كثيرة هي الظواهر الكونية الغامضة التي تحيط بنا ، والتي تجعلنا في حيرة من أمرنا ، فنراجع مسلماتنا الفيزيائية ومعارفنا في العلوم الطبيعية ، لنبحث عن تفسير لها ، وعندما نفشل ، فإننا نخمن بعض الأسباب المحتلمة ، ثم نترك تفسيرها الحقيقي المنطقي ونحن في حيرة من امرنا .
تساؤلات من هذا القبيل ، وزخم هائل من الأسئلة ، انتابت الفيزيائيين عندما أوقفوا سيارتهم على احد المنحدرات المتفرعة عن شارع الأردن في العاصمة عمان ، وعلى غير المتوقع ، وجدت المركبة تعاكس القوانين الفيزيائية الطبيعية ، وبدلا من أن تتجه إلى أسفل المنحدر بفعل القوة الناجمة عن المحصلة النهائية لمجمل القوى المختلفة ، وُجد أن المركبة تسير إلى الخلف ، أي أن هناك قوة غامضة تعمل على جذب المركبة إلى الوراء بسرعة بطيئة في بادئ الأمر ، ثم لا تلبث أن تتسارع المركبة بشكل يدعو للدهشة والاستغراب .
قوة الجذب الكبيرة التي ينفرد بها هذا الشارع المنحدر في العاصمة عمان ، يبلغ طوله حوالي 300 متر ، وينتهي بمرتفع حاد ، وحال ترك أي مركبة عليه سواء كانت كبيرة أم صغيرة دون إحكام كوابحها ، فإنها تبدأ بالرجوع إلى الخلف ، وما ينطبق على المركبات ينطبق وبشكل مدهش على الماء ، حيث يجري الماء المنسكب للأعلى نتيجة قوة الجذب تلك .
يقول الدكتور مصطفى المجالي والحاصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية في تعليق أدلى به لجريدة الرأي الأردنية ، إن السبب ربما يكون نتيجة لقوة جذب مغناطيسية في المنطقة ، من جهة أخرى يعلق أستاذ الفيزياء في الجامعة الأردنية الدكتور يحى الرماضين بقوله ربما يكون ذلك نتيجة لوجود حقل مغناطيسي يجذب المعادن وآخر كهربائي يجذب الماء .
تجدر الإشارة إلى أن سائقي المركبات عندما يسلكون هذا المنحدر لا يشعرون بأي أثر لهذه القوة الغامضة ، لكن عند توقف المركبة على هذا المنحدر وتحرير كوابحها ، فإنها تأخذ بالتحرك إلى الخلف .
أترككم مع هذا الفيديو
http://www.jordan-son.com/vb/showthread.php?p=590172
تعليق