اننا نقف امام رواية حملت عنوان (طريق البخور) للقاص المبدع منير طلال والذي يتحدث فيها عن فترة زمنية من تاريخ اليمن تبدأ في العام الثاني والعشرين قبل الميلاد محاولاً اسقاط الماضي علي الحاضر من اجل الانطلاق نحو المستقبل بروح تستنهض الهمم وترفض الرضوخ متيقظة للخطر القادم من حيث ما يقدمه دوماً كل ذلك يقدمه طلال في روايته من خلال عرض تاريخي يحمل في طياته الكثير من العبر والمعاني التي يسوقها للتأمل على مدى صفحات الرواية المائتين والتسعة عشر التي تبدأ اولاها من عاصمة الامبراطورية الرومانية التي كانت تمثل سيادة القطب الاوحد الذي يعيد نفسه اليوم بصورة اشد بشاعة من الامس والمشهد منذ الصفحة الاولى يوحي بروح المستعمر الذي كان همه دوماً الانقضاض على المنطقة لسلب خيراتها فتبدأ الرواية بالتعرف على شكل وروح المستعمر القديم: «الامبراطور الروماني اغسطس اوكتافيوس الذي اتسعت في عهده رقعة الامبراطورية الرومانية لتصبح اكبر دولة في العالم جلس على عرشه ومجموعة من التجار اليونانيين والاغريق تطلب اليه السيطرة على بلاد العرب الجنوبية المكان الهام والاستراتيجي فبادره رئيس طائفة التجار اليونانيين في محاولة لإغرائه.
- إن طريق الذهب خارج نطاق سيطرتنا.. اقصد البهار.. انه الطريق المعروف بطريق البخور».
- إن طريق الذهب خارج نطاق سيطرتنا.. اقصد البهار.. انه الطريق المعروف بطريق البخور».
تعليق