قصة عمرو بن عامر الخزاعي
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِن النَّاسِ, وَالسَّائِبَةُ كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لآلِهَتِهِمْ لا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ, قَالَ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ, كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ)(1).
شرح المفردات :
شرح المفردات :
(الْبَحِيرَة): فَعَيْلَة بِمَعْنَى مَفْعُولَة , وَهِيَ الَّتِي بُحِرَتْ أُذُنهَا, أَيْ: حُرِّمَتْ.
(لِلطَّوَاغِيتِ): وَهِيَ الأَصْنَام.
(يُمْنَعُ دَرُّهَا): لا يَحْلُبهَا أَحَد مِن النَّاس.
(وَالسَّائِبَة): الَّتِي كَانَتْ تُسَيَّب فَلَا يُحْمَل عَلَيْهَا شَيْء. وعمرو بن لحي أول من سن عبادة الأصنام بمكة وجعل ذلك دينا وحملهم على التقرب إليها بتسيب السوائب.
شرح الحديث:
جاء في (تفسير ابن كثير) عمرو هذا هو أحد رؤساء خزاعة الذين ولوا البيت بعد قبيلة جرهم وكان أول من غير دين إبراهيم الخليل فأدخل الأصنام إلى الحجاز ودعا الرعاع من الناس إلى عبادتها والتقرب بها وشرع لهم هذه الشرائع الجاهلية في الأنعام وغيرها كما ذكره الله تعالى في سورة الأنعام عند قوله تعالى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً)(3)، إلى آخر الآيات في ذلك(4).
من فوائد الحديث:
1- عظم عقوبة من سن شيئاً من الشر فإن عمرو بن عامر الخزاعي أول من سيب السوائب، فتبعه ناس فكان عليه وزره ووزر من عمل بعمله من بعده، ففي الحديث أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ)(5).
وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ, وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)(6).
جاء في (تفسير ابن كثير) عمرو هذا هو أحد رؤساء خزاعة الذين ولوا البيت بعد قبيلة جرهم وكان أول من غير دين إبراهيم الخليل فأدخل الأصنام إلى الحجاز ودعا الرعاع من الناس إلى عبادتها والتقرب بها وشرع لهم هذه الشرائع الجاهلية في الأنعام وغيرها كما ذكره الله تعالى في سورة الأنعام عند قوله تعالى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً)(3)، إلى آخر الآيات في ذلك(4).
من فوائد الحديث:
1- عظم عقوبة من سن شيئاً من الشر فإن عمرو بن عامر الخزاعي أول من سيب السوائب، فتبعه ناس فكان عليه وزره ووزر من عمل بعمله من بعده، ففي الحديث أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ)(5).
وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ, وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)(6).
(1) صحيح البخاري، ح: (4623)، وصحيح مسلم، ح: (2856).
(2) عون المعبود للعظيم آبادي، 14/ 16.
(3) سورة الأنعام، الآية /136.
(4) تفسير ابن كثير، 2/ 146.
(5) صحيح البخاري، ح: 3336.
(6) صحيح مسلم، ح: 1017.
(2) عون المعبود للعظيم آبادي، 14/ 16.
(3) سورة الأنعام، الآية /136.
(4) تفسير ابن كثير، 2/ 146.
(5) صحيح البخاري، ح: 3336.
(6) صحيح مسلم، ح: 1017.
تعليق