غرق فرعون
عَن ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ قَالَ: (آمَنْتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ)، فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ! فَلَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَة(1).
شرح المفردات:
(وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ) أي: طِينِهِ الأَسْوَدِ.
(وفأَدُسُّهُ فِي فِيهِ) أي: أُدْخِلُهُ فِي فَمِهِ.
(مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ) أي: خَشْيَةَ أَنْ يَقُولَ: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) فَتَنَالُهُ رَحْمَةُ اللَّهِ.
من فوائد الحديث:
1- سوء عاقبة الطغاة والمتكبرين، وأن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
2- قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يَقْبَل اللَّهُ إِيمَانَهُ عِنْدَ نُزُولِ الْعَذَابِ بِهِ، وَقَدْ كَانَ فِي مَهَلٍ. قَالَ الْعُلَمَاءُ: إِيمَانُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الْإِيمَانَ وَالتَّوْبَةَ عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَلَائِكَةِ وَالْعَذَابِ غَيْرُ مَقْبُولين.
(1) جامع الترمذي، ح: (3107). وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وقال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5206 في صحيح الجامع.
تعليق