في ذكرى الحرب على غزة . . ونابلس أيضا
الحرب هي . . الحرب
لا فرق بين غزة . . ونابلس
عصابات الإعدام تجول في الشوارع
تلبس ألف قناع وقناع
طائرات هنا . .
واغتيالات بدم بارد هناك
كثرت فيك الأسماء
يا وطن الشهداء
الكل فيك مستباح
وطني طوفان ولا شيء أملك
إلا جسدي العاري
النار تحرقني
من حولي ومن تحتي
وما ملكت من نجوم الليل
ومن كلمات وأشعار
هي آخر لحظة انظر فيها للبحر
هاهو المدى أصبح حجر
وهاهي الكلمات تخرج
مع قذائف الدبابات
والفسفور الأبيض
لتحرق الأرض
وبالأمس كان النابالم
تخرج الكلمات
من معاجمها
سكرى بتلوين المفردات
والحرف أمضى
وثيقة نكران
والمعاهدات حبر علي ورق
فلتخسأ كل اللغات
ولتخسأ كل الاتفاقات
الحرف يصير
مطية للطائرات العابرة للصوت
المدججة بالغضب ونار الحقد
والصواريخ الذكية الموجهة
للصدور العارية
الصوت بحت معانيه
وأنا هنا
عاري إلا من جلدي
أرقب خلف محراب الصلاة جيوشهم
تأتي تحاصرني في بيتي
يدوسون الغمام
ويخنقون الأطفال في يوم الميلاد
أحرك سبابتي قبل تسليم الصلاة
وأدعو الله ( فالدعاء سلاحنا الوحيد )
أن حول إصبعي الى مهماز يفقأ عين الظلام
وكان الصدى رملا توزع
في العيون
فلا شيء يبدو في الأفق
غير محرقة الأطفال والبيوت
وما زلت وحدي . .
أنا والموت صديقان
صار المدى غيبا
واله الحرب تمدني بالموت
الصبر والدعاء والصمود
زادي اليومي
لا تقتلوا وجع الأمومة
اتركوه زورق نحو النجاة
ومخبأ وقت الحصار
ما تبقى من بلادي
أرض تحرثها الطلقات
ورائحة الموت
والحقد
انتهت الحرب ولازالت ساحات الجريمة فينا باقية
مـاذا نــقول سوى لك الله يا غزة؟؟؟
رحم الله شهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا
والحرية لأسرانا
فاللكرب نهاية مهما طال أمره
وأن الظلمة لتحمل في أحشائها الفجر المنتظر . ...
وما أصدق قول الله _تعالى_: " فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً". ...
تعليق