إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه عجيبة رواها الحافظ بن عساكر قصه ست عشرة جرة مختومة بخاتم النبي سليمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصه عجيبة رواها الحافظ بن عساكر قصه ست عشرة جرة مختومة بخاتم النبي سليمان




    حول العالم
    روايات في ميزان الجغرافيا


    فهد عامر الأحمدي جريده الرياض اليوم

    قبل عامين تقريبا كتبتُ مقالا عن "أغرب الجزر في العالم" بدأته بقصة عجيبة رواها الحافظ بن عساكر (في المجلد التاسع من كتاب البداية والنهاية) : فقد سأل عمر بن عبدالعزيز موسى بن نصير عن أغرب شيء رآه في البحر فقال : انتهينا مرة الى جزيرة وجدنا فيها ست عشرة جرة مختومة بخاتم النبي سليمان فأمرت بأربعة منها فأخرجت وأمرت بواحد منها ففتحت فإذا بشيطان يخرج منها ينفض رأسه ويقول : والذي أكرمك بالنبوة لا أعود أفسد في الأرض مجددا ثم نظر إلي وقال : لا أرى سليمان ولا ملك سليمان فانساخ في الأرض وهرب فأمرت الجنود برد الثلاث البواقي (!!)

    ... وهذه القصة مجرد نموذج لقصص كثيرة تمزج الحقيقة بالخيال (وكثير منها مستمد من الإسرائيليات ولا يعتمد على نص إسلامي صحيح) .. ولكن ؛ في المقابل هناك قصص كثيرة (وردت في القرآن والسنة) عن أماكن غريبة ومخلوقات عجيبة لا نملك غير الإيمان بها والتسليم بصحتها ... فقد تحدث القرآن مثلا عن كهف الرقيم وسد يأجوج وقصة الخضر وإسراء الرسول في حين تحدثت السنة المطهرة عن الجساسة وسفينة نوح وعرش الشيطان فوق البحر والثلاثة الذين سُد عليهم الغار ... !!

    والإيمان بهذه الروايات شجع المسلمين الأوائل على تنظيم رحلات استكشافية لمعرفة أماكنها وتحديد المواقع التي حدثت بها . فقد ذكر ياقوت الحموي مثلا ان الخليفة العباسي الواثق (227-232ه) أمر سلام الترجمان بالبحث عن السد الذي بناه ذو القرنين . فقد حلم الواثق ان السد قد انفتح وان يأجوج ومأجوج يتدفقون منه . وقد سار سلام إلى سامراء ثم بلاد الخزر ثم شرقا الى بحيرة بلكاش ثم وصل الى سور الصين العظيم فظنه المقصود!

    كما أمر الخليفة الواثق محمد بن موسى بالتوجه الى آسيا الصغرى بعد استئذان الإمبراطور البيزنطي للبحث عن كهف الرقيم . وبين عمورية ونيقيا وجد كهفا مليئا بالجثث المحنطة ولكنه لم يقتنع بأنه الكهف المذكور في القرآن !!

    وفي عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم وقعت اكثر من رحلة صادف فيها الصحابة مخلوقات عجيبة مثل رواية جابر بن عبدالله الذي قال :

    بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ساحل البحر وأمّر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش ... فأشرفنا على البحر فرأينا كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا هو دابة من دواب البحر .. فأقمنا شهرا (من الجوع) نأكل منها حتى سمنا وكنا نغترف من الدهن الذي في وقب عينيه بالقلال .. وقد اخذ منا ابو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فاقعدهم في وقب عينيه ... فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك لرسول الله فقال : هو رزق اخرجه الله لكم فهل معكم شيء من لحمها فتطعمونا فأرسلنا له فأكله (والوصف الذي ذكره جابر لهذا المخلوق يفوق أي مخلوق ! نعرفه اليوم) !

    أيضا هناك قصة الجساسة التي ذكرها تميم الداري (وسبق أن استعرضتها في أحد مقالاتي) حيث جلس رسول الله على المنبر وهو يضحك وقال "ليلزم كل إنسان مصلاه" ثم قال : ... إن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت حدثتكم عن المسيح الدجال . حدثني أنه ركب في سفينة مع ثلاثين رجلا فلعب بهم الموج شهرا ثم ارفئوا إلى جزيرة فلقيتهم دابة لا يدرون قبله من دبره من كثرة الشعر . فقالوا ما أنت؟ قالت : أنا الجساسة. قالوا : وما الجساسة؟ قالت : انطلقوا إلى رجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق . قال : ف(خفنا) أن تكون شيطانة . فانطلقنا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان خلقا وأشد ما يكون وثاقا بالحديد . قلنا : من أنت ؟ (...) قال : أنا المسيح الدجال وإني يوشك أن يؤذن لي بالخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علّي (الى اخر ما جاء في صحيح مسلم وأبو داود وابن ماجة)..

    ولأنه يصعب علي ترك المقال مفتوحا بهذا الشكل أطلب مساعدتكم في الإجابه على هذا السؤال : وليس تشكيك في الاحاديث انما حب تعلم واستطلاع لواقعنا اليوم

    كيف نوفق بين اكتشاف كافة المواقع الجغرافية على الأرض (ورؤية كل شبر منها بواسطة الأقمار الاصطناعية)، وبين وجود جزيرة الجساسة أو سد يأجوج ومأجوج أو عرش الشيطان، على كوكب الأرض !!؟؟ ارجو من اخواني المراقبين والمشرفين والاعضاء ان يدلو كل بدلوه لكي نخرج بفائده




  • #2
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
    الحوت الذي رآه جابر:

    كل هذه المواصفات الهائلة تجعل من الحوت الأزرق المخلوق الوحيد المرشح للتطابق مع الدابة التي وجدها جابر ابن عبدالله على ساحل البحر.. فالحوت الأزرق هو الوحيد الذي يمكن اغتراف الدهن من وقب عينيه بالقلال - والوحيد الذي يتسع محجر عينه لثلاثة عشر رجلا - والوحيد الذي يبلغ حجم قلبه حجم (باص صغير).. والوحيد الذي ينبض قلبه تسع مرات في الدقيقة والوحيد الذي حين يصل إلى سن البلوغ يبلغ حجمه حد فيل ضخم على الدخول بين فكيه.. بسبب حجمه الهائل - ودورته الدموية الطويلة -

    والله أعلم

    أما حديث الجساسة.

    سئل الشيخ إبن عثيمين - رحمه الله : ما قولكم في حديث الجساسة في صحيح مسلم ( برقم 2942 كتاب الفتن والملاحم عن تميم الداري)؟
    فأجاب: قولنا فيه أن النفس لا تطمئن إلى صحته عن النبي لما في سياق متنه من النكارة ، ونحن نشك في صحة حديث تميم الداري في قصة الجساسة .
    وقد أنكره الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره إنكاراً عظيماً ،لأن سياقه يبعد أن يكون من كلام النبي..
    وأضاف من أخطر ما يؤثر على دين الناس وعقائدهم زلاتُ العلماء ؛ لأنَّ العالِم في محل القدوة والثقة عندهم ، فإذا زلَّ تبعه فئامٌ من الناسُ في زلته دون بصيرة ، لأنه من المعلوم أنَّ زلات العلماء تصير فتنة .
    وكثيرٌ من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ، ولم يعلموا أنه بدعة ، إمَّا لأحاديث ضعيفة ظنُّوهــا صحيحة ، وإمَّـا لآيات فهموا منها ما لم يُرَد منها ، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم.
    يجب الإعتقاد بأن العصمة للأنبياء المؤيدين بالوحي ، أما العلماء فمهما بلغوا في العلم والتقوى ، تقع منهم الزلات والأخطاء بل ربما وقع بعض الأكابر منهم في بعض البدع من حيث يرونها سنة وقربة إلى الله : ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى:35/69) :
    فأما الصديقون والشهداء والصالحون فليسوا بمعصومين .

    رحم الله شيخنا الجليل رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا
    ورحم الله تعالى شيوخنا وعلمائنا أجمعين
    وجزاك الباري خيراً أخي الفقير إلى رب العالمين وبارك فيك

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      الله يحييك اخي صباحو لا أعلم عالماً من علماء المسلمين قدح في الحديث ومن ناحيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهو مجتهد ولكل مجتهد نصيب ولكن ليس معصوم من الخطأ المعصومون هم الانبياء فقط واهل السنه والجماعه يعتمدون بعد كتاب الله على الصحيحين البخاري ومسلم وهذه بعض المعلومات حول موضوعنا : وأكثر ما أثير من جدل حول تميم ورواياته حديث الجساسة ، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها- من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يحدث الناس عن الدجال ، كما سمعه من تميم الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم ، وحدث النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث - صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الدجال وصفته .
      وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال :
      ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة ، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر ، قالوا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين ، قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ، قلنا : نعم ، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم ، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق ) .
      قالت فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .
      وقد جعل الأئمة والحفاظ رواية النبي - صلى الله عليه وسلم- لهذه القصة من مناقب تميم -رضي الله عنه- ، ومن رواية الأكابر عن الأصاغر ، كما فعل الحافظ ابن حجر في ترجمته في الإصابة ( 1/368) ، وفتح الباري ( 12/46) ، والإمام النووي في شرح مسلم ، قال الحافظ في الإصابة : " مشهور في الصحابة كان نصرانيا ، وقدم المدينة فأسلم ، وذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - قصة الجساسة والدجال ، فحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه بذلك على المنبر وعُدَّ ذلك من مناقبة " .
      وقال النووي عن الحديث : " هذا معدود في مناقب تميم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- روى عنه هذه القصة ، وفيه رواية الفاضل عن المفضول ، ورواية المتبوع عن تابعه ، وفيه قبول خبر الواحد " .
      ومع ذلك فقد طعن فيه " أبو رية " في كتابه " أضواء على السنة المحمدية " ، وعقد فصلاً تحت عنوان " المسيحيات في الإسلام " زعم فيه أن حديث الجساسة من مسيحيات الصحابي الجليل تميم الداري الذي أراد أن يلوث الدين الإسلامي بإدخال المسيحيات فيه على حد زعمه! ، بل قال : " إذا كانت الإسرائيليات قد لوثت الدين الإسلامي بمفترياتها ، فإن المسيحيات كان لها كذلك نصيب مما أصاب هذا الدين ، وأول من تولى كبر هذه المسيحيات هو تميم بن أوس الداري .... !!"
      ثم عرض لأحاديث زعم أنها من المسيحيات ومنها حديث الجساسة ، الذي تهكم به ساخراً ومستهزئا بقوله :
      " لعل علماء الجغرافيا يبحثون عن هذه الجزيرة ويعرفون أين مكانها من الأرض حتى نرى ما فيها من الغرائب التي حدثنا بها سيدنا تميم الداري !" .
      ثم استدل على صدق دعواه بكلام نقله عن الشيخ " رشيد رضا " أساء فيه النقل عنه ، وقدم وأخر ، واختصر في القول بما يؤيد دعواه ، مع أنه ليس في كلام الشيخ التصريح بكذب القصة ، ولا بتكذيب تميم -رضي الله عنه- .
      ويمكن تلخيص الشبه المثارة حول الحديث فيما يلي :
      أن الحديث بطوله ومشكلاته وغرائبه انفرد مسلم بإخراجه ، وانفردت فاطمة بنت قيس بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم – .
      مع أن إخراج مسلم له في الصحيح كافٍ في الحكم عليه بالصحة ووجوب قبوله ، لما علم من مكانة أحاديث الصحيح وتلقي الأمة لها بالقبول ، والحديث رجاله ثقات عدول لا مطعن في واحد منهم ، ومع ذلك فقد رواه غير مسلم : الإمام أحمد ، و أبو يعلى ، و أبو داود ، و ابن ماجه ، ورواه غير فاطمة بنت قيس من الصحابة : أبو هريرة ، و عائشة ، و جابر -رضوان الله عليهم- ، مما يدل على تعدد مخرجه وكثرة طرقه ، فالحديث لم ينفرد به الإمام مسلم ، ولم تنفرد بروايته فاطمة بنت قيس .
      قال الحافظ رحمه الله في الفتح ( 13/328 ) :
      " وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد ، وليس كذلك ..... ثم أخذ في ذكر طرق الحديث ومن رواه من الصحابة " .
      ومن الشبه المثارة حول الحديث أن رواية النبي - صلى الله عليه وسلم – له عن تميم لا تلحقه بما حدَّث به من تلقاء نفسه ، ولا تدل على تصديقه للقصة أو إقراره بصحتها .
      وعلى فرض التصديق والإقرار ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – لم يكن يعلم الغيب ، وهو كسائر البشر يحمل كلام الناس على الصدق إذا لم تحف به شبهة ، وتصديق الكاذب فيما لا يخل بأمر الدين ولا يترتب عليه حكم شرعي ليس من الأمور التي يعصم عنها الأنبياء .
      وهذا الادعاء بأن الحديث لا يدخل تحت التقرير غير مسلَّم ، لأن التقرير كما عرفه أهل العلم من الأصوليين وغيرهم : " أن يسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إنكار قول قيل ، أو فِعْلٍ فُعِلَ بين يديه أو في عصره وعلم به " ، و قد حدَّث النبي - صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث على المنبر ، وفي جمع من الصحابة ، واعتبره موافقاً لما كان يحدثهم به عن المسيح الدجال وغيره من أشراط الساعة الكبرى ، فكيف يقال بأن مثل هذا لا يدخل تحت التقرير ؟! .
      قال الحافظ رحمه الله في الفتح (13/323) : " وقد اتفقوا على أن تقرير النبي - صلى الله عليه وسلم - لما يفعل بحضرته أو يقال ويطلع عليه بغير إنكار ، يدل على الجواز لأن العصمة تنفي عنه ما يحتمل في حق غيره مما يترتب على الإنكار فلا يقر على باطل " اهـ .
      وأما الزعم بأنه ليس من أمور الدين التي يعصم الأنبياء عن تصديق الكاذب فيها ! فهو أشد امتناعاً ، إذ كيف لا نعتبر أخبار أشراط الساعة وقضايا الإيمان باليوم الآخر من أمور الدين؟! ، وهل جاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا لبيان ذلك ؟! .
      ثم لو كان ما حدث به تميم -رضي الله عنه- كذباً ، فهل من الممكن أن يسكت الوحي عن بيان الحق فيما أخبر به ، خصوصاًَ وأن الأمر يتعلق بمسألة غيبية ، كما حدث في كثير من الحالات ، حينما كان المنافقون وأضرابهم يقولون خلاف ما يبطنون ، فينزل الوحي فاضحاً لهم ومبيناً كذبهم .
      على أن النبي -صلوات الله وسلامه- عليه قد أخبر في غير ما حديث ، بالدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان ، حكماً عدلاً بشريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، وعلى يديه يكون قتل الدجال ، وكل هذا مروي من طرق متكاثرة في الصحيحين وغيرهما من كتب السنن المعتمدة ، فإخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الأشراط لم يكن متوقفاً على إخبار تميم -رضي الله عنه- ، وإنما انتهز النبي - صلى الله عليه وسلم - فرصة تحديث تميم بهذه القصة ليبين لهم أن ما حدَّثهم به حقٌ وواقع لا شك فيه .
      وعلى التسليم بأن هذا الحديث من الإسرائيليات ، فهو من النوع الصحيح المقبول الذي ينبغي تصديقه لموافقته لما جاء في شريعتنا ، يشهد لذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - :
      ( وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ).
      وقد فسر جمع من المفسرين الدابة الواردة في قوله تعالى :{وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون }( النمل 82) بأنها الجساسة التي ورد ذكرها في حديث تميم كما هو مروي عن عبد الله بن عمرو ، وإذا كان الأمر كذلك فيكون في الآية تصديق لهذا الحديث ، لا سيما وأن الآية لا تنفي وجودها قبل يوم القيامة ، فإن المعلق على وقع القول خروج الدابة لا وجودها ، فقد تكون موجودة قبل هذا . ولعل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تاثر بعد ان استدل الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره بقول ابو ريه فقد طعن فيه " أبو رية " في كتابه " أضواء على السنة المحمدية " ، وعقد فصلاً تحت عنوان " المسيحيات في الإسلام " زعم فيه أن حديث الجساسة من مسيحيات الصحابي الجليل تميم الداري الذي أراد أن يلوث الدين الإسلامي بإدخال المسيحيات فيه على حد زعمه!
      فالخلاصة أن الحديث صحيح ، ومؤيد لأحاديث الدجال وأشراط الساعة ، واتهام تميم -رضي الله عنه- بالكذب وتلويث الإسلام ، طعن في هذا الصحابي الجليل الذي تشهد له سيرته بالزهد والعبادة والصلاح ، بل هو طعن في النبي - صلى الله عليه وسلم – ورسالته ))اهـ.
      التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الى رب العالمين; الساعة 2010-01-14, 09:46 PM.



      تعليق


      • #4
        أخي الحبيب : من أنا ومن نحن ومن هم ... إن الشيخ رحمه الله من حماة السنة وحراسها في هذا العصر، والأئمة النقاد لهم نظر دقيق في مسألة نقد المتن ، فإنهم إذا استنكروا متن حديث تطلبوا له علة في إسناده حتى يعلوه بها ، وقد تكونت لهؤلاء الأئمة ملكة في النقد تشبه ملكة صيارفة النقد التي يميزون بها الدرهم المغشوش ممن سواه ، فيعرفون بها الحديث الصحيح من غيره، وهذه الملكة لا تحصل إلا من كانت الرواية شغله الشاغل ؛ بحيث يدمن النظر في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ويعرف مخارج الحديث ومسارات الرواية وكل ما يتعلق بذلك
        ، إليك ما استند عليه شيخنا رحمه الله ..


        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعد

        فحديث الجساسة الذي أخرجه الإمام مسلم مشهور، وعلماءُ الحديث يمثّلون به على رواية الأكابر عن الأصاغر كما هو معلوم. وهذا الحديث غريبٌ فردٌ تفرّدت بروايته فاطمةُ بنت قيس رضي الله عنها، لا كما قال ابن حجر إنّ جابراً وأبا هريرة وعائشة رضي الله عنهم متابعون لها. نعم، التفرّد في حدّ ذاته ليس علةً في الحديث، لا سيما إذا كان المتفرّد صحابياً. إلاّ أن علة المتن هنا هو وهم فاطمة بنت قيس رضي الله عنها.

        فحديث فاطمة هذا له إسنادان:

        عن عامر الشعبي

        وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن.

        أولاً: إسناد الشعبي:

        - أخرجه مسلم (2942) وأبو داود (4326) والطبراني (الكبير 20408) وابن منده (الإيمان 1058) من طريق الحسين بن ذكوان المعلم. وأخرجه ابن حبان (6787) من طريق كهمس. كلاهما (الحسين، وكهمس): عن عبد الله بن بريدة.
        - وأخرجه الطيالسي (1646) ومسلم (2942) والطبراني (الكبير 20417) من طريق قرة بن خالد، عن سيار أبي الحكم.
        - وأخرجه مسلم (2942) والطبراني (الكبير 20418) وابن منده (الإيمان 1060) من طريق جرير بن حازم، عن غيلان بن جرير.
        - وأخرجه مسلم (2942) والطبراني (الكبير 20412) وابن منده (الإيمان 1059) من طريق يحيى بن بكير، عن المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد.
        - وأخرجه إسحاق بن راهويه (2361) و الترمذي (2354) من طريق هشام الدستوائي. وأخرجه الطبراني (الكبير 20416) من طريق سعيد بن بشير. كلاهما (هشام، وسعيد): عن قتادة.
        - وأخرجه أحمد (27389) عن يحيى بن سعيد، والحميدي (364) عن سفيان بن عيينة، وإسحاق بن راهويه (2362) عن أبي أسامة، وابن أبي شيبة (37830) عن علي بن مسهر، وابن ماجه (4074) وأبو داود (4327) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والطبراني (الكبير 20411) من طريق زيد بن أبي أنيسة. كلهم (يحيى، وسفيان، وأبو أسامة، وابن مسهر، وإسماعيل، وزيد): عن مجالد بن سعيد.
        - وأخرجه أحمد (27372، 27390) والنسائي (الكبرى 4258) والطبراني (الكبير 20414) من طريق حماد بن سلمة. وأخرجه الطبراني (الكبير 20414) من طريق خالد بن عبد الله. كلاهما (حماد، وخالد): عن داود بن أبي هند.
        - وأخرجه الطبراني (الكبير 20410) وابن منده (الإيمان 1057) من طريق محمد بن فضيل. وأخرجه الطحاوي (مشكل الآثار 2478) وابن منده (الإيمان 1057) من طريق أسباط بن محمد. كلاهما (ابن فضيل، وأسباط): عن سليمان الشيباني.
        كلهم (ابن بريدة، وسيار، وغيلان، وأبو الزناد، وقتادة، ومجالد، وابن أبي هند، وآخرون عند الطبراني): عن عامر الشعبي، عن فاطمة.

        ثانياً: إسناد أبي سلمة:

        - أخرجه أبو داود (4325) و الطبراني (الكبير 20373) و الأصبهاني (معرفة الصحابة 7156) من طريق ابن أبي ذئب. وأخرجه الطبراني (الكبير 20374) و ابن عمرو الشيباني (الآحاد والمثاني 3181) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. كلاهما (ابن أبي ذئب، وابن مجمع): عن الزهري.
        - وأخرجه أبو داود (4328) و أبو يعلى (2164) من طريق محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع.
        كلاهما (الزهري، والوليد): عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. واختُلف عن أبي سلمة: فقال الزهري: عن فاطمة بنت قيس، وهو الصحيح. ووهم الوليد فقال: عن جابر.
        __________________


        بيان اختلافات المتون


        أولاً: اختلاف روايتي الشعبي وأبي سلمة:

        (1) في أي وقت قال النبي هذا الحديث؟
        - رواية الشعبي: في النهار بعد صلاة الظهر.
        - رواية أبي سلمة: قبل صلاة العشاء الآخرة.

        (2) مَن كان حاضراً؟
        - رواية الشعبي: جمع غفير من الصحابة بما فيهم النساء.
        - رواية أبي سلمة: قلة لأنه أخَّر العِشاء حتى رقد الناس.

        (3) أين قال النبي هذا الحديث؟
        - رواية الشعبي: خطبَ على المنبر.
        - رواية أبي سلمة: لا ذكر للمنبر.

        (4) مَن الذي ركب البحر؟
        - رواية الشعبي: اختلاف فاحش.
        - رواية أبي سلمة: رجل.

        ( قال الأصبهاني: (رواه ابن وهب ومعن وعبد الله بن الحارث المخزومي وعثمان بن عمر في جماعة، عن ابن أبي ذئب نحوه. ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة نحوه. ورواه الشعبي، عن فاطمة بنت قيس قالت: "خرج علينا رسول الله بالهاجرة يوماً فصعد المنبر"، رواه عنه العدد الكثير. ورواه سلمة بن صالح، عن قتادة، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، عن فاطمة بنت قيس، وقد ذكرناه في موضع آخر.
        والزهري تفرد عن أبي سلمة بقوله: "أخَّر ليلة صلاة العشاء"، ولم يختلف أصحاب الشعبي عنه أنه خرج يوماً بالهاجرة فقعد على المنبر)). اهـ

        وقد أعلَّ البخاري حديث أبي سلمة وصحَّح حديث عامر. قال الترمذي (العلل الكبير): ((سألت محمداً عن هذا الحديث - يعني حديث الجساسة - فقال: يرويه الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة ابنة قيس. قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال هو حديث صحيح)). اهـ

        قلتُ: الحديث إسناده صحيح إلى فاطمة بنت قيس، ولكن القصة لا تصحّ، وعِلّتها مِن قِبَل فاطمة نفسها كما ستعرف. لكن قبل هذا نشير إلى اضطراب الرواة عن الشعبي فنقول:

        ثانياً: اختلاف روايات الشعبي:

        (1) لماذا اعتدَّت فاطمة بنت قيس؟
        - لأن زوجها مات فتأيمت (رواية ابن بريدة).
        - لأن زوجها طلقها ثلاثاً (الباقون).

        (2) أين اعتدّت فاطمة؟
        - عند أهلها (رواية ابن بريدة، وسيار).
        - عند ابن أم مكتوم (وهو المحفوظ).

        (3) أين لقي عامرُ فاطمةَ بنت قيس؟
        - في الكوفة عندما قدمَتها فاطمة (رواية سفيان عن مجالد).
        - في المدينة عندما قَدِمَها عامر (رواية يحيى عن مجالد، وسعيد عن قتادة).

        (4) في أي وقت خطب النبي الناس؟
        - صلَّى الظهر وصعد المنبر (رواية مجالد، والشيباني).
        - لم يكن وقت صلاة، بل صعد المنبر ونودي الصلاة جامعة (رواية كهمس عن ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند).
        - في وقت غير محدد (الباقون).

        (5) أين كان الناس وقتها؟
        - معه بالمسجد في صلاة الظهر (رواية مجالد، والشيباني).
        - لم يكونوا في المسجد، بل نودي الصلاة جامعة، فاجتمعوا فزعين (الباقون).

        (6) هل سمعت فاطمة الخطبة؟
        - نعم فقد حضرت إلى المسجد (رواية ابن بريدة، وسيار).
        - لا بل أرسلَت الحديث (الباقون).

        (7) هل كان تميم الداري موجوداً في المسجد؟
        - نعم وأخرجه النبي إلى الناس فقال لهم: هذه طيبة (رواية غيلان).
        - ليس له ذكر في الحضور، والنبي هو قائل هذه العبارة (الباقون).

        (8) مَن الذي ركب البحر؟
        - تميم الداري نفسه (رواية ابن بريدة، وغيلان).
        - بنو عم لتميم الداري (رواية سيار، ومجالد، والشيباني).
        - أناس من قومه (رواية أبي الزناد).
        - ناس من أهل فلسطين (رواية ابن أبي هند، وقتادة).

        فهذا اضطراب فاحش، تنضاف إليه جهالة مَن ركب البحر في رواية أبي سلمة.

        (9) ما الجساسة؟
        - دابة (رواية ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند، وقتادة)
        - إنسان (رواية غيلان، والشيباني)
        - امرأة (رواية أبي الزناد، وحديث أبي سلمة)
        - شيء لا يُدرى أرجل أم امرأة (رواية مجالد)

        (10) ما حُرِّم على الدجال من البلاد؟
        - مكة وطيبة معاً (رواية ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند).
        - طيبة فقط وهي المدينة (رواية غيلان، وأبي الزناد، ومجالد، والشيباني، وقتادة).
        __________________


        فظهر لك أن الرواة عن عامر الشعبي مختلفون في سياقة المتن، مضطربون في ألفاظه. وأما اعتلال القصة بفاطمة رضي الله عنها، فلأنها لم تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما رَوَتها مرسلَة، فوهمت في غير ما موضع. وإليك البيان:

        فاطمة لم تسمع القصة من الرسول

        انفردت روايتا عبد الله بن بريدة وسيار أبي الحكم بحضور فاطمة إلى المسجد وسماعها خطبة النبي. وأما الباقون فرووه عن فاطمة مرسلاً:
        - رواية غيلان: ((قَدِمَ علَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم تميمٌ الداري، فأخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر)).
        - رواية أبي الزناد: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد على المنبر فقال: أيها الناس، حدثني تميم الداري أن أناساً من قومه كانوا في البحر)).
        - رواية مجالد: ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من الأيام، فصلى صلاة الهاجرة ثم قعد. ففزع الناس، فقال: اجلسوا أيها الناس)).
        - رواية الشيباني: ((بينما الناس ليس لهم فزع بالمدينة، إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر، ثم أقبل يمشي حتى صعد المنبر، ففزع لذلك الناس. فلما رأى ذلك في وجوههم، قال: أيها الناس)).
        - رواية ابن أبي هند: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعاً، فصعد المنبر. فنودي في الناس: الصلاة جامعة. واجتمع الناس، فقال: يا أيها الناس)).
        - رواية قتادة: ((صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ يَضْحَكُ. فَقَالَ: إِنَّ تَمِيمَ الدَّارِيَّ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ)).

        فظهر أنها رضي الله عنها أرسَلَت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تسمع هذه القصة منه.

        __________________


        بيان غلط ابن حجر في نفي تفرّد فاطمة

        انفردت رضي الله عنها دوناً عن سائر الصحابة بهذه القصة، فأين الذين سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الخطبة العجيبة! وقد غلط الحافظ ابن حجر عندما دفع ذلك بقوله: ((وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد، وليس كذلك فقد رواه مع فاطمة بنت قيس: أبو هريرة، وعائشة، وجابر)). اهـ

        قلتُ:

        (1) عفا الله عنك، وأين هي متابعة أبي هريرة؟ لم يُشَر إليها إلاَّ في روايتي مجالد والشيباني: ((قال عامر: فلقيت المحرر بن أبى هريرة، فحدثته حديث فاطمة بنت قيس فقال: أشهد على أبى أنه حدثني كما حدثتك فاطمة. غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه نحو المشرق)). ولا تصح لضعف سند الروايتين كما مرّ، ولعدم الاحتجاج بالمحرر، ولعدم ثبوت الحديث عن أبي هريرة.

        (2) وأما القول بمتابعة عائشة فوهم، ففي رواية مجالد عند ابن راهويه: ((قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَلَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: "الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ")) وإنما هذا حديث آخر. على أنه اختُلف في الراوي عن عائشة، ففي رواية ابن فضيل عن الشيباني: ((فلقيتُ عبد الله بن أبي بكر فحدثته، فقال: هل زادتك فيه شيئاً؟ قلت: لا، قال: صدقت. أشهد على عائشة أنها حدثتني، ولكنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وبالمدينة ما فيها")). وهذا و هم شنيع من ابن فضيل، فعبد الله بن أبي بكر مات في أول خلافة أبيه، وعامر وُلد في خلافة عمر، ولقي فاطمة في خلافة معاوية! وأما في رواية أسباط عن الشيباني: ((فلقيت عبد الرحمن بن أبي بكر فحدثته، فقال: هل زاد فيه شيئاً؟ قلت: لا. قال: صدق. أشهد على عائشة رضي الله عنها أن عائشة حدثتني بهذا، غير أنها زادت فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومكة مثلها")). وليس للشعبي لقاء بعبد الرحمن بن أبي بكر بله سماع. والقصة لا تُعرف عن عائشة، فكيف تكون متابعة لفاطمة بنت قيس!

        (3) وأما حديث جابر فمعلول، وهم فيه ابن فضيل فأسنده عن الوليد بن جميع عن أبي سلمة عن جابر، والمحفوظ عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس. فكيف تكون هذه الرواية المعلولة متابعة لحديث فاطمة!

        فظهر أن قوله رحمه الله: ((وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد، وليس كذلك)) ليس كذلك. وقد قلّده مَن جاء بعده ولم يتعقبوه.

        __________________


        ما وهمت فيه فاطمة بنت قيس

        أولاً: تميم وفد قبل طلاقها لا بعده:

        مما وهمت فيه رضوان الله عليها قولها إن تميماً وفد على النبي صلى الله عليه وسلّم بعد انقضاء عدتها. وهذا ليس صحيحاً، وإليك البيان:
        (1) وفد تميم الداري على الرسول صلى الله عليه وسلم في العام التاسع للهجرة وهو عام الوفود.
        وهذا ثابت عند أصحاب السير والتواريخ، كابن كثير والذهبي وابن حجر وابن عبد البر وغيرهم.

        (2) فاطمة طلّقها زوجها الطلقة الثالثة في خروجه إلى اليمن مع علي بن أبي طالب.
        لما أخرجه مسلم (1480) وغيره من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ((أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن، فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها)).

        (3) خروج عليّ إلى اليمن كان في العام العاشر للهجرة قبل حجة الوداع.
        قال ابن كثير في تاريخه: ((سنة عشر من الهجرة: باب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد)) ثم ساق فيه أحاديث البخاري في إرسال علي إلى اليمن. فقد قال البخاري رحمه الله في صحيحه، باب: بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع، من حديث البراء رضي الله عنه (4092): ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى اليمن، قال: ثم بعث علياً بعد ذلك مكانه)). ومن حديث أنس رضي الله عنه (4096): ((فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجاً)).

        فاتضح أنها رضي الله عنها وهمت في حديثها: لأنه كيف يطلقها زوجها قبل حجة الوداع بشهور، ثم تقول إن تميماً وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها، وهو رضي الله عنه إنما وفد على النبي قبل هذا الزمن بأكثر من عام!

        ثانياً: فاطمة مُنعت النفقة لا السُكنى:

        مما وهمت فيه أيضاً رضي الله عنها أنها ظنّت ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم لها في الاعتداد في غير بيتها أن المبتوتة لا سُكنى لها أيضاً بعد أن علمت أنه لا نفقة لها. وأصلُ ذلك أنها استحقرت النفقة التي بعث بها زوجها، فلمّا سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم في ذلك قال لها: ((لا نفقة لك)). ثم إنها استأذنته في ألاَّ تعتدّ في بيتها، فرخَّص لها أن تعتد في بيت عبد الله بن أم مكتوم. فكانت رضي الله عنها تُفتي بأن النبي r قال لها: ((لا سكنى ولا نفقة)).

        ولذلك خطأتها عائشة أم المؤمنين في هذا، وقالت فيما أخرجه البخاري (5016): ((ما لفاطمة، ألا تتقي الله!)) يعني في قولها: ((لا سكنى ولا نفقة)). وقالت: ((إن فاطمة كانت في مكان وحش، فخيف على ناحيتها، فلذلك أرخص النبي صلى الله عليه وسلم)). وعلى هذا يُفهَم اعتراض عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فاطمة بنت قيس في ذلك، عندما قال: ((لا ندع كتاب ربنا إلى قول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت!)). فانظر إلى صنيع أهل المدينة تجدهم على أن للمبتوتة السُكنى لا النفقة رغم قول فاطمة، وإلى هذا ذهب إمام دار الهجرة مالك والشافعي وغيرهما.
        __________________



        أصل الواقعة من الصحيحين

        التبست على فاطمة بنت قيس حكاية تميم الداري، فأدخلتها في واقعة صعود النبي صلى الله عليه وسلم المنبر بعد صلاة الظهر وخطبته في الناس وفزعهم. وقد علمتَ أن سماعها الخطبة إنما هو وهم من بعض الرواة. وأصل الواقعة هو ما أخرجه البخاري (6864) ومسلم (2359) في صحيحهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
        ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر. فلما سلَّم، قام على المنبر صلى الله عليه وسلم فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً. ثم قال: "مَن أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فو الله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا". قال أنس: فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: (سلوني). فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: (النار). فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: (أبوك حذافة). قال: ثم أكثر أن يقول: (سلوني، سلوني). فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولى، والذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي، فلم أر كاليوم في الخير والشر")).

        وفي إحدى روايات مسلم: ((فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه. قال: غطوا رؤوسهم ولهم خنين)).

        ولا ذِكر لتميم الداري هنا أصلاً. وإنما التبس عليها الأمر رضي الله عنها لأن تميماً كان أولَ مَن قصّ في الإسلام وذلك في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أذن له في ذلك. فبلغت فاطمةَ حكاية الجساسة هذه وقصة الذين ركبوا البحر من أهل الشام، وقد كانوا نصارى قبل الإسلام، فأدخلتها في قصة وفود تميم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو كان نصرانياً فأسلم، ثم أدخلتها في واقعة خطبة النبي عقب صلاة الظهر وحديثه عن الساعة.

        ولو كان لحكاية الجساسة أصل، لما انفردت بها فاطمة عن سائر الصحابة أجمعين! فإذا انضمّ إلى هذه القرينة ردّ عائشة وعمر وغيرهما لحديثها في المبتوتة لوهمها، لتبيّنت لنا علّة حديث الجساسة وسبب نكارة متنه ومخالفته للكتاب والسنة. فكل ما يتعلق بالدجال في هذه القصة هو موضع استشكالات عظمى لا جواب عنها إلا بالتعسف والتكلّف والحيدة عن جادة الصواب.

        والله تعالى أعلى وأعلم
        __________________



        فضيلة الشيخ العلامة الألباني يزيل الإشكال الذي أورده الشيخ العثيمين حول حديث الجساسة

        http://www.alathary.net/vb2/attachme...7&d=1185735213

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          الله يسلم ادكم على الشغل الحلووووووووووووووو ويعطيكم الف عافيه

          تعليق


          • #6
            الله يعطيكم العافيه

            اولا انا مؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم

            وعلمات الساعه الذي ذكره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

            واما مااذكر عن العور الدجال والجساسه فهيا صحيحه

            انضرو ماذا قال العور الدجال في حديثه عن خروجه في اخر الزمان

            وماذا يحدث

            فقال : أخبروني عن نخل بيسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر ، قالوا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين ، قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ، قلنا : نعم ، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه




            ومارايك فيما قال



            وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم ، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق )

            ارجوا المعلومه قد وصلة
            سبحان الله قل ربي زدني علماً



            [fot1]
            سندباد
            [/fot1]

            تعليق


            • #7
              اما بخصوص من علوم العجائب وقصص واسرار الكون انضر ماذا قال الله سبحانه وتعالى

              ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ )


              وقال تعالى


              ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )


              وقال تعالى


              ((والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون))


              وقال تعالى


              ((يزيد في الخلق ما يشاء))
              سبحان الله قل ربي زدني علماً



              [fot1]
              سندباد
              [/fot1]

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خير اخي المقصود نعم الحديث معروف عند اهل السنه والجماعه وهو صحيح



                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                  عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد، ثم أخطأ فله أجر.. متفق عليه
                  نعم شيخنا الجليل ابن عثيمين لم يرد حديث كما أوردنا اَنفا ....
                  بل نقول : اجتهد عفى الله عنه، والعالم إن اجتهد فأخطأ فله أجر
                  فينبغي أن نعلم أنه إذا اجتهد، وكان أهلا للإجتهاد فأصاب له أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر، ليس معنى ذلك أنها مذمومة من كل وجه، لا مذمومة لمن لم يأخذها بحقها، والمراد اجتهد في طلب الحق، ولكن هل كل مجتهد مصيب؟.

                  قيل: كل مجتهد مصيب، وليس كل مجتهد مصيبا، ويقال: إن أريد بالمصيب أنه غير خاطئ فكل مجتهد مصيب، وإن أريد كل مجتهد مصيب أنه غير مخطئ فليس كل مجتهد مصيبا، ففرق بين الخاطئ والمخطئ، فإن كان يعني مخطئا اجتهد وأخطأ، فهو مصيب من جهة أنه مأمور بالاجتهاد، فهو مصيب من جهة الأمر بالاجتهاد، وأصاب الأمر الذي هو مأمور بالاجتهاد له، لكنه أخطأ في موافقة نفس الحكم الشرعي، فهو من هذه الجهة غير مصيب، لكنه مصيب من جهة موافقته للأمر بالاجتهاد، اجتهد وسعه ..
                  وكما جاء في رواية عند أحمد عن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه عليه الصلاة والسلام قال: فإذا أصبت فلك عشرة أجور ، وإن أخطأت فلك أجر أو أجران والجميع من حديث عقبة بن عامر، والحديثان فيهما ضعف، والصواب ما ثبت في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص أنه له أجران إن أصاب، وأجر واحد إذا أخطأ، نعم .
                  رحمك الله شيخنا الجليل وغفر الله لك ورحم الله تعالى شيوخنا وعلمائنا أجمعين ..
                  وجزاك الباري خيراً أخي الفقير إلى رب العالمين وبارك الله فيك

                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #10
                    قال ابن قدامة في المغني: وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام، مهد بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة. انتهى.
                    سبحان الله قل ربي زدني علماً



                    [fot1]
                    سندباد
                    [/fot1]

                    تعليق


                    • #11
                      اخي صباحو اخي المقصود جزاكم الله خير وبارك الله فيكم و صدقوني لو كان الشيخ ابن عثيمين حي لقبلت رجليه احتراماً له ولعلمه فهو في هذه المسأله اجتهد رحمه الله وغفرله



                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله بكم جميعا

                        والله ان هذا المنتدى ليكبر بوجود امثالكم

                        فهنيئا لنا بكم ونفعنا الله بعلمكم
                        مهما كان حجم المؤامره كبير

                        سنبقى اقوى من كل الظروف



                        sigpic

                        تعليق

                        يعمل...
                        X