مملكة يمحاض
يمحاض مملكة في شمال غرب سوريا أزدهرت من القرن التاسع عشر قبل الميلاد وحتى النصف الثاني من القرن السابع عشر قبل الميلاد ، وكانت من أهم المناطق التجارية قبل مايقارب من اربعة آلاف عام .
كان مركز وعاصمة المملكة مدينة حلب ، وقد امتدت لتشمل الجزيرة السورية وشمال الهلال الخصيب ، وحتى بدايات البادية السورية جنوباً، وكانت صلة الوصل بين شرق الهلال الخصيب والبحر الأبيض المتوسط ، حيث كانت تمر عبرها القوافل والنواد التجارية، كالنحاس من قبرص إلى سواحل سوريا ،وبعض المنتجات من منطقة بحر أيجة باتجاه بلاد الرافدين عبر سوريا ومملكة يمحاض حلب ، إضافة لصناعات ومنتجات مملكة يمحاض حلب مثل النسيج والحبوب وبعض المنتجات التي كانت تصدر شرقآ وغرباً .
[ المجتمع
كان في هذه المنطقة من سوريا عدة شعوب منهم الأموريون والحوريون ، ، وقد شكل الأموريون السكان الأساسين في المملكة وكان الملك منهم، إلا أن الحوريين، كانوا يشكلون نسبة عالية من السكان في منطقة حلب وما حولها ، وكانت طبقات السكان من الاسياد وطبقات الحكام والتجار والعامة ، ونظرآ للاهمية التي تتمتع بها العاصمة حلب من الناحية الدينية قد تمت المماثلة بين إله العاصفة، الإله هداد الذي انتشرت عبادته في أغلب أنحاء سوريا ، والإله الحوري تيشوب منذ القرن 17 ق.م .
ازدهار مملكة يمحاض
كانت حلب أو يمحاض مركزاً دينياً هاماً لعبادة إله العاصفة أو اله العواصف ، كما كانت مركز تجاري ذو شأن، وكان لتراجع دور إبلا المملكة السورية القريبة من حلب بعد أن هاجمها نارام سن الأكادي، دور مساعد في صعود نجم مملكة يمحاض ، ويلاحظ ذلك من خلال النصوص، حيث يذكر ملك مملكة ماري ( المملكة السورية على نهر الفرات الأوسط ) في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، أثناء حملته باتجاه البحر المتوسط وسواحل سوريا، فرضه الجزية على يمحاض، وكانت مملكة ماري في حينها قد تحالفت مع الدولة الآشورية ومملكة قَطْنَا، في العام 1775 ق.م، استطاع ملك ماري زمري ليم، الإطاحة بملك ماري سامو إيبو الخاضع للملك الأشوري شمشي أداد، مما أدى إلا تغير موازين القوى، ويمكن على ضوء ذلك تفسير صعود مملكة يمحاض كأحد المنافسين الأقوياء في الهلال الخصيب كما في أحد النصوص ماري من حوالي 1770 ق.م (نشر في Georges Dossin: Syria 19, Paris, 1938, S. 117f) و الذي يعد يمحاض أقوى الدول بين بابل و لارسا وأشنونة وقَطْنَا، كما ومدَ ملك يمحاص ياريم ليم الأول وابنه حمورابي الأول حدود اللمملكة حتى البليخ شرقاً ( نهر البليخ في الجزيرة السورية) ، وكانا وثيقي الصلة بحمورابي البابلي، كما تساعد النصوص المكتشفة في ألالاخ في جبال الامانوس السورية ( جبال الساحل) التي خضعت بدورها ليمحاض على إكمال استبناء تاريخ المملكة حتى العام 1650 ق.م حيث وصلت قوة وشهرة يمحاض إلى اوج ازدهارها وكان لها دور تجاري كبير إضافة لآهميتها الدينية .
المواجهة بين يمحاض والحيثيون
في النصف الثاني من القرن السابع ثشر قبل الميلاد قامت النزاعات بين مملكة يمحاض وبين الملك الحيثي هاتوشيلي الأول وقام بحملة عسكرية باتجاه الهلال الخصيب واستطاع بعد عدة مواجهات أن يدخل المناطق الخاضعة لمملكة يمحاض ، فدمر ألالاخ التابعة ليمحاض ، وبعد ثلاث سنوات من الحملة الأولى توجه مرة أخرة غرباً ، وهزم التحالف الشمالي الذي قادته يمحاض واستطاع دخول مدينة حلب ، ونهب الكثير من كنوز المدينة حاملاً معه تماثيل الإله هداد، ليُعظم في حاثي طلباً للقوة من إله المملكة القوية يمحاض .
ليس أكيداً أن هذه الحملة وضعت النهاية للمملكة ، فهو موضع شك كون النص الحيثي الذي يذكر ذلك، مدون بعد 200 عام من هذه الأحداث، كما لا تبين النصوص الحيثية ان حلب أصبحت تتبع للدولة الحيثية، والمرجح ان مملكة حلب استمرت فترة من الزمن بعد هذه الحملة ، وإن قلة النصوص عن هذه الفترة لا يساعد على استبنائها على وجه التحديد ، خصوصاً أن أرشيف (محفوظات) ملوك حلب لا تزل قابعة في مكان ما تحت مدينة حلب الحالية ولم يتم اكتشافه .
يخبرنا نص ملك إدري ليم ألالاخ أن حلب خضعت لمملكته ( القريبة من حلب ) في أواخر القرن السادس عشر قبل الميلاد، كما يخبرنا أنها خضعت لمملكة ميتاني على الأرجح حوالي 1460 ق.م ، وبعد قيام ممالك حيثية في سورية وبذلك يتضح ان مملكة يمحاض استمرت بعد المواجهات مع الحيثيين لآكثر من 200 عام واستعادت جزء من قوتها ومركزها ونشاطها التجاري حتى العام 1460 ق.م . منقول للامانه
يمحاض مملكة في شمال غرب سوريا أزدهرت من القرن التاسع عشر قبل الميلاد وحتى النصف الثاني من القرن السابع عشر قبل الميلاد ، وكانت من أهم المناطق التجارية قبل مايقارب من اربعة آلاف عام .
كان مركز وعاصمة المملكة مدينة حلب ، وقد امتدت لتشمل الجزيرة السورية وشمال الهلال الخصيب ، وحتى بدايات البادية السورية جنوباً، وكانت صلة الوصل بين شرق الهلال الخصيب والبحر الأبيض المتوسط ، حيث كانت تمر عبرها القوافل والنواد التجارية، كالنحاس من قبرص إلى سواحل سوريا ،وبعض المنتجات من منطقة بحر أيجة باتجاه بلاد الرافدين عبر سوريا ومملكة يمحاض حلب ، إضافة لصناعات ومنتجات مملكة يمحاض حلب مثل النسيج والحبوب وبعض المنتجات التي كانت تصدر شرقآ وغرباً .
[ المجتمع
كان في هذه المنطقة من سوريا عدة شعوب منهم الأموريون والحوريون ، ، وقد شكل الأموريون السكان الأساسين في المملكة وكان الملك منهم، إلا أن الحوريين، كانوا يشكلون نسبة عالية من السكان في منطقة حلب وما حولها ، وكانت طبقات السكان من الاسياد وطبقات الحكام والتجار والعامة ، ونظرآ للاهمية التي تتمتع بها العاصمة حلب من الناحية الدينية قد تمت المماثلة بين إله العاصفة، الإله هداد الذي انتشرت عبادته في أغلب أنحاء سوريا ، والإله الحوري تيشوب منذ القرن 17 ق.م .
ازدهار مملكة يمحاض
كانت حلب أو يمحاض مركزاً دينياً هاماً لعبادة إله العاصفة أو اله العواصف ، كما كانت مركز تجاري ذو شأن، وكان لتراجع دور إبلا المملكة السورية القريبة من حلب بعد أن هاجمها نارام سن الأكادي، دور مساعد في صعود نجم مملكة يمحاض ، ويلاحظ ذلك من خلال النصوص، حيث يذكر ملك مملكة ماري ( المملكة السورية على نهر الفرات الأوسط ) في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، أثناء حملته باتجاه البحر المتوسط وسواحل سوريا، فرضه الجزية على يمحاض، وكانت مملكة ماري في حينها قد تحالفت مع الدولة الآشورية ومملكة قَطْنَا، في العام 1775 ق.م، استطاع ملك ماري زمري ليم، الإطاحة بملك ماري سامو إيبو الخاضع للملك الأشوري شمشي أداد، مما أدى إلا تغير موازين القوى، ويمكن على ضوء ذلك تفسير صعود مملكة يمحاض كأحد المنافسين الأقوياء في الهلال الخصيب كما في أحد النصوص ماري من حوالي 1770 ق.م (نشر في Georges Dossin: Syria 19, Paris, 1938, S. 117f) و الذي يعد يمحاض أقوى الدول بين بابل و لارسا وأشنونة وقَطْنَا، كما ومدَ ملك يمحاص ياريم ليم الأول وابنه حمورابي الأول حدود اللمملكة حتى البليخ شرقاً ( نهر البليخ في الجزيرة السورية) ، وكانا وثيقي الصلة بحمورابي البابلي، كما تساعد النصوص المكتشفة في ألالاخ في جبال الامانوس السورية ( جبال الساحل) التي خضعت بدورها ليمحاض على إكمال استبناء تاريخ المملكة حتى العام 1650 ق.م حيث وصلت قوة وشهرة يمحاض إلى اوج ازدهارها وكان لها دور تجاري كبير إضافة لآهميتها الدينية .
المواجهة بين يمحاض والحيثيون
في النصف الثاني من القرن السابع ثشر قبل الميلاد قامت النزاعات بين مملكة يمحاض وبين الملك الحيثي هاتوشيلي الأول وقام بحملة عسكرية باتجاه الهلال الخصيب واستطاع بعد عدة مواجهات أن يدخل المناطق الخاضعة لمملكة يمحاض ، فدمر ألالاخ التابعة ليمحاض ، وبعد ثلاث سنوات من الحملة الأولى توجه مرة أخرة غرباً ، وهزم التحالف الشمالي الذي قادته يمحاض واستطاع دخول مدينة حلب ، ونهب الكثير من كنوز المدينة حاملاً معه تماثيل الإله هداد، ليُعظم في حاثي طلباً للقوة من إله المملكة القوية يمحاض .
ليس أكيداً أن هذه الحملة وضعت النهاية للمملكة ، فهو موضع شك كون النص الحيثي الذي يذكر ذلك، مدون بعد 200 عام من هذه الأحداث، كما لا تبين النصوص الحيثية ان حلب أصبحت تتبع للدولة الحيثية، والمرجح ان مملكة حلب استمرت فترة من الزمن بعد هذه الحملة ، وإن قلة النصوص عن هذه الفترة لا يساعد على استبنائها على وجه التحديد ، خصوصاً أن أرشيف (محفوظات) ملوك حلب لا تزل قابعة في مكان ما تحت مدينة حلب الحالية ولم يتم اكتشافه .
يخبرنا نص ملك إدري ليم ألالاخ أن حلب خضعت لمملكته ( القريبة من حلب ) في أواخر القرن السادس عشر قبل الميلاد، كما يخبرنا أنها خضعت لمملكة ميتاني على الأرجح حوالي 1460 ق.م ، وبعد قيام ممالك حيثية في سورية وبذلك يتضح ان مملكة يمحاض استمرت بعد المواجهات مع الحيثيين لآكثر من 200 عام واستعادت جزء من قوتها ومركزها ونشاطها التجاري حتى العام 1460 ق.م . منقول للامانه
تعليق