من قال أن اللصوص غير مهذبين وبلا أحاسيس
حتى للسرقة آداب وايتيكيت فبأدب شديد اقترب شاب عشريني من موظف لصندوق في فرع صغير لمصرف اوستريا بمنطقة ليوبولدشتات، في العاصمة النمساوية فيينا، وأبلغه بصوت هامس بالكاد يسمع أنه مضطر لسرقة البنك مطالبا إياه بتسليمه كل ما بعهدته من مال.
حتى للسرقة آداب وايتيكيت فبأدب شديد اقترب شاب عشريني من موظف لصندوق في فرع صغير لمصرف اوستريا بمنطقة ليوبولدشتات، في العاصمة النمساوية فيينا، وأبلغه بصوت هامس بالكاد يسمع أنه مضطر لسرقة البنك مطالبا إياه بتسليمه كل ما بعهدته من مال.
هذا بالضبط ما حدث في ساعةمتأخرة من عصر الجمعة، قبل لحظات من موعد إغلاق المصرف أبوابه لعطلة نهاية الأسبوع. وبهدوء تام ومن دون إزعاج أو تهديد باستخدام السلاح، وأمام دهشة موظف الصندوق، تذكراللص الشاب قبل المغادرة بسرعة حاملا ما غنمه من أموال، أن يستدير نحو الموظفوالقلة القليلة من العملاء الذين تصادف وجودهم ساعتها، مقدما اعتذاره عن فعلته.
ومن ثم توارى عن الأنظار. وعلى الأثر، باشرت الشرطة تحرياتها،وجمع كل الآثار وتوزيع نشرة بأوصاف المتهم كما سجلتها كاميرات المراقبة التياسترجعت الشرطة أفلامها لمزيد من المراقبة والبحث. ولكن في ساعة مبكرة من صباح أمس،تلقت الشرطة مكالمة هاتفية من مجهول اتصل على رقم النجدة 133 من هاتف عام. وبدأالمتكلم حديثه باعتذار غاية في التهذيب عن الفعلة التي أقدم عليها وقد وصفهابـ"الشنيعة". ثم قدم عرضا بالتفصيل لسرقته مصرف ليوبولدشتات. وبعدها أبدى استعدادهلتسليم نفسه في موقع حدده بالقرب من عنوان الهاتف العمومي، الذي كان يتصل منهلتسليم كل ما تبقى بحوزته من المبلغ الذي سرقه من المصرف.
ووسط دهشة الشرطيين، هذه المرة، كرّر اللص اعتذاره لكونه عاطلا عنالعمل يحتاج إلى مصاريف بسبب ولوجه عالم الإدمان والسهر والنوادي الليلية، وناشدهممساعدته وإنقاذه مما قد يقدم عليه، وأكد لهم أنه لم يستخدم سلاحا غير سلاح الأدبوالذوق للحصول على المال المسروق
تعليق