تويت
قبر الصالحية بين الكنز المفقود والقصر الموجود
عبدالله الحسين - الأحساء
قبر الصالحية لغز محير
صورة ضوئية لما نشر عن القبر الأسبوع الماضي
في الوقت الذي بقي فيه لغز قبر الصالحية بالأحساء غامضا تردد عدد من الشائعات والروايات عن هوية القبر بين خندق يوصل الى احد القصور العثمانية وبين كنز مدفون له مئات السنين الا ان الحقيقة ماتزال غامضة حتى الان وقد تناولت اليوم في عددها الاسبوعي قصة قبر الصالحية والذي يحمل في جوفه اسرار تحتاج الى الاكتشاف في أسرع وقت، القبر يقع في مقبرة الصالحية وحوله مجموعة من القبور الا انه كان الاكبر من بينها وله فتحة تزيد عن مترين وعمق كبير يوصل الى ما يشبه غرفة ذات طول خمسة امتار في سبعة.
ولا يحتوي القبر الغامض على رفاة او بقايا عظام بل مجرد بقايا ثعابين ربما تكون كانت تحرس المكان او وقعت صدفة.
خندق العثمانيين
وقد روى عدد من كبار السن القصص التي سمعوها عن القبر حيث قال: تعود قصة هذا القبر الى سنوات سابقة وكان الاباء يخبروننا عن حكايته والاساطير التي تدور حوله الا ان الجهات المعنية سارعت الى دفن اجزاء منه حتى لا يكون وجبة دسمة لتأليف الحكايات والقصص.
واضاف: ان القبر هو بالاصل خندق من خنادق العثمانيين وهو يوصلهم الى احد القصور الاثرية الموجودة اليوم.
وبين الشيخ ان القبر مايزال يحمل اسرارا غامضة يجب التقصي عنها وعدم اهماله مشيرا الى ان الكثير حاولوا النزول الى جوف القبر الا ان الخوف واعتبارات اخرى حالت دون ذلك.
القبر حتى الان مكشوف منذ 3 سنوات ويقع في مقبرة الصالحية بمدينة الهفوف.
كنز مفقود
يروى احد كبار السن قصة اخرى حول القبل الغامض حيث يشير الى ان احدى الروايات تقول انه خزنة تؤدي الى كنز مدفون منذ سنوات ولكن لا يستطيع احد الدخول اليه وحمي من قبل حراس غامضين مشيرا الى ان هذه الرواية الاضعف لانها كانت تنطلي في فترة ماضية.
واشارت مصادر لـ (اليوم) بان قصة القبر تعود الى ما يقارب الثلاثة اعوام وذلك حين قام احدهم بحفر قبر لدفن احد المتوفين وكان مجاورا للقبر المعني والذي اصابته بعض الانهيارات الارضية حتى تشكلت فجوة صغيرة لا يتجاوز قطرها 5سم سرعان ما اتسعت بشكل يستطيع شخصا بالغا الدخول فيها. بعض الاشخاص حاول اكتشاف ما بداخل القبر فيروي لنا احدهم بان القبر كانت مساحته كبيرة ولم يستطع ان يحددها.
منوها بانه لا يوجد به سوى بقايا جلود لبعض الثعابين والحشرات نافيا وجود اي اثر لبقايا انسان قد تدخل على مدة القبر او اي معلومة تشير الى تاريخ حفره.
وفي الوقت الذي أثار تقرير (اليوم) عن قصة القبر والذي نشرته في عدد الاسبوع الماضي ردود فعل متباينة وتفاعل من قبل الاوساط الرسمية والشعبية قال مدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية بالاحساء الشيخ احمد السيد ابراهيم الهاشم ان مقبرة الصالحية قد يعود تاريخها الى ما قبل عهد العثمانيين مضيفا ان القبر المذكور اذا ثبت انه قبر وانطبقت عليه المواصفات فإن من الواجب دفنه كونه لا يجوز ان يترك مفتوحا حتى لا تمس حرمة القبر حفاظا على كرامة الميت كما اوصانا به الدين الحنيف ومبينا انه في حالة ثبوت العكس وكانت عبارة عن حفرة عادة فإنه مثل هذه الحالات يتم الرجوع للمسئولين لاتخاذ اللازم تجاهه.
(اليوم) بدورها قامت بالاتصال بأمين أمانة محافظة الاحساء المهندس فهد الجبير لسؤاله عما اذا كان للامانة اي تعليق حول القبر او اية معلومة قد تحل لغزه لكننا لم نحصل على اي ردة فعل من قبله، هذا وتم الاتصال بمركز اكرام الموتى (قسم الطوارئ)
ولكن تم الامتناع عن التصريح لاسباب لاتزال غير واضحة.
تعليق