Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_4f68e2de14dacc9a0df1b33613af037ac89741aaef00eae6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 اسأله وفتاوى في الدين - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسأله وفتاوى في الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الفرق بين حديث النفس والوسوسة

    السؤال:

    فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما الفرق بين حديث النفس والوسوسة ؟



    الجواب:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

    فإجابة عن سؤالك نقول:

    حديث النفس هو ما يجريه الإنسان على قلبه، ويدور في باله، ويقوله في نفسه، دون أن يتكلم به، وأما الوسوسة فهي نوع من حديث النفس، ولكن غلب استعمالها فيما يضر، وهي نوع مرض يصيب القلب، يتسلط فيه الشيطان على ابن آدم فيورثه شكا وارتيابا، ولهذا فسر جماعة من أهل العلم قوله تعالى: )مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس((الناس:4) أنه الشيطان، وقيل: إنه اسم من أسماء الشيطان.




    تعليق


    • #32
      كم يكون للمؤمن من أزواج في الجنة ؟

      السؤال:

      فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قرأت حديثين أحدهما فيه أن المؤمن من أهل الجنة له زوجتان من نساء الدنيا، بالإضافة إلى الحور العين، و الآخر فيه أن له اثنتين وسبعين من نساء الدنيا بالإضافة إلى الحور العين، ما صحة ذلك؟ وهل الحور العين للمتعة فقط أو أن الرجل يحبهن مثلما يحب زوجته التي تزوجها في الدنيا؟



      الجواب:

      بسم الله الرحمن الرحيم

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

      فإجابة عن سؤالك نقول:

      جاء في البخاري (3245) ومسلم (2834) من طريق معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث وصف أول زمرة يدخلون الجنة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ولكل واحد منهم زوجتان)) أي: من نساء الدنيا، وأما الحديث الذي فيه ذكر ثنتين وسبعين زوجة من أهل الدنيا فقد رواه ابن ماجة (4337) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ولفظه : ((ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه الله عز وجل ثنتين وسبعين زوجة، ثنتين من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل النار)) وهو من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن خالد بن معدان به، وخالد بن يزيد ضعفه أحمد وابن معين وأبو داود والنسائي وغيرهم؛ ولذلك قال عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/325): "وسنده ضعيف جداً".

      ولا ريب أن الحور العين للمتعة، ولا يقتصر ذلك على نوع من التمتع، وعلى كل حال فالجنة دار النعيم الكامل، الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه على أهلها، من الرجال والنساء، وما ذكر في هذا الحديث شيء يسير من النعيم، روى البخاري (3244 ) ومسلم (2824) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)) فاقرؤوا إن شئتم {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون}(السجدة:17).






      تعليق


      • #33
        ليس في الجنة أعزب

        السؤال:

        فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل المرأة المؤمنة التي لم تتزوج في الدنيا يكون لها زوج في الجنة ؟



        الجواب:

        بسم الله الرحمن الرحيم

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد

        فإجابة عن سؤالك نقول:

        الجنة أمرها عظيم وشأنها كبير، فهي دار النعيم الكامل، أعدها الله تعالى لأوليائه، نسأل الله العظيم رب العرش الكريم من فضله وإحسانه، روى البخاري (3244) ومسلم (2824) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)) فاقرؤوا إن شئتم : )فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون((السجدة:17)، وهذا يشمل عباد الله الصالحين من الذكور والإناث، فلكل منهم من النعيم ما وصف الله تعالى في هذا الحديث، أما من لم يتزوج في الدنيا فإن الله تعالى يزوجه في الآخرة، فليس في الجنة أعزب، روى الإمام مسلم في صحيحه (2834) من طريق أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما في الجنة أعزب))، وهذا يشمل الأعزب من الذكور والإناث، فالكل سيزوجه رب العالمين من يحصل له به النعيم التام، والحمد لله رب العالمين.




        تعليق


        • #34
          هل يمكن للمرأة أن تختار في الجنة زوجا غير زوجها ؟

          السؤال:

          فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يمكن للمرأة أن تقترن في الجنة مع رجل أحبته وأحبها، ولكن لم يشأ الله أن يجمع بينهما في الدنيا ؟ وهل يكون لها عدة أزواج، كما للرجل عدة زوجات ؟



          الجواب:

          بسم الله الرحمن الرحيم

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

          فإجابة عن سؤالك نقول:

          الجنة هي دار النعيم الكامل، التي أعدها الله تعالى بفضله وإحسانه لأوليائه المتقين، وعباده الصالحين، فهي دار الكرامة والسلام، وقد نوّع الله تعالى فيها صنوف النعيم بما يفوق الوصف والخيال، ففي البخاري (3244) ومسلم (2824) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾]السجدة: من الآية17[)).

          وهذا النعيم المقيم يشترك فيه المؤمنون ذكوراً وإناثاً كما قال تعالى:﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً﴾ (النساء:124) وقال أيضاً:﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل:97) وقال تعالى:﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (غافر:40).

          وقد ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في السنة من أصناف النعيم وأنواعه شيئا كثيرا، في المآكل والمشارب والمناكح والملابس وغير ذلك، والمذكور من ذلك نزر يسير مما أعده الله الكريم لعباده وأوليائه، كما أن العباد لا يعلمون حقيقته ولا قدره، فالأمر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن: (ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء)، ولذلك ليس من المناسب أن يدخل العبد في طلب تفصيل ما أُجمل، ولا كُشِفَتْ حقيقته وكنهه، وما لا يُدْركه عقله من كيفية نعيم الآخرة، فنعيم الجنة لا يقاس بشيء من نعيم الدنيا، روى البخاري ( 2892 ) من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها))، ويتبين من هذا أن النعيم في المآكل والمشارب والمناكح، مختلف عما عهده الناس في الدنيا.

          وفي البخاري (3246) ومسلم (2834) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشيا، لا يَسْقَمون ولا يَمْتَخِطون ولا يَبْصُقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الأُلُوَّة))، وهذا نص على أن نعيم الآخرة على خلاف ما في الدنيا، نسأل الله من فضله .

          وأما بخصوص ما سألت عنه من تبديل الزوج في الآخرة، أو الاقتران بغيره ممن تحبين، فإن الزوجين إذا دخلا الجنة تُبَدَّلُ أوصاف كل واحد منهم إلى السرور التام، الذي لا تنغيص فيه بوجه من الوجوه, وهذا من معاني ما ورد من الدعاء النبوي في الصلاة على الجنازة: ((وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه)) رواه مسلم (963) من طريق جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة قال: فحفظت من دعائه ثم ذكره.

          فإن التبديل نوعان:

          الأول: تبديل عين، إذا كان أحدهما محبوساً عن الجنة، فيزوج غير زوجه في الدنيا.

          الثاني: تبديل وصف، بأن يُكَمَّلَ فيه كلُّ وصف محبوب، ويُخَلَّى عن كل وصف مكروه.

          وقد يقال: إنها تُبَدَّلُ غير زوجها إن شاءت، وذلك لعموم قوله تعالى: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ (ق:35)، ولقوله: ﴿وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾(الزخرف: من الآية71)، وقوله: ﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾(فصلت: من الآية31))، ويؤيده القول بأن التبديل المدعو به للميت تبديل عيني، كما أنه ليس هناك ما يمنع من ذلك في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما جاء من أنها تكون لآخر أزواجها، كما في المعجم الأوسط (3130) من حديث أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما مرفوعاً: ((أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت، فهي لآخر أزواجها)) فهو حديث ضعيف.

          والمقصود أن أهل الجنة ذكوراً وإناثاً ـ جعلنا الله فيهم ـ في غاية النعيم، نعيم القلوب والأرواح والأبدان ﴿لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(يونس: من الآية62)، وقد نزع الله من قلوبهم كل غيظ وغل ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾(الحجر:47)، وقد روى البخاري (3245) ومسلم (1625) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف أول زمرة يدخلون الجنة: ((لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرةً وعشياً)).

          وأما هل يكون للنساء في الجنة عدة أزواج ؟ فلم يرد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، ومعلوم أن نعيم الآخرة من أمور الغيب التي يرجع فيها إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يسوغ فيها القياس.

          وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق، في وصف أول زمرة يدخلون الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرةً وعشيا)) لدفع توهم التأذي بسبب المشاركة في الزوج، كما هي الحال في الدنيا.

          ولا أعلم عن أحد من أهل العلم قال: إن المرأة تزوج بعدة أزواج، بل ظاهر القرآن أن ذلك لا يكون؛ لكونه نقصاً، والمرأة لا تقبل الشركة كما قال السيوطي، وقد أثنى الله تعالى على الحور العين بقوله: ﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ﴾(الرحمن: من الآية56) ونساء الدنيا من أهل الجنة أولى منهن بكل منقبة وفضيلة.

          ثم إن النافع والمفيد للمؤمن والمؤمنة، أن يجتهدا في العمل الصالح، وألا يتركا للشيطان سبيلاً يوسوس من خلاله، فيعوقهما عن صالح العمل، والله أعلم.






          تعليق


          • #35
            القضاء المبرم والقضاء المعلق

            السؤال:

            فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يرد القضاء إلا الدعاء)) إذا ثبت هذا، فما وجه الجمع بينه وبين قول الله تعالى: (وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ)(الرعد من الآية11) ؟



            الجواب:

            بسم الله الرحمن الرحيم

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

            فإجابة عن سؤالك نقول:

            القضاء قضاءان: قضاء مبرم، وقضاء معلق، فالقضاء المبرم هو ما قضاه الله تعالى من غير أن يعلقه بفعل، وهو نافذ لا يتغير، وهو الوارد في قول الله تعالى: (وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ)(الرعد من الآية11)، وأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم (2889) عن حذيفة رضي الله عنه: ((إن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد)).

            والقضاء الثاني: القضاء المعلق، وهو ما قضاه الله وقضى أنه يندفع أو يتغير بفعل من العبد، وعليه يحمل الحديث الذي ذكرته، وهو ما رواه الترمذي (2139) عن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يرد القضاء إلا الدعاء))، والله أعلم.




            تعليق


            • #36
              حكم قراءة الإنجيل

              السؤال:

              فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم القراءة في الإنجيل ؟



              الجواب:

              بسم الله الرحمن الرحيم

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد..

              فإجابة عن سؤالك نقول:

              حكى بعض أهل العلم الإجماع على أنه لا يجوز للمؤمن أن يقرأ في كتب أهل الكتاب، التوراة والإنجيل، واستدل لذلك بما جاء من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى مع عمر رضي الله عنه شيئاً من التوراة فغضب وقال: ((لو أصبح موسى فيكم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم)) وقد جاء هذا الخبر من طرق فيها مقال، قال الحافظ ابن حجر بعد ذكره للطرق في فتح الباري (13/525): " وهذه جميع طرق هذا الحديث، وهي وإن لم يكن فيها ما يحتج به، لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلا ً".

              وقد نص جماعة من أهل العلم من فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة على المنع وعدم الجواز استناداً إلى ذلك، وقد ناقش الحافظ ابن حجر ما ذكر من إجماع فقال (13/525): " إن ثبت الإجماع فلا كلام فيه وقد قيده ـ أي الإجماع على التحريم ـ بالاشتغال بكتابتها ونظرها، فإن أراد من يتشاغل بذلك دون غيره فلا يحصل المطلوب؛ لأنه يفهم أنه لو تشاغل بذلك مع تشاغله بغيره جاز، وإن أراد مطلق التشاغل فهو محل النظر " ثم انتهى رحمه الله إلى النتيجة التالية: "والذي يظهر أن كراهية ذلك للتنزيه لا للتحريم، والأولى في هذه المسألة التفرقة بين من لم يتمكن ويصر من الراسخين في الإيمان، فلا يجوز له النظر في شيء من ذلك، بخلاف الراسخ فيجوز له، ولا سيما عند الاحتياج إلى الرد على المخالف، ويدل لذلك نقل الأئمة قديماً وحديثاً من التوراة وإلزامهم اليهود بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم بما يستخرجونه من كتابهم، ولولا اعتقادهم جواز النظر فيه لما فعلوه، وتواردوا عليه " وهذا الذي ذكره رحمه الله تفصيل جيد، وخلاصته جواز النظر في كتب أهل الكتاب للحاجة أو المصلحة، ويمكن أن يستدل لذلك بما رواه البخاري (3635) ومسلم (1699) من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما في قصة رجم اليهوديين اللذين زنيا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه اليهود بهما سألهم فقال: ((ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم ويجلدون، فقال عبدالله بن سلام: كذبتم! إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال عبدالله بن سلام: ارفع يدك فرفع يده فإذا فيها آية الرجم)) فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقر مطالعة التوراة وقراءتها بين يديه للمصلحة، فدل هذا على الجواز، أما إذا لم تكن مصلحة ولا مضرة في المطالعة فإنه يكره؛ لما جاء في خبر عمر من غضب النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله لا يلزم منه التحريم، بل قد يكون من فعل المكروه ومن فعل خلاف الأولى، كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (12/526)، ويمكن أن يستدل لذلك أيضاً بما رواه البخاري (4485) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم قولوا: ﴿ آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ (العنكبوت: من الآية46)) أما إذا خشيت المضرة، فلا ريب في التحريم؛ لأن وسائل المحرم محرمة، والله تعالى أعلم.






              تعليق


              • #37
                هل يوصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أفضل الخلق؟

                السؤال:

                فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يجوز أن يوصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أفضل الخلق؟



                الجواب:

                بسم الله الرحمن الرحيم

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

                فإجابة عن سؤالك نقول:

                وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أفضل الخلق، شائع في كلام أهل العلم، قديما وحديثا، وقد حكى جماعات من أهل العلم الاتفاق على ذلك، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2/417): "والأنبياء أفضل الخلق باتفاق المسلمين"اهـ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء، فيكون أفضل الخلق، فهو سيد ولد آدم، كما في صحيح مسلم (2278) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)).

                وقد جاء ما يدل على أنه أفضل الخلق بما يشبه النص، ففي صحيح مسلم (1479) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت رسول الله وصفوته))، والصفوة من كل شيء خالصه وخياره وأفضل شيء فيه، وقول عمر رضي الله عنه: (صفوته) عام في كل شيء خلقه الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه وسلم صفوة الله من كل خلقه.

                ومثل هذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي الأعظم، فالمقصود به الأعظم في خلق الله تعالى، وهذه العظمة ثابتة له، وداخلة في قوله تعالى: ]لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ[(الفتح من الآية 9) وتوقيره بتعظيمه وإجلاله، والله أعلم.






                تعليق


                • #38
                  ماشاء الله تبارك الله ولاقوة الا بالله

                  بارك الله فيك اخي الحبيب على هذا التوضيح لهذه الفتاوى وهذا الطرح الطيب

                  أكثر ما أعجبني فتوي الزوجات ( ثنتين وسبعين زوجة ) ههههه الحمد لله هذه أكبر نعمة

                  أثابك ربي الجنة ورفع الله من قدرك ونفع بعلمك اللهم اجعلنا من اهل الجنة

                  اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. امين

                  احترامي وتقديري لك أخي الحبيب

                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #39
                    ماشاء الله تبارك الله ولاقوة الا بالله
                    الهم نسالك حسن الخاتمة يارب العالمين
                    بارك الله فيك اخى
                    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                    تعليق


                    • #40
                      يسلم يمنك ويعطك الف عافييه على الطرح القيم

                      اشكرك كل الشكر على الافاده

                      الله لايحرمك اجر الموضوع

                      لك خالص التحي والتقدير

                      ...

                      تعليق


                      • #41
                        جزاك الله خيراً

                        تعليق


                        • #42
                          ما هو تأويل رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام؟

                          تعليق


                          • #43
                            الف شكر أخى على أهتمامك وجزاك الله خيرا

                            تعليق

                            يعمل...
                            X