تشرين 01/03/2007
بالقرب من شاطئ البحر وبين غابات من القصب المتمايل مع نسائم البحر كلما هبّت، وضمن فسحة بين صفين من القصب تبعثرت فيها بقايا من الأحجار المتفاوتة الأحجام بعضها غاب نصفها في التراب وبعضها ظهر كله فوق التراب.
لقد بدت هذه الأحجار بالنسبة لكثير من الآثار يين الذين عملوا في أراضي وغابات عمريت الشاسعة، ومنذ أكثر من قرن ونيف بدت صماء لا تشي بشيء.. أو لم تكن هذه الأحجار ترغب بالتحدث لأحد.. حتى جاء صيف عام 2005 عندما قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بتشكيل بعثة وطنية للتنقيب في عمريت وتحديداً في قطاع من عمريت يعرف بالشريحة الخامسة وهي احدى الشرائح التي تغطي جزءاً من المساحة الافتراضية لمدينة عمريت.. والتقسيم كافة قد قامت به وزارة السياحة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بهدف التأكد من وجود آثار أو عدمها في تلك المنطقة والسبب هو وجود مخططات لمشاريع سياحية أعدتها الوزارة لتلك المنطقة.
ولقد قامت البعثة الوطنية بإجراء عدة أسبار في الشريحة الخامسة والثانية «مدافن عازار» ولقد تأكد بالدليل القاطع وجود آثار هامة جداً في الشريحة الخامسة الأمر الذي دفع وزارة السياحة الى إلغاء فكرة المشاريع السياحية في تلك الشريحة كما ألغت مشاريع في الشريحة الثانية والثالثة للأسباب السابقة نفسها والتي تبين أنها تضم مجمعاً مدفنياً يضم عدداً كبيراً من المدافن العائلية والفردية وطرقاً متعددة من الدفن، وتغطي فترات زمنية تمتد من الفينيقيين مروراً بالفترة الهيلنستية وصولاً للفترة الرومانية. ولقد أثبتت الأسبار الأثرية والحفريات أن هذه المدافن «مدافن عازار» تمتد على طول الشريحة الثانية والثالثة.
في الموسم الأثري الثاني في صيف العام 2006 استكملت البعثة الوطنية السورية بإدارة الدكتور ميشيل مقدسي «مدير التنقيب والدراسات الأثرية في سورية» والآثارية ورود ابراهيم «مديره الموقع الميدانية».
وعود على بدء عندما قامت الآثارية ورود ابراهيم باختيار نقاط الأسبار لبدء أعمال التنقيب تنقلت ضمن حواف الشريحة الخامسة وعندما وصلت الى غابة القصب المتمايلة بجوار مياه البحر وبين تلك الأحجار المتناثرة والمتباعدة في تلك اللحظة قررت هذه الأحجار ان تهمس في أذن هذه الآثارية وتخبرها بما تخبئه من سر مكنون محفوظ في ثناياها، وثنايا القصبالأخضر..
عند ذلك قررت الآثارية ان تبدأ الحفر والتنقيب في ذلك المكان رغم استغراب الكثيرين عن سبب اختيارها لهذا المكان الذي يبدو خالياً من أي شيء مهم..
لقد بدت هذه الأحجار بالنسبة لكثير من الآثار يين الذين عملوا في أراضي وغابات عمريت الشاسعة، ومنذ أكثر من قرن ونيف بدت صماء لا تشي بشيء.. أو لم تكن هذه الأحجار ترغب بالتحدث لأحد.. حتى جاء صيف عام 2005 عندما قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بتشكيل بعثة وطنية للتنقيب في عمريت وتحديداً في قطاع من عمريت يعرف بالشريحة الخامسة وهي احدى الشرائح التي تغطي جزءاً من المساحة الافتراضية لمدينة عمريت.. والتقسيم كافة قد قامت به وزارة السياحة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بهدف التأكد من وجود آثار أو عدمها في تلك المنطقة والسبب هو وجود مخططات لمشاريع سياحية أعدتها الوزارة لتلك المنطقة.
ولقد قامت البعثة الوطنية بإجراء عدة أسبار في الشريحة الخامسة والثانية «مدافن عازار» ولقد تأكد بالدليل القاطع وجود آثار هامة جداً في الشريحة الخامسة الأمر الذي دفع وزارة السياحة الى إلغاء فكرة المشاريع السياحية في تلك الشريحة كما ألغت مشاريع في الشريحة الثانية والثالثة للأسباب السابقة نفسها والتي تبين أنها تضم مجمعاً مدفنياً يضم عدداً كبيراً من المدافن العائلية والفردية وطرقاً متعددة من الدفن، وتغطي فترات زمنية تمتد من الفينيقيين مروراً بالفترة الهيلنستية وصولاً للفترة الرومانية. ولقد أثبتت الأسبار الأثرية والحفريات أن هذه المدافن «مدافن عازار» تمتد على طول الشريحة الثانية والثالثة.
في الموسم الأثري الثاني في صيف العام 2006 استكملت البعثة الوطنية السورية بإدارة الدكتور ميشيل مقدسي «مدير التنقيب والدراسات الأثرية في سورية» والآثارية ورود ابراهيم «مديره الموقع الميدانية».
وعود على بدء عندما قامت الآثارية ورود ابراهيم باختيار نقاط الأسبار لبدء أعمال التنقيب تنقلت ضمن حواف الشريحة الخامسة وعندما وصلت الى غابة القصب المتمايلة بجوار مياه البحر وبين تلك الأحجار المتناثرة والمتباعدة في تلك اللحظة قررت هذه الأحجار ان تهمس في أذن هذه الآثارية وتخبرها بما تخبئه من سر مكنون محفوظ في ثناياها، وثنايا القصبالأخضر..
عند ذلك قررت الآثارية ان تبدأ الحفر والتنقيب في ذلك المكان رغم استغراب الكثيرين عن سبب اختيارها لهذا المكان الذي يبدو خالياً من أي شيء مهم..
والنتيجة كانت اكتشافاً أثريا ًعلى درجة عالية من الأهمية العلمية والأثرية والتاريخية وهو عبارة عن معبد بمقاييس ضخمة تم الكشف عن جزء من جداره في الموسم الأول ثم استكمل العمل ليظهر جدار ضخم يتجاوز طوله الثلاثين متراً مبني بحجارة ذات مقاييس كبيرة ما يوحي بضخامة الكتلة المعمارية التي كان هذا الجدار جزءاً منها.
الصورة التالية ليست موجودة في النص الأصلي) فيها
يظهر جانب من حجارة جدار المعبد في بداية إكتشافه
الصورة التالية ليست موجودة في النص الأصلي) فيها
يظهر جانب من حجارة جدار المعبد في بداية إكتشافه
تعليق