ألحظ على بعض الطلاب أنهم يقضون جزءا كبيرا من وقتهم على الماسنجر و الجديد في الموضوع أن البعض منهم أصبح يهرب من رقابة الوالدين بالدخول للماسنجر عن طريق الجوال ، فما توجيهكم ؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الإجابة:
تتسارع الحياة في زمن التقنية لتتكسر كل حواجز الرقابة
ويبقى توجيه الوالدين لأبنائهم وحثهم على استخدام التقنية في الخير
مع كثرة الدعاء لهم هي الحل بالإضافة إلى تشجيعهم على الاستفادة من المواقع المختلفة لتنمية مواهبهم
وهذه رسالة ممزوجة بالحب لأبنائنا الشباب
ابني الغالي وابنتي الحبيبة كل واحد منكما مكلف ولو أدرك كل منكما قيمة نفسه وأهميتها لترفع عن إضاعة وقته في الخواء فضلا عن الأمور المحرمة
الشباب أهم مرحلة عمرية لأنه مرحلة البناء الفكري والنفسي والمالي
إنه لأمر محزن أن نرى الكثير من الشباب فقراء نفسيا وفكريا وماليا
وبيدهم الثروة وهي الوقت والقوة
فعن ابن عباس رضي الله عنة قال: قال: النبي صلى الله علية وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)
لسعادة الدنيا استثمار الوقت
وللفوز في الآخرة استثمار الوقت
لراحة البال استثمار الوقت
وللصحة الجسدية والنفسية استثمار الوقت
للإجابة عن سؤال
وشبابه فيما أبلاه استثمار الوقت
فقد قال صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه, وعن علمه ماذا عمل فيه" رواه الترمذي عن أبي هريره
لمساعدة الأمة على التقدم والنهوض من كبوتها استثمار الوقت
انتم الشباب مفتاح الرقى والتقدم
إذا قمتم بواجبكم تجاه أنفسكم ووطنكم ودينكم
باستغلال أعماركم فيما يفيد
راقب ما تكتب في الماسنجر
ثم اعرضه على عقلك وانظر في أي كفة يكون
هل ستسعد بما كتبت يوم القيامة
أم أن ما كتبته سيكون عليك خزي وندامة ثم قرر أن تستمر أو تتوقف
عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال (إن الله تعالى يحب معالي الامور واشرافها ويكره سفسافها) ) صحيح الجامع للالباني
سفساف الامور الحقير الرديء منها
رقابتكم لانفسكم هي سر انتصاركم
قال تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ق 18
وقال تعالى : (وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً ولا كبيرة إلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) الكهف .
واخيرا
اسعد رسولك بشبابك و
تذكر أن هذا الدين قام على الشباب وهل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شبابا
واسعد أمك وأباك بشبابك
20 سنة من التربية يبذلها الآباء والأمهات يفنون فيها شبابهم ليفرحوا بك
اسعد نفسك بإعلاء قيمتها ومعرفة قدرها
والعمل من اجل حاضرها ومستقبلها
اهتمامكم ببناء أنفسكم هو اكتمال السعادة للجميع
وفقكم الله وبارك فيكم وحفظكم من كل مكروه
تعليق