بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الهديـــــــــة
في المناسبات وغيرها ، طالما حاول الإنسان التعبير عن مشاعر الود والمحبة لأخيه الإنسان بشتى الطرق . ومن أشهر تلك الوسائل الهدية . والتهادي بين الناس من أشهر أساليب التعبير عن المودة والمعزة والاحترام .
وليس من الضرورة أن تكون هذه الهدية غالية الثمن والقيمة بل أن للهدية قيمة غير قيمتها المادية ، فللهدية معاني وقيم أخرى لا تكون إلا بين مهديها والمهداة إليه ، فقد تكون الهدية بقيمتها وقد تكون بطرافتها وقد بندرتها وقد تكون قيمتها بما تعبر عنه من مشاعر مهديها . وكلما ارتقى ذوق المهدي واتسع فهمه وإدراكه كلما كان للهدية معنى وقيمة ، وكذلك المهداة إليه لا يدرك قيمتها إلا إن كان كذلك . ولا يفوتنا هنا أن نبين أن لكل مناسبة ما يوافقها من الهدايا ولكل شعور هدايا تعبر عنه .
والرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهدية ورد الصدقة .
ومن طريف الهدايا ؛ أنه أهدي لسليمان بن داود عليهما السلام ثمانية أشياء متباينة في يوم واحد . وأهدى ملك الروم إلى المأمون هدية . فقال : أهدوا له ما يكون ضعفها مائة مرة ليعلم عز الإسلام ، ونعمة الله تعالى علينا ، ففعلوا ذلك . ومن المعلوم أيضاً أن ليس من وراء الهدية غاية مادية ، قالت العامة في أمثالهم: ( هدية ما من وراها جزية ) ومن شعراء العرب من قال :
وإن امرأ أهدى إليّ صنيعة
وذَكَرَنيها مرة للئيم .
ظريفة :
ومن الطريف النادر أن يطلب المرء من صاحبه أن يهديه ومن الأطرف أيضا أن يتشرط عليه نوعها وصفتها .
وأنا لا أخطئهم بل أشاطرهما أساها وأعايشهم فرحها !
ومن ذلك ما فعله الحمدوني عندما كتب لجارية اسمها برهان وقد حج أهلها وتركوها ؛ ولمَّا عادوا من الحج ؛
عادوا بأنواع الهدايا ومنها المساويك وغيرها فقال الحمدوني :
حَجوا مواليكِ يا برهان و اعتمروا
وقد أتتك الهدايا من مواليكِ
فأطرفيني بما قد أطرفوك به
ولا تكن طرفتي غير المساويكِ
ولست أقبل إلا ما جلوتِ به
ثنيَّتيكِ وما رددت في فيكِ
ولا تلومونه صاحبنا يعرف الهد ية اللي تنفعه وطلبها من محبوبته ..
وفي النهاية هذه استراحة الأعضاء ولا مؤاخذة علينا فيما يفضي به أحدنا هنا للترفيه عن نفسه
وعن أصحابه هنا من ذواقة الشعر والطرائف ..
أخوكم المود / سَليم .
السلام عليكم ورحمة الله
الهديـــــــــة
في المناسبات وغيرها ، طالما حاول الإنسان التعبير عن مشاعر الود والمحبة لأخيه الإنسان بشتى الطرق . ومن أشهر تلك الوسائل الهدية . والتهادي بين الناس من أشهر أساليب التعبير عن المودة والمعزة والاحترام .
وليس من الضرورة أن تكون هذه الهدية غالية الثمن والقيمة بل أن للهدية قيمة غير قيمتها المادية ، فللهدية معاني وقيم أخرى لا تكون إلا بين مهديها والمهداة إليه ، فقد تكون الهدية بقيمتها وقد تكون بطرافتها وقد بندرتها وقد تكون قيمتها بما تعبر عنه من مشاعر مهديها . وكلما ارتقى ذوق المهدي واتسع فهمه وإدراكه كلما كان للهدية معنى وقيمة ، وكذلك المهداة إليه لا يدرك قيمتها إلا إن كان كذلك . ولا يفوتنا هنا أن نبين أن لكل مناسبة ما يوافقها من الهدايا ولكل شعور هدايا تعبر عنه .
والرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهدية ورد الصدقة .
ومن طريف الهدايا ؛ أنه أهدي لسليمان بن داود عليهما السلام ثمانية أشياء متباينة في يوم واحد . وأهدى ملك الروم إلى المأمون هدية . فقال : أهدوا له ما يكون ضعفها مائة مرة ليعلم عز الإسلام ، ونعمة الله تعالى علينا ، ففعلوا ذلك . ومن المعلوم أيضاً أن ليس من وراء الهدية غاية مادية ، قالت العامة في أمثالهم: ( هدية ما من وراها جزية ) ومن شعراء العرب من قال :
وإن امرأ أهدى إليّ صنيعة
وذَكَرَنيها مرة للئيم .
ظريفة :
ومن الطريف النادر أن يطلب المرء من صاحبه أن يهديه ومن الأطرف أيضا أن يتشرط عليه نوعها وصفتها .
وأنا لا أخطئهم بل أشاطرهما أساها وأعايشهم فرحها !
ومن ذلك ما فعله الحمدوني عندما كتب لجارية اسمها برهان وقد حج أهلها وتركوها ؛ ولمَّا عادوا من الحج ؛
عادوا بأنواع الهدايا ومنها المساويك وغيرها فقال الحمدوني :
حَجوا مواليكِ يا برهان و اعتمروا
وقد أتتك الهدايا من مواليكِ
فأطرفيني بما قد أطرفوك به
ولا تكن طرفتي غير المساويكِ
ولست أقبل إلا ما جلوتِ به
ثنيَّتيكِ وما رددت في فيكِ
ولا تلومونه صاحبنا يعرف الهد ية اللي تنفعه وطلبها من محبوبته ..
وفي النهاية هذه استراحة الأعضاء ولا مؤاخذة علينا فيما يفضي به أحدنا هنا للترفيه عن نفسه
وعن أصحابه هنا من ذواقة الشعر والطرائف ..
أخوكم المود / سَليم .
تعليق