قال تعالى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ
تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ } [المائدة:3] .
لحم الخنزير الذى اختلف الكثيرون فى علة تحريمه ، يثبت العلم الحديث إثباتا قاطعا أن
الخنزير يتسبب فى إصابة الإنسان بكثير من الأمراض منها : .
مرض الشعرية أو الترخينية . . وتسببه ديدان تعيش فى لحم الخنزير، وهذه الديدان
تستقر فى عضلات آكل لحم الخنزير، وعلى الأخص عضلات التنفس ، كذلك تستقر تلك
الديدان فى الأعضاء الحيوية من الجسم : كالمخ والعين والقلب والرئة والكبد، فإذا كانت
فى المخ أحدثت الجنون أو الشلل واضطراب الشخصية ، وإذا وصلت إلى العين أصابتها
بالعمى ، وإذا وصلت إلى جدار القلب أحدثت هبوطاً فى القلب ، أو ذبحة قلبية .. وعدد
المصابين بهذا المرض فى أمريكا 47 مليونا، وتبلغ نسبة الموت بهذا المرض 30%.
الدودة الشريطية المسماة تيناسوليوم . . وتعيش هذه الدودة فى الأمعاء الدقيقة للإنسان
، ويبلغ طولها ثمانية أمتار، مكونة من رأس بها ما بين 22 : 32 خطافاً تتشبث بها فى
جدار الأمعاء ، وتهرب يرقاتها إلى مجرى الدم لتستقر فى أى عضو من أعضاء الجسم ،
مثل الكبد والقلب ، والعين والعضلات وتتحوصل بها، فإذا استقرت فى المخ -وهو مكانها
المفضل - فإنها تتسبب فى حدوث مرض الصرع .
. الالتهاب السحائى المخى، وتسمم الدم الناتج عن الإصابة بالميكروب السبحى الخنزيرى
، فقد أعقب اكتشاف هذا الميكروب سنة 1968م تفسير السبب وراء حالات الوفيات
الغامضة التى حدثت فى هولندا والدانمرك .
. وتبين أن هذا الميكروب الخنزيرى متعطش لإصابة الإنسان والفتك به ، ويتسبب فى
حدوث التهاب فى الأغشية الملاصقة للمخ ، وبإفراز سموم معينة فى دم المصاب تؤدى
إلى الموت . . والذين يفلتون من الموت بعد علاج مركز يصابون بصم دائم وفقدان
التوازن " الترنح " .
. الدوسنتاريا الخنزيرية " البلانتديازس " : وهى أكبر الميكروبات ذات الخلية الواحدة التى
تصيب الإنسان . . ويوجد هذا الميكروب فى براز الخنرير، وينتقل إلى طعام الإنسان بعدة
طرق ، وتسستقر الميكروبات فى أمعائه الغليظة محدثة إسهالا ودوسنتاريا ، مصحوباً
بالمخاط والدم ، مع ارتفاع فى الحرارة ، وقد يحدث التهاب بالرئة وبعضلة القلب ، وقد
يثقب القولون ليعقبه الموت .
. انفلونزا الخنزير: ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب الملايين من الناس ،
وتكون المضاعفات خطيرة حياً يحدث الهاب بالمخ ، وتضخم فى القلب ، قد يليه هبوط
فجائى فى وظيفته .
وكان أخطر وباء أصاب العالم من أنفلونزا الخنزير عام 1918 ، حيث قتل فى هذه
الموجة فقط حوالى عشرين مليوناً من البشر.
وقد خافت أمريكا فى عام 1977 من هذا الوباء الذى أطل برأسه فاجتمعت اللجان
برئاسة الرئيس الأمريكى الذى أصدر أمراً بتطعيم كل أمريكى بالمصل الوقائى من هذا
المرض الخنزيرى القاتل ، وتكلف برنامج التطعيم 135 مليون دولار .
. التسمم الغذائى الخنزيرى: ذلك أن من خصائص لحم وشحم الخنزير سرعة الفساد
والتحلل بفعل الجراثيم ، إذا ما ترك ولو مدة قصيرة من الوقت دون .تبريد ، وقد أدى هذا
التسمم إلى الموت فى مناسبات عديدة .
. ثعبان البطن الخنزيرى "الإسكارس " : وقد توصل الطب إلى اكتشاف إصابة الإنسان
بثعبان البطن الخنزيرى فى صيف عام 1982 فى المناطق الجنوبية فى الولايات المتحدة
الأمريكية ، نتيجة للتعرض المباشر للخنزير، أو أكل المواد الغذائية الملوثة ببراز
الخنزير.
. دودة المعدة القرحية : وهى دودة تصيب الخترير أصلاً، ولكنها تنتقل إلى الإنسان من
الخنزير، وتصيب الأطفال خاصة ، وتتسبب هذه الدودة فى حدوث إسهال والتهاب "
المصران الغليظ " .
. دودة الرئة الخنزيرية . . وهذه تعيش فى رئة الخنزير، وتنتقل منه إلى الإنسان .
. الدوسنتاريات الأميبية الخنزيرية . . وتنتقل العدوى للإنسان من الخنزير ، والخنزير
يأكل القاذورات والجيفة، ولا يقلع عن ذلك حتى لو أقام فى أجمل الحظائر وأفخمها ، فقد
يأكل براز الحيوانات الأخرى التى معه ، أو برازه أو أى شىء ميت يجده فى طريقه .
وذكرت الأبحاث العلمية أن جسم الخنزير يحتوى على كميات كبيره من حامض البوليك ،
ولا يفرز منه إلا القليل بنسبة لا تعدو ثلاثة فى المائة ، فى حين يفرز الإنسان من
حامض البوليك هذا نحو تسعين فى المائة منه . .
ونظراً لاحتواء لحم الخنزير على هذه النسبة المرتفعة من حامض البوليك نتيجة كثرة
موارده وقلة إفرازه -لوحظ أن الذين يتناولون لحم الخنزير، يشكون من آلام
روماتيزمية، والتهابات المفاصل المختلفة ، فضلاً عن أن أليافه الغليظة تسبب عسراً فى
الهضم ، وارتباكاً فى الأمعاء .
"كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوى على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة
منها ترلجسريدز وأن نسبة الكوليسترول فى لحم الخنزير خمسة عشر ضعفاً لما فى
البقر، ولهذه الحقيقة أهمية خطيرة؛ لأن هذه الدهنيات تزيد مادة الكوليسترول فى دم
الانسان ،وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعى تترسب فى الشرايين ، ولاسيما
شرايين القلب ، وتسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط ، وهو السبب الرئيسى فى معظم
حالات الذبحة القلبية ".
وقد جاء فى الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير يحتوى على خمسين
رطلا من الدهن ، أى بنسبة 50%، فى حين أن الدهن فى الضأن يمثل 17% فقط ،
وفى العجول لا يزيد عن خمسة فى المائة .
خلاصة القول أن الأبحاث العلمية قررت الأضرار البالغة لأكل لحم الخنزير،
وهذا ما تكفل الإسلام بالتنبيه عنه منذ خمسة عشر قرنا من الزمان ، حينما حرم أكل
الخترير، تاركاً للعلم عبر القرون أن يؤكد ويثبت صدق رؤية الإسلام
وأسبقيته . . . علماً بأن ما تم كشفه من بلايا الخنزير حتى الآن قام بها غير المسلمين
. . وهذا ما يكفى للتدليل على الإعجاز فى تعاليم الإسلام
الحمد لله على نعمة الاسلام
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ
تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ } [المائدة:3] .
لحم الخنزير الذى اختلف الكثيرون فى علة تحريمه ، يثبت العلم الحديث إثباتا قاطعا أن
الخنزير يتسبب فى إصابة الإنسان بكثير من الأمراض منها : .
مرض الشعرية أو الترخينية . . وتسببه ديدان تعيش فى لحم الخنزير، وهذه الديدان
تستقر فى عضلات آكل لحم الخنزير، وعلى الأخص عضلات التنفس ، كذلك تستقر تلك
الديدان فى الأعضاء الحيوية من الجسم : كالمخ والعين والقلب والرئة والكبد، فإذا كانت
فى المخ أحدثت الجنون أو الشلل واضطراب الشخصية ، وإذا وصلت إلى العين أصابتها
بالعمى ، وإذا وصلت إلى جدار القلب أحدثت هبوطاً فى القلب ، أو ذبحة قلبية .. وعدد
المصابين بهذا المرض فى أمريكا 47 مليونا، وتبلغ نسبة الموت بهذا المرض 30%.
الدودة الشريطية المسماة تيناسوليوم . . وتعيش هذه الدودة فى الأمعاء الدقيقة للإنسان
، ويبلغ طولها ثمانية أمتار، مكونة من رأس بها ما بين 22 : 32 خطافاً تتشبث بها فى
جدار الأمعاء ، وتهرب يرقاتها إلى مجرى الدم لتستقر فى أى عضو من أعضاء الجسم ،
مثل الكبد والقلب ، والعين والعضلات وتتحوصل بها، فإذا استقرت فى المخ -وهو مكانها
المفضل - فإنها تتسبب فى حدوث مرض الصرع .
. الالتهاب السحائى المخى، وتسمم الدم الناتج عن الإصابة بالميكروب السبحى الخنزيرى
، فقد أعقب اكتشاف هذا الميكروب سنة 1968م تفسير السبب وراء حالات الوفيات
الغامضة التى حدثت فى هولندا والدانمرك .
. وتبين أن هذا الميكروب الخنزيرى متعطش لإصابة الإنسان والفتك به ، ويتسبب فى
حدوث التهاب فى الأغشية الملاصقة للمخ ، وبإفراز سموم معينة فى دم المصاب تؤدى
إلى الموت . . والذين يفلتون من الموت بعد علاج مركز يصابون بصم دائم وفقدان
التوازن " الترنح " .
. الدوسنتاريا الخنزيرية " البلانتديازس " : وهى أكبر الميكروبات ذات الخلية الواحدة التى
تصيب الإنسان . . ويوجد هذا الميكروب فى براز الخنرير، وينتقل إلى طعام الإنسان بعدة
طرق ، وتسستقر الميكروبات فى أمعائه الغليظة محدثة إسهالا ودوسنتاريا ، مصحوباً
بالمخاط والدم ، مع ارتفاع فى الحرارة ، وقد يحدث التهاب بالرئة وبعضلة القلب ، وقد
يثقب القولون ليعقبه الموت .
. انفلونزا الخنزير: ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب الملايين من الناس ،
وتكون المضاعفات خطيرة حياً يحدث الهاب بالمخ ، وتضخم فى القلب ، قد يليه هبوط
فجائى فى وظيفته .
وكان أخطر وباء أصاب العالم من أنفلونزا الخنزير عام 1918 ، حيث قتل فى هذه
الموجة فقط حوالى عشرين مليوناً من البشر.
وقد خافت أمريكا فى عام 1977 من هذا الوباء الذى أطل برأسه فاجتمعت اللجان
برئاسة الرئيس الأمريكى الذى أصدر أمراً بتطعيم كل أمريكى بالمصل الوقائى من هذا
المرض الخنزيرى القاتل ، وتكلف برنامج التطعيم 135 مليون دولار .
. التسمم الغذائى الخنزيرى: ذلك أن من خصائص لحم وشحم الخنزير سرعة الفساد
والتحلل بفعل الجراثيم ، إذا ما ترك ولو مدة قصيرة من الوقت دون .تبريد ، وقد أدى هذا
التسمم إلى الموت فى مناسبات عديدة .
. ثعبان البطن الخنزيرى "الإسكارس " : وقد توصل الطب إلى اكتشاف إصابة الإنسان
بثعبان البطن الخنزيرى فى صيف عام 1982 فى المناطق الجنوبية فى الولايات المتحدة
الأمريكية ، نتيجة للتعرض المباشر للخنزير، أو أكل المواد الغذائية الملوثة ببراز
الخنزير.
. دودة المعدة القرحية : وهى دودة تصيب الخترير أصلاً، ولكنها تنتقل إلى الإنسان من
الخنزير، وتصيب الأطفال خاصة ، وتتسبب هذه الدودة فى حدوث إسهال والتهاب "
المصران الغليظ " .
. دودة الرئة الخنزيرية . . وهذه تعيش فى رئة الخنزير، وتنتقل منه إلى الإنسان .
. الدوسنتاريات الأميبية الخنزيرية . . وتنتقل العدوى للإنسان من الخنزير ، والخنزير
يأكل القاذورات والجيفة، ولا يقلع عن ذلك حتى لو أقام فى أجمل الحظائر وأفخمها ، فقد
يأكل براز الحيوانات الأخرى التى معه ، أو برازه أو أى شىء ميت يجده فى طريقه .
وذكرت الأبحاث العلمية أن جسم الخنزير يحتوى على كميات كبيره من حامض البوليك ،
ولا يفرز منه إلا القليل بنسبة لا تعدو ثلاثة فى المائة ، فى حين يفرز الإنسان من
حامض البوليك هذا نحو تسعين فى المائة منه . .
ونظراً لاحتواء لحم الخنزير على هذه النسبة المرتفعة من حامض البوليك نتيجة كثرة
موارده وقلة إفرازه -لوحظ أن الذين يتناولون لحم الخنزير، يشكون من آلام
روماتيزمية، والتهابات المفاصل المختلفة ، فضلاً عن أن أليافه الغليظة تسبب عسراً فى
الهضم ، وارتباكاً فى الأمعاء .
"كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوى على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة
منها ترلجسريدز وأن نسبة الكوليسترول فى لحم الخنزير خمسة عشر ضعفاً لما فى
البقر، ولهذه الحقيقة أهمية خطيرة؛ لأن هذه الدهنيات تزيد مادة الكوليسترول فى دم
الانسان ،وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعى تترسب فى الشرايين ، ولاسيما
شرايين القلب ، وتسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط ، وهو السبب الرئيسى فى معظم
حالات الذبحة القلبية ".
وقد جاء فى الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير يحتوى على خمسين
رطلا من الدهن ، أى بنسبة 50%، فى حين أن الدهن فى الضأن يمثل 17% فقط ،
وفى العجول لا يزيد عن خمسة فى المائة .
خلاصة القول أن الأبحاث العلمية قررت الأضرار البالغة لأكل لحم الخنزير،
وهذا ما تكفل الإسلام بالتنبيه عنه منذ خمسة عشر قرنا من الزمان ، حينما حرم أكل
الخترير، تاركاً للعلم عبر القرون أن يؤكد ويثبت صدق رؤية الإسلام
وأسبقيته . . . علماً بأن ما تم كشفه من بلايا الخنزير حتى الآن قام بها غير المسلمين
. . وهذا ما يكفى للتدليل على الإعجاز فى تعاليم الإسلام
الحمد لله على نعمة الاسلام
تعليق