إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صلاة الفجر (الفريضة الغائبة)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلاة الفجر (الفريضة الغائبة)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيد الأولين والآخرين، النبي الصادق الأمين، وعلى نسائه الطاهرات أمهات المؤمنين وعلى اصحابه الغر الميامين رضوان ربي عليهم اجمعين


    لما افترض الله - عزَّ وجلَّ - على عبادِه الفرائض كان من رحمته - سبحانه - وعدله أن يفترض عليْهم ما يطيقون ويستطيعون؛ فقد قال - سبحانه وتعالى -: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، فإنِ استقرَّ الإسلام والإيمان في قلبِك واستشعرْت لذَّة الإيمان، ومحبَّة أن تأتمِر بأوامر الله وتنتهي بنواهيه، فيكون ردّ الكريم - سبحانه وتعالى - أن يجعل هذا الذي هو واجب عليك إتيانه ويحرم عليْك تركه تقرُّبًا إليه، فقال في حديثه القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة . قال قتادة والله أسرع بالمغفرة )). 1

    ومع رحمته وعفوه وكرمه، هُناك مَن يهين نفسه ويُلقي بها في المهالك في أوَّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، ألا وهي الصَّلاة؛ فقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، و إن فسدت ، فسد سائر عمله ))2 فهي يسيرة على مَن يسَّرها الله عليه، ولكنَّه - سبحانه - جعل فيها اختبارًا ليفرِّق بين المؤمِن والمنافق، وهذا الاختِبار لا يَجتازه إلاَّ مَن وقر الإيمان في قلبه وثبتتْ محبَّة الله - عزَّ وجلَّ - بين جوانحه، هذا الاختِبار هو (صلاة الفجر).

    الدَّرجة العالية: هو أن يتعلَّق قلبُك بها وتواظب عليْها في جماعة.
    والفشَل والرُّسوب: هو انتِهاء صلاة الجماعة وأنت لستَ بين الصُّفوف، في أي بيتٍ من بيوت الله؛ ولأهميَّة هذا الاختِبار كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يستخْدمه للفصْل بين المؤمِن والمنافق.

    أخرج البخاري ومسلم عن أبِي هُريرة - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إنَّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يَعلمون ما فيهما لأتوْهُما ولو حبوًا، ولقد هممتُ أن آمُر بالصَّلاة فتقام، ثمَّ آمُر رجلاً فيصلِّي بالنَّاس، ثمَّ أنطلق معي بِرجالٍ معهُم حزمٌ من حطَب إلى قومٍ لا يشْهدون الصَّلاة، فأحرق عليهم بيوتَهم بالنَّار)).3

    ولكم أن تتخيَّلوا عظم المشكلة، وضخامة الجريمة التي تدْفع رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - مع رحمته وشفقته على أمَّته، لأن يهمَّ بتحريق بيوت هؤلاء، ولكنِّي - والله - أرى أنَّه من رحمتِه وشفقته قال هذه الكلِمات؛ لأنَّه يريد أن يستنقِذ أمَّته من نار الآخِرة بتخْويفهم بنار الدُّنيا، وشتَّان بين نار الآخِرة ونار الدُّنيا!

    وكان رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إذا شكَّ في إيمان رجُل بحث عنْه في صلاة الفجْر، فإن لَمْ يجِدْه تأكَّد عنده الشَّكُّ نحوه.

    أخرج الإمام أحمد والنَّسائي عن أُبَي بن كعب - رضِي الله عنْه - قال: صلَّى رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - صلاةَ الصُّبْح ثمَّ قال: ((أشهد فلان الصَّلاة؟)) قالوا: لا، قال: ((ففلان؟)) فقالوا: لا، فقال: ((إنَّ هاتين الصَّلاتَين (الصبح والعشاء) من أثقل الصَّلاة على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهِما لأتوْهما ولو حبوًا)).4

    وعند ابن أبي شيبة بسندٍ صحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "كنَّا إذا فقدنا الرَّجُل في صلاة الفجْر والعِشاء أسأْنا به الظَّنَّ".

    فها هو النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفضِّل ويحبُّ أن يرى الكسيحَ يَحبو إلى المسجد ليدْرك صلاة الفجْر.

    وأريدُك أن تتخيَّل رجلاً كسيحًا لا يقْوى على السَّير، وليس هناك مَن يُعينُه على الحركة، ومع ذلك فهو يصرُّ أن يأْتي المسجِد يزحف على الأرض ليدْرك الخير الَّذي في صلاة الفجر في جماعة، فإذا أدركْنا هذه الصَّلاة ثمَّ نظرْنا إلى الأصحَّاء الَّذين يتخلَّفون عن صلاة الفجْر في المسجِد، أدْركْنا عظم المصيبة!

    وهناك مَن يظنُّ أنَّ وقت صلاة الفجر إلى ما قبل الظهر، وهو ظن خاطئ؛ فإنَّ مواقيت الصلاة - أيها المؤمنون - أمور توقيفيَّة، بمعنى أنَّه ليس فيها اجتِهاد من البشر، لقد حدِّدت بدقَّة في أحاديثِ رسولِ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - ولم تترك مجالاً لسوء فهم.

    أخرج مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وقْت صلاة الصُّبح من طلوع الفجْر ما لم تطْلع الشَّمس)). 5

    وأشدّ مراحل الاختِبار هو لحظة استِيقاظك من النَّوم، وإليْك صورتين تخيَّل لنفسِك منهما ما تحبّ:
    1- أخرج الإمام أحمد بسندٍ حسن أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((عَجِبَ ربُّنا - عزَّ وجلَّ - من رجلٍ ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبه إلى صلاتِه، فيقول ربُّنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووِطائه ومن بين حِبه وأهله إلى صلاته؛ رغبةً فيما عندي وشفقة ممَّا عندي)). 6هذا رجُل يُباهي به اللَّه الملائكة.

    2- عن أبو الدرداء أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (( لا تشرك بالله شيئا ، وإن قطعت ، وحرقت ، و لا تترك صلاة مكتوبة متعمدا ، فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ، و لا تشرب الخمر ، فإنها مفتاح كل شر )) .7

    فإن تعمَّدت ألاَّ تقوم في ميعاد الفجْر، وضبطت المنبه على ميعاد العمل وليس ميعاد الفجر، أليس هذا تعمُّدًا لترْك الصَّلاة؟!

    هكذا فالَّذي يضع المنبِّه على السَّاعة السَّابعة أو السَّابعة والنِّصْف – أي: بعد الشروق - يترُك الصلاة متعمِّدًا، وعليه أن يتحمَّل التبعات القاسية.

    وهذه صورة إضافيَّة لك أيضًا:
    أخرج الشيخان عن أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه - أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قَالَ: ((يعْقِدُ الشَّيْطانُ على قَافِيةِ رَأْسِ أحَدِكُم إذا هُوَ نامَ ثَلاثَ عُقَدٍ؛ يَضْرِبُ على كُلِّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فارْقُدْ، فإن اسْتَيْقَظَ فذَكَرَ الله انْحَلَّتْ عُقْدةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدةٌ، فإنْ صلَّى انْحَلَّتْ عُقْدةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلاَّ أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ)). 8

    الأمر ليس سهلاً ولا يسيرًا؛ فإنَّ من فضَّل النَّوم على نداء الملك: (الصَّلاة خير من النَّوم) فهو ممَّن ينطبق عليهم هذه الرُّؤيا؛ لأنَّ الجزاء من جنس العمَل، واسمع لهذا الحديث بقلْبِك:
    أخرج البُخاري عن سمرة بن جندب - رضِي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - رأى رؤْيا - ورؤْيا الأنبياء حقّ - وفي هذه الرؤيا يصوِّر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - طرفاً من عذاب المذْنبين من المسلمين، وقد يكون هذا العذاب في القبر، وقد يكون في النَّار، وقد يكون في الاثنَين معًا.
    يقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّه أتاني الليلةَ آتيانِ (جبريل وميكائيل) وإنَّهما ابتعثاني وإنَّهما قالا لي: انطلِقْ، وإني انطلقت معهما، وإنَّا أتينا على رجُل مضطجِع، وإذا آخَر قائم عليْه بصخرة، وإذا هو يهْوِي بالصَّخرة لرأْسِه فيثلغ رأسه (أي: يشدخ)، فيتدهْده الحجر (يتدحرج)، فيأخذه فلا يرجع إليه حتَّى يصحَّ رأسه كما كان، ثمَّ يعود عليه فيفعل به مثلَ ما فعلَ المرَّة الأولى)). 9

    يقول الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قلت لهما: سبحان الله! ما هذا؟ قالا: انطلق، انطلق)).

    ومرَّ على مشاهدَ أُخْرى كثيرة ليس المجال أن نذْكُرَها الآن، ثمَّ بدأا يفسِّران له ما رآه، ففسَّرا له موقِف هذا الرَّجُل بأن قالا له: ((أمَّا الرَّجل الأوَّل الَّذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنَّه الرَّجل يأخُذ القرآن فيرفضُه، وينام عن الصَّلاة المكتوبة)).

    ولعلَّ الجميع يعلم أنَّ النَّوم هو المانع الرئيس من صلاة الفجْر، والرَّجل يضربه في رأسه، وأشرف ما في الإنسان رأسه، والسَّبب في النَّوم.

    أيُّها المؤمنون والمؤمنات، الأمر جدّ لا هزل فيه.

    أمَّا مَن قام لصلاة الفجر:

    1- كُتِب من الذَّاكرين الشَّاكرين، وذلك أنه من أوَّل أن يستيقِظ المؤمن وهو يعْلم سنَّة النَّبيِّ في الاستِيقاظ من الذِّكْر المشروع.
    روى الترمذي من حديث أبِي هريرة - رضِي الله عنْه - عن النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُم فلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ الَّذِي عافانِي فِي جَسَدِي، ورَدَّ عليَّ رُوحِي، وأذِنَ لي بِذِكْره)) أو ((الحمد لله الَّذي أحيانَا بعد ما أماتَنا وإليه النُّشور)).10

    2- إذا توضَّأ فُتحت له أبواب الجنَّة إن قال بعد الوضوء: ((أشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه))، وثمرتُها: ((إلاَّ فُتِحت له أبواب الجنَّة الثَّمانية يدخُل من أيِّها شاء))؛ رواه مسلم.

    3- إذا صلَّى ركعتَين بعد الوضوء غُفِر له ذنبه؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن توضَّأ نحو وضوئي هذا ثمَّ صلَّى ركعتَين لا يُحدث فيهما نفسَه، غفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ 11

    4- يرتفع قدره إن خرج من بيته متوضِّئًا؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن تطهَّر في بيته، ثمَّ مشى إلى بيتٍ من بيوت الله ليقضِي فريضةً من فرائض الله، كانت خطوتاه إحْداهُما تحطُّ خطيئة، والأُخْرى ترفع درجة))؛ .12

    5- كان له نور إذا مشى إلى المسجِد؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بشِّر المشَّائين في الظُّلم إلى المساجِد بالنُّور التَّامّ يوم القيامة)).13

    وقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((مَن مشى في ظلمة اللَّيل إلى المساجد، لقِي الله - عزَّ وجلَّ - بنور يوم القيامة))؛ صحيح ابن حبَّان.

    أخرج البخاريُّ ومسلم من حديثِ أبِي هُريرة أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن غدا إلى المسجِد أو راح أعدَّ اللهُ له في الجنَّةِ نُزلاً كلَّما غدا و راح)). 14

    وأيضًا أنت ذاهب في زيارة إلى الله، هذا ما قالَه الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن توضَّأ فأحسنَ الوضوء ثمَّ أتى المسجِد، فهو زائر الله، وحقٌّ على المزور أن يُكرم الزَّائر)).15

    6- إذا دخلت المسجدَ فالملائكةُ تدعو لك من أوَّل دخولك المسجِد إلى أن تخرُج منه، وممَّا يدلُّ على فضْل الصَّلاة مع الجماعة أنَّ مَن جلس في انتِظارها فهو في الصَّلاة، وأنَّ الملائكة تستغْفِر له وتدْعو له بالرَّحمة؛ فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: (( إن أحدكم إذا دخل المسجد ، كان في صلاة ، ما كانت الصلاة تحبسه . والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه . يقولون : اللهم اغفر له . اللهم ارحمه . اللهم تب عليه . ما لم يحدث فيه . ما لم يؤذ فيه ))؛ 16

    7- لك مثل الدنيا إن صلَّيت نافِلة الفجْر وهي أكثر صلاة نافلة خصَّها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بتعْظيم الأجر بصورة لافتة للنَّظَر؛ قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فيما رواه الإمام مسلم عن عائشة - رضِي الله عنْها -: (ركعتا الفجْر خيرٌ من الدُّنيا وما فيها). 17

    8- أنت في حفظ الله، وعدَك رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أنَّك إذا صلَّيت الصبح فإنَّك ستكون في حِفْظ الله - عزَّ وجلَّ - سائرَ اليوم؛ روى الإمام مسلم عن جندب بن سفيان - رضِي الله عنْه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن صلَّى صلاة الصبح فهو في ذمَّة الله)).

    9- كقيام اللَّيل كله؛ أخرج مسلم عن عثمان بن عفان - رضِي الله عنْه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن صلَّى العشاء في جماعة فكأنَّما قام نصف اللَّيل، ومَن صلَّى الصُّبح في جَماعة فكأنَّما صلَّى اللَّيل كلَّه))،18هل تستطيع أن تصلِّي اللَّيل بكامله؟!

    10- دخول الجنَّة، وعد صريح بالجنَّة؛ أخرج البخاريُّ عن أبي موسى الأشْعري - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صلَّى البردَين دخل الجنَّة))، والبرْدان هما الصبح والعصر، فهذا وعدٌ من الرَّحمن - سبحانه وتعالى - أوْحى به إلى رسوله الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يدخِل الجنَّة أولئك الَّذين يحافظون على صلاتَي الصُّبح والعصر.

    11- شهود الملائكة لصلاة الفجر؛ عند البخاري من حديث أبي هُرَيْرة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة باللَّيل وملائكة بالنَّهار، ويَجتمِعون في صلاة الفجْر وصلاة العصر، ثمَّ يَعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم -: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركْناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون))،19 ثُمَّ يقُولُ أبُو هُرَيْرة: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]، زاد ابن خزيمة في صحيحه: ((إنَّ الملائكة تقول: اللَّهمَّ اغفِر له يومَ الدِّين)).

    فانظُر - رعاك الله - إلى الفارق الهائل بين أن تقول ملائكةُ الرَّحمن لله - عزَّ وجلَّ -: وجدنا فلانًا يصلِّي صلاة الفجر في جماعة، وبين أن يقولوا: وجدنا فلانًا نائمًا غافلاً عن صلاة الفجر.

    كم حُرم هذا المسكين من خيرٍ ومن دعاء الملائكة له!

    12- رؤية الله - عزَّ وجلَّ - عند البخاري ومسلم عن جرير بن عبدالله - رضِي الله عنْه - يقول: كنَّا جلوسًا عند النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ نظَرَ إلى القمَر ليلة البدْر، قال: ((إنَّكم ستروْن ربَّكم كما تروْن هذا القمَرَ لا تُضامون في رؤيته))، ثمَّ قال: ((فإنِ استطعْتُم أن لا تُغْلَبوا على صلاةٍ قبل طُلوع الشَّمس وصلاةٍ قبل غُروب الشَّمس فافعلوا)).20

    فيا خيبةَ مَن نام ولم تَشْهَد له الملائكة عند ربه!


    (1) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1488
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (2) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2573
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (3) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 133
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (4) الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 842
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    (5) الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7115
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (6) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/1398
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب بعد الاختلاط أيضا ففي هذه الحالة لا يجوز تصحيح حديثه

    (7) الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7339
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (8) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1306
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (9) الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3462
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (10) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 716
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    (11) الراوي: حمران مولى عثمان بن عفان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 116
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (12) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6155
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (13) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 640
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (14) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6399
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (15) الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 322
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    (16) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 658
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (17) الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1758
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (18) الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6341
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (19) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 484
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    (20) الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2306
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    جزاك الله خير اخي صباحو



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الفقير الى رب العالمين مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خير اخي صباحو

      واياكم اخي الحبيب واشكر لك مرورك الكريم

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير اخي صباحو نسال الله ان يرزقك الغيث النافع
        وان يزيدك فى علمك اخى الفاضل تبارك الله مشاء الله
        وفقك الله حبيبى فى الله
        لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بلاعو مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خير اخي صباحو نسال الله ان يرزقك الغيث النافع
          وان يزيدك فى علمك اخى الفاضل تبارك الله مشاء الله
          وفقك الله حبيبى فى الله

          بارك الله لك اخي الحبيب وجزيت خيرا ولك مثل ما قلت

          واحبك الذي أحببتني فيه

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6
            الاخ صباحو

            جزاك الله عنا كل خير واحسن اليك وجعلك ممن رضي الله

            عنهم ورضوا عنه
            مهما كان حجم المؤامره كبير

            سنبقى اقوى من كل الظروف



            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة alamaken مشاهدة المشاركة
              الاخ صباحو

              جزاك الله عنا كل خير واحسن اليك وجعلك ممن رضي الله

              عنهم ورضوا عنه




              بارك الله بكم أخي الأماكن وجزاكم الله خيرا

              اسال الله ان يحفظكم ويرعاكم وان يجعل الجنة مثواكم

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق

              يعمل...
              X