اقدم لكم هذا الموضوع الذي يعد مرجع للحضارة العبرية
العبريون :
قبائل رحل من اصل سامي , دخلوا التاريخ مع عشيرة التيراشيت التي كانت تقطن نواحي اور حوالي القرن الثامن عشر قبل الميلاد . ابرم ابن تيراش هاجر مع صحبه الى الشمال من بلاد ما بين النهرين وبعد اقامته فتر في حران غادرها الى كنعان وهناك عقد اتفاق مع الوهيم وهي الهة سامية وحمل ابراهام الذي يعني "اب الام" . خلفائه , اثر مجاعة , سكنوا مصر التي اتى بهم اليها يوسف الذي اصبح وزيرا عند الفرعون -هكذا يروي لنا العهد القديم تاريخ هذا الشعب -وهذه الهجرة تمت في عهد الهيكسوس في القرن السابع عشر قبل الميلاد .
بعد ان طرد المصريون الهيكسوس اعتبروا ان الاسيويين الذين وفدوا الى الدلتا اعداء فاستبعدوهم , وضمن هذا الواقع التاريخي كان اس العبريين , في مصر ,الذين عملوا في بناء المدن التي انشاها الرعمسيس . والى ايام رعمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد يرجح تاريخ هروب العبريين من مصر بقيادةموسى الذي يدل اسمه على انه كان مصريا , وكما توؤكد رواية يونانية نقلها ابيون المؤرخ اليوناني (القرن الثاني ميلادي ( قاد موسى العبريين الذين ظلوا يرتحلون عدة سنوات في سيناء قبل ان يدخلوا ارض كنعان بقيادة يشوشع بن نون عابرين الاردن عند مرتفعات اريحا.
اتحد اسم العبريين باسم خبيرو الذي ورد لاول مرة في رسائل تل العمارنه , في رسالة من عبدي _هبا الى امينوفيس الرابع (1379_1362 قبل الميلاد ) يشكو فيها من الخبيروا الذين يجتاحون كل بلاد الملك . وفي نصوص اخرى من بلاد ما بين النهرين ورد ذكر هم واخذوا تسميات منها سا . غاز او خبيرو واقدمها تعود الى سنة 2200 ق.م , ويظهر ان جميع الشعوب القديمة لهذه الفترة كانت تصفهم بالعدائيين والمخربين واهل الصحراء . واول مرة كتب فيها اسمهم ولفظ خبيرو ظهر في لوحات اشورية تعود الى القرن التاسع عشر قبل الميلاد ويدل الى رجال احرار في خدمة امير : انهم خبيرو القصر . وذكرهم يظهر بكثرة في الفترات اللاحقة : في بابل وعيلام ونوزي والالاخ وراس شمرا وفي النصوص الحثية والمصرية وفي رسائل تل العمارنه , ويدل على ان الخبيرو كانوا منتشرين في في عيلام وفلسطين واسيا الصغرى ومصر , ويظهرون على المسرح طوال الالف الثاني قبل الميلاد .
ولو عدنا الى كلمات "خبيرو ,وسا , غاز" لوجدناها تجتمع بالتالي على مفهوم واحد وهو انهم لم يعرفوا الاستقرار فكانوا عابرين او لاجئين او مستخدمين , رحلا اتوا من كل الاتجاهات .
تعليق