وكان المبنى محاط بسياج محكم
معلومات عن مبنى روافه
يقع على بعد 115 كم إلى الجنوب الغربي من تبوك ، تم انشاءه على شكل مربع وجداره الغربي ونصف الشمالي لا زالا قائمين بحالة سليمة مثيرة للاعجاب اذا أخذنا في الاعتبار مضي ثمانية عشر قرناً على بناءه و قد بني من الحجر المشذب بدون مونة ويظن ان سبب انهيار باقي الجدران يعود الى زلزال وليس من فعل البشر, يوجد بقرب المبنى مقبرة قديمة مبعثرة الأرجاء
هذا المبنى يعتبر لغزاً محيراً فقد بني في منطقة صحراوية معزولة ، فروافة ليست على طريق رئيسي او تجاري كما انه لا يوجد حولها أماكن استيطان . وتعود أهمية مبنى روافة الى انه يدل على امتداد نفوذ الدولة الرومانية الى شمال الجزيرة العربية وأول من اكتشف هذا المبنى هو ألويس موزل سنة
1910م ورغم انه لم يمكث الا ساعات فقد استطاع نسخ النقش المهم الموجود على حجر التاج وقد وجده ساقطاً في الأرض فأزاحه بعد أن خرج عليه ثعبان من بين الأحجار ووجد عليه عدة نقوش كتبت باللغة الإغريقية والنبطية .ثم زار فلبي روافة عام 1950م وكتب عنها تفاصيل أكثر في كتابه ( ارض مدين ) . وقد انبهر فلبي بجمال المنطقة فقال انها لا تقل عن البتراء في شيء ، ولفلبي نظرية طريفة حول سبب وجود مبنى روافة في هذا المكان يذكر فيها ان علية القوم من تبوك كانوا يقومون بنزهات ورحلات قنص في روافة وان هؤلاء القوم تأثروا بسحر المكان حتى انهم اقاموا هذا المبنى كتذكار !
ويرى فلبي ان هذا المبنى هو معبد وبحسب النص الذي كتب بالنص اليوناني فإن الثموديين(؟ ) هم من بنوا هذا المعبد يذكر النص أسماء مركوس أورليوس أنطونيوس و لوكيوس فيروس على انهما هما الأميران الرومانيان اللذان بني المعبد على شرفهما وأهدي لهما . والمعروف ان الأول قد حكم الامبراطورية الرومانية عام 161م اما الثاني فهو القائد الروماني في بلاد سوريا.
ويحتفظ المتحف الوطني في الرياض بالحجر الذي يحتوي النقش اليوناني والنبطي .
7
وقال الباحث السوري وليد ابو رايد أن أحد النقوش القديمة مزدوجة اللغة (إغريقي – نبطي) ذكر أن معبدا بني في روافة في مدين و أن (شمعدات ) و هو ثمودي قد بنى هذا المعبد . و في نص ثان يذكر أن شمعدات كاهن من روباث (رواف). و في نقش إغريقي آخر يذكر أن ثموديين من قبيلة روباث بنوا هذا المعبد )
روافة والمطر
كما قلت فقد أدهشنا جمال الطبيعة في هذا الصباح وزاد الموقع جمالاً السحاب الكثيف الممطر الذي حجب الشمس والبرق الذي يتشاعل من حولنا
تعليق