تمر على الإنسان مواقف يتمنى أنها له فتأخذه (الغيرة ) ...
وقد مر علي موقفان ، هما :
الموقف الأول :
شخص (لم استطع معرفة اسمه ) ... في (الصيف ) الماضي يذهب للبر ....
مع أن (الجو ) حار ... والأرض (قحط ) ... ولا يوجد عود واحد ...
ويشتري (كيس ) شعير ... مع أنه لا يملك (رأس غنم واحد ) ....
رآه أحد الأشخاص يتكرر هذا المنظر ثلاث مرات !!! فأخيرا ...
قرر (أخونا الطفيلي :d) أن يسأله عن السبب .. وبعد إلحاح قال له (باللهجة العامية ) :
(لنا خمس سنين ماجانا مطر ولا ربيع وشفت ضبان ميتة عند جحورتها لأنها لم تجد ما تأكله
فأشتري شعير وأضع عند كل جحر حفنة شعير إلى ان يرزقنا الله بالأمطار ) ...
منذ سمعتها وأنا أقول (ياحظه ) يطعم حيوانات لا يريد مدحا ولا مصلحة ...
والآن أقول (ياحظه ) بالأجر من الله ... على هذه النفس الراقية والهمة العالية والإيمان الكبير
الموقف الثاني :
الأستاذ (سعود الزامل ) مدير التربية والتعليم في (الحفر ) كان لديه موظف حارس راتبه (2500)
وبعد ثلاثين سنة (يتقاعد الأستاذ الزامل ) فيستلم الحارس راتبه (1500) وبعد (مطالبات)
يتبين أن رابته الفعلي (1500) ولم يصرف له ولا يوم واحد ما يقوله أنه (2500) ..
ويتبين السبب أن (الأستاذ الزامل ) كان يصرف له (1000ريال) طيلة الثلاثين سنة لأنه كان يعلم
حالته ، والغريب في الأمر :
أن الأمر استمر (ثلاثين سنة ) من غير أن يشعر أحد ومن غير أن يخل الأستاذ الزامل بعادته ..
ويبقى السؤال :
أي نفوس هذه النفوس؟ ... وما هذا الإيمان ؟ وإلى مبلغ يبلغ الإخلاص ...
تحياتي للجميع ...
تعليق