عثرت البعثة الوطنية للتنقيب الأثري في موقع حصن مسلمة (مدينة الفار)، الواقع شمال الرقة على 23 قطعة أثرية تعود للعصر الأموي.
وتشمل اللقى 13 قطعة نقدية أموية، وأسرجة فخارية وحجرية مزينة بدوائر، وجرار فخارية بعضها ذو مقبض مسّطح، وكتلة فخارية بيضوية، وخرزة حمراء وودعة، وأدوات معدنية يعتقد أنها تستخدم لأغراض طبية، ودولاب كلسي مثقوب، يعتقد أنه يستخدم كمثبت دوراني لأحد أبواب المنشأة الأثرية.
وقال مدير آثار الرقة، ومدير البعثة الوطنية للتنقيب في الحصن محمد السرحان لسيريانيوز إنه "تم فتح سبعة مربعات داخل الحصن، تبين من خلالها وجود غرف مبنية من الآجر والجص، كما تم الكشف عن بعض الآبار وخزانات المياه، والعثور على بعض الأطر الجبسية التي تستخدم في تزيين أبواب ونوافذ قصر الأمير الأموي".
وأشار السرحان أن اللقى المكتشفة "وجد أغلبها في خزان المياه، وفي بعض مواقع البناء الأموي المكتشف، وهي بحالة جيدة، تسمح بعرضها في المتحف الوطني بالرقة".
يذكر أن حصن مسلمة بن عبد الملك ،القريب من نهر البليخ، هو أحد الثغور المتقدمة وله أهمية بالغة في الطرق القديمة الواصلة والقادمة من وإلى الرقة، والرها، والجزيرة السورية، وحتى أرمينيا، وأذربيجان، وتسمية مدينة الفار هي نسبة للحصن، وأطلقها العباسيون عليه للنيل من سمعة الأمير والقائد العسكري الأموي مسلمة بن عبد الملك، المكنى بالجرادة الصفراء.
سيريا نيوز