فلا نقاتل من أجل وطنية؛ لأن الوطنية لوثة جاهلية لا يرضاها المسلم.
بل نقول:
وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
(جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل رياء، ويقاتل سمعة، ويقاتل شجاعة، ويقاتل ليرى مكانه، أي ذلك في سبيل الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) (1) .
ألا بلغ الله الحمى من يريده وبلغ أكناف الحمى من يريدها
قتل أحد الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الصحابة: هنيئاً له الجنة، يا رسول الله.
قال: (كلا، والذي نفسي بيده إن البردة التي غلها إنها تتلظى عليه في نار جهنم) (1) .
لأنه خرج من أجل بردة من الغنيمة، فكانت حظه في الجهاد.
و قزمان : أحد الأبطال؛ خرج من المدينة يقاتل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، في أحد ، فحمل السيف، وما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا دمرها للمشركين، ثم أصابه جرح في رأسه، حتى وصل عظمه، فاتكأ على سيفه حتى خرج من ظهره.
فلم يعرف الصحابة متى قتل، وكيف قتل.
فقالوا: هنيئاً له الجنة.
قال صلى الله عليه وسلم: (كلا والذي نفسي بيده إنه من أهل النار).
فذهبوا، فوجدوه قد قتل نفسه (1) .
فالقتال الذي يؤجر عليه العبد يكون من أجل أن ترتفع لا إله إلا الله.
تعليق