لن أتحدث عن عملية الدهس والخبر الذي سبب ضجة إعلاميه ما تبدأ حتى تنتهي
لتركم في سلة المهملات وتحذف في ركن المسودات كما تعودنا من قبل.
(فالمقطع يتحدث عن نفسه ببراعة )
الأمر متعلق بمدى رخص الدم الإسلامي وخصوصا العربي فقد أصبح كالهرة في عالمنا العربي تدهس وتمرغ جثتها في التراب دون أدنى شعور بها حتى ينتزع من المرء كلمة التي تأتي لا إراديا مع أي حدث يحدث غير معتاد لصاحب الفطرة السليمة .
ما تناقلته وسائل الإعلام شيء يقشعر منه البدن ويؤلم القلب حتى أن العين لتدمع والكبد يتفطر بالتياع لو كان بحق عدو ظالم ، فكيف بأخ يرتدي ثوب الإسلام وجلدته تحتم علينا النصرة والمؤازرة ولو بكلمة.
ليست حادثة فريدة من نوعها أو حدث نادر أو عمل فردي ولكن الحق انه عمل ممنهج يخفي في طياته الكثير قد يعيه أصحاب الألباب ، فقد صحونا على أمثال هذه الحوادث كثيرا كما أمسينا على أشباه هذه الأفعال الإجرامية الكثير وأشبعنا مقلنا بالمشاهدة حتى انتهى في ضمائرنا التأثير.
قد أصبحت هذه المشاهد وما يحدث في حق الفلسطينيين من تفنن في القتل وتفنن في التعذيب والإهانة لا ريب فيه ولا تثريب ، بل أصبح للهواة ومحبي الشهرة والمتدربين وكان الأمر لا يعني أحدا من أبناء الملة الإسلامية أو أن هذه الأفعال في كوكب بعيد عنا ليس بمحيطنا وأمام أعيننا وكأنها لا تحدث لإخوتنا .
بالأمس كانت صور الإغتصاب للمسلمين العراقيين حدث غريب فأصبح في نهايته حدث طبيعي يقوم به أبناء الغرب ويروج له أبناء العرب والفاعل غربي والمفعول به عربي .
وعاد بعدها الحوار والاستسلام والانهزام وكثرت التبويس والقبلات والابتسامات والأحضان الحارة .
إن ما جرى على الساحة الفلسطينية بالأمس وما يجري اليوم هو جس لنبض الضمير العربي هل وُئِد أم انه ما زال فيه نبض من حياه والحقيقة انه مات مع أحداث العراق وانتهى بانتهاء العراق .
اليوم أنا وغدا جاري ولن نفلت من أبناء القردة والخنازير ما دمنا نعبس في وجوه بعضنا ونبتسم في وجوه عدونا .
لا حول ولا قوة إلا بالله
تعليق