القصة أن نمر بن عدوان قد ظن بزوجته ظن السوء من كثرة اهتمامها بالراعي الذي عندهم رغم حبه الذي لا يوصف ولا يذكر الا في قصص مثل هذه القصص
حين شك نمر بوضحى أخبرها أنه ذاهب الى القنص لمدة أسبوعين وبقي يناظر بيته في كل ليلة ونهار من بعد ليرى سر اهتمام وضحى بهذا الراعي لكن الراعي كان يأخذ الزاد كل يومين ويرجع الى عمله
فقرر نمر أن يدخل الشق متنكرا ً بأنه الراعي وحين دخل مكان نوم وضحى صاحت به وقالت من انت:؟
فقال بصوت ليس صوته وهو ملثم: أنا الراعي يا عمة
قالت : سود الله وجهك وش جابك هان وضربته بعصا على رأسه
خرج نمر مسرعا ً من بيته حيث كانت وضحى ذكية وعفيفة فلم تلم العرب عندها وصبرت الى أن جاء نمر
وبعد يومين وهو يدلي منديله على جبينه كي لا يظهر مكان الضربة
بعد السلام وقبل أن تضع وضحى الطعام قالت لنمر: لا تقعد روح واذبح الراعي
وأخبرته بالقصة . فلم تظهر علامات الغضب على نمر فتفاجئت وانتبهت الى منديل نمر فأمسكت به ورفعته فشاهدت الضربة وكانت كالصعقة حين أيقنت وضحى أن نمر يشك بها
أنا لا أريد أن أطيل بالقصة ....
بتروح وضحى عند اهلها وبتترك نمر لحاله طبعا ً عقاب بكون عمره أكثر من 7 سنوات على لأنه بعد ما راحت عنه انجن وصار يشكي ويلقي قصايد ...
بعد أيام جت وضحى عنده مع واحد من اهلها بالليل وقعدت معاه وما كان مصدق حاله
وطلبت منه أغراض ومونة فطلب منها أن ترجع ... فاشترطت عليه أن يعطي الراعي عين ماء كانت تخص نمر فوافق
وفي الصباح استيقظ نمر ولم يرى وضحى حيث تركته بعد أن نام
فقام يصيح وينادي الى ان اجتمع عنده القوم فقالوا
شيخنا انغزل ( فقد عقله )
فسألوا وعلموا عن القصة وصدقوا نمر وبعدها رجعت وضحى وتوفيت بعد وقت قصير من رجوعها
فحزن حزنا ً شديد على وفاتها وقال أنه لن يأكل حتى تمر عليه قصة تواسيه
ويقال انه لم يرضى بدفن وضحى حتى يسمع قصة أشد بلاءا من قصته
فألقى قصيدته المشهورة
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـاء كـل مكنـون
قمت أتوجـد وانثـر المـا علـى مـا
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـاء كـل مكنـون
قمت أتوجـد وانثـر المـا علـى مـا
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
ولي ونـتٍ مـن سمعهـا مـا ينامـا
كني صويبٍ بين الاضـلاع مطعـون
وإلا كمـا ونـت كسـيـر السـلامـا
خلـوه ربعـه للمعـاديـن مـديـون
فـي ساعـة قـل الرجـا والمحامـا
فيمـا يطالـع يومهـم عنـه يقـفـون
.......................................
وإلا فـونـت راعـبـي الحـمـامـا
غـادٍ ذكرهـا والقوانيـص يـرمـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطامـا
من نوحها تدعـي المواليـف يبكـون
وإلا خـلـوجٍ سايـبـت للهيـامــا
على حوارٍ ضايعٍ في ضحـى الكـون
وإلا حـوارٍ نشقـوا لــه اشمـامـا
وهـي تطالـع يـوم جـروه بعيـون
يـردون مثلـه والضوامـي اصيامـا
ترزمـوا معهـا وقـامـو يحـنـون
وإلا رضـيـعٍ جـرعـوه الفطـامـا
أمـه غـدت قبـل اربعينـه يتـمـون
عليك ياللـي شربـت كـاس الحمامـا
صـرفٍ بتقديـرٍ مــن الله مــأذون
جاءه القضاء من بعد شهـر الصيامـا
صافي الجبيـن بثانـي العيـد مدفـون
كسوه من عـز الخـرق ثـوب خامـا
وقامـو عليـه مـن الترايـب يهلـون
راحو بها حـروت صـلات اليمامـا
عنـد الدفـن قامـو لهـا الله يدعـون
برضـاه والجنـة وحسـن الختـامـا
وادموع عينـي فـوق خـدي يهلـون
هنا عندما سمع ابو القنص في هذه القصة بعث لنمر بن عدوان قصيدته المشهورة يا راكب الملحة
وهذه القصة لأبو القنص الذي كان مولع جدا بالصيد وقد مات 4 أبناء له في غزوات وحروبوما بقي له سوا ابن واحد عمره لم يتجاوز السادسة عشر في عنفوان شبابه وكان هذا الابن مولع بالصيد مثل والده ..... ويذكر انه خرج يوما للصيد دون علم والده وقد صاد طير الحباري ومن شدة الحر جلس عند صخرة كبيرة وفرد جناحي الطير على رأسه
صدف عند ذلك المكان والزمان ان يقوم الوالد برؤية هذا الطير فاعتقد ان الطير جالس على الصخرة فضرب الرصاص واصاب راس ولده فقتله
وعندما وصل له وشاهده حمله واخذه الى ام فهد زوجته وهو يحمل المصيبة الكبرى والفجيعة والالم وأنشد هذه الابيات المؤثرة
يا راكب الملحه لها الكون شدي
قم يا وليفي واعتلي من فوق هياف
تسبق نسيم الريح يوم تمدي
واسرع من الي بالسما وريشها رداف
ودي تدور الهند والسند ودي
وتدور الدنيا من الكاف للكاف
ودي لابن عدوان مكتوب ودي
لنمر للي للخطاطير وقاف
يا نمر وين الي بنى قصر جدي
وين الصحابه يا نمر وين اهل كاف
وين الدليل الي دنا واستعدي
الي البيت لا لطم خدوده ولا شاف
نظرته بعيني وهدب عيني مندي
والعين تضرب من دمعها جواز ورداف
حملوني على جنين باول العمر مدي
ومنوتي يا نمر جوارة الاسلاف
صيد الحباري والحر زايد بشدي
وفارد الجنحان على الراس رفراف
وكنه بدالي زول عالطور مثل المهدي
مشعل فتيله وناهظه بين الاكتاف
علمي بمغيظه ما تغالط بيدي
وثار الطلق ومن ثورته والقلب خاف
شلته بيدي والتقيته بزندي
والدمع من مقلة العين يرشف رشاف
وندهت بجنج الليل وقلت يام فهد
هييلي قدر ما ناشه البين من طراف
وراحت ورجعتلي وما به تحدي
وتقول عزراييل ما من حدا عاف
الموت ما ينحاه كثر التمدي
يرميك لونك براس مشراف
وعندما سمع نمر بهذه الابيات اشتد ونهض وذهب ليعزي ابو القنص
وهنا رابط مسموعه
http://www.mzaeen.net/dlddPX45215.rm.html
حين شك نمر بوضحى أخبرها أنه ذاهب الى القنص لمدة أسبوعين وبقي يناظر بيته في كل ليلة ونهار من بعد ليرى سر اهتمام وضحى بهذا الراعي لكن الراعي كان يأخذ الزاد كل يومين ويرجع الى عمله
فقرر نمر أن يدخل الشق متنكرا ً بأنه الراعي وحين دخل مكان نوم وضحى صاحت به وقالت من انت:؟
فقال بصوت ليس صوته وهو ملثم: أنا الراعي يا عمة
قالت : سود الله وجهك وش جابك هان وضربته بعصا على رأسه
خرج نمر مسرعا ً من بيته حيث كانت وضحى ذكية وعفيفة فلم تلم العرب عندها وصبرت الى أن جاء نمر
وبعد يومين وهو يدلي منديله على جبينه كي لا يظهر مكان الضربة
بعد السلام وقبل أن تضع وضحى الطعام قالت لنمر: لا تقعد روح واذبح الراعي
وأخبرته بالقصة . فلم تظهر علامات الغضب على نمر فتفاجئت وانتبهت الى منديل نمر فأمسكت به ورفعته فشاهدت الضربة وكانت كالصعقة حين أيقنت وضحى أن نمر يشك بها
أنا لا أريد أن أطيل بالقصة ....
بتروح وضحى عند اهلها وبتترك نمر لحاله طبعا ً عقاب بكون عمره أكثر من 7 سنوات على لأنه بعد ما راحت عنه انجن وصار يشكي ويلقي قصايد ...
بعد أيام جت وضحى عنده مع واحد من اهلها بالليل وقعدت معاه وما كان مصدق حاله
وطلبت منه أغراض ومونة فطلب منها أن ترجع ... فاشترطت عليه أن يعطي الراعي عين ماء كانت تخص نمر فوافق
وفي الصباح استيقظ نمر ولم يرى وضحى حيث تركته بعد أن نام
فقام يصيح وينادي الى ان اجتمع عنده القوم فقالوا
شيخنا انغزل ( فقد عقله )
فسألوا وعلموا عن القصة وصدقوا نمر وبعدها رجعت وضحى وتوفيت بعد وقت قصير من رجوعها
فحزن حزنا ً شديد على وفاتها وقال أنه لن يأكل حتى تمر عليه قصة تواسيه
ويقال انه لم يرضى بدفن وضحى حتى يسمع قصة أشد بلاءا من قصته
فألقى قصيدته المشهورة
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـاء كـل مكنـون
قمت أتوجـد وانثـر المـا علـى مـا
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـاء كـل مكنـون
قمت أتوجـد وانثـر المـا علـى مـا
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
ولي ونـتٍ مـن سمعهـا مـا ينامـا
كني صويبٍ بين الاضـلاع مطعـون
وإلا كمـا ونـت كسـيـر السـلامـا
خلـوه ربعـه للمعـاديـن مـديـون
فـي ساعـة قـل الرجـا والمحامـا
فيمـا يطالـع يومهـم عنـه يقـفـون
.......................................
وإلا فـونـت راعـبـي الحـمـامـا
غـادٍ ذكرهـا والقوانيـص يـرمـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطامـا
من نوحها تدعـي المواليـف يبكـون
وإلا خـلـوجٍ سايـبـت للهيـامــا
على حوارٍ ضايعٍ في ضحـى الكـون
وإلا حـوارٍ نشقـوا لــه اشمـامـا
وهـي تطالـع يـوم جـروه بعيـون
يـردون مثلـه والضوامـي اصيامـا
ترزمـوا معهـا وقـامـو يحـنـون
وإلا رضـيـعٍ جـرعـوه الفطـامـا
أمـه غـدت قبـل اربعينـه يتـمـون
عليك ياللـي شربـت كـاس الحمامـا
صـرفٍ بتقديـرٍ مــن الله مــأذون
جاءه القضاء من بعد شهـر الصيامـا
صافي الجبيـن بثانـي العيـد مدفـون
كسوه من عـز الخـرق ثـوب خامـا
وقامـو عليـه مـن الترايـب يهلـون
راحو بها حـروت صـلات اليمامـا
عنـد الدفـن قامـو لهـا الله يدعـون
برضـاه والجنـة وحسـن الختـامـا
وادموع عينـي فـوق خـدي يهلـون
هنا عندما سمع ابو القنص في هذه القصة بعث لنمر بن عدوان قصيدته المشهورة يا راكب الملحة
وهذه القصة لأبو القنص الذي كان مولع جدا بالصيد وقد مات 4 أبناء له في غزوات وحروبوما بقي له سوا ابن واحد عمره لم يتجاوز السادسة عشر في عنفوان شبابه وكان هذا الابن مولع بالصيد مثل والده ..... ويذكر انه خرج يوما للصيد دون علم والده وقد صاد طير الحباري ومن شدة الحر جلس عند صخرة كبيرة وفرد جناحي الطير على رأسه
صدف عند ذلك المكان والزمان ان يقوم الوالد برؤية هذا الطير فاعتقد ان الطير جالس على الصخرة فضرب الرصاص واصاب راس ولده فقتله
وعندما وصل له وشاهده حمله واخذه الى ام فهد زوجته وهو يحمل المصيبة الكبرى والفجيعة والالم وأنشد هذه الابيات المؤثرة
يا راكب الملحه لها الكون شدي
قم يا وليفي واعتلي من فوق هياف
تسبق نسيم الريح يوم تمدي
واسرع من الي بالسما وريشها رداف
ودي تدور الهند والسند ودي
وتدور الدنيا من الكاف للكاف
ودي لابن عدوان مكتوب ودي
لنمر للي للخطاطير وقاف
يا نمر وين الي بنى قصر جدي
وين الصحابه يا نمر وين اهل كاف
وين الدليل الي دنا واستعدي
الي البيت لا لطم خدوده ولا شاف
نظرته بعيني وهدب عيني مندي
والعين تضرب من دمعها جواز ورداف
حملوني على جنين باول العمر مدي
ومنوتي يا نمر جوارة الاسلاف
صيد الحباري والحر زايد بشدي
وفارد الجنحان على الراس رفراف
وكنه بدالي زول عالطور مثل المهدي
مشعل فتيله وناهظه بين الاكتاف
علمي بمغيظه ما تغالط بيدي
وثار الطلق ومن ثورته والقلب خاف
شلته بيدي والتقيته بزندي
والدمع من مقلة العين يرشف رشاف
وندهت بجنج الليل وقلت يام فهد
هييلي قدر ما ناشه البين من طراف
وراحت ورجعتلي وما به تحدي
وتقول عزراييل ما من حدا عاف
الموت ما ينحاه كثر التمدي
يرميك لونك براس مشراف
وعندما سمع نمر بهذه الابيات اشتد ونهض وذهب ليعزي ابو القنص
وهنا رابط مسموعه
http://www.mzaeen.net/dlddPX45215.rm.html
تعليق