواب وأسوار وأرباض وقلاع وأسواق وانهار تخترق بعض المدن، ومدن الشاش: بنكث ودنفغانكث وجينانجكث ونجاكث وبناكت وخرشكت وأشبينغو أردلانكت وخدينكت وكنكراك وكلشجك وغرجند وغناج وجبوزن ووردوك وكبرنه وغدرانك ونوجكث وغزك وأنوذكت وبغنكث وبركوش وخاتونكث وفرنكث وكداك ونكالك. فإما إيلاق فقصبتها تعرف بتونكت، ولها من المنابر: سكاكت وبانجخاش ونوكث وبالايان واربيلخ ونموذلغ وتكث وخمرك وبسكت وكهسيم ودخكث وخاش وخرجانكث. والشاش وايلاق متصلتان لا فصل بينهما، وبايلاق معدن ذهب وفضة، وأكبرها مدن إيلاق نوكث وتونكت، وليس بما وراء النهر دار ضرب إلا بسمرقند وتونكت. وأما أسبيجاب فمدينة نحو الثلث من تونكت، وفي ربضها بساتين ومياه، وأبنيتها طين، ولها أسواق مشحونة، وهي خصبة كثيرة الغلات والمنافع، وليس بما وراء النهر مدينة لإخراج عليها إلا إسبيجاب، وحولها مدن وقرى كثيرة. وأما خجنده فمتاخمو لفرغانة، وهي على غربي نهر الشاش، ليس في عملها مدينة غير كند، ولها نهر عظيم يسافر فيه بالمتاجر والمير. وفرغانة اسم الإقليم وقصبتها إخسيكت، وهي مدينة على شط نهر الشاش يحيط بها سور، وخارجه ربض به سور آخر، وتليها في الكبر مدينة قباً، وهي مدينة من أبزه تلك المدن، لها قلعة وربض وجامع وأسواق، ثم مدينة أوش وهي عامرة مسورة، بها قلعة ودار إمارة، وهي ملاصقة للجبل الذي عليه مرقب مدينة الجراس على الترك. وأوز كند آخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب، ولها سور وربض وقلعة ومياه جارية وبساتين، وليس بما وراء النهر أكبر من قرى فرغانة، ربما بلغت القرية مرحلة، لكثرة أهلها وانتشار مواشيهم ومزارعهم. ولفرغانة كور، لكل كورة منها عدة مدن، لكل مدينة منها رستاق فيه عدة قرى، منها: كورة كاسان وكورة جدغل وميان روذان، ومدينتها خيلام، وبها مولد المير أبي الحسن نصر بن أحمد في دار خير بن أبي الخير، ويرتفع من فرغانة أكثر ما في أيدي الناس من الذهب والفضة والزيبق، ويخرج من جبالها الجراغ سنك والفيروزج والحديد والصفر والذهب والآنك. وبأسبره جبل حجارة سود تحرق كما يحرق الفحم، تباع منه ثلاث أوقار بدرهم، ورماده يبيض الثياب.ه من شدة حره، إلا أن يلبس لبودا ويدخل بها كالمختلس، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحفر عليه حتى يظهر، فإذا انقطع من مكان حفر عليه من مكان آخر فظهر منه. والبتم جبال تسمى البتم الأول والأوسط والداخل، وماء سمرقند والسغد وبخاري من البتم الواسطي. ومينك الموضع الذي قاتل فيه قتيبة بن مسلم، وحصار الافشين هناك. وأما الشاش وإيلاف فان مقدار عرضهما مسيرة يومين في ثلاثة، وهي كثيرة القرى العمارات والمنابر، وهي في أرض سهلة كثيرة المراعي والرياض، وبالشاش وبإيلاف مدن كثيرة ذوات أبواب وأسوار وأرباض وقلاع وأسواق وانهار تخترق بعض المدن، ومدن الشاش: بنكث ودنفغانكث وجينانجكث ونجاكث وبناكت وخرشكت وأشبينغو أردلانكت وخدينكت وكنكراك وكلشجك وغرجند وغناج وجبوزن ووردوك وكبرنه وغدرانك ونوجكث وغزك وأنوذكت وبغنكث وبركوش وخاتونكث وفرنكث وكداك ونكالك. فإما إيلاق فقصبتها تعرف بتونكت، ولها من المنابر: سكاكت وبانجخاش ونوكث وبالايان واربيلخ ونموذلغ وتكث وخمرك وبسكت وكهسيم ودخكث وخاش وخرجانكث. والشاش وايلاق متصلتان لا فصل بينهما، وبايلاق معدن ذهب وفضة، وأكبرها مدن إيلاق نوكث وتونكت، وليس بما وراء النهر دار ضرب إلا بسمرقند وتونكت. وأما أسبيجاب فمدينة نحو الثلث من تونكت، وفي ربضها بساتين ومياه، وأبنيتها طين، ولها أسواق مشحونة، وهي خصبة كثيرة الغلات والمنافع، وليس بما وراء النهر مدينة لإخراج عليها إلا إسبيجاب، وحولها مدن وقرى كثيرة. وأما خجنده فمتاخمو لفرغانة، وهي على غربي نهر الشاش، ليس في عملها مدينة غير كند، ولها نهر عظيم يسافر فيه بالمتاجر والمير. وفرغانة اسم الإقليم وقصبتها إخسيكت، وهي مدينة على شط نهر الشاش يحيط بها سور، وخارجه ربض به سور آخر، وتليها في الكبر مدينة قباً، وهي مدينة من أبزه تلك المدن، لها قلعة وربض وجامع وأسواق، ثم مدينة أوش وهي عامرة مسورة، بها قلعة ودار إمارة، وهي ملاصقة للجبل الذي عليه مرقب مدينة الجراس على الترك. وأوز كند آخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب، ولها سور وربض وقلعة ومياه جارية وبساتين، وليس بما وراء النهر أكبر من قرى فرغانة، ربما بلغت القرية مرحلة، لكثرة أهلها وانتشار مواشيهم ومزارعهم. ولفرغانة كور، لكل كورة منها عدة مدن، لكل مدينة منها رستاق فيه عدة قرى، منها: كورة كاسان وكورة جدغل وميان روذان، ومدينتها خيلام، وبها مولد المير أبي الحسن نصر بن أحمد في دار خير بن أبي الخير، ويرتفع من فرغانة أكثر ما في أيدي الناس من الذهب والفضة والزيبق، ويخرج من جبالها الجراغ سنك والفيروزج والحديد والصفر والذهب والآنك. وبأسبره جبل حجارة سود تحرق كما يحرق الفحم، تباع منه ثلاث أوقار بدرهم، ورماده يبيض الثياب.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
المسافات بما وراء النهرالطريق من وادي جيحون بفربر إلى فرغانة: من فربر إلى بيكند مرحلة كبيرة، ومن بيكند إلى بخاري مرحلة، من بخاري إلى الطواويس مرحلة، من الطواويس إلى كرمينية مرحلة، من كرمينية إلى الدبوسية مرحلة خفيفة، من الدبوسية إلى ربنجن مرحلة خفيفة، من ربنجن إلى زرمان مرحلة، من زرمان إلى سمرقند مرحلة، من سمرقند إلى باركث مرحلة، من باركث إلى رباط سعد مرحلةن وفي هذه المرحلة إذا صرت برباط أبي أحمد مفرق طريق فرغانة والشاش، ومن رباط سعد إلى بورنمذ مرحلة، من بورنمذ إلى زامين مرحلة، من زامين إلى ساباط مرحلة، من ساباط إلى أركند مرحلة، من أركند إلى شاوكت مرحلة، من شاوكت إلى خجنده مرحلة، من خجنده إلى كند مرحلة، من كند إلى سوج مرحلة، من سوج إلى رشتان مرحلة، من رشتان إلى زندرامش مرحلة، من زندرامش إلى قبا مرحلة، من قبا إلى أوش مرحلة كبيرة، من أوش إلى أوز كند مرحلة كبيرة، هذا هو الطريق القصد من فربر إلى أوزكند، وهي آخر ما وراء النهر. ومن أراد خجنده إلى أخسيكت قصبة فرغانة خرج من كند إلى سوج مرحلة، ومن سوج إلى خواكند مرحلة كبيرة، ومن خواكند إلى اخسيكت مرحلة، وهناك طريقان أحدهما في المفازة والرمال سبعة فراسخ إلى باب اخسيكت، ثم تعبر نهر الشاش إلى أخسيكت، والآخر تعبر النهر إلى باب خمسة فراسخ، ومن باب إلى اخسيكت أربعة فراسخ، فجميع المسافة من فربر إلى أوز كند 23 مرحلة. وأما الطريق الشاش إلى أقصى بلد الإسلام فإنك تخرج من باركث إلى قطوان ديزه مرحلة، وطريق الشاش وفرغانة واحد إلى رباط أبي أحمد، ثم تعدل عن يسارك إلى الشاش، إذا خرجت من رباط أبي أحمد فتنزل قطوان ديزه، وإن شئت نزلت خرقانة، ومنها إلى ديزك، ومنها إلى بئر الحسين، ثم بئر حميد، ثم وينكرد، ثم أستوركت، ثم تونكت، ثم إلى رباط بالقلاص يسمى انفرن، ثم إلى غزكرد قرية، ثم إلى اسبيجاب، ثم إلى بدخكت، ومن بدخكت إلى الطراز يومان، لا رباط بينهما ولا عمارة، ومن أراد طريق بناكت فإنه ينزل من باركث رباط سعد ومنه إلى زامين، ومن زامين إلى خاوس، ومن خاوس إلى بناكث، ثم إلى استوركث، فذلك من وادي جيحون إلى الطراز اثنتان وعشرون مرحلة.الطريق من بخاري إلى بلخ: من بخاري إلى قراجون مرحلة، ثم إلى ميانكال مرحلة، ثم إلى مايمرغ مرحلة كبيرة، ثم إلى نسف مرحلة، ثم إلى سونج مرحلة، ومن سونج إلى الدادكي -وهو ديدجي- إلى كندك مرحلة، ومن كندك إلى باب الحديد مرحلة، ومن باب الحديد إلى رباط رازيك مرحلة، ثم إلى هاشم جرد مرحلة، ثم إلى الترمذ مرحلة، ومن الترمذ تعبر إلى سياه جرد مرحلة، ومنها إلى بلخ مرحلة، وذلك من بخاري إلى بلخ ثلاث عشرة مرحلة. الطريق من سمرقند إلى بلخ: تخرج من سمرقند إلى كش يومين، ثم إلى كندك ثلاث مراحل، ويتصل طريق بخاري وسمرقند إلى بلخ. والطريق من بخاري إلى خوارزم: الطريق في المفازة: تحرج من بخاري مرحلة إلى فرخشه عامرة، ثم تسير ثماني مراحل كلها في مفازة لا منزل بها ولا رباط ولا ساكن، إنما هو سير على المرعي فلذلك لم يكتب له منازل؛ فأما من أراد أن يعبر جيحون إلى آمل ويسير إلى خوارزم فإن من بخاري إلى فربر مرحلتين، ومن فربر تعبر الوادي إلى آمل، فتسير من آمل في حد آمل إلى ويزه مرحلة، ومن ويزه إلى مردوس مرحلة، ومن مردوس إلى أسباس مرحلة، ومن أسباس إلى سيفانة مرحلة، ثم إلى الطاهرية مرحلة، ثم إلى جكربند مرحلة، ثم إلى درغان مرحلة، ثم إلى سدور مرحلة، ثم إلى هزارسب مرحلة، ثم إلى مدينة خوارزم مرحلة، فذلك من بخاري إلي خوارزم على العمارة اثنتا عشرة مرحلة.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
هذه المسافات بين مشاهير المدن بما وراء النهر. والطريق إلى أشروسنة قد دخل في طريق فرغانة، لأنك إذا دخلت إلي خرقانة وزامين فهي من مدن أشروسنة. وسنذكر المسافات بين أقاليم ما وراء النهر فنبدأ من الختل إلى خوارزم ثم بأقاليم ما وراء النهر.مسافات الختل والصغانيان وما بينهما من معبر بذخشان على نهر جرياب ألي منك ست مراحل، ومن منك ألي قنطرة الحجر على وخشاب مرحلتان، فإذا نزلت على نهر وخشاب فإلى ليوكند مرحلتان، ومن معبر آرهن إلى هلاورد مرحلتان، ومن المعبر إلى هلبك يومان، ومن هلبك منك يومان، وكاربنج فوق معبر آرهن على نهر جريان بنحو من فرسخ، وتمليات من قنطرة الحجر على أربعة فراسخ في طريق منك، ومن معبر بذخشان إلى رستاق بنك مرحلتان، ومن رستاق بنك تعبر نهر أنديجاراغ ثم تدخلها، وبين رستاق بنك وأنديجاراغ مرحلة، ومن أنديجاراغ تعبر نهر فارغر، ثم تدخل فارغر بينهما يوم، ثم تعبر برسان إلى هلبك فهذه مسافة ما بين الوخش والختل. والطريق من الترمذ إلى الصغانيان: من الترمذ إلى جرمنكان مرحلة، ثم إلي دارزنجي مرحلة، ثم إلى الصغانيان مرحلتان. والطريق من الصغانيان إلى وأشجرد: من الصغانيان إلى شومان مرحلتان، ثم إلى إنديان يوم، ثم إلى واشجرد يوم، ومن الواشجرد إلى إيلاق يوم، ومن إيلاق إلى دربند يوم، ومن داربند إلى جاوكان يوم، ومن جاوكان إلى القلعة يومان، والقلعة من راشت؛ ومن الصغانيان إلى بأسند مرحلتان، ومن الصغانيان إلى زينو مرحلة، ومن الصغانيان إلى بوراب مرحلة، ومن الصغانيان إلى ريكدشت ستة فراسخ، والطريق من بوراب يجاوزها بفرسخين، ثم يجاوز ريكدشت بثلاثة فراسخ على سمت الطريق إلى باماب. ومن الترمذ إلى القواذيان مرحلتان، ومن القواذيان إلى الصغانيان ثلاث مراحل، ومن وأشجرد إلى قنطرة الحجارة يوم، فهذه مسافات ما بين الصغانيان إلى أقصى الختل. مسافات خوارزم: من مدينة خوارزم إلى خيوه مرحلة، ومن خيوه إلى هزارسب مرحلة، ومن المدينة إلى الجرجانية ثلاث مراحل، منها إلى أردخشمثن مرحلة، ومن أردخشميثن إلى نوزوار مرحلة، ومنها إلى الجرجانية مرحلة، وبين هزارسب وكردران خواش ثلاثة فراسخ، ومن كردران خواش إلى خيوه خمسة فراسخ، ومن خيوه إلى سافردز خمسة فراسخ، ومن سافردز إلى المدينة ثلاثة فراسخ، ومن المدينة إلى درجاش مرحلتان، ومن درجاش إلى كردر إلى قرية براتكين يومان، ومذمينية وقرية براتكين متقاربتان، غير أن القرب إلى جيحون مذمينية، ومن مذمينية إلى وادي جيحون أربعة فراسخ، وبين مرداجقان ونهر جيحون فرسخان، وهي بحذاء الجرجانية، وبين الجرجانية وجيحون فرسخ. وأما مسافات المدن ببخاري فإن من بومجكث -وهي قصبة بخاري- إلى بيكند مرحلة، ومن بومجكث إلى خجادة ثلاثة فراسخ- على يمين الذاهب من بخاري إلى بيكند، وبينها وبين الطريق نحو فرسخ؛ وأما مغكان فإنها من المدينة على خمسة فراسخ عن يمين طريق بيكند، وبينها وبين الطريق نحو ثلاثة فراسخ، وأما زندنه فإنها من المدينة على أربعة فراسخ في شمالي المدينة؛ وأما بومجكث فإنها على يسار الذاهب إلى الطواويس على أربعة فراسخ، وبينها وبين الطريق نحو نصف فرسخ، وبين كرمينية وخديمنكن فرسخ مما يلي السغد، وبين خديمنكن وطريق سمرقند غلوة على يسار الذاهب إلى سمرقند. ومذيامجكث وراء وادي السغد أعلى من خديمنكن مقدار فرسخ؛ وخرغانكث بحذاء كرمينية على فرسخ من وراء الوادي، وخرغانكث عند مذيامجكت. وأما المسافات مدن سمرقند والسغد فإن من سمرقند إلى باركث أربعة فراسخ، ومن سمرقند إلى ورغسر أربعة فراسخ، ومن ورغسر إلى بنجيكث خمسة فراسخ، فمن سمرقند إلى بنجيكث تسعة فراسخ، ومن سمرقند إلى وذار فرسان، ومن سمرقند إلى كبوذنجكث فرسخان، ومن سمرقند إلى أشتيخن سبعة فراسخ على شمال سمرقند، ومن أشتيخن إلى الكشانية غربي اشتيخن خمسة فراسخ، ومن اشتيخن إلى زرمان فرسخ واحد، ومن الكشانية إلى ربنجن فرسخان. والمسافات بكش ونسف: فمن كش إلى نسف ثلاث مراحل مما يلي المغرب، ومن كش إلى الصغانيان ست مراحل، ومن كش إلى نوقد قريش خمسة فراسخ على طرق نسف، ومن كش إلى سونج فرسخان، يعدل إليها من نوقد قريش، وأسكيفغن على فرسخ من سونج، وسونج أقرب إلى نسف من اسكيفغن، ومن نسف إلى كسبه أربعة فراسخ، على طريق لبخاري أسفل من الطريق التي ذكرنا، وبين[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
نسف وبين بزده ستة فراسخ. فهذه مسافات مدن نسف وكش. وأما مسافات مدن أشروسنة فإن: خرقانه إلى ديزك خمسة فراسخ، ومن خرقانه إلى زامين تسعة فراسخ ومن زامين إلى ساباط ثلاثة فراسخ، ومن زامين على الطريق خاوس إلى كركث ثلاثة عشر فرسخاً عن يسار الذاهب إلى قرغانه، وبين مدينة أشروسنة وساباط ثلاثة فراسخ فيما بين الجنوب والمشرق، وبين نوجكث وخرقانة فرسخان فيما بين المشرق والجنوب من خرقانة، وأرسيانيكت على حد فرغانة من شرقي مدينة أشروسنة على تسعة فراسخ، وفغكث على ثلاثة فراسخ من المدينة في طريق خجنده، ومن فغكث إلى غزق فرسخان، ومن غزق إلى خجنده ستة فراسخ. المسافات بين مدن الشاش وإيلاف وأسبيجاب وما يتصل بها: بنا كث على نهر الشاش، ومنها إلى خرشكث فرسخ، ومن خرشكث إلى خدينكث فرسخ، ومنها إلى أستوركث ثلاثة فراسخ، ومنها إلى دنفغانكت فرسخان، ومنها إلى بنكث فرسخان، فهذه المدن على طريق بناكث إلى بنكث. وأما المدن التي على طريق تونكت- وتونكت قصبة إيلاق فإن: من تونكت إلىنوغكت فرسخاً، ومنها إلى بالايان فرسخانن ومنها إلى بانجخاش فرسخان، ومنها إلى سكاكت فرسخان، ومنها إلى نوكث فرسخ. فأما ما بين نهر ترك ونهر إيلاف مما يلي المشرق عن طريق إيلاف فإن على ترك من بنكث: على فرسخين جيغوكث، وتليها على فرسخين فرنكث؛ وتليها على فرسخ أنوذكت وكداك وغدرانك وكبرنه وغزك ووردوك وجبوزن كلها متقاربة في مقدار يوم أو نحوه. وما بين نهر ترك ونهر إيلاف من غربي طريق إيلاف فإنها، اشبينغو وكلشجك وأردلانكت وبسكت وسامسيرك وخمرك وغناج كلها في مقدار مرحلة نحوها. وأما ما بين بناكث ونوكث ونهر الشاش ونهر إيلاف فإنها غرجند وخاش ودخكث وتكث وكوه في مقدار يومين في أقل من يوم. وأما ما بين نهر إيلاف ونهر الشاش عن غربي نوكث فإنها: أربيلخ ونموذلغ في مقدار خمسة فراسخ، وجينانجكث على طريق وينكرد إلى بنكث، وبينها وبين نهر الشاش فرسخان، ونجاكث على وادي الشاش، ويجتمع عندها بنهر ترك، وبينها وبين بناكث ثلاثة فراسخ، وكنكراك على نهر ترك بقرب خدينكت على فرسخ. فإما ما بين نهر ترك وحائط الشاش الذي من وراء القلاص: فخاتونكث على فرسخين من المدينة، وبركوش على ثلاثة فراسخ من خاتونكث على سمتها، ومنها إلى خركانكت أربعة فراسخ على سمت المشرق، ومن بنكث إلى أسبيجاب أربع مراحل، ومن أسبيجاب إلى أسبانيكت مرحلتان، ومن أسبانيكت إلى كدر -قصبة باراب- مرحلتان خفيفتان، ومن كدر إلى شاوغر مرحلة، ومن شاوغر إلى صبران مرحلة خفيفة، ووسيج على غربي النهر على الشط أسفل من كدر بفرسخين، وباراب عن شرقي الوادي، وبين كدر والنهر نصف فرسخ. والطريق من أخسيكت إلى شكت تسعة فراسخ- وهي أول ميان روذان، ومن أخسيكت إلى سلات آخر ميان روذان نحو خمس مراحل، ومن أخسيكت إلى كاسان في شماليها خمسة فراسخ، ومن كاسان إلى أردلانكت منزلتان، ومن كاسان إلى نجم في سمت الشمال يوم، ومن أخسيكت إلى حد كروان نحو سبع فراسخ، إلى وانكت من أخسيكت نحو سبع فراسخ، وحدها يتصل بإيلاق، وهي بين المغرب والشمال من أخسيكت، وكروان بينها وبين كاسان أربعة فراسخ، ومن أخسيكت إلى كروان نحو تسع فراسخ، وباراب وأخسيكت على شط نهر الشاش، وكند بينها وبين الشاش زيادة على فرسخ، وكذلك بين وانكت والوادي زيادة على فرسخ، وبين خواكند والوادي خمسة فراسخ، ومن قبا إلى رشتان بينه وبين نهر الشاش كله نحو مرحلة، ومن قبا إلى اشتيقان ثلاثة فراسخ، ومن أشتيقان إلى الوادي سبعة فراسخ، وهي على طريق قبا إلى اخسيكت، ومن سوج إلى بامكاخش خمسة فراسخ، ومن بامكاخش إلى طماخس نحو من ميل، ومن بامكاخش إلى سوج خمسة فراسخ، ومن سوج إلى أوال على طريق أوجنه نحو عشر فراسخ، ومن قبا إلى نقاد نحو المشرق نحو سبعة فراسخ، وحدودهما متصلتان، ومن أوش إلى مدوا فرسخان، ومن وانكت إلى خيلام ثلاثة فراسخ، ومن خيلام إلى سلات سبعة فراسخ، وسلات وبيسكند ليس بهما منبر، ولكهما ثغران فلذلك ذكرناهما.ف وبين بزده ستة فراسخ. فهذه مسافات مدن نسف وكش. وأما مسافات مدن أشروسنة فإن: خرقانه إلى ديزك خمسة فراسخ، ومن خرقانه إلى زامين تسعة فراسخ ومن زامين إلى ساباط ثلاثة فراسخ، ومن زامين على الطريق خاوس إلى كركث ثلاثة عشر فرسخاً عن يسار الذاهب إلى قرغانه، وبين مدينة أشروسنة وساباط ثلاثة فراسخ فيما بين الجنوب والمشرق، وبين نوجكث وخرقانة فرسخان فيما بين المشرق والجنوب من خرقانة، وأرسيانيكت على حد فرغانة من شرقي مدينة أشروسنة على تسعة فراسخ، وفغكث على ثلاثة فراسخ من المدينة في طريق خجنده، ومن فغكث إلى غزق فرسخان، ومن غزق إلى خجنده ستة فراسخ. المسافات بين مدن الشاش وإيلاف وأسبيجاب وما يتصل بها: بنا كث على نهر الشاش، ومنها إلى خرشكث فرسخ، ومن خرشكث إلى خدينكث فرسخ، ومنها إلى أستوركث ثلاثة فراسخ، ومنها إلى دنفغانكت فرسخان، ومنها إلى بنكث فرسخان، فهذه المدن على طريق بناكث إلى بنكث. وأما المدن التي على طريق تونكت- وتونكت قصبة إيلاق فإن: من تونكت إلىنوغكت فرسخاً، ومنها إلى بالايان فرسخانن ومنها إلى بانجخاش فرسخان، ومنها إلى سكاكت فرسخان، ومنها إلى نوكث فرسخ. فأما ما بين نهر ترك ونهر إيلاف مما يلي المشرق عن طريق إيلاف فإن على ترك من بنكث: على فرسخين جيغوكث، وتليها على فرسخين فرنكث؛ وتليها على فرسخ أنوذكت وكداك وغدرانك وكبرنه وغزك ووردوك وجبوزن كلها متقاربة في مقدار يوم أو نحوه. وما بين نهر ترك ونهر إيلاف من غربي طريق إيلاف فإنها، اشبينغو وكلشجك وأردلانكت وبسكت وسامسيرك وخمرك وغناج كلها في مقدار مرحلة نحوها. وأما ما بين بناكث ونوكث ونهر الشاش ونهر إيلاف فإنها غرجند وخاش ودخكث وتكث وكوه في مقدار يومين في أقل من يوم. وأما ما بين نهر إيلاف ونهر الشاش عن غربي نوكث فإنها: أربيلخ ونموذلغ في مقدار خمسة فراسخ، وجينانجكث على طريق وينكرد إلى بنكث، وبينها وبين نهر الشاش فرسخان، ونجاكث على وادي الشاش، ويجتمع عندها بنهر ترك، وبينها وبين بناكث ثلاثة فراسخ، وكنكراك على نهر ترك بقرب خدينكت على فرسخ. فإما ما بين نهر ترك وحائط الشاش الذي من وراء القلاص: فخاتونكث على فرسخين من المدينة، وبركوش على ثلاثة فراسخ من خاتونكث على سمتها، ومنها إلى خركانكت أربعة فراسخ على سمت المشرق، ومن بنكث إلى أسبيجاب أربع مراحل، ومن أسبيجاب إلى أسبانيكت مرحلتان، ومن أسبانيكت إلى كدر -قصبة باراب- مرحلتان خفيفتان، ومن كدر إلى شاوغر مرحلة، ومن شاوغر إلى صبران مرحلة خفيفة، ووسيج على غربي النهر على الشط أسفل من كدر بفرسخين، وباراب عن شرقي الوادي، وبين كدر والنهر نصف فرسخ. والطريق من أخسيكت إلى شكت تسعة فراسخ- وهي أول ميان روذان، ومن أخسيكت إلى سلات آخر ميان روذان نحو خمس مراحل، ومن أخسيكت إلى كاسان في شماليها خمسة فراسخ، ومن كاسان إلى أردلانكت منزلتان، ومن كاسان إلى نجم في سمت الشمال يوم، ومن أخسيكت إلى حد كروان نحو سبع فراسخ، إلى وانكت من أخسيكت نحو سبع فراسخ، وحدها يتصل بإيلاق، وهي بين المغرب والشمال من أخسيكت، وكروان بينها وبين كاسان أربعة فراسخ، ومن أخسيكت إلى كروان نحو تسع فراسخ، وباراب وأخسيكت على شط نهر الشاش، وكند بينها وبين الشاش زيادة على فرسخ، وكذلك بين وانكت والوادي زيادة على فرسخ، وبين خواكند والوادي خمسة فراسخ، ومن قبا إلى رشتان بينه وبين نهر الشاش كله نحو مرحلة، ومن قبا إلى اشتيقان ثلاثة فراسخ، ومن أشتيقان إلى الوادي سبعة فراسخ، وهي على طريق قبا إلى اخسيكت، ومن سوج إلى بامكاخش خمسة فراسخ، ومن بامكاخش إلى طماخس نحو من ميل، ومن بامكاخش إلى سوج خمسة فراسخ، ومن سوج إلى أوال على طريق أوجنه نحو عشر فراسخ، ومن قبا إلى نقاد نحو المشرق نحو سبعة فراسخ، وحدودهما متصلتان، ومن أوش إلى مدوا فرسخان، ومن وانكت إلى خيلام ثلاثة فراسخ، ومن خيلام إلى سلات سبعة فراسخ، وسلات وبيسكند ليس بهما منبر، ولكهما ثغران فلذلك ذكرناهما.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
ذكر خراسانوأما خراسان فإنها تشتمل على كور، وهو اسم الإقليم، والذي يحيط بها من شرقيها نواحي سجستان وبلد الهند، لأنا ضممنا إلى سجستان ما يتل بها من ظهر الغور كله إلى الهند، وجعلنا ديار خلج في حدود كابل ووخان في ظهر الختل كله وغير ذلك من نواحي بلد الهند، وغربيها مفازة الغزية ونواحي جرجان، وشماليها ما وراء النهر وشئ من بلد الترك يسير على ظهر الختل، وجنوبيها مفازة فارس وقومس، وضممنا قومس إلى نواحي جبال الديلم مع جرجان وطبرستان والري وقزوين وما يتصل بها، وجعلنا ذلك كله إقليما واحدا، وضممنا الختل ما وراء النهر، لأنها بين نهر وخشاب وجريان، وضممنا خوارزم إلى ما وراء النهر لأن مدينتها وراء النهر، وهي أقرب إلى بخاري منها إلى مدن خراسان، وبخراسان فيما يلي المشرق زنقة، فيما بين مفازة فارس وبين هراة والغور إلى غزنة، ولها زنقة في المغرب من حد قومس إلى أن يتصل بنواحي فراوة، فتقصر هاتان الزنقتان عن تربيع سائر خراسان، وفيها من حد جرجان وبحر الخزر إلى خوارزم تقويس على العمارة.وأما كور خراسان التي تجمع على الأعمال وتفرق فإن أعظمها نيسابور ومرو وهراة وبلخ، وبخراسان كور دونها في الكبر، فمنها قوهستان وطوس ونسا وأبيورد وسرخس وأسفزار وبوشنج وباذغيس وكنج رستاق ومرو روذ وجوزجان وغرج الشار والباميان وطخارستان وزم وآمل؛ وأما خوارزم فإنا نذكرها فيما وراء النهر، لأن مدينتها وراء النهر، وهي إلى مدن ما وراء النهر على السمت أقرب منها إلى مدن خراسان، ولنيسابور كور لم نفردها لأنها مجموعة إليها في الأعمال، سنذكرها في صفة نيسابور، وأفردنا طخارستان عن بلخ وأن كانت مجموعة إليها، لأنها مفردة في الذكر والدواوين فيقال بلخ وطخارستان، وليس في تفريقنا هذه الكور وجمعها درك أكبر من استيعابها، وتأليفها في الصور، ومعرفة مكان كل شئ منها صورة خراسان.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
فأما نيسابور فهي أبرشهر، وهي مدينة في أرض سهلة، أبنيتها طين، وهي مفترشة البناء، ومقدار عرضتها نحو فرسخ في فرسخ، ولها مدينة وقهندز وربض، وقهندزها ومدينتها عامرتان، ومسجد جامعها في الربض بمكان يعرف بالمعسكر، ودار الإمارة بمكان يعرف بميدان الحسين، والحبس عند دار الإمارة وبين الحبس ودار الإمارة وبين المسجد الجامع نحو فرسخ، ودار الإمارة من بناء عمرو بن الليث، وللقهندز بابان، وللمدينة أربعة أبواب: أحدهما يعرف بباب رأس القنطرة، والثاني بباب سكة معقل، والثالث بباب القهندز، والربع بباب قنطرة تكين، وقهندزها خارج عن مدينتها، ويحيط بالمدينة والقهندز جميعا الربض، وللربض أبواب، فإما الباب الذي يخرج منه إلى العراق وجرجان فإنه يعرف بباب القباب، والباب الذي يخرج منه إلى بلخ وما وراء النهر فانه يعرف بباب جنك، والباب الذي يخرج منه إلى فارس وقوهستان فإنه يعرف بباب أحوص أباذ، والباب الذي يخرج منه إلى طوس ونسا عدة أبواب: فمنها باب سوخته، وباب يعرف بسر شيرين وغيرها؛ وأما أسواقها فإنها خارجة من المدينة والقهندز في الربض، وأعظم أسواقها سوقان: إحداهما تعرف بالمربعة الكبيرة والأخرى بالمربعة الصغيرة، وإذا أخذت من المربعة الكبيرة نحو المشرق فالسوق يمتد إلى تجاوز المسجد الجامع، وإذا أخذت من المربعة نحو المغرب فالسوق يمتد إلى أن تجاوز المربعة الصغيرة، وإذا أخذت من المربعة نحو الجنوب فالسوق ممتدة إلى قرب مقابر الحسين، ويمتد السور من المربعة في شماليها حتى ينتهي إلى رأس القنطرة، والمربعة الصغيرة بقرب ميدان الحسين جنب دار الإمارة، وأكثر مياهها قني تخرج تحت مساكنهم وتظهر خارج البلد في ضياعهم، ولها قني تظهر في البلد، وتجري في دورهم وبساتينهم داخل البلد وخارجا عنه، ولهم نهر كبير يعرف بوادي سغاور، يسقي منه بعض البلد ورساتيق كثيرة، وعلى هذا الوادي، وليس لهم في البلد نهر أعظم منه، وليس بخراسان مدينة أصبح هواء ولا أكبر من نيسابور، ويرتفع منها من أصناف ثياب القطن والابريسم ما ينقل إلى سائر بلدان الإسلام وبعض بلاد الشرك لكثرتها وجودتها؛ ولنيسابور حدود واسعة ورساتيق عامرة، ولها مدن البوزجان ومالن المعروف بكواخرز وجايمند وسلومك وسنكان وزوزن وكندر وترشيز وخان روان وأز اذوار وخسروكرد وبهمنا باذ ومزنيان وسابزوار وديواره ومهرجان واسفرائين وخوجان ورزيلة؛ وإن جمعنا طوس إلى نيسايور فمن مدنها: الراذ كان والطابران وبزديغرة والنوقان، التي بها قبر على بن موسى الرضا عليه السلام وقبر هارون الرشيد، ومنها يرتفع البرام؛ وقبر الرضا من المدينة على نحو ربع فرسخ بقرية يقال لها سناباذ، وفي جبال نيسابور وطوس يكون الفيروزج، وكانت دار الإمارة بخراسان بمرو وبلخ إلى أيام الطاهرية، فنقلوها إلى نيسابور فعمرت وكبرت وكثر مالها من توطنهم إياها.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
وأما مرو فإنها تعرف بمرو الشاهجان، وهى قديمة البناء، يقال إن قهندزها من بناء طهمورث، وأن المدينة القديمة من بناء ذي القرنين، وهى في أرض مستوية بعيدة عن الجبال، لا يرى منها جبل وليس في شيء من حدودها جبل، وأرضها سبخة كثيرة الرمال? وأبنيتها طين، وفيها ثلاثة مساجد للجمعات، أما أول مسجد أقيمت فيه الجمعة فمسجد بنى من داخل المدينة في أول الإسلام، فلما كثر الإسلام بنى المسجد المعروف بالمسجد العتيق على باب المدينة، ويصلى فيه أهل الحديث، وتركت الجمعات في المسجد الأول، ويعرف بمسجد بني ماهان، ثم بنى بعد ذلك المسجد الذي على ماجان، ويذكر أن ذلك المسجد والسوق ودار الإمارة من بناء أبي مسلم، ودار الإمارة على ظهر هذا المسجد، وفي هذه الدار قبة بناها أبو مسلم كان يجلس فيها، وإلى هذه الغاية يجلس في هذه القبة أمراء مرو، وهي قبة من آخر، وسعة هذه القبة خمسون ذراعا في خمسين ذراعا مسطحة الظهر، وفي القباب من داخل نصبة السطح، وللقبة أبواب كل باب إلى إيوان، سمك كل إيوان......، وبين يدي كل إيوان صحن مربع، والقهندز في الكبر مثل مدينة إلا أنه خراب، وهو مرتفع، وعلى ارتفاعه قد سيقت إليه قناة ماء جار إلى يومنا هذا، وربما زرع عليه مباطخ ومباقل وغير ذلك؛ وأما أسواقها فإنها في القديم كانت على باب المدينة حيث المسجد العتيق، فانتقلت في أيام أبي مسلم إلى ماجان، وأسواقها من أنظف أسواق الأمصار، ومصلى العيد في محلة رأس الميدان في مربعة أبي الجهم، ويطوف بهذا المصلى من جميع وجهاته البنيان والعمارات، وهو بين نهر هرمز فره وماجان؛ وأرباع البلد معروفة الحدود، ولأرباعه أنهار معروفة فمنها نهر هرمز فره، وهو نهر عليه أبنية كثيرة من البلد، وهو مما يلي سرخس في أول ما يدخل الداخل من سرخس، وهي أبنية كثيرة كان الحسين بن طاهر بنى فيها تلك الأبنية، وأراد أن ينقل إليها السوق ودار الإمارة، ومن هذا النهر شرب محّلة رأس الشاباي، الذي فيه دور الشيخ الجليل أبي الفضل محمد بن عبيد الله، ومنها نهر يعرف بالماجان وعليه دار الإمارة والأسواق والمسجد الجامع المحدث والحبس، وعلى هذا النهر دار آل أبي النجم مولى آل أبي مُعيط، وهي الدار التي فيها القبة التي صبغ فيها سواد دعوة بني العباس، والقبة باقية إلى اليوم، ومنها نهر يعرف بالرزيق ومجراه على باب المدينة، ومن هذا النهر يشرب أهل المدينة بسياق من هذا النهر إلى حياض فيها، وعلى هذا النهر المسجد العتيق، ومن أسفل هذا النهر قصور آل خالد بن أحمد ابن حماد، الذي كان على إمارة بخاري، ومنها نهر يعرف بأسعدي الخراساني، وعليه شرب محلة باتب سنجان وبني ماهان وغيرها، وعلى هذا النهر كانت دور مرزبان مرو، فهذه أنهار مرو التي عليها محال البلد وأبنيتها، وعلى هذه الأبنية سور يحيط بها وبهذه الأربعة أنهار، ويحيط بهذه المدينة ورساتيقها سور آخر، يشتمل على جميع رساتيقها يعرق بالراي، وترى آثار هذا السور إلى هذه الغاية، وللمدينة الداخلة أربعة أبواب: فمنها باب يعرف بباب المدينة مما يلي المسجد الجامع، وباب يسمى باب سنجان، وباب يسمى باب بالين، وباب درمشكان ومن هذا الباب يخرج إلى ما وراء النهر، وعلى هذا الباب كان مسكن المأمون ومضربه، أيام مقامه بمرو إلى أن انتهت الخلافة إليه.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
ولمرو نهر عظيم تتشعب هذه الأنهار كلها وأنهار الرساتيق منه، ومبتدؤه من وراء الباميان ويعرف هذا النهر بمرغاب وتفسيره مرو آب أي ماء مرو، ومن الناس من يزعم أن النهر منسوب إلى مكان يخرج منه الماء يسمى مرغاب، ومنهم من يقول تفسير مرغ أجمة، ومجرى هذا النهر على مروروذ وعليه ضياعهم، وأول حد هذا النهر من عمل مرو كوكين بين خوزان والقرينين، فخوزان من مرو الروذ والقرينين من مرو، ومقاسم هذا الماء من زرق -قرية بها مقسم ماء مرو، وقد جعل لكل محلة وسكة من هذا النهر نهر صغير، عليه ألواح خشب فيها ثقب يتساوى بها الناس في تناول حصصهم من الماء، فإن زاد أخذ كل شرب نصيبه من الزيادة، وكذلك إذا نقص، ويتولى هذا الماء أمير على حدة، وهو أجل من والي المعونة، بلغني أنه يرتزق على هذا الماء زيادة على عشرة آلاف رجل، لكل واحد منهم على هذا الماء عمل، وكانت مرو معسكر الإسلام في أول الإسلام، وفيها استقامت مملكة فارس للمسلمين، لأن يزدجرد ملك الفرس قتل بها في طاحونة زرق، ومنها ظهرت دعوة بني العباس، وفي دار آل أبي النجم المعيطي صبغ أول سواد لبس المسودة، وفيها جاءت المأمون الخلافة وظهر على أخيه محمد بن زبيدة، ومنها عامة قواد الخلافة وكتابها بالعراق وولاة خراسان، ومنها أئمة من الفقهاء وأهل الدب معروفون، ولو لا أنا بنينا كتابنا على التجور -وأن الذي تركنا شرحه هو معروف في الأخبار والكتب المؤلفة- لشرحنا من طبقات الناس وسائر ما أجملنا ذكره؛ وفي أيام العجم كانوا مقدمين من بين نواحي أبر شهر في الطبع والتأدب، حتى كان طبيبهم المعروف ببرزيه مقدما على سائر أطباء العجم، وملهيهم المعروف بالباربد مقدما على سائر من صاغ الألحان وتعاطي الملاهي،ثم هي من أطيب بلاد خراسان أطعمة، أما خبزهم فليس بخراسان أنظف خبزا وألذ طعما منه، إن اليابس من فواكهها من الزبيب وغير ذلك يفضل على سائر الأماكن، وإنما يذكر من هراة الكثرة، وأنه يكثر في الآفاق، فأما الطعم والجودة فإن المروزي يفضله، ومن صحة فواكههم أن البطيخ يقدد ويحمل إلى الآفاق، ولم أعلم هذا يمكن ببلد غيره. وبلدهم من النظافة وحسن الرصيف وتقسيم الأبنية والمحال في خلال الأنهار والغروس وتمييز أهل كل سوق من غيره بحيث يفضل سائر مدن خراسان في حسنه؛ وفي مفازتهم يكون الأشترغاز الذي يحمل إلى سائر الدنيا، ويرتفع من مرو الابريسم والقز الكثير، وبلغني أن أصل الابريسم بجرجان وطبرستان إنما نقل في القديم من مرو، وربما حمل من بزر دود القز منها إلى طبرستان، ومنها يرتفع القطن الذي ينسب إليه القطن والثياب التي تجهز إلى الآفاق؛ ولها منابر قديمة وحديثة، فبمرو منبران، وبكشمين منبر، وبهرمزفره منبر، وبسنج منبر، وبجيرنج منبر، وبالدندانقان منبر، وبالقرينين منبر، وبباشان منبر، وبخرق منبر، وبالسوسقان منبر، فهذه منابر مرو التي أعرفها.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
تعليق