رأيت طالبا عندي في الفصل يتراقص فعندما سألته قال أنه يقلد صلاة أهل السنه فلما قلت له تقلدها بسخرية وهو عالم بمعنى (سخرية ) قال نعم ((في الصف الخامس والمدرسة في قلب مناطق الشيعة)) كيف التعامل معه؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
من الطبيعي أن يفعل ذلك وما هو أكثر، فقد تعلم أن أهل السنة ضالون
ومنحرفون، وربما كفار، وأن عبادتهم لن تنفعهم.
من المهم ألا نيأس من دعوة هؤلاء وغيرهم، فالقرآن قد علمنا أن ندعو كل معرض عن طريق الهداية من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان، وأمر موسى عليه السلام بدعوة من قال أنا ربكم الأعلى، فكيف بمن ينتسب إلى الإسلام.
ومن المهم أن يراعى في دعوة هؤلاء وغيرهم ما يلي:
· أهم ما يفعله الداعي إلى الله حسن الخلق واللباقة والتلطف، وهو ما اختاره الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال (وإنك لعلى خلق عظيم).
· العدل في التعامل معهم، وإعطاؤهم حقوقهم، والبعد عن تمييز أهل السنة عليهم؛ فهذا مما يجعلهم يكتشفون أن ما ينقل لهم عن أهل السنة غير صحيح، أما ما يفعله بعض المعلمين من ظلم وتمييز وسوء خلق فهو خلاف منهج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل وسيلة لتثبيتهم على التعصب، وتكريس نظرتهم السلبية نحو أهل السنة.
· من يعتقد أنه على حق ودين لن يغره أن نقول له إنك ضال وتائه فارجع إلى الله والحق، بل يغيره اقتناعه بأنه على ضلال، وبأن المنهج الذي ندعوه إليه هو الحق.
· الاقتناع لا يأتي مرة واحدة، فهو بناء تكرامي، وعلينا ألا ننتظر النتائج العاجلة القريبة.
· استخدام العقل والمنطق له أثره في زعزعة الاقتناعات، وإثارة التفكير ولو مستقبلا، وينبغي أن ينطلق ذلك من المسلمات، كالقول بأن الطعن في الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم يعني اتهام النبي r بالغفلة والسذاجة وأن الآخرين خدعوه –شرفه الله ورفع قدره وأعلى شأنه-.
· الاعتناء بدلائل القرآن الكريم؛ فهو مما لا يختلف حوله ولا يتنازع فيه.
تعليق