قصة التفاخر بالأنساب بين الرجلين على عهد موسى
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ, فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ؟ قَالَ: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ابْنُ الإِسْلامِ. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام أَنَّ هَذَيْنِ الْمُنْتَسِبَيْنِ أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوْ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ, وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ(1).
شرح المفردات:
(انتسب): أي: اعتزى إلى أبيه(2).
(المنتمي): المنتسب.
(لا أم لك): هو ذَمٌّ وسَبٌّ أي أنت لَقِيطٌ لا تُعْرف لك أُمٌّ(3).
من فوائد الحديث:
1- النهي عن التفاخر بالنسب والحسب، أو بالمال، أو بالقبيلة، أو غيرها من الأمور الدنيوية ما عدا الإسلام. وقد جاء النهي عن التفاخر بالآباء، فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِم الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ, أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِن الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ, إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ, إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ, النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ)(4). قَالَ الْخَطَّابِيُّ: إنَّ النَّاسَ رَجُلاَنِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ فَهُوَ الْخَيْرُ الْفَاضِلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسِيبًا فِي قَوْمِهِ, وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ فَهُوَ الدَّنِيءُ وَإِنْ كَانَ فِي أَهْلِهِ شَرِيفًا رَفِيعًا, اِنْتَهَى(5).
2- أن الفضيلة ليست بالحسب والنسب والمال والجاه وغيرها من الفروق الدنيوية، بل المعيار الصحيح للتقديم التقوى وخشية الله جل وعلا في السر والعلانية، كما قال تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [سورة الحجرات: 13].
قال ابن حجر: هَذِهِ الآيَة فيها أَنَّ الْمَنَاقِب عِنْد اللَّه إِنَّمَا هِيَ بِالتَّقْوَى بِأَنْ يَعْمَل بِطَاعَتِهِ وَيَكُفّ عَنْ مَعْصِيَته(6).
3- يَنْبَغِي للمسلم أَلاَّ يَتَّكِل عَلَى شَرَف النَّسَب, وَيُقَصِّر فِي الْعَمَل فيقع في مثل حال هذا المتكبر.
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ, فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ؟ قَالَ: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ابْنُ الإِسْلامِ. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام أَنَّ هَذَيْنِ الْمُنْتَسِبَيْنِ أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوْ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ, وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ(1).
شرح المفردات:
(انتسب): أي: اعتزى إلى أبيه(2).
(المنتمي): المنتسب.
(لا أم لك): هو ذَمٌّ وسَبٌّ أي أنت لَقِيطٌ لا تُعْرف لك أُمٌّ(3).
من فوائد الحديث:
1- النهي عن التفاخر بالنسب والحسب، أو بالمال، أو بالقبيلة، أو غيرها من الأمور الدنيوية ما عدا الإسلام. وقد جاء النهي عن التفاخر بالآباء، فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِم الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ, أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِن الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ, إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ, إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ, النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ)(4). قَالَ الْخَطَّابِيُّ: إنَّ النَّاسَ رَجُلاَنِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ فَهُوَ الْخَيْرُ الْفَاضِلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسِيبًا فِي قَوْمِهِ, وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ فَهُوَ الدَّنِيءُ وَإِنْ كَانَ فِي أَهْلِهِ شَرِيفًا رَفِيعًا, اِنْتَهَى(5).
2- أن الفضيلة ليست بالحسب والنسب والمال والجاه وغيرها من الفروق الدنيوية، بل المعيار الصحيح للتقديم التقوى وخشية الله جل وعلا في السر والعلانية، كما قال تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [سورة الحجرات: 13].
قال ابن حجر: هَذِهِ الآيَة فيها أَنَّ الْمَنَاقِب عِنْد اللَّه إِنَّمَا هِيَ بِالتَّقْوَى بِأَنْ يَعْمَل بِطَاعَتِهِ وَيَكُفّ عَنْ مَعْصِيَته(6).
3- يَنْبَغِي للمسلم أَلاَّ يَتَّكِل عَلَى شَرَف النَّسَب, وَيُقَصِّر فِي الْعَمَل فيقع في مثل حال هذا المتكبر.
(1)مسند الإمام أحمد، برقم: (21178). وصححه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة, 3/ 265، برقم:1270.
(2) مختار الصحاح للرازي، ص: 656.
(3) لسان العرب لابن منظور، 12 / 22.
(4) جامع الترمذي، ح: 3955, وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. والجامع الصغير وزيادته 1/ 962, برقم: 9613. وصححه الألباني حديث رقم: 5482 في صحيح الجامع.
(5) عون المعبود للعظيم آبادي، 14/ 16.
(6) فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، 6 / 527.
(2) مختار الصحاح للرازي، ص: 656.
(3) لسان العرب لابن منظور، 12 / 22.
(4) جامع الترمذي، ح: 3955, وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. والجامع الصغير وزيادته 1/ 962, برقم: 9613. وصححه الألباني حديث رقم: 5482 في صحيح الجامع.
(5) عون المعبود للعظيم آبادي، 14/ 16.
(6) فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، 6 / 527.
تعليق