هذا الموضوع وهو بمثابة دعوه لترقيق القلوب وتعلقها ببارئها ومن منا لايحتاج إلى مراجعة قلبه ومن منا لايحتاج إلى تجديد الإيمان في قلبه.
وقد كان السلف رضوان الله عليهم يراجعون قلوبهم ويجددون الإيمان فيه لما يعتري القلب من غفله ويعتري الجسد من جهد العمل ويعتري العقل من مشاكل الحياه اليوميه التي لاتنتهي فكان لابد من تجديد الإيمان في قلوبنا حيث أن القلب مضغه إذا صلحت صلح سائر الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.
وحيث أن البشر متفاوتون فيما بينهم في الجنه بحسب ما في قلوبهم فإن تحقق قول القلب(الإعتقاد والتصديق واليقين بالله تعالى وما يتفرع عن ذلك من التصديق بالملائكه والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره) وعمل القلب(وهو حب الله عز وجل والإخلاص له والحب لآجله وفيه وكذا البغض لآجله والرجاء والذل والانقياد والتوكل والشكر والصبر ونحو ذلك) يكون صاحبه في الدرجات العلى من الجنه-بإذن الله- والناس على قدر تفاوتهم في عمل القلب وقوله، كذلك تفاوتهم في الجنه.
وهاهو سعد بن خيثمه يتجاذب أطراف الحديث مع أبيه خيثمه بن الحارث وقد نادى منادي الجهاد وكل من الآب والإبن يريد الخروج في سبيل الله تعالى يجاهد بنفسه ويجود بها في سبيل الله وكان لابد لآحدهما أن يجلس مع نساء بيته فيقول خيثمه لابنه خل بيني وبين النفره مع رسول الله فيجيبه الإبن قائلاَ: يا أبتاه والله ما في الدنيا تطمع به نفسي من دونك أما هذه فلا إنها الجنه لو كان غير الجنه لآثرتك بها.
فهّلا نوثر الجنه على ما سواها فهّلا ننقطع لله عز وجل بالإيمان والعمل الصالح فهّلا نجدد الإيمان في قلوبنا ونعلنها توبة نصوح نسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ويرحمنا.
إليك أخي الكريم هذه الكلمات الطيبات مقتبثه من كلام سلفنا الصالح لعل الله عز وجل يغير بها قلوبنا وتكون سبباَ في هدايتنا نسأل الله الإخلاص والقبول كما نسأله سبحانه وتعالى حسن الخاتمه.
عن إبراهيم بن سبط قال: قال لي أبو زرعه:لآقولن لك قولاَ ما قلته لآحد سواك:ماخرجت من المسجد منذ عشرين سنه،فحدثت نفسي أن أرجع إليه. وقيل لبعضهم ألا تغسل قميصك؟ قال: الآمر أعجل من ذلك.
امرأة حبيب أبي محمد قالت: كان يقول لي-يعني أبا محمد-: إن مت اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني ويفعل كذا وكذا، وافعلي كذا وكذا،فقيل لها:أرأيت رؤيا؟ قالت: هكذا يقول كل يوم.
وكان الحسن يقول: عجباَ لقوم أمروا بالزاد ونودي فيهم بالرحيل وحبس أولهم على أخرهم وهم قعود يلعبون.
وعن ابن عمر-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل:أي المؤمنين أكيس؟ قال: ((أكثرهم للموت ذكراَ وأشدهم استعداداَ له أولائك هم الآكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخره)).
قال الحسن البصري: فضح الموت الدنيا،فلم يترك لذي لب فيها فرحاَ وما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه وهان عليه جميع ما فيها.
وكان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير وكان يجمع كل ليله الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامه ثم يبكون، حتى كأن بين أيديهم جنازه.
وقال شميط بن عجلان: من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها.
قرب الرحيل إلى ديار الآخره------------- فاجعل إلهي خير عمري أخره
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم------------- وبحار جودك يا إلهي زاخره
اّنس مبيتي في القبور ووحدتي-----------وارحم عظامي حين تبقى ناخر
فأنا المسكين الذي أيامه -----------ولت بأوزار غدت متواتره
وتوّله باللطف عند ماّّّله---------------- يا مالك الدنيا ورب الآخره
يامن هو أقرب من حبل الوريد يا فعالاّ لما يريد يامن يحول بين المرء وقلبه، حل بيننا وبين من يؤذينا بحولك وقوتك،يا كافي كل شيء ولا يكفي منه شيء اكفنا ما يهمنا من أمر الدنيا والآخره يا أرحم الراحمين.
اللهّم إنك تعلم على إساءتي وظلمي وإسرافي أني لم أجعل لك نداّ ولاصاحبة ولا كفوا فإن تعذب فعبدك وإن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم.
يارب ما زال لطف منك يشملني-----------وقد تجدد بي ما أنت تعلمه
فاصرفه عني كما عودتني كرما------------فمن سواك لهذا العبد يرحمه
يارب عبدك قد أتاك وقد أساء وقد هفا------يكفيه منك حياؤه من سوء ما قد أسلفا
وقد استجار بذيل عفوك من عقابك مذ جفا-----رب اعف عنه وعافه فلآنت أولى من عفا
نسأل الله حسن الخاتمه وصل اللهم على محمد وأله وصحبه وسلم
وقد كان السلف رضوان الله عليهم يراجعون قلوبهم ويجددون الإيمان فيه لما يعتري القلب من غفله ويعتري الجسد من جهد العمل ويعتري العقل من مشاكل الحياه اليوميه التي لاتنتهي فكان لابد من تجديد الإيمان في قلوبنا حيث أن القلب مضغه إذا صلحت صلح سائر الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.
وحيث أن البشر متفاوتون فيما بينهم في الجنه بحسب ما في قلوبهم فإن تحقق قول القلب(الإعتقاد والتصديق واليقين بالله تعالى وما يتفرع عن ذلك من التصديق بالملائكه والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره) وعمل القلب(وهو حب الله عز وجل والإخلاص له والحب لآجله وفيه وكذا البغض لآجله والرجاء والذل والانقياد والتوكل والشكر والصبر ونحو ذلك) يكون صاحبه في الدرجات العلى من الجنه-بإذن الله- والناس على قدر تفاوتهم في عمل القلب وقوله، كذلك تفاوتهم في الجنه.
وهاهو سعد بن خيثمه يتجاذب أطراف الحديث مع أبيه خيثمه بن الحارث وقد نادى منادي الجهاد وكل من الآب والإبن يريد الخروج في سبيل الله تعالى يجاهد بنفسه ويجود بها في سبيل الله وكان لابد لآحدهما أن يجلس مع نساء بيته فيقول خيثمه لابنه خل بيني وبين النفره مع رسول الله فيجيبه الإبن قائلاَ: يا أبتاه والله ما في الدنيا تطمع به نفسي من دونك أما هذه فلا إنها الجنه لو كان غير الجنه لآثرتك بها.
فهّلا نوثر الجنه على ما سواها فهّلا ننقطع لله عز وجل بالإيمان والعمل الصالح فهّلا نجدد الإيمان في قلوبنا ونعلنها توبة نصوح نسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ويرحمنا.
إليك أخي الكريم هذه الكلمات الطيبات مقتبثه من كلام سلفنا الصالح لعل الله عز وجل يغير بها قلوبنا وتكون سبباَ في هدايتنا نسأل الله الإخلاص والقبول كما نسأله سبحانه وتعالى حسن الخاتمه.
عن إبراهيم بن سبط قال: قال لي أبو زرعه:لآقولن لك قولاَ ما قلته لآحد سواك:ماخرجت من المسجد منذ عشرين سنه،فحدثت نفسي أن أرجع إليه. وقيل لبعضهم ألا تغسل قميصك؟ قال: الآمر أعجل من ذلك.
امرأة حبيب أبي محمد قالت: كان يقول لي-يعني أبا محمد-: إن مت اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني ويفعل كذا وكذا، وافعلي كذا وكذا،فقيل لها:أرأيت رؤيا؟ قالت: هكذا يقول كل يوم.
وكان الحسن يقول: عجباَ لقوم أمروا بالزاد ونودي فيهم بالرحيل وحبس أولهم على أخرهم وهم قعود يلعبون.
وعن ابن عمر-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل:أي المؤمنين أكيس؟ قال: ((أكثرهم للموت ذكراَ وأشدهم استعداداَ له أولائك هم الآكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخره)).
قال الحسن البصري: فضح الموت الدنيا،فلم يترك لذي لب فيها فرحاَ وما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه وهان عليه جميع ما فيها.
وكان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير وكان يجمع كل ليله الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامه ثم يبكون، حتى كأن بين أيديهم جنازه.
وقال شميط بن عجلان: من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها.
قرب الرحيل إلى ديار الآخره------------- فاجعل إلهي خير عمري أخره
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم------------- وبحار جودك يا إلهي زاخره
اّنس مبيتي في القبور ووحدتي-----------وارحم عظامي حين تبقى ناخر
فأنا المسكين الذي أيامه -----------ولت بأوزار غدت متواتره
وتوّله باللطف عند ماّّّله---------------- يا مالك الدنيا ورب الآخره
يامن هو أقرب من حبل الوريد يا فعالاّ لما يريد يامن يحول بين المرء وقلبه، حل بيننا وبين من يؤذينا بحولك وقوتك،يا كافي كل شيء ولا يكفي منه شيء اكفنا ما يهمنا من أمر الدنيا والآخره يا أرحم الراحمين.
اللهّم إنك تعلم على إساءتي وظلمي وإسرافي أني لم أجعل لك نداّ ولاصاحبة ولا كفوا فإن تعذب فعبدك وإن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم.
يارب ما زال لطف منك يشملني-----------وقد تجدد بي ما أنت تعلمه
فاصرفه عني كما عودتني كرما------------فمن سواك لهذا العبد يرحمه
يارب عبدك قد أتاك وقد أساء وقد هفا------يكفيه منك حياؤه من سوء ما قد أسلفا
وقد استجار بذيل عفوك من عقابك مذ جفا-----رب اعف عنه وعافه فلآنت أولى من عفا
نسأل الله حسن الخاتمه وصل اللهم على محمد وأله وصحبه وسلم
تعليق