إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرقم (7) !!!!!!!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرقم (7) !!!!!!!






    موضوع يستحق القراءة عن الرقم ( 7 )

    لماذا رقم ( 7 ) .
    لعل هناك حكمة نحن نجهلها ..


    قال تعالى (( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) ...
    سورة الفاتحة والمسماه (( السبع المثاني )) ...

    أحاديث كثيرة ذكر الرسول صلى الله علية وآله وسلم الرقم ( 7 ) أو مضاعفاته ..

    ( سبعين خريفاً ) , ( سبعون ألف قدم ) , ( سبعون ألف ملك ) , ( سبعين سنة ) ..

    قال الرسول صلى الله علية وآله وسلم (( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل )) ..

    - شاب نشأ في عبادة الله ..
    - رجل قلبه معلق بالمساجد ..
    - رجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه وافترقا عليه ...
    - رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال إني اخاف الله ..
    - رجل تصدق بصدقة فأخفاها .. حتى لا تعلم يمينه ما انفقت شماله ..
    - رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه بالدمع ..

    أن شهادة التوحيد عدد كلما تها سبعة ...

    والطواف حول الكعبة 7 أشواط ..

    والسعي ايضاً 7 أشواط ..

    الأعضاء التي يجب ان تلامس الأرض عند السجود 7 القدمان و الركبتان والجبهه والكفان ..

    القمر يمر بسبعة مراحل او اطوار ...

    السماوات سبعة .. والارضين سبعة ..

    العلم يتوصل إلى سبعة أنواع اساسية من النجوم ...

    ويتوصل ايضاً إلى 7 مستويات مدارية للإكترون ..

    تلك الـ7 مستويات حول النواة ...

    وتوصل ايضاً لـ7 ألوان للضوء المرئي ..

    وإلى 7 إشعاعات للضوء الغير مرئي ...

    وأطول 7 لموجات تلك الإشعاعات ..

    ألوان الطيف الرئيسية 7 ..

    وعدد قارات الأرض 7 .. والمحيطات 7 .. وأيام الأسبوع 7 ...

    توصل العلم ايضاً إلى ان الانسان يتكون من 7 :
    ذرة + جزئية + جين + كروموسوم + خلية +نسيج + عضو ...


    مؤكد ان هناك رابط قوي بين الكثير منها والله اعلم ..

    فالله في ذلك حكمه وهو على كل شئ قدير

    والكثير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه

    ( وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً )
    [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

    [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
    [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
    [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

  • #2
    أخي الكريم صاحب عدن جزاك الله خيرا وبارك بك الموضوع هذا رد عليه العلماء ضمن المواضيع والأحاديث التي لا تصح

    السؤال:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شاعت بين شباب المسلمين أقوال وللأسف هناك ما يؤيد هذه الأقوال من مؤلفات معجزة واسرار الرقم (7)
    فنرجو من فضيلتكم أن تبينوا هل القرآن أنزل لتطبق عليه العمليات الحسابية؟ أم أنزل ليعمل به الإنسان في حياته اليومية؟

    الإجابة:
    اعلم أن هذه الأقوال تخرصات ووهميات وقول في القرآن بغير علم
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:[ من قال في القرآن برأيه فليتبؤ مقعده من النار ]
    وقال:[ من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ]
    ولأجل ذلك كان السلف- رحمهم الله - يتوقفون فيما لا يعلمون لأن القول بلا علم ذنب كبير
    عقوبته أغلظ من الشرك فمن ذلك هذه التخرصات التي ما أنزل الله بها من سلطان
    اعتمادا على رقم تسعة عشر أو رقم أحد عشر وذلك لأن هذه السور وضعت بالاجتهاد في هذا الموضع
    ولم يفهم السلف ولا المفسرون دلالتها على زوال اليهود أو النصارى من هذه الأرقام ولا غيرها
    فلا يجوز الاهتمام ولا الاشتغال بأقوال هؤلاء سواء من المسلمين أو من النصارى
    فالقرآن أنزل لتلاوته وللعمل به لا لتطبق عليه العمليات الحسابية ولا لتعرف به الحوادث المستقبلة
    فالغيب والتكهنات لا يعلمها إلا الله كما قال تعالى:[ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ] فيجب على المسلم أن يبتعد عن مخالطة هؤلاء وعن تصديقهم.

    المجيب عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

    المصدر : موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

    ************************

    السؤال:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الشيخ

    كثيراً ما نرى في المنتديات مواضيع تتحدث عن عجائب الرقم سبعة فما حكم هذه المواضيع ؟
    الجواب:

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    صحيح أن رقم سبعة وعدد سبعة له حظ من الحضور ، وقد كَتَب الشيخ عاطي الجهني عن أسرار الأرقام ضمن " رسائل الدعوة " ،إلاّ أن الرقم سبعة ليس هو الوحيد الذي له حظّ من الحضور ، فالرقم ( 3 ) كذلك ، وكثير من الأذكار تُقال 3 مرات .
    والإشكال في مثل هذه الموضوعات المبالغة بل والتكلّف في إثبات الرقم ( 7 ) !
    وعلى سبيل المثال :
    القول بأن شهادة التوحيد ألفاظها سبع ، وشهادة التوحيد ( أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ) .
    وليست شهادة التوحيد هي الاقتصار على قول : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    و القول بأن (مواضع السجود في القرآن سبعة) غير صحيح !
    وقد اختلف العلماء في عدّ سجدات القرآن ، فقال الإمام الشافعي عددها ( 14 ) سجدة
    ، وقال الإمام أحمد ( 15 ) سجدة ، وقال الإمام مالك ( 13 ) سجدة .
    وكذلك القول بأن (الفعل يسبح جاء ذ كره في القرآن الكريم 7 مرات) ، فالفعل يُؤخذ
    بتصريفاته ، ( سبّح ) ، ( يُسبِّح ) ... وإذا أُخِذ بتصريفاته فهو أكثر من ذلك .
    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم لله في ذلك حكمه والله اعلم



      تعليق


      • #4
        ان الله سبحانه وتعالى امرنا بتدبر القران


        والتدبر لايكون الا باعمال العقل والتفكير


        وربط القران بالاشياء التي نشاهدها مثل الشمس والقمر والنجوم والابل وغيرها


        ومسألة الارقام الحسابيه في القران واعجازها فهذا امر لاغرابة فيه


        لان القران معجزه ويجب ان نتعامل معه على هذا الاساس


        واذا كان البعض يريدنا ان نقرا القران ونضع على العقول اقفال


        فسوف نقول له لا والف لا


        اما بالنسبه لقول الانسان برأيه في القران فهذا الراي المبني على هوى او ضلال


        اما اذا كان مبني على علم فهذا امر مندوب اليه


        واذا كان الشيخ بن جبرين رحمه الله والشيخ السحيم لهم رأي


        فان الشيخ الدكتور زغلول النجار والدكتور مصطفى محمود رحمه الله لهم رأي اخر يجب ان نحترمه


        وهؤلاء العلماء كلامهم ليس ليس قرانا منزل فقد يخطئون في اجتهادهم مع الاجر والمثوبه من الله


        وهذا الامر يذكرني بقصه طريفه حدثت في مدينة حائل


        عندما ارسلت الدوله العثمانيه اول سياره تصل للجزيره العربيه لامير حائل انذاك بن رشيد


        فاجتمع حولها المشايخ واخذوا يقرأون عليها القران لانهم يظنون انها نوع من انواع الجن او الشياطين


        انه من الخطأ ان يسأل علماء الدين عن امور يجهلونها من العلوم الاخرى


        مثل الدكتور مصطفى محمود طبيب وعالم متخصص في الاعجاز العلمي في القران


        وكذلك الدكتور زغلول النجار دكتور في الجيولوجيا


        فهؤلاء العلماء اكثر فهما في تخصصهم من بن جبرين والسحيم مع احترامي وحبي لهم


        وعندما يربط هؤلاء العلماء مجال تخصصهم بالقران ويخرجوا لنا درر واسرار من اسرار القران


        فهذا شيء رائع وجميل وحجه لنا كمسلمين على صدق هذا الكتاب واعجازه


        وانا اخالف الشيخ بن جبرين رحمه الله والشيخ عبد الرحمن السحيم واقول


        ان الارقام في القران الكريم لها اعجازها ودلالتها وانا عن نفسي ابحث في هذا الامر وارجو ان اثاب عليه



        وبالمناسبه على ذكر الرقم سبعه فان اصحاب الكهف سبعه


        والنار لها سبعة ابواب وقوم عاد اهلكوا بريح سخرها عليهم سبع ليال



        وهناك شواهد ودلائل على الرقم سبعه فلماذا يريد البعض اغلاق هذا الباب



        وبالمناسبه فقد تحدث بن عباس وهو حبر الامه عن الرقم سبعه


        والاثر موجود في تفسير بن كثير في سورة القدر لمن اراد الاستزاده

        تعليق


        • #5
          اخي الحجاز احسن الله اليك وبارك فيك على هذا التوضيح الطيب

          الذي اتفق معك به ولا غبار فيه .

          ولكن الفقهاء عند اصدار الفتوى ينظرون الى ابعد مما نراه نحن

          واليك هذا الرابط لمعرفة سبب اجتهاد العلماء على هذه الفتاوى الخاصة بالارقام



          http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?t=15574


          [U[B
          ]]ومن اقوال ذوو العلم ايضا [/[/B]U]

          السؤال


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

          هل في القرآن إعجاز عددي مثل ذكر الحديد، أو عدد ذكر الرجل والمرأة، وغيرها؟.

          الجواب


          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، وبعد :
          فالكلام عن مصطلح الإعجاز العددي يحتاج إلى دارسة وافية ونظر متأمل، فالكلام حوله كثير والدراسات المعاصرة متعددة وفي الحق فإن من الصعوبة أن أختصر الكلام في هذه المسألة، لأنها تحتاج إلى بسط ومزيد إيضاح، ومع هذا فسأجتهد وُسْعِي أن أختصر الكلام، وألخصه في نقاط بما يحضرني، مع يقيني أن المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث والعناية، والله المسئول أن يعصمنا من زلل الرأي وخطل القول:
          أولا/ مصطلح (الإعجاز العددي) مصطلح متأخر بدأ تداوله في العصر الحديث، غير أن الباحث ربما وجد عند المتقدمين ما يمكن أن يسمى إرهاصات له، واستحضر الآن مثالين على ذلك، أولها ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2172) والبيهقي في السنن الكبرى (4/213) والحاكم في المستدرك (1639) وصححه عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ويقول لي: لا تتكلم حتى يتكلموا، قال: فدعاهم وسألهم عن ليلة القدر قال: أرأيتم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: التمسوها في العشر الأواخر، أي ليلة ترونها؟ قال: فقال بعضهم: ليلة إحدى، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال آخر: خمس، وأنا ساكت فقال: ما لك لا تتكلم؟ فقلت: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، قال فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، قال: فقلت: أحدثكم برأيي! قال: عن ذلك نسألك، قال فقلت: السبع، رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا،وخلق الإنسان من سبع ،وبرز نبت الأرض من سبع. قال فقال: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعلم ما قولك: نبت الأرض من سبع، قال فقلت، إن الله يقول "شققنا الأرض شقا" [عبس:26] إلى قوله: "وفاكهة وأبا" [عبس:31] والأب نبت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس، قال: فقال عمر – رضي الله عنه - : أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه بعد، إني والله ما أرى القول إلا كما قلت، قال وقال: قد كنت أمرتك أن لا تتكلم حتى يتكلموا وإني آمرك أن تتكلم معهم. فابن عباس – رضي الله عنهما - نظر إلى تكرر رقم سبعة في عدد من آيات القرآن الكريم، مما يدل على أن له معنى خاصا، فجعله أمارة يستنبط منها أن ليلة القدر الوارد ذكرها في قوله تعالى:"إنا أنزلناه في ليلة القدر" [القدر:1] هي ليلة السابع من العشر الآواخر من رمضان، وهذا لا يمنع أن يكون – رضي الله عنه- استند في فهمه إلى قرائن أخرى.
          والثاني: أننا نجد عند بعض المفسرين من السلف ومن بعدهم محاولات لبيان معنى حروف التهجي التي افتتح بها بعض سور القرآن الكريم معتمدين في ذلك على حساب الجمل (وهو ما كان يعرف عند العرب قديما من وضع قيمة رقمية لكل حرف عربي حسب ترتيب (أبجد هوز) ويسمونه: حساب الجمل)، وانظر في هذا إلى ما أشار إليه الألوسي وابن عاشور في تفسيرهما رحمهما الله، ولا يضيرنا أن تكون تلك المحاولات قد أصابت الحق أو أخطأته، لأن المراد البحث في نشأة هذا النوع من الدراسة.
          إلا أن هذا المصطلح قد أحاط ظهوره في العصر الحديث كثير من الدخل والدخن؛ فالحسابات العددية ارتبطت بالبهائية (وهي أحد الفرق الباطنية الضالة) وعلى تلك الحسابات اعتمد الهالك رشاد خليفه في دعوى النبوة، وهذا الارتباط مع عوامل أخرى، جعل كثيراً من الدارسين يقف من هذا الاتجاه الحادث موقف الريب، وينزع فيه منزع الشك، ومن أبرز العوامل أيضا ما اتسمت به كثير من الدراسات المتعلِّقة بالإعجاز العددي من مظاهر التكلف وصور التمحل وافتقاد المنهجية المطردة المنضبطة، مما يُجل القرآن الكريم عنه، إلى عوامل أخرى ربما ورد ذكرها في ثنايا الكلام.
          ثانيا: عند النظر في مصطلح (الإعجاز العددي) نجده يتركب من جزأين: الإعجاز، والعدد. والأمر المعجز: هو الشيء الذي لا يُستطاع ويُعجز عنه، قال في القاموس عند تعريف المعجزة : هي ما أعجز به الخصم عند التحدي. والعد والعدد: الإحصاء، ويُراد به هنا الأرقام المعروفة التي يُعد بها ويُحصى.
          وبهذا يظهر أن مصطلح الإعجاز العددي يراد به وبحسب ما تبين لي من خلال الدراسات المتعلقة به أنه: (( ما ورد في القرآن الكريم من إشارات إلى حقائق كونية بطريق الحساب العددي ))
          ومن خلال هذا يتبين أن مصطلح الإعجاز العددي يتألف من ركنين أساسين:
          أولهما: أن يكون أمراً معجزاً ليس في مقدور البشر المجيء بمثله.
          الثاني: أن يكون الأمر المعجز معتمدا على الأرقام والأعداد.
          إن معرفة هذين الركنين في مصطلح (الإعجاز العددي) أمر أساس فلكي، يصح أن نطلق على ذلك النوع من الدراسات أنها من قبيل البيان لما في القرآن الكريم من إعجاز عددي، فيجب أن يتوفر فيها هذان الركنان، الأول: أنها أمر معجز، والثاني: أنها تعتمد على لغة الأرقام والأعداد.
          وبهذا يظهر لنا جليا الخلل الكبير الذي اتسمت به كثير من الدراسات المتعلقة بهذا النوع من الإعجاز، وقد أشار السائل الكريم إلى مثال على هذا، وهو تساوي ذِكْر الرجل والمرأة في القرآن الكريم أو تساوي ذكر الدنيا والآخرة، أو الملائكة والشياطين، فهذه أمور ذكرها من كتب في الإعجاز العددي مستشهدا بها على ما في القرآن الكريم من إعجاز عددي، وهذه الأمثلة ونحوها لو سُلِم بصواب عَدِها وانضباطها مع أن فيها نظر فهي ليست مما يندرج ضمن الأمور المعجزة التي لا يُقدر عليها، فأنت مثلا تستطيع أن تؤلف كتابا ضخما وتتعمد أن تراعي تساوي عدد المرات التي تذكُر فيها لفظ الرجل والمرأة، أو لفظ الدنيا والآخرة، أو لفظ الملائكة والشياطين، فمثل هذا لا خلاف أنه في مقدور كل أحد أن يفعله، وإذاً فهو ليس أمراً معجزا، فلا يصح أن يدرج في البحوث المتصلة بالإعجاز العددي. لأنها غير معجزة أصلاً، وربما ازداد الأمر وضوحاً في الفقرة الرابعة.
          ثالثا/ أما ما يتعلق بالحكم الشرعي على هذا النوع من الدراسات الحديثة، فقد أبدى كثير من المختصين في الدراسات القرآنية تحفظهم الشديد على هذا النوع من البحوث المتصلة بالقرآن الكريم، بل رأينا المبالغة في النكير على القائلين به والداعين إليه، حتى خرج البحث عن المسار العلمي إلى نطاق يتعلق بالأشخاص، وهذا شطط لا موجب له. وربما أثر في هذا ما أحاط نشأته من إشكالات وما اتسمت به كثير من دراساته بالتكلف والتمحل كما سبق الإشارة إليه إننا قبل أن نطلق الحكم الشرعي على هذه المسألة يجب أن نطرح سؤالاً منهجياً مهماً وهو: هل هذه ( الأعداد المعجزة) التي يُذكر أنها في القرآن الكريم، والتي تشير إليها البحوث والدراسات المعاصرة جائزة الوقوع عقلاً، بحيث لا يمتنع وقوعها عقلا في القرآن الكريم، وبمعنى آخر هل هناك ما يمنع من ورود أرقام وأعداد تحسب بطريقة ما فتدل على حقائق علمية وكونية، إن هذا سؤال جوهري، الإجابة عليه بشكل علمي تزيل كثيراً من الحرج، وترفع كثيراً من اللبس في هذه المسألة، والظاهر عندي أن هذا الأمر جائز الوقوع عقلاً؛ لأنه لا يوجد ما يحيل وقوعه لا من حيث نصوص الشرع، ولا من حيث جريان العادات والسنن، كما أنه تعالى لا يعجزه شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة، وعدم وجود المانع دليل على الجواز قطعا، على أنه لا تلازم بين الجواز العقلي والوقوع الفعلي، إذ ليس كل ما يجوز عقلاً يقع فعلاً، وهذا لا إشكال فيه بحمد لله.
          ومتى صار بنا البحث إلى التسليم بجواز وقوعه عقلاً، فلا معنى للقول بمنعه والحكم بتحريمه ابتداءً، لأنه ممكن الوقوع، ومتى ما وقع صار ذات الوقوع دليلاً على جوازه شرعا، مثال ذلك: حينما نقول: يجوز عقلاً ورود إشارة في القرآن الكريم إلى إحدى الحقائق الكونية التي كشفها العلم الحديث، فلا يلزم منه أن ترد في القرآن الكريم، لكن متى ما وردت كان ذلك الورد بعينه في القرآن دليلاً على جواز البحث القرآني في مثل هذه المسائل شرعا وصحة القول بها، وكذا الحال هنا في المسألة محل البحث، وهذا يجعلنا على حذر من المسارعة إلى الإنكار والتحريم لهذا النوع من الدراسات، معتمدين في ذلك على ما نراه من دراسات جانبت الصواب؛ لأن الإنكار والتحريم سيذهب سُدى بمجرد أن تظهر دراسة علمية رصينة تكشف دلالة الحساب العددي في القرآن الكريم على حقيقة علمية ما، لا سبيل إلى ردها أو التشكيك فيها، إلا بنوع من المكابرة.
          وفي الحق فلا تلازم بين القول بجواز هذا النوع من الدراسة من حيث النظر العقلي وتصحيح البحوث الموجودة اليوم، بل فيها ما هو باطل قطعاً، وفيها ما دون ذلك مما يحتاج إلى مزيد من النظر، وإنما المقصود بحث هذه المسألة بحثاً علمياً مجرداً عن تطبيقاتها الحالية.
          رابعا/ من المسائل المهمة التي وقع خلل كبير نتيجة عدم الوعي بها، أن كثيراً من الدراسات ذات الصلة بموضوع الإعجاز العددي، لا تفرق بين ما توفر فيه ركنا الأمر المعجز كما تقدم في الفقرة الثانية وبين ما أخل بهذين الركنين أو أحدهما، فأدخلوا بعض الحسابات العددية التي توصلوا لها وفق عملية حسابية معينة ضمن إطار الإعجاز، وهذا إخلال في المنهج، وقد مَرّ قريبا في الفقرة الثانية ضرب بعض الأمثلة على هذا الأمر، ومن الأمثلة كذلك قول بعضهم: إن لفظة الجهر ورد في القرآن (16 ) مرة، مساويا لفظ العلانية، ولفظ إبليس وردت (11) مرة ويساويه لفظ الاستعاذة بالله، ولفظ الرغبة بلغ (8) مرات ويساويه لفظ الرهبة، فهذه وأمثالها كما مر ليست أمرا معجزا لا يُقدر عليه؛ لأن كل أحد يقدر على هذا، وإذاً فمثل هذه التوافقات العددية في القرآن الكريم ليست من الإعجاز، ويمكن أن نطلق عليها مصطلح الظاهرة العددية في القرآن الكريم، فهي حقيقة ظواهر عددية في القرآن الكريم، وليست أمراً معجزاً يدرج ضمن بحوث الإعجاز العددي، وعليه فيجب أن يفرق بين الظاهرة العددية في القرآن وبين الإعجاز العددي فيه.
          ولا يفهم من هذا النهي عن الاشتغال بمثل هذه الظواهر العددية، ذلك أن السلف قديماً أحصوا حروف القرآن الكريم بشكل دقيق، وتفننوا في ذلك وشققوا المسائل فيه وفرعوا، فلنا فيهم أسوة، وإنما أردت القول إنها ليست من ضمن البحث الإعجازي في القرآن الكريم.
          خامسا/ من خلال ما قرأته من دراسات تتعلق بموضوع الإعجاز العددي ظهر لي بشكل جلي وأعتقد أن كثيراً من المختصين يشاركونني هذا الرأي أن هذا النوع من الدراسات يفتقر إلى المنهجية العلمية التي تحكم مساره وتضبط أبحاثه، ولا سيما أن هذا النوع من الدراسات قد يتأثر بمقررات عند الباحث سابقة لدراسته، قد تجعله حتى من غير قصد يتحكم في مسار البحث واتجاه الدراسة، ومن صور افتقاد المنهجية اعتماد بعض الدراسات على بعض المسائل الخلافية المتصلة بالقرآن الكريم التي لم يزل الخلاف فيها بين أهل العلم قائماً، نحو رسم المصحف وترتيب السور، حيث وجدت أن بعض من كتب في هذا المجال يصرح بشكل واضح أنه ينطلق في أبحاثه من اعتبار رسم المصحف أمراً توقيفياً، وهذه المسائل الخلافية وإن كان المرء ربما يرجح فيها قولا ما، فمن الصعب أن يجعل اختياره وترجيحه أساسا منهجيا يُبنى عليه دراسات علمية، بل قد رأيت من تلك الدراسات ما يعتمد على بعض ما أُحدث في رسم المصحف الشريف من الأحزاب والأجزاء، وهذا خلال منهجي خطير؛ لأن هذه الأحزاب والأجزاء أمور حادثة من صنع البشر، بل هي مخالفة لما كان عليه الشأن في عصر النبوة، حيث اشتهر أن القرآن الكريم كان يقسم إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل، فهذه الأمور المحدثة في رسم المصحف ليس لها العصمة التي لكلام الله حتى يبنى عليها وتجعل مأخذا ومنزعا لما يسمى بالإعجاز العددي؛ لأن الباحث ينطلق مما للقرآن الكريم من عصمة باعتباره كلام الله جل وعلا، فيجعله دليلا يرشده إلى حقائق كونية أو مسائل غيبية، ولولا هذه العصمة لم يصح استدلاله، فكيف يساوى هذا بما هو من اجتهاد البشر وصنعهم.
          ومن الأمثلة التي نُذَكِر بها هنا ما تردد كثيراً بعد الأحداث التي وقعت في أمريكا، واستدلال بعضهم عليها بما ورد في سورة التوبة، معتمدين في جزء من قوله على هذه الأجزاء والأحزاب.
          ومما يذكر في هذا الصدد، أن تكون الدراسات التي يتوصل لها الباحث ذات قيمة علمية، أي أن تكون ذات معنى علمي مفيد مهما كان مجاله، سواء ، شرط أن تكون ذات قيمة علمية أو فائدة عملية، و إلا كانت عبثا ينزه كلام الله عنه، وتصان الدراسات المتعلقة به عن مثله، وهاك مثالاً ذكره أحد أشهر المهتمين بالدراسات العددية في القرآن الكريم حيث يقول: إنّ سورة النمل تُستهلّ ب (طس) وقد لفت انتباهنا أنّ حرف الطاء يتكرر في السورة 27 مرّة، وهذا هو ترتيب سورة النمل في المصحف، وأنّ تكرار حرف السين في سورة النمل هو 93 وهذا هو عدد آيات السورة، وأن المجموع هو( 27+ 93) = 120 وهذا هو جُمّل كلمة (نمل) " أ.ه كلامه، ويريد بقوله (جمل) أي حساب الجمل الذي تقدم بيانه، فهذا المثال على فرض التسليم بصحة ما تضمنه من أرقام وحساب، فإن المحصلة النهائية له ليست ذات قيمة علمية أو عملية، فضلاً عن أنها ليست أمراً معجزاً في ذاتها، فأين هذا من وصف ربنا جل وعلا لكتابه الكريم بقوله: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
          سادسا/ وأخيراً أود أن أختم هذا الكلام بذكر بعض التنبيهات.
          أولها: يجب أن لا يغيب عن النظر ونحن ندرس ما في القرآن الكريم من تلك الإشارات الكونية أو الغيبية، أن القرآن الكريم لم ينزل ليكون كتاب علوم كونية أو دلالة على حوادث غيبية، بل هو كما أخبر جل وعلا كتاب هداية وبيان وإيضاح ورشاد، فلا يضير القرآن الكريم أن لا يوجد فيه شيء من تلك المسائل، إذاً فنحن لسنا بحاجة إلى أن نتكلف أمراً لم يدل عليه القرآن الكريم بشكل جلي.
          ثانيا/ رأينا بعض الدراسات التي تتعلَّق بمسائل غيبية أوحوادث مستقبلة وفي الحق فهذا دحض مزلة، ومسلك خطر، لا تُأمن فيه السلامة، ولم يزل الدجل والإفك يقترن بما اتصل بالغيبيات والأمور المستقبلة من بحوث ودراسات، ومسائل الغيب قد حجبها الله عن عباده إلا من ارتضى من رسله، فينبغي أن تنزه البحوث المتعلقة بالقرآن الكريم عن الخوض في هذا البحر اللجي.
          ثالثا: كثير من المحاولات التي نراها اليوم يقوم بها أناس فيهم غيره ومحبة لهذا الدين، لكنهم ليسوا على علم راسخ بالقران الكريم، ولا معرفة بالأدلة الشرعية والأصول المرعية، وأهل العلم مجمعون على أن الناظر في كلام الله عز وجل حتى يجوز له الكلام فيه لا بد أن يستجمع أموراً معروفة ويحقق شروطاً معلومة، ومن نتائج الخلل في هذا الجانب والقصور فيه، أننا رأينا بعض الدراسات تنطلق من قناعات سابقة في أمر ما، تكون حكما على القرآن الكريم، حتى إنك ترى الباحث يتكلَّف ويتمحَّل في البحث والاستنتاج حتى يصل إلى تلك النتيجة المقررة عنده سلفا.
          وأخيرا فلعلك أيها السائل الكريم قد تبيَّن لك أن مسألة الإعجاز العددي أمر جائز الوقوع عقلاً، ولا يوجد ما يمنع من ورود ما يؤيده في القرآن الكريم، غير أن التكلُّف والتمحُّل في الإبحاث ذات الصلة وافتقاد المنهجية شابت كثيراً من تلك الدراسات، مما يجعل المرء على حذر من قبولها مطلقا دون فحص ونظر.
          هذا، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


          الشيخ ناصر بن محمد الماجد
          عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
          خزانة الفتاوى الإسلام اليوم

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6
            شكرا اخي صباحو على هذا الايضاح الوافي والشافي


            نفع الله بعلمك وبجهدك ووقتك ورزقك الله من حيث لاتحتسب

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم اخوتى الافاضل
              وفقك الله
              لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

              تعليق

              يعمل...
              X