التيمن
عن عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله)
أخرجه البخاري ومسلم؛ وأخرجه والإمام أحمد وغيره.
شرح الحديث:
هذا الحديث تحكي فيه عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين شيئا من سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وشيئا من الآداب التي كان يتعامل بها -عليه الصلاة والسلام- وهذا يدل على فضل أمهات المؤمنين، حيث نقلن شيئا مما لم يستطع الرجال أن يروه من النبي-صلى الله عليه وسلم- وبخاصة عائشة -رضي الله عنها-فقد نقلت لنا جزءًا من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهذا يدل على فضلها -رضي الله عنها- بل أصبحت بذلك من العالمات، ومن الخمسة الذين أكثروا النقل والروايات عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانت العالمة الفقيهة -رضي الله عنها- حيث نقلت للأمة شيئا من حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخاصة ما كان في بيته وبين أسرته -عليه الصلاة والسلام- وهذا بلا شك يدل على فضلها وعلو منزلتها -رضي الله عنها- .
وبهذا تكون أسدت للأمة فضلا كبيرا، حيث بينت للأمة شيئا من مواضع الاقتداء بالنبي-صلى الله عليه وسلم- لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاقتداء به قال ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ ﴾[الممتحنة: 6]
وهي -رضي الله عنها- نقلت جزءا كبيرا من حياته -عليه الصلاة والسلام- فهذا يساعد المسلمين جميعا على الاقتداء به -عليه الصلاة والسلام-ورضي الله عنها.
قالت -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التيمن) الإعجاب غير الحب، الحب أن يحب المرء شيئا وقد لا يعجبه، أن تحب شيئا، كأن يحب إنسان إنسانا آخر، لكن لا يعجبه في تصرفاته وفي أقواله وفي أعماله في عمله في وظيفته .
والإعجابهو أن يعجب الإنسان ويحصره هذا العمل الذي عمله الإنسان الآخر، أو هو الإنسان يعجبه عمل شيء معين، دائما ترى أنه يقوم بشيء معين ولو لم يحبه كالضيافة مثلا، أن يكون رجلا مضيافا فتعجبه الضيافة، فهذا أمر هو يحبه وبنفس الوقت هو يعجبه وقد لا يحبه؛لأنه يجعل عليه تكاليف، لكن يعجبه هذا الأمر، إقراء الناس، وضيافة الناس، فهذا يعجبه هذا العمل، فهنا فرق بين الإعجاب وبين الحب، تعجب بشيء وقد لا تحبه، وتحب شيئا وقد لا يعجبك هذا الشيء.
لذلك فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه شيء مما ذكرته عائشة -رضي الله عنها- وهوالتيمن في جميع الأشياء، وهذه كما سيأتي أصبحت قاعدة للعمل بها.
(يعجبه التيمن في تنعله) التيمن ما هو؟ البدء باليمين. في ماذا؟ ذكرت أمثلة -رضي الله عنها-: (في تنعله) التنعل ما هو؟
لبس النعال
لبس النعال، يعني: يبدأ بلبس النعال باليمين، يبدأ باليمين في تنعله.
(وترجله) الترجل ما هو؟ ترجله تسريح شعره، يعجبه التيمن في ترجله والترجل هو تسريح الشعر، في القديم ما كان الحلق بالنسبة للرجال متوفرا إلى حد ما، فهذه الشعور تبقى ثائرة، وأيضا قليل منهم من يلبس العمة، فالشعر يبقى ثائرا فيحتاج إلى ترجيل، إما مع الماء أو نوع من الدهن أو غير ذلك، فيسرح شعره -عليه الصلاة والسلام-يعجبه التيمن فيه.
(وفي طهوره) الطهور سبق معنا بفتح الطاء ماذا يعني؟ فعل الوضوء
الطَّهور بفتح الطاء هو مادة الطهارة، يعني: الماء أو التراب، والطُّهور بضم الطاء هو؟ فعل الطهارة
و فعل الطهارة سواء قلنا هنا طَهوره أو طُهوره المقصد هنا البداءة باليمين في وضوءه وفي غسله -عليه الصلاة والسلام- لأنه يبدأ باليمين.
ثم قالت: (وفي شأنه كله) شأنه كله قد يكون أشياء مستقذرة، كيف تقول في شأنه كله؟ من عنده جواب؟ مما يعطف على ما سبق، يعني: من الأشياء المستحسنة في شأنه كله ليس على إطلاقه، وإنما فيما سبق في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله من نحو ما سبق من
الأشياء المستحسنة؛ ولذلك قالت: (في شأنه كله) مثل أي شيء؟
عن عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله)
أخرجه البخاري ومسلم؛ وأخرجه والإمام أحمد وغيره.
شرح الحديث:
هذا الحديث تحكي فيه عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين شيئا من سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وشيئا من الآداب التي كان يتعامل بها -عليه الصلاة والسلام- وهذا يدل على فضل أمهات المؤمنين، حيث نقلن شيئا مما لم يستطع الرجال أن يروه من النبي-صلى الله عليه وسلم- وبخاصة عائشة -رضي الله عنها-فقد نقلت لنا جزءًا من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهذا يدل على فضلها -رضي الله عنها- بل أصبحت بذلك من العالمات، ومن الخمسة الذين أكثروا النقل والروايات عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانت العالمة الفقيهة -رضي الله عنها- حيث نقلت للأمة شيئا من حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخاصة ما كان في بيته وبين أسرته -عليه الصلاة والسلام- وهذا بلا شك يدل على فضلها وعلو منزلتها -رضي الله عنها- .
وبهذا تكون أسدت للأمة فضلا كبيرا، حيث بينت للأمة شيئا من مواضع الاقتداء بالنبي-صلى الله عليه وسلم- لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاقتداء به قال ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ ﴾[الممتحنة: 6]
وهي -رضي الله عنها- نقلت جزءا كبيرا من حياته -عليه الصلاة والسلام- فهذا يساعد المسلمين جميعا على الاقتداء به -عليه الصلاة والسلام-ورضي الله عنها.
قالت -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التيمن) الإعجاب غير الحب، الحب أن يحب المرء شيئا وقد لا يعجبه، أن تحب شيئا، كأن يحب إنسان إنسانا آخر، لكن لا يعجبه في تصرفاته وفي أقواله وفي أعماله في عمله في وظيفته .
والإعجابهو أن يعجب الإنسان ويحصره هذا العمل الذي عمله الإنسان الآخر، أو هو الإنسان يعجبه عمل شيء معين، دائما ترى أنه يقوم بشيء معين ولو لم يحبه كالضيافة مثلا، أن يكون رجلا مضيافا فتعجبه الضيافة، فهذا أمر هو يحبه وبنفس الوقت هو يعجبه وقد لا يحبه؛لأنه يجعل عليه تكاليف، لكن يعجبه هذا الأمر، إقراء الناس، وضيافة الناس، فهذا يعجبه هذا العمل، فهنا فرق بين الإعجاب وبين الحب، تعجب بشيء وقد لا تحبه، وتحب شيئا وقد لا يعجبك هذا الشيء.
لذلك فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه شيء مما ذكرته عائشة -رضي الله عنها- وهوالتيمن في جميع الأشياء، وهذه كما سيأتي أصبحت قاعدة للعمل بها.
(يعجبه التيمن في تنعله) التيمن ما هو؟ البدء باليمين. في ماذا؟ ذكرت أمثلة -رضي الله عنها-: (في تنعله) التنعل ما هو؟
لبس النعال
لبس النعال، يعني: يبدأ بلبس النعال باليمين، يبدأ باليمين في تنعله.
(وترجله) الترجل ما هو؟ ترجله تسريح شعره، يعجبه التيمن في ترجله والترجل هو تسريح الشعر، في القديم ما كان الحلق بالنسبة للرجال متوفرا إلى حد ما، فهذه الشعور تبقى ثائرة، وأيضا قليل منهم من يلبس العمة، فالشعر يبقى ثائرا فيحتاج إلى ترجيل، إما مع الماء أو نوع من الدهن أو غير ذلك، فيسرح شعره -عليه الصلاة والسلام-يعجبه التيمن فيه.
(وفي طهوره) الطهور سبق معنا بفتح الطاء ماذا يعني؟ فعل الوضوء
الطَّهور بفتح الطاء هو مادة الطهارة، يعني: الماء أو التراب، والطُّهور بضم الطاء هو؟ فعل الطهارة
و فعل الطهارة سواء قلنا هنا طَهوره أو طُهوره المقصد هنا البداءة باليمين في وضوءه وفي غسله -عليه الصلاة والسلام- لأنه يبدأ باليمين.
ثم قالت: (وفي شأنه كله) شأنه كله قد يكون أشياء مستقذرة، كيف تقول في شأنه كله؟ من عنده جواب؟ مما يعطف على ما سبق، يعني: من الأشياء المستحسنة في شأنه كله ليس على إطلاقه، وإنما فيما سبق في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله من نحو ما سبق من
الأشياء المستحسنة؛ ولذلك قالت: (في شأنه كله) مثل أي شيء؟
تعليق