فصول في الحديث عن المنظورات
الفصل الأول - الإنحسار الكبير وآخر الدفائن
أخي و صديقي : لعلك حين تقرأ هذا البحث سترى فيه الغريب و العجيب واللآمنطقي !! و لعلك تجد فيه المفيد والجيد . فما أرجوه منك الصبر حتى تتم قراءته وأن تأخذ منه ما يوازي قناعتك وعلمك وتترك الباقي , ولعلي اجتهدت فأخطأت فلي عليك التصويب والدعاء بظهر الغيب مع فائق الاحترام، والتقدير . جزى الله كل من نقلت عنه ومن ساعدني كل خير
أحمد فرج / الحارس الكنعاني
م : الرجاء عند نقل هذا البحث الإشارة إلى الباحث وشكراً
بداية - لا بد من التعريف بالمغر المنظورة – وهي معلومات يعرفها طبعاً أغلب المهتمين في هذا المجال -
والمغر المنظورة هي في الغالب المغر التي أنشئت في عهد الاسكندر المقدوني و استخدمت لحفض غنائم الاسكندر من الغزوات التي كان يغزوها وقد أشار الباحثون في هذا المجال إلى أن اليهود هم أول من أنشأ نظام حماية المغر ووضعوا فيها من الموانع و الألغاز ما يحير العقل ويخالف التصور والفهم .. حتى ظهر الاسكندر المقدوني فوسع هذا العلم وطور طلاسمه وزاد في تعقيده حتى صار التعامل معه شبه مستحيل حتى يومنا هذا .
والمغر المنظورة هي عبارة عن سراديب مغلقة يتخللها باب أو أبواب صعبة الايجاد و صعبة الفتح – لدقة صنعها وصلابة مكوناتها – وصعبة الاجتياز تدخل بك من درج أو بئر أو سرداب الى ما يشبه قاعة أو فراغ أو ممرات متفاوتة الأحجام ومنها المغلقة ومنها المفتوحة ولها من الموانع ما لا يمكن تصوره ومن السراديب والمداخل الكثير العدد و الغريب الإنشاء
" ويوجد بالداخل مصائد مختلفة القوة والأشكال فمنها الأدراج المتحركة ومنه السهام ومصائد الحديد و المطبقات الصخرية ومنها الأراضي المفخخة ومنها موانع التوازن وهي تعمل بعد الفتح وعليها من الطلاسم أو السحر ما هو مضخم للشيء بمقدار كبير حيث انك قد ترى التمثال بحجمه الطبيعي وهو في الحقيقة قد لا يتجاوز 30 سم وعبارة عن تمثال حجري مغطى بقشرة من الذهب هذا إن لم يكن مفرغاً فقط
وهي مفرغة من الهواء حيث تشعر بضيق في التنفس يتخلله فقدان التوازن .
أيضاً ستجد فيها السراب أو الضباب , وستجد الماء وهو أحد متممات السحر في المغر القديمة .
ثم ما يسمى بالربط الفلكي للاضاءه .. فليس هناك مصابيح مضيئة في تلك المغر وإنما ضوء معقد التركيب خافت أريد منه الإنتشار في كل أنحاء المغارة ليتم به عمل المصيدة .
إذا فالمغارة كلها تعمل في نظام معين وضعه شخص أو مخلوق له من العلم مالم نتوصل إلا إلى القليل منه حتى يومنا هذا وهو وضح بطريقته ما فعله داخل المغارة فرسم ونحت وحفر وكتب كل شيء من الباب وحتى نهاية المغارة فدونه في كتاب ووضع الإشارات و التحذيرات في أماكن قريبة ومحددة فلا يستطيع قراءتها وفهمها إلا الأذكياء والمحترفون ..
ويقال إنه كتب في كل المغر التي أنشأت في عهد الإسكندر المقدوني مايلي :
نحن وضعنا كنوزنا على مبدأ - من لم يكن على علم يفوق علمنا لن ياخذ منها شيء واحذر فإن داخلها مفقود وخارجها مولود - و هذا كتب بثلاثة لغات -
إن كل اشارة في الخارج وفي الداخل وما كتب على الجدران وما وضع على الادراج والصالات وما وجد بها من كراسي لم توجد عبثا وهي ليست رسماً أو زينة وهو لكنها رابط يربط ما بين الحل والاغلاق وفتح باب العبور حيث أنه لا يفتح باب إلا بفتح باب قبله وإن لم يكن بالداخل فهو في الخارج وإن الاموال التي وضعت في المغر وضع في الخارج منها , ليس لي وليس لك وانما للذين وضعوها حيث أنهم إن إحتاجوا شيئا استخرجوه من الخارج "- منقول بتصرف -
وبالعودة إلى الإسكندر المقدوني فإن الروايات و الكتب تذكر أنه حمل معه بعد إحدى غزواته جل كنوز شرق أسيا وأخفاها في رحلة عودته في مكان يعتقد أنه شرق الجزيرة العربية ويسمى - جيره - ورغم الحملات المتكررة للبحث عنه فلم يعثر الباحثون له على أثر . ويذكر أنه في السنين الماضية دأب الفاتيكان واليهود من ورائهم في إرسال بعثات التنقيب الأثرية إلى شرق الجزيرة العربية بحثاً عن مكان - مدينة أو مغارة - تقول كتبهم القديمة أنها تجمع كنوز وعلوم نصف الدنيا ..وقد توسع بحثهم فيما بعد ليشمل مناطق في الكويت – جزيرة فيلكا – التي عثروا فيها فعلاً على آثار تعود لحقبة الإسكندر المقدوني وحقب سابقة وأخرى لاحقة كما نقبوا البحرين وقطر والإمارات وعمان ووجدوا فيها كلها بعض اللقى التي تعود لتلك الحقبة , أيضا لا ننسى شرق سوريا وخاصة الناطق المسماة الجزيرة – وهي مناطق يمر فيها نهر الفرات متجهاً إلى العراق – وهناك وجد وما زال يوجد من الكنوز ما الله به عليم لكن طبعاً لم يعثر على ما يسمى مدينة – جيرة -..
إذاً أين تقع مدينه - جيره - ؟ وهل هي حقاً موجودة ؟
ثم هل هي مدينه فوق الأرض أم أنها بنيت وعمرت تحت الأرض ؟
ثم لماذا وضعت في الصحراء ؟ وهل مر الإسكندر من شرق الجزيرة العربية ؟
كيف اختفت ؟ ومن أخفاها ؟ وهل هي نفسها مدينة إرم أم أنهما مدينتين مختلفتين في النوع والمكان والزمان ؟* للحديث بقية*
قبل الجواب :
صدق أو لا تصدق - يروي كثير من أهالي مدينة بصرى الشام و القرى التي حولها - المدينة التاريخية الشهيرة الواقعة في جنوب سوريا وقد ورد ذكرها في كتب السيرة وفي بعض الأحاديث النبوية الشريفة - قصة ينقلونها عن أبائهم مفادها أنه في الثلاثينات و الأربعينات من القرن الماضي كانت تظهر في وقت وفي يوم معين من كل عام - في موسم الحصاد تحديداً - في الأفق و باتجاه الجنوب الشرقي عند شروق الشمس مدينة تكاد تكون مضيئة لكثرة بريقها ولمعانها ثم تختفي لتظهر في العام التالي .
فما هو الرابط بين مدينة بصرى وتلك المدينة الظاهرة ؟
وهل شوهدت في مناطق أخرى من العالم ؟
وهل مازالت تظهر ؟
- لا تعليق -
عزيزي القاريء - لا بد أن تعلم أن الجزيرة العربية كانت مروجاً و أنهاراً و هو الحال الذي ستعود عليه آخر الزمان كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول صلى الله عليه وسلم: :
(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً)
و لا نقول إن أراضي الجزيرة العربية كذلك في عهد الإسكندر المقدوني لكن البعض يعتقد أن الإسكندر سار بغنائمه وجنوده متوغلاً في أراضي الجزيرة العربية بموازاة أحد الأنهار وليس في طريق عادي أو صحراوي كما يُظن وذلك لضمان إمدادت الماء الكافية للجند خاصة أن معهم حمولات كبيرة جداً ألا وهي غنائم الإسكندر و ما أراه أن ذلك النهر كان هو نهر الفرات الذي كان ممتداً في بعض فروعه حتى مناطق شرق وشمال شرق الجزيرة العربية وهو أنشأ مدينته أو أخفى كنوزه في مغارة في مكان ما على الضفاف الممتدة وقد انحسر فيما بعد مخلفاً بعض الأودية الجافة التي لم تزل موجودة حتى اليوم في مناطق الإحساء والدمام وحفر الباطن - وادي الباطن - وغيرها ومنها ما يصب به حتى الآن عند حدوث السيول القوية في سنوات الخير – كما تسمى –
فإذا قال قائل :
إن هذا الكلام غير منطقي بدليل أن هذه السيول عند حدوثها فإنها تصب في النهر و ليس العكس ؟
أقول صحيح إن كل الأنهار في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تتجه إلى الجنوب من منابعها لكن ذلك لا ينطبق على السيول , كما أن المناطق الصحراوية هي دائماً عرضة للتغير إرتفاعاً و انخفاضاً , بدليل التغير الدائم لمواقع الكثبان الرملية في مناطق شبه الجزيرة العربية .
إذا فالسؤال الآخر :
ألم تدفن تلك الأودية المشار إليها فيما سبق من حديث ؟
أقول نعم دفنت لكنها لا تلبث أن تظهر مع عودة السيول وفي مواسم الأمطار ؟
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن نهر الفرات سينحسر آخر الزمان عن جبل من ذهب وفي رواية عن جزيرة من ذهب وهذا نص الأحاديث الورادة :
روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن ( 8 / 100 ) باب خروج النار ، و مسلم في كتاب الفتن ( برقم 2894 ) باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو .
و في رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً . نفس المراجع السابقة ، ورواه أيضاً أبو داود ( برقم 4313 ) والترمذي ( برقم 2572 ) .
و عن عبد الله بن الحارث بن نوفل رضي الله عنه قال : كنت واقفاً مع أبي بن كعب ، فقال : لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ؟ قلت : أجل ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله ، قال : فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . مسلم ( برقم 2895 ) .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . رواه حنبل بن إسحاق في كتابه الفتن ( ص 216 ) بسند صحيح .
أخرج هذا الحديث بالإضافة إلى الإمامين البخاري و مسلم ، كل من عبدالرزاق في مصنفه ( 11/ 382 ) عن أبي هريرة ، و الإمام أحمد في مسنده ( 2 / 306 ) عن معمر ، و في ( 2 /332 ) من طريق زهير ، و كذلك في ( 5 /139 140 ) عن طريق كعب . وأبو داود في سننه ( 4/ 493) والترمذي في سننه ( 4 / 699 ) ، وابن ماجة في سننه ( 2 / 1343 ) . كما أورده كل من الإمام أبي عمرو الداني في كتابه السنن الواردة في أكثر من موضع . وأيضاً أورده الإمام الحافظ نعيم بن حماد في الفتن في أكثر من موضع ، و أورده ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم .
و قد جاءت ألفاظ أخرى شاذة للحديث المذكور ، وهي : ليحسرن الفرات عن جبل من ذهب حتى يقتتل عليه الناس ، فيقتل من كل عشرة تسعة . أخرجه ابن ماجة في سننه ( 2 / 1343 ) ، والإمام أحمد في مسنده ( 2 / 261 ، 346 ، 415 ) . قال البوصيري : إسناده صحيح و رجاله ثقات : زوائد ابن ماجة ( 2 / 306 ) . و الحديث أورده الحافظ في الفتح ( 13 / 81 ) ، و قال : و هي رواية شاذة ، والمحفوظ ما تقدم من حديث أبي هريرة عند مسلم ، و شاهد من حديث أبي بن كعب : من كل مائة تسعة و تسعون . و قال الألباني عنه : حسن صحيح دون قوله : من كل عشرة تسعة ، فإنه شاذ . صحيح ابن ماجة ( 2 / 377 ) .
و كذلك وردت رواية أخرى عند نعيم بن حماد في الفتن ( برقم 921 ) من طريق آخر عن يحيى بن أبي عمرو عن أبي هريرة مرفوعاً ، و فيه : من كل تسعة سبعة ، و هو منقطع لأن يحيى روايته عن الصحابة مرسلة ، كما في التقريب ( ص 378 ) ، و شيخ نعيم مبهم .
شرح الحديث :-
أولاً : تعريف نهر الفرات : هو بالضم ثم التخفيف ، و آخره تاء مثناة من فوق ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه ، و مخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط و يدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم إلى ملطية ، و يصب فيها أنهاراً صغار ، ثم يمر بالرقة ثم يصير أنهاراً لتسقي زروع السواد بالعراق ، و يلتقي بدجلة قرب واسط ، فيصيران نهراً واحداً عظيماً يصب في بحر الهند الخليج العربي - ، أنظر : معجم البلدان ( 4 / 241 242 ) .
ثانياً : الكلام على المعنى الإجمالي للحديث :
يقول الإمام النووي رحمه الله - في معنى انحسار الفرات : ومعنى انحساره ، انكشافه لذهاب مائه ، وقد يكون بسبب تحول مجراه ، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب ، و هو غير معروف ، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ، و مر قريباً من هذا الجبل كشفه ، و الله أعلم بالصواب . أهـ . شرح صحيح مسلم ( 18 / 98 ) .
يقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز ، في الحديث الأول ، و عن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني : و سبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف ، و تسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته . الفتح ( 13 / 80 ) . - منقول - *للحديث بقية*
وهنا نطرح الإستفهام التالي ؟
أين سيكون هذا الانحسار ؟
ج- يذهب أكثر المفسرين إلى أنه سيكون في العراق - و الله أعلم -
أقول لو قلنا إن هذا الانحسار سيقع بعد أن تعود أرض العرب كما كانت مروجاً و أنهاراً فلا مانع أن ينحسر في شرق أو شمال شرق الجزيرة العربية وما أميل إليه أن ظهور كنوز الإسكندر المقدوني سيكون نتيجة المد ثم الإنحسار لا بخبرة خبير و لا بعلم عالم ؟ وقد ظهر في وقتنا الحالي الكثير من الإشارات والدلائل على وجود كنز أو كنوز كبيرة في مناطق محددة من الجزيرة العربية ولها من التوابع ما يؤكد أنها مرصودة و صعبة المنال ولم يعثر عليها أو على جزء مهم منها أحد حتى الآن .. لكن تمكن عدة أشخاص بعد جهد وعناء من فتح مغر وممرات ظهر لهم أنها فارغة أو شبه فارغة ومنهم من خاف من التوغل فيها ومنهم رأى شيئاً مرعباً فلم بستطع المواصلة .. والسؤال ماهي حقيقة هذه المغر ؟ وهل هي حقاً فارغة؟وإذا كانت فارغة فلم موهت وأحكم إغلاقها ؟ ثم هل كل المغر المغلقة هناك سر وراء إغلاقها أو هي مغر منظورة ؟
معلومة - مقدمة للأخوة الباحثين عن الكنوز في السعودية - أقول لهم أكثروا من البحث شرق وشمال شرق السعودية خاصة على حواف الأودية – وهي فيها من الأماكن ما يحوي على إشارات تدل على دفائن قيمة - عل بعضكم يعثر على دفائن فردية لأموال جنود الإسكندر المقدوني وما عرفته من بعض - الدارسين - أن هناك أبار قديمة منها ما هو معروف الآن وسٌمى لي بعضها بها سراديب طويلة جداً تؤدي إلى ما يعتقد أنه خزائن أو طرق إلى خزائن أو حضارة لها صلة بالإسكندر المقدوني - أحدها في الهفوف و آخر في حفر الباطن ..
أصدقائي – إنه من الواضح استحالة أن تكون مدينة - جيره – هي نفسها مدينة إرم فلا يوجد رابط بينهما في المكان أو الوصف كما إن مدينة إرم لم تختفي بفعل فاعل أو بسحر وهي من المدن التي أهلك الله سبحانه وتعالى أهلها كما ورد في القرآن الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ "
- انتهى الفصل الأول من البحث –
/ الفصل الثاني ـــ المغر المنظورة في بلاد العرب :ــ /
تميزت هذه المغر بكثرتها وتفاوت مكانتها واختلاف أماكنها وأحجامها , ويروى الكثير من القصص عن رجال من التاريخ العربي تعاملوا معها ومنهم من نجح في اختراقها ومنهم من فشل ..
من هذه القصص حكاية – عبد الله بن جدعان –
" الشخص الذي عقد في داره حلف الفضول الذي شارك فيه النبي عليه السلام قبل الإسلام، سيد بني تيم، وهوابن عم عائشة رضي الله عنها. و صنو حاتم الطائي في الكرم والبذل غير أن كرمه لم يؤدِّ لإفلاسه كحاتم، رغم أن نفقته كانت شبه أسطورية، قال أمية بن أبي الصلت فيه عندما أرسل إلى الشام ألفي بعير وعادت تحمل البر والشهد والسمن، وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة هلموا إلى طعام ابن جدعان: له داع بمكة مشمعل وآخر فوق كعبتها ينادي.. " منقول
جاء في البداية والنهاية لابن كثير مايلي :
وكان -عبد الله بن جدعان - من الكرماء الأجواد في الجاهلية، المطعمين للمسنتين، وكان في بدء أمره فقيرا مملقا، وكان شريرا يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقبيلته، وأبغضوه حتى أبوه، فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائراً بائراً، فرأى شقا في جبل - مغارة - فظن أن يكون به شيئا يؤذي، فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه.
فلما اقترب منه إذا ثعبان يخرج إليه ويثب عليه، فجعل يحيد عنه ويثب فلا يغني شيئا، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان، فكسره وأخذه ودخل الغار، فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم، ومنهم الحارث بن مضاض الذي طالت غيبته فلا يدرى أين ذهب، ووجد عند رؤسهم لوحا من ذهب فيه تاريخ وفاتهم، ومدد ولايتهم، وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة شيء كثير.
فأخذ منه حاجته، ثم خرج وعلم باب الغار، ثم انصرف إلى قومه، فأعطاهم حتى أحبوه، وسادهم وجعل يطعم الناس، وكلما قل ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته، ثم رجع. ..
ــــــــــ *للحديث بقية* ـــــــــ
ملاحظة :
راسلت إدارة المنتدى برسائل خاصة عرضت فيها لبعض المشاكل التي تواجهني في التعامل مع المنتدى فلم يصلني أي رد ..و على رأي صديق لي قالسبب يرجع إلى أتهم في منتدى قدماء ينتظرون حتى تصبح الرسالة أثرية للرد عليها .
أقترح إضافة قسم إلى المنتدى تحت عنوان أخبار المنتدى وفيه يتم ذكر الأخباراليومية للأخوة الأعضاء وما حصل و يحصل معهم من أخبار ولطائف بعيداً عن معالجة الإشارات والأبحاث العلمية. مع جزيل الشكر
الفصل الأول - الإنحسار الكبير وآخر الدفائن
أخي و صديقي : لعلك حين تقرأ هذا البحث سترى فيه الغريب و العجيب واللآمنطقي !! و لعلك تجد فيه المفيد والجيد . فما أرجوه منك الصبر حتى تتم قراءته وأن تأخذ منه ما يوازي قناعتك وعلمك وتترك الباقي , ولعلي اجتهدت فأخطأت فلي عليك التصويب والدعاء بظهر الغيب مع فائق الاحترام، والتقدير . جزى الله كل من نقلت عنه ومن ساعدني كل خير
أحمد فرج / الحارس الكنعاني
م : الرجاء عند نقل هذا البحث الإشارة إلى الباحث وشكراً
بداية - لا بد من التعريف بالمغر المنظورة – وهي معلومات يعرفها طبعاً أغلب المهتمين في هذا المجال -
والمغر المنظورة هي في الغالب المغر التي أنشئت في عهد الاسكندر المقدوني و استخدمت لحفض غنائم الاسكندر من الغزوات التي كان يغزوها وقد أشار الباحثون في هذا المجال إلى أن اليهود هم أول من أنشأ نظام حماية المغر ووضعوا فيها من الموانع و الألغاز ما يحير العقل ويخالف التصور والفهم .. حتى ظهر الاسكندر المقدوني فوسع هذا العلم وطور طلاسمه وزاد في تعقيده حتى صار التعامل معه شبه مستحيل حتى يومنا هذا .
والمغر المنظورة هي عبارة عن سراديب مغلقة يتخللها باب أو أبواب صعبة الايجاد و صعبة الفتح – لدقة صنعها وصلابة مكوناتها – وصعبة الاجتياز تدخل بك من درج أو بئر أو سرداب الى ما يشبه قاعة أو فراغ أو ممرات متفاوتة الأحجام ومنها المغلقة ومنها المفتوحة ولها من الموانع ما لا يمكن تصوره ومن السراديب والمداخل الكثير العدد و الغريب الإنشاء
" ويوجد بالداخل مصائد مختلفة القوة والأشكال فمنها الأدراج المتحركة ومنه السهام ومصائد الحديد و المطبقات الصخرية ومنها الأراضي المفخخة ومنها موانع التوازن وهي تعمل بعد الفتح وعليها من الطلاسم أو السحر ما هو مضخم للشيء بمقدار كبير حيث انك قد ترى التمثال بحجمه الطبيعي وهو في الحقيقة قد لا يتجاوز 30 سم وعبارة عن تمثال حجري مغطى بقشرة من الذهب هذا إن لم يكن مفرغاً فقط
وهي مفرغة من الهواء حيث تشعر بضيق في التنفس يتخلله فقدان التوازن .
أيضاً ستجد فيها السراب أو الضباب , وستجد الماء وهو أحد متممات السحر في المغر القديمة .
ثم ما يسمى بالربط الفلكي للاضاءه .. فليس هناك مصابيح مضيئة في تلك المغر وإنما ضوء معقد التركيب خافت أريد منه الإنتشار في كل أنحاء المغارة ليتم به عمل المصيدة .
إذا فالمغارة كلها تعمل في نظام معين وضعه شخص أو مخلوق له من العلم مالم نتوصل إلا إلى القليل منه حتى يومنا هذا وهو وضح بطريقته ما فعله داخل المغارة فرسم ونحت وحفر وكتب كل شيء من الباب وحتى نهاية المغارة فدونه في كتاب ووضع الإشارات و التحذيرات في أماكن قريبة ومحددة فلا يستطيع قراءتها وفهمها إلا الأذكياء والمحترفون ..
ويقال إنه كتب في كل المغر التي أنشأت في عهد الإسكندر المقدوني مايلي :
نحن وضعنا كنوزنا على مبدأ - من لم يكن على علم يفوق علمنا لن ياخذ منها شيء واحذر فإن داخلها مفقود وخارجها مولود - و هذا كتب بثلاثة لغات -
إن كل اشارة في الخارج وفي الداخل وما كتب على الجدران وما وضع على الادراج والصالات وما وجد بها من كراسي لم توجد عبثا وهي ليست رسماً أو زينة وهو لكنها رابط يربط ما بين الحل والاغلاق وفتح باب العبور حيث أنه لا يفتح باب إلا بفتح باب قبله وإن لم يكن بالداخل فهو في الخارج وإن الاموال التي وضعت في المغر وضع في الخارج منها , ليس لي وليس لك وانما للذين وضعوها حيث أنهم إن إحتاجوا شيئا استخرجوه من الخارج "- منقول بتصرف -
وبالعودة إلى الإسكندر المقدوني فإن الروايات و الكتب تذكر أنه حمل معه بعد إحدى غزواته جل كنوز شرق أسيا وأخفاها في رحلة عودته في مكان يعتقد أنه شرق الجزيرة العربية ويسمى - جيره - ورغم الحملات المتكررة للبحث عنه فلم يعثر الباحثون له على أثر . ويذكر أنه في السنين الماضية دأب الفاتيكان واليهود من ورائهم في إرسال بعثات التنقيب الأثرية إلى شرق الجزيرة العربية بحثاً عن مكان - مدينة أو مغارة - تقول كتبهم القديمة أنها تجمع كنوز وعلوم نصف الدنيا ..وقد توسع بحثهم فيما بعد ليشمل مناطق في الكويت – جزيرة فيلكا – التي عثروا فيها فعلاً على آثار تعود لحقبة الإسكندر المقدوني وحقب سابقة وأخرى لاحقة كما نقبوا البحرين وقطر والإمارات وعمان ووجدوا فيها كلها بعض اللقى التي تعود لتلك الحقبة , أيضا لا ننسى شرق سوريا وخاصة الناطق المسماة الجزيرة – وهي مناطق يمر فيها نهر الفرات متجهاً إلى العراق – وهناك وجد وما زال يوجد من الكنوز ما الله به عليم لكن طبعاً لم يعثر على ما يسمى مدينة – جيرة -..
إذاً أين تقع مدينه - جيره - ؟ وهل هي حقاً موجودة ؟
ثم هل هي مدينه فوق الأرض أم أنها بنيت وعمرت تحت الأرض ؟
ثم لماذا وضعت في الصحراء ؟ وهل مر الإسكندر من شرق الجزيرة العربية ؟
كيف اختفت ؟ ومن أخفاها ؟ وهل هي نفسها مدينة إرم أم أنهما مدينتين مختلفتين في النوع والمكان والزمان ؟* للحديث بقية*
قبل الجواب :
صدق أو لا تصدق - يروي كثير من أهالي مدينة بصرى الشام و القرى التي حولها - المدينة التاريخية الشهيرة الواقعة في جنوب سوريا وقد ورد ذكرها في كتب السيرة وفي بعض الأحاديث النبوية الشريفة - قصة ينقلونها عن أبائهم مفادها أنه في الثلاثينات و الأربعينات من القرن الماضي كانت تظهر في وقت وفي يوم معين من كل عام - في موسم الحصاد تحديداً - في الأفق و باتجاه الجنوب الشرقي عند شروق الشمس مدينة تكاد تكون مضيئة لكثرة بريقها ولمعانها ثم تختفي لتظهر في العام التالي .
فما هو الرابط بين مدينة بصرى وتلك المدينة الظاهرة ؟
وهل شوهدت في مناطق أخرى من العالم ؟
وهل مازالت تظهر ؟
- لا تعليق -
عزيزي القاريء - لا بد أن تعلم أن الجزيرة العربية كانت مروجاً و أنهاراً و هو الحال الذي ستعود عليه آخر الزمان كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول صلى الله عليه وسلم: :
(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً)
و لا نقول إن أراضي الجزيرة العربية كذلك في عهد الإسكندر المقدوني لكن البعض يعتقد أن الإسكندر سار بغنائمه وجنوده متوغلاً في أراضي الجزيرة العربية بموازاة أحد الأنهار وليس في طريق عادي أو صحراوي كما يُظن وذلك لضمان إمدادت الماء الكافية للجند خاصة أن معهم حمولات كبيرة جداً ألا وهي غنائم الإسكندر و ما أراه أن ذلك النهر كان هو نهر الفرات الذي كان ممتداً في بعض فروعه حتى مناطق شرق وشمال شرق الجزيرة العربية وهو أنشأ مدينته أو أخفى كنوزه في مغارة في مكان ما على الضفاف الممتدة وقد انحسر فيما بعد مخلفاً بعض الأودية الجافة التي لم تزل موجودة حتى اليوم في مناطق الإحساء والدمام وحفر الباطن - وادي الباطن - وغيرها ومنها ما يصب به حتى الآن عند حدوث السيول القوية في سنوات الخير – كما تسمى –
فإذا قال قائل :
إن هذا الكلام غير منطقي بدليل أن هذه السيول عند حدوثها فإنها تصب في النهر و ليس العكس ؟
أقول صحيح إن كل الأنهار في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تتجه إلى الجنوب من منابعها لكن ذلك لا ينطبق على السيول , كما أن المناطق الصحراوية هي دائماً عرضة للتغير إرتفاعاً و انخفاضاً , بدليل التغير الدائم لمواقع الكثبان الرملية في مناطق شبه الجزيرة العربية .
إذا فالسؤال الآخر :
ألم تدفن تلك الأودية المشار إليها فيما سبق من حديث ؟
أقول نعم دفنت لكنها لا تلبث أن تظهر مع عودة السيول وفي مواسم الأمطار ؟
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن نهر الفرات سينحسر آخر الزمان عن جبل من ذهب وفي رواية عن جزيرة من ذهب وهذا نص الأحاديث الورادة :
روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن ( 8 / 100 ) باب خروج النار ، و مسلم في كتاب الفتن ( برقم 2894 ) باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو .
و في رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً . نفس المراجع السابقة ، ورواه أيضاً أبو داود ( برقم 4313 ) والترمذي ( برقم 2572 ) .
و عن عبد الله بن الحارث بن نوفل رضي الله عنه قال : كنت واقفاً مع أبي بن كعب ، فقال : لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ؟ قلت : أجل ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله ، قال : فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . مسلم ( برقم 2895 ) .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . رواه حنبل بن إسحاق في كتابه الفتن ( ص 216 ) بسند صحيح .
أخرج هذا الحديث بالإضافة إلى الإمامين البخاري و مسلم ، كل من عبدالرزاق في مصنفه ( 11/ 382 ) عن أبي هريرة ، و الإمام أحمد في مسنده ( 2 / 306 ) عن معمر ، و في ( 2 /332 ) من طريق زهير ، و كذلك في ( 5 /139 140 ) عن طريق كعب . وأبو داود في سننه ( 4/ 493) والترمذي في سننه ( 4 / 699 ) ، وابن ماجة في سننه ( 2 / 1343 ) . كما أورده كل من الإمام أبي عمرو الداني في كتابه السنن الواردة في أكثر من موضع . وأيضاً أورده الإمام الحافظ نعيم بن حماد في الفتن في أكثر من موضع ، و أورده ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم .
و قد جاءت ألفاظ أخرى شاذة للحديث المذكور ، وهي : ليحسرن الفرات عن جبل من ذهب حتى يقتتل عليه الناس ، فيقتل من كل عشرة تسعة . أخرجه ابن ماجة في سننه ( 2 / 1343 ) ، والإمام أحمد في مسنده ( 2 / 261 ، 346 ، 415 ) . قال البوصيري : إسناده صحيح و رجاله ثقات : زوائد ابن ماجة ( 2 / 306 ) . و الحديث أورده الحافظ في الفتح ( 13 / 81 ) ، و قال : و هي رواية شاذة ، والمحفوظ ما تقدم من حديث أبي هريرة عند مسلم ، و شاهد من حديث أبي بن كعب : من كل مائة تسعة و تسعون . و قال الألباني عنه : حسن صحيح دون قوله : من كل عشرة تسعة ، فإنه شاذ . صحيح ابن ماجة ( 2 / 377 ) .
و كذلك وردت رواية أخرى عند نعيم بن حماد في الفتن ( برقم 921 ) من طريق آخر عن يحيى بن أبي عمرو عن أبي هريرة مرفوعاً ، و فيه : من كل تسعة سبعة ، و هو منقطع لأن يحيى روايته عن الصحابة مرسلة ، كما في التقريب ( ص 378 ) ، و شيخ نعيم مبهم .
شرح الحديث :-
أولاً : تعريف نهر الفرات : هو بالضم ثم التخفيف ، و آخره تاء مثناة من فوق ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه ، و مخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط و يدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم إلى ملطية ، و يصب فيها أنهاراً صغار ، ثم يمر بالرقة ثم يصير أنهاراً لتسقي زروع السواد بالعراق ، و يلتقي بدجلة قرب واسط ، فيصيران نهراً واحداً عظيماً يصب في بحر الهند الخليج العربي - ، أنظر : معجم البلدان ( 4 / 241 242 ) .
ثانياً : الكلام على المعنى الإجمالي للحديث :
يقول الإمام النووي رحمه الله - في معنى انحسار الفرات : ومعنى انحساره ، انكشافه لذهاب مائه ، وقد يكون بسبب تحول مجراه ، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب ، و هو غير معروف ، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ، و مر قريباً من هذا الجبل كشفه ، و الله أعلم بالصواب . أهـ . شرح صحيح مسلم ( 18 / 98 ) .
يقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز ، في الحديث الأول ، و عن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني : و سبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف ، و تسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته . الفتح ( 13 / 80 ) . - منقول - *للحديث بقية*
وهنا نطرح الإستفهام التالي ؟
أين سيكون هذا الانحسار ؟
ج- يذهب أكثر المفسرين إلى أنه سيكون في العراق - و الله أعلم -
أقول لو قلنا إن هذا الانحسار سيقع بعد أن تعود أرض العرب كما كانت مروجاً و أنهاراً فلا مانع أن ينحسر في شرق أو شمال شرق الجزيرة العربية وما أميل إليه أن ظهور كنوز الإسكندر المقدوني سيكون نتيجة المد ثم الإنحسار لا بخبرة خبير و لا بعلم عالم ؟ وقد ظهر في وقتنا الحالي الكثير من الإشارات والدلائل على وجود كنز أو كنوز كبيرة في مناطق محددة من الجزيرة العربية ولها من التوابع ما يؤكد أنها مرصودة و صعبة المنال ولم يعثر عليها أو على جزء مهم منها أحد حتى الآن .. لكن تمكن عدة أشخاص بعد جهد وعناء من فتح مغر وممرات ظهر لهم أنها فارغة أو شبه فارغة ومنهم من خاف من التوغل فيها ومنهم رأى شيئاً مرعباً فلم بستطع المواصلة .. والسؤال ماهي حقيقة هذه المغر ؟ وهل هي حقاً فارغة؟وإذا كانت فارغة فلم موهت وأحكم إغلاقها ؟ ثم هل كل المغر المغلقة هناك سر وراء إغلاقها أو هي مغر منظورة ؟
معلومة - مقدمة للأخوة الباحثين عن الكنوز في السعودية - أقول لهم أكثروا من البحث شرق وشمال شرق السعودية خاصة على حواف الأودية – وهي فيها من الأماكن ما يحوي على إشارات تدل على دفائن قيمة - عل بعضكم يعثر على دفائن فردية لأموال جنود الإسكندر المقدوني وما عرفته من بعض - الدارسين - أن هناك أبار قديمة منها ما هو معروف الآن وسٌمى لي بعضها بها سراديب طويلة جداً تؤدي إلى ما يعتقد أنه خزائن أو طرق إلى خزائن أو حضارة لها صلة بالإسكندر المقدوني - أحدها في الهفوف و آخر في حفر الباطن ..
أصدقائي – إنه من الواضح استحالة أن تكون مدينة - جيره – هي نفسها مدينة إرم فلا يوجد رابط بينهما في المكان أو الوصف كما إن مدينة إرم لم تختفي بفعل فاعل أو بسحر وهي من المدن التي أهلك الله سبحانه وتعالى أهلها كما ورد في القرآن الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ "
- انتهى الفصل الأول من البحث –
/ الفصل الثاني ـــ المغر المنظورة في بلاد العرب :ــ /
تميزت هذه المغر بكثرتها وتفاوت مكانتها واختلاف أماكنها وأحجامها , ويروى الكثير من القصص عن رجال من التاريخ العربي تعاملوا معها ومنهم من نجح في اختراقها ومنهم من فشل ..
من هذه القصص حكاية – عبد الله بن جدعان –
" الشخص الذي عقد في داره حلف الفضول الذي شارك فيه النبي عليه السلام قبل الإسلام، سيد بني تيم، وهوابن عم عائشة رضي الله عنها. و صنو حاتم الطائي في الكرم والبذل غير أن كرمه لم يؤدِّ لإفلاسه كحاتم، رغم أن نفقته كانت شبه أسطورية، قال أمية بن أبي الصلت فيه عندما أرسل إلى الشام ألفي بعير وعادت تحمل البر والشهد والسمن، وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة هلموا إلى طعام ابن جدعان: له داع بمكة مشمعل وآخر فوق كعبتها ينادي.. " منقول
جاء في البداية والنهاية لابن كثير مايلي :
وكان -عبد الله بن جدعان - من الكرماء الأجواد في الجاهلية، المطعمين للمسنتين، وكان في بدء أمره فقيرا مملقا، وكان شريرا يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقبيلته، وأبغضوه حتى أبوه، فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائراً بائراً، فرأى شقا في جبل - مغارة - فظن أن يكون به شيئا يؤذي، فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه.
فلما اقترب منه إذا ثعبان يخرج إليه ويثب عليه، فجعل يحيد عنه ويثب فلا يغني شيئا، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان، فكسره وأخذه ودخل الغار، فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم، ومنهم الحارث بن مضاض الذي طالت غيبته فلا يدرى أين ذهب، ووجد عند رؤسهم لوحا من ذهب فيه تاريخ وفاتهم، ومدد ولايتهم، وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة شيء كثير.
فأخذ منه حاجته، ثم خرج وعلم باب الغار، ثم انصرف إلى قومه، فأعطاهم حتى أحبوه، وسادهم وجعل يطعم الناس، وكلما قل ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته، ثم رجع. ..
ــــــــــ *للحديث بقية* ـــــــــ
ملاحظة :
راسلت إدارة المنتدى برسائل خاصة عرضت فيها لبعض المشاكل التي تواجهني في التعامل مع المنتدى فلم يصلني أي رد ..و على رأي صديق لي قالسبب يرجع إلى أتهم في منتدى قدماء ينتظرون حتى تصبح الرسالة أثرية للرد عليها .
أقترح إضافة قسم إلى المنتدى تحت عنوان أخبار المنتدى وفيه يتم ذكر الأخباراليومية للأخوة الأعضاء وما حصل و يحصل معهم من أخبار ولطائف بعيداً عن معالجة الإشارات والأبحاث العلمية. مع جزيل الشكر
تعليق