إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المدن المفقوده
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
باحث سعودي يتوصل إلى وجود مدينة الذهب الأثرية «جِره» في مدينة الأحساء
شبكة راصد الإخبارية - « الأحساء: «صحيفة الشرق الأوسط» » - 06/07/2009م - عدد القراءات « 1352 »
خلاف بين الباحثين في تقييمها.. والفريدة يعتبرها «مجرّد أحلام»
أحدث بحث تاريخي قام به باحث سعودي سجالاً بين عدد من الجغرافيين والباحثين السعوديين، ففي حين اعتبر بعضهم أن البحث الذي أجراه المؤرخ عبد الخالق الجنبي، والذي ينتهي لوجود مدينة الذهب الأثرية «جِره» في مدينة الأحساء، سبقاً علمياً، فإن آخرين وجدوا أن هذه النتيجة لا تعدو كونها مجرد حلم لا قيمة له، في حين طالب آخرون هيئة السياحة والآثار بإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث للتنقيب عن الآثار في الأحساء.
وكان الباحث الجنبي، قد أعلن عن بحث أجراه عن مدينة «هجر» التاريخية الواقعة في مدينة الأحساء، واستنتج الجنبي من دراسته أنّ مدينة هجر هي ذاتها مدينة «جِره» التاريخية المختلف في موقعها بين مؤرخين ورحالة غربيين والتي ورد ذكرها في العديد من كتب التاريخ اليونانية والإغريقية القديمة على أنها مدينة ذات أهمية تجارية كبرى تربط بين الشرق والغرب، وتشكل جزءاً من حضارة ديلمون القديمة التي كانت تشمل كامل إقليم البحرين القديم من البصرة شمالاً حتى عمان جنوباً وليست مقتصرة على جزيرة أوال «البحرين حالياً» كما هو الاعتقاد السائد.
وكان الجنبي قد ضمّن دراسته في كتاب عنونه باسم «جِره.. مدينة التجارة العالمية القديمة» الذي استعرض فيه الأدلة والوثائق والصور التي استند إليها للخروج بالنتائج التي توصل إليها في بحثه.
وقال الجنبي معرفاً بمدينة «جِره» أنها تعرف في العربية بالجرهاء أو الجرعاء، الأمر الذي اعتبره الباحث خطأ في ترجمة المؤرخين العرب عن المؤرخين الغربيين يعود إلى العصر الحديث في الخمسينات من القرن الماضي، معتبراً أنّ اسم تلك المدينة الحقيقي والدقيق هو «جِرّه» بكسر الجيم.
وتعدّ جره التاريخية مدينة فاحشة الثراء، وكان أهلها يزينون منازلهم بالذهب. ما أغرى الاسكندر بغزوها إلا أنه توفي قبل ذلك في بابل بالعراق. وأنشأت هذه المدينة، التي تشكل اليوم، بحسب الباحث، جزءاً من مدينة الأحساء منذ ما يقارب الخمسة آلاف سنة في القرن الثالث قبل الميلاد، وكان سكانها الأصليون من الآكاديين الذين عرفوا في فترات لاحقة بالنبط، وتعني «جِره» في لغتهم «إله النار والسلاح».
وكان عدد كبير من الباحثين العرب والغربيين قبل الجنبي قد تباينت آراؤهم تبايناً كبيراً في مكان وجود المدينة الأثرية، إلا أن أغلب الآراء كانت تشير إلى وجود المدينة على ساحل الخليج العربي بشكل مباشر ما حدا بالبعثة الدنماركية في عام 1962 إلى التنقيب في ساحل العقير والعثور بالفعل على مدينة أثرية تبين لاحقاً أنها ليست بقدم «جِره» وأنها تعود إلى العصور الإسلامية.
وأضاف الجنبي أن تلك المدينة الأسطورية هي نفسها ما عرفت فيما بعد عند العرب بمدينة هجر التي كانت تقع داخل واحة الأحساء الحالية والتي كان الجنبي قد حدد موقعها داخل الواحة في كتاب سابق له بعنوان «هجر وقصباتها الثلاث».
وذكر الجنبي تفنيده في كتابه الجديد لبعض الكتابات التاريخية السابقة والاحتمالات التي وضعها باحثون غربيون لموقع المدينة والتي كان أبرزها موقع ميناء العقير، وموقع القريّة الساحلي شمال الأحساء، والقطيف وثاج القريبة من مدينة الجبيل الصناعية.
وذكر الجنبي أن بعض المؤرخين رجّح بالفعل أن تكون «جِره» داخل واحة الأحساء. إلا أنّ الجنبي جزم أن موقعها هو قلب واحة الأحساء وكانت تحيط بها مجموعة من الأنهار والمسطحات المائية واستشهد بالنصوص القديمة التي فسرها بعض المؤرخين معتقدين أن تلك المدينة كانت تقع على ساحل البحر.
وقال الجنبي إن هذا الرأي مخالف للإحداثيات التي وضعها بطليموس في خريطته لهذه المدينة وكذلك مخالف للنص اليوناني الذي يقول إن المدينة تبعد عن ساحل البحر 200 ستاديوم. وأضاف أن الإحداثيات التي وضعها الجغرافي العربي ابن سعيد المغربي لمدينة هجر هي متقاربة جداً مع إحداثيات بطليموس لمدينة جره.
كذلك أوضح الجنبي أن جميع المواصفات التي ذكرتها النصوص الغربية القديمة للمدينة تتطابق مع المواصفات التي ذكرها الكتاب والشعراء العرب لمدينة هجر العربية القديمة، مؤكداً أن واحة الأحساء الحالية كانت منذ القدم وإلى وقت قريب جداً المركز الأهم لتجارة شرق ووسط الجزيرة العربية، وكانت في السابق رابطاً للتجارة القادمة من فارس والهند مروراً بشمال الجزيرة العربية وصولاً إلى أوروبا.
من جانبه قال الباحث خالد النزر أن النتائج التي استعرضها الجنبي مثيرة للجدل ولا يمكن الحكم عليها قبل الوقوف على تفاصيل هذا البحث. في حين قال الباحث نزار العبد الجبار أنّ الحكم على النتيجة التي خرج بها الجنبي قبل فحص الأدلة أمر خاطئ، إلا أنه قال إن الباحث الجنبي يعتبر من الباحثين الذين يتسمون بالدقة العلمية.
وذكر أنّ النتيجة التي توصّل إليها في بحثه نتيجة كبيرة وهي نتيجة محتملة، ووصف دراسة الجنبي بأنها أكبر وأحدث الدراسات في موضوع مدينة الجرهاء التاريخية.
معتبراً أن كتاب الجنبي سيثري البحوث التاريخية حول المنطقة في حال توفره في أيدي الباحثين. وقارن العبد الجبار بين دراسة الجنبي بما سبقها من البحوث حول موقع المدينة قائلاً إن الكتابات السابقة لم تكن سوى فرضيات واحتمالات لم تصل إلى مستوى الجزم بالموقع كما فعل الجنبي في دراسته.
وطالب العبد الجبار الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاهتمام بالموقع وعمل الاختبارات والتنقيبات فيه.
من جهته حمل المختص في الآثار في متحف الأحساء الباحث التاريخي خالد الفريدة على دراسة الجنبي معتبراً أنها تعبّر عن «أحلام الجنبي ليس إلا». وقال الفريدة إنّ الجنبي لم يأت بجديد في بحثه لأنّ وجود المدينة في هجر هو أمر محتمل من السابق ولم يقدّم الجنبي من الأدلة ما يدعم هذا الاحتمال.
واستغرب الفريدة من نسبة المدينة إلى موقع القارة في الأحساء مضيفاً أنه من غير المعقول أن ينسب الجنبي العديد من الأماكن الأثرية كالصفا والمشقر ومدينة جرة إلى القارة وكأنه لا يعرف من المناطق الأثرية غير القارة. وأضاف بأن ما غاب عن ذهن الباحث هو وجود مناطق أخرى باسم القارة عليه أن يبحث عنها.
وقال إنّ أحلام الجنبي ضخمت بعض الأمور كوجود نهر كبير في الأحساء تبحر فيه السفن وكذكره أن الشاعر الجاهلي طرفة ابن العبد وخاله المرقش قد ركبا قارباً في هذا النهر أثناء سفرهم، مؤكداً أنه لم يكن سوى نهر صغير لا يمكن أن تبحر فيه السفن ولا يمكن مقارنته بالنيل ودجلة والفرات.
وانتقد الفريدة استشهاد الجنبي بعملة «الطويلة» والنقوش الموجودة عليها واستدلاله بوجود اسم «جِره» عليها، معتبراً الأمر خاطئاً لكون هذه العملة لم تدخل إلى التداول سوى في القرن السادس الهجري في حين بنيت مدينة جره في القرن السادس قبل الميلاد.
وقال الفريدة إن الجنبي لم يجب عن الكثير من الأسئلة التي تتعلق بجرة كأسماء ملوكها كما أنه لم يقدم الأدلة الكافية لإثبات مكانها ولم يقم بتحديد المكان بشكل دقيق ولم يستند في بحثه على وجود تل أثري أو مبان قديمة.
وتوقّع الفريدة الذي بنا آراءه من خلال اطلاعه على عرض الجنبي لكتابه أمام نخبة من المختصين والمهتمين، أن يكون الكتاب كتاباً محيراً كالكتاب السابق عن هجر وأن يترك الكاتب فيه تساؤلات كثيرة دون إجابات.
تعليق
-
الجنبي: «جرَّة» المدينة الأسطورية فاحشة الثراء... هي الأحساء
شبكة راصد الإخبارية - « صحيفة الحياة: الدمام - شمس علي » - 7 / 6 / 2009م - 1:20 ص
من خلال تتبعه لمصادر إغريقية ورومانية، يصل الباحث عبدالخالق الجنبي، بعد سنوات من البحث والتقصي، إلى أن مدينة «جرَّة» التاريخية العريقة، والتي نالت شهرة واسعة في حقب سابقة، هي الأحساء، والتي كانت «مدينة أسطورية فاحشة الثراء» بحسب وصفه في كتابه الجديد الذي حمل مسمى «جرَّة»، والذي ساق فيه عدداً من الأدلة التاريخية التي تفضي في النهاية إلى هذا الإثبات، من خلال بحث، يأتي في سياق كتابه السابق «هجر وقصباتها الثلاث ونهرها محلم».
ويذكر الجنبي، في الكتاب أن «الكثير من الباحثين الغربيين والشرقيين والعرب في العصر الحديث، كتبوا حول هذه المدينة، وأجمعوا على أنها تقع في الجزء الساحلي الشرقي للجزيرة العربية، أو ما كان يُعرف بإقليم البحرين الساحلي الممتد سابقاً من كاظمة في دولة الكويت شمالاً، إلى مشارف إقليم عمان القديم جنوباً. ومن ساحل البحر شرقاً، إلى وادي المياه والجوف غرباً، وإن كانوا اختلفوا كثيراً في تحديد موقع هذه المدينة من هذه المنطقة في الوقت الحاضر». ويثبت بحث الجنبي «بالأدلة، النقلية والعقلية والعلمية، أنّ المدينة الأسطورية التي ذكرها الإغريق والرومان باسم «جِرَّه» هي هَجَر نفسها».
وبعنوان: «مدينة أسطورية فاحشة الثراء»، يتحدث الباحث حول «الغنى الأسطوري الذي أضفاه مؤرخو الإغريق على المدينة». واستشهد في ذلك بأقوال مؤرخي الإغريق أنفسهم مثل: أغاثار كيدَس، الذي «لم يكن يرى أغنى من سكان هذه المدينة». وسترابو والذي «وصف غنى أهلها وبيوتهم المطعمة بالعاج والذهب والفضة، وكذلك تم توضيح هذا الغنى المفرط لهذه المدينة من خلال استعراض تلك الهدية الهائلة التي قدمها الجرّهيون إلى الملك السلوقي أنطيوخوس الثالث».
ويتحدث الجنبي، عن صحة نطق الاسم كما كتبه المؤرخون الإغريق وفق قواعد لغتهم القديمة، وما جرى له عند قيام الرومان بكتابته بالحروف اللاتينية جرياً على عادتهم في النقل عن المصادر الإغريقية، مشيراً إلى «خطأ التهجئة والنطق الذي وقع فيه الكتاب العرب عند تعريبهم لهذا الاسم بلفظ «الجرهاء»، أو «الجرعاء». وتحدث أيضاً عن ورود هذا الاسم في بعض الوثائق العائدة إلى القرن الثالث قبل الميلاد كبرديات زينون.
كما يتناول أصل الاسم «جرّه» ومدلولاته، مقدماً عدداً من الفرضيات لمعرفة الأصل القديم لاسم هذه المدينة الشهيرة، ومن هذه الفرضيات أنها «يمكن أن تعني «إله النار البارع في الأسلحة»، كما في اللغة الأكدية، البابلية»، أو «الدِّرْع كما في الآشورية»، أو «القوس كما في الكلدانية الآرامية»، أو «الجبل كما في العربية والفارسية»، مضيفاً أن «جميعها ألفاظ توحي بالحصانة والمنعة والقداسة».
ويستعرض ما ذكره الباحثون الغربيون عن تأسيس المدينة، والمبني على ما ذكره المؤرخ الإغريقي سترابو من أنه «كان بها كلدانيون منفيون من بابل». ويخلص إلى أنّ «تأسيس مدينة جرّه هو أقدم بكثير من هؤلاء الكلدانيين الفارّين إليها من العراق بعد هزيمتهم أمام الملك الآشوري سنحاريب». كما يرى أنّ «سكان مدينة جرّه حتى ما قبل الدولة الآشورية في العراق، وفي بداية الألف الأول قبل الميلاد، وربما قبله أيضاً كانوا بالفعل من الكلدانيين».
كما يتحدث عن مدينة أخرى ذكرها المؤرخ الروماني بليني الكبير، وسماها «قارّا» أو «قارّه»، ووصفها بأنها «كانت سوق العرب المركزي». ويطرح الباحث الجنبي فرضيتين «أن تكون، قارّه هذه جرّه، أو أن تكون مدينة أخرى قريبة منها تُعرف الآن باسم القارة». كما يبحث في موقع «جِرَّه»، قائلاً: إنه «حير الباحثين». ويستعرض ترشيحاتهم لمواضع عدة، مثل «العُقَيْر، وثَاْج، والقَطِيْف، والقُرَيّة، والأَحْسَاء»، متحدثاً بإسهاب عن كل منها، منتهياً إلى أنّ «صفات هذه المدينة كانت تحتفظ بها إلى وقت قريب، واحة الأحساء».
وهل «جره» هي هجر؟ يجيب الجنبي مؤكداً «أنّ مدينة جرّه هي ذاتها هجر، وأنّ أحد هذين الاسمين ما هو إلا تسمية أخرى لمدينة واحدة». كما أشار إلى «ترجيح بعض الباحثين الاستراليين إلى أنّ «جرّه» هي ما ورد باسم «أنجو» (Angu) الذي ورد في مصدر صيني تعود بعض معلوماته إلى القرن الأول الميلادي، وهو ما يُعرف باسم مجموع «ويلو» (Weilue)، وهو مجموع جغرافي مفقود كتبه يو هوان بين عامي 239 و265 للميلاد. وتحدث أيضاً عن «نهر متدفق في شبه جزيرة العرب ذكره المؤرخ اليوناني الأشهر هيرودوتس، في تاريخه ووصفه بـ«العظيم»، وسمّاه نهر «قوريس» (Corys)، الذي رجح الكاتب أن يكون نهر «جرّه»، اعتماداً على التشابه في التسمية بين «قوريس» أو «جوريس» و»جرّه»، وهو ذاته «النهر الذي صار يُعرف فيما بعد باسم نهر محلم في هجر».
ويتناول الباحث بالنقد النصوص الإغريقية والرومانية لبوليبيوس وسترابو وبليني الكبير، التي تحدثت عن مدينة «جرّه»، ويخلص إلى أنها «تقع في الجزء الساحلي الشرقي من جزيرة العرب، وإلى الجنوب من جزيرة إيكاروس (فيلكا) بـ2400 ستادي بحري تقريباً، وعلى ضفّة خليج عميق، ويبلغ محيطها 5 أميال، ولها أبراجٌ مربعة من كتل ملحية، ومنازلها مشيدة من حجارة ملحية، ويوجد فوق سطحها أملاح سِبَاخ، وتبعد مئتي ستاديوم عن ساحل البحر، وتوجد بالقرب منها منطقة «عَتِني» أو «عطني» إلى الداخل على بعد 50 ميلاً من الساحل، وأخيراً تقع مدينة «جرّه» بالقرب من جزيرة أوال، المواجهة لـ «Attene» السابقة، والمناظرة لها في المسافة نفسها من ساحل البحر». وأكد الجنبي أن «كل هذا ينطبق في شكل كبير على المكان الذي كانت تقوم فيه مدينة هجر».
ويحاول الباحث، تطبيق منهج «الخيال العلمي المؤدي إلى الحقيقة»، والذي يخلص منه إلى أن «جره تقع على دكة الكوارج الصخرية الملاصقة إلى الركن الشمالي الغربي من جبل الشبعان، والقارة». ويختم بحثه باستعراض بعض الصور المتخيلة لما كانت عليه مدينة جرّه (هجر)، مدعماً البحث بـ17 خريطة وجدولين، و131 صورة.
تعليق
-
إخواني الكرام،،،
قد لاحظتوا معي أن مدينة الجرهاء للآن لم يستطيع أحد أن يعرف أين تقع ،،، وذلك للأسباب التي ذكرتها سابقاً وسوف أذكر أيضاً معلومات أخرى عنها ،، إن شاء الله ،،،،
ولكن هنالك مدن أخرى أيضا لم يجدوا أي أدلة عنها مثل :::
ظهران الجنوب من محافظة العسير
أغلب آثارها اندثرت.. والأهالي يناشدون هيئة السياحة التدخل
"ظهران الجنوب" مدينة الآثار والتاريخ وهمزة الوصل لطرق التجارة القديمة
خميس مشيط - سالم آل سحمان:
تعتبر محافظة ظهران الجنوب من أهم محافظات جنوب منطقة عسير وتكتسب أهميتها واستراتيجيها من موقعها الاستراتيجي المميز.
وتعتبر "ظهران الجنوب" محوراً استراتيجياً مهماً لطرق التجارة البرية العالمية القديمة بسبب مواردها الطبيعية وموقعها المتميز أصبحت إحدى المحطات الأساسية على طريق التجارة البرية العالمية القديمة قبل وبعد الميلاد.
رئيس اللجنة الإعلامية عوض فرحان الوادعي وعضو لجنة التنشيط السياحي أكد في حديثه ل "الرياض" أن موقع ظهران الجنوب الاستراتيجي كان أشبه ما يكون بالواحة والاستراحة ترتادها قوافل التجار والمسافرين للاستراحة والتزود بمياهها وخيراتها وتبادل السلع وعقد الصفقات وهذه القوافل سواء كان قادمة من شمال الجزيرة العربية أو متجهة نحو الجنوب محملة ببضائع حوض البحر المتوسط وأوروبا وأما قوافل جنوب الجزيرة العربية متجهة نحو الشام والعراق محملة بالتوابل والعطور والبخور والذي كان الطلب عليه متزايداً في أوروبا.
والزائر لهذه المنطقة يجد آثار النقوش والرسوم وصور الجمال والقوافل العابرة والكتابات السبئية والثمودية التي تحكي فصلاً من تاريخ التجارة العالمية القديمة.
وكانت قريش تسلك هذا الطريق بقوافلها في رحلة الشتاء إلى اليمن بالإضافة إلى أن الجيوش العاتية المندفعة نحو الشمال اتخذته مساراً لها مثل أسعد تبع وأبرهة الأشرم في رحلته المشؤومة لهدم الكعبة ولا يزال الطريق ماثلاً للعيان حتى وقتنا الحاضر.
وأكد الوادعي على أهمية محافظة ظهران الجنوب كونها أزدادت خلال العهد السعودي الزاهر وحققت تطوراً وازدهاراً في شتى المجالات وأصبحت نقطة التقاء لشبكة من الطرق الممتدة من الشمال والجنوب والشرق والغرب فمن الشمال تصب فيها الطرق الآتية من الحجاز ونجد وعسير ومن الجنوب ترتبط مع اليمن الشقيق من خلال طريق ظهران الجنوب - صعدة ومن الشرق تصب فيها كل الطرق الآتية من منطقة نجران ومن الغرب طريق ظهران الجنوب - جيزان.
وقال أن محافظة ظهران الجنوب كبيرة وواسعة المساحة تخدم منطقة واسعة النطاق من القرى والهجر والبوادي والأرياف تمتد من حدود إمارة منطقة نجران شرقاً إلى حدود إمارة منطقة جيزان غرباً ويرتبط بها سبعة مراكز رئيسة هي:
مركز الحرجة، مركز الفيض، مركز علب، مركز الحمرة، مركز الغايل، مركز حصن الحماد، مركز النعضاء.
وتشهد محافظة ظهران الجنوب نهضة إنمائية وحضارية في شتى المجالات وتكتمل فيها المراكز والمرافق والإدارات الحكومية التي تقدم خدماتها المباشرة للمواطنين.
الحضارة والتاريخ
يعتبر طريق الفيل ومسجد علي بن أبي طالب ومسجد خالد بن الوليد أشهر تلك المعالم لكن الاهمال والتعديات كانت سببا في اندثار آثار ظهران الجنوب.
وقد طالبت العديد من الجهات بتدخل الهيئة العليا للساحة للمحافظة على ما تبقى من تلك المعالم.
وفيما يتعلق بالآثار أكد الوادعي أن محافظة ظهران الجنوب التي تقع في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية (140كم جنوب أبها) تغفو على كنوز أثرية ذات قيمة تاريخية وعلمية تدل بما لا يدع للشك أن لهذه المدينة الحالمة ماضياً عريقاً ضاربة جذوره في أعماق التاريخ فظهران الجنوب تزخر بمواقع وآثار تاريخية مشهورة يرجع تاريخ معظمها إلى ما قبل الإسلام وبعضها إلى صدر الإسلام ووجد البعض الآخر خلال العصور الإسلامية المتتابعة.
ولعل أشهر المواقع الأثرية بظهران الجنوب والتي ما زالت معالمها موجودة إلى الآن آثار طريق الفيل وهو الطريق الذي سلكها أبرهة الأشرم حينما حشد جيشاً في رحلته المشؤومة لهدم الكعبة المشرفة حيث قام جيشه برصف الطريق بالحجارة ليسهل مرور الفيلة عليه وما زالت بعض من آثار هذا الطريق واضحة للعيان في منطقة المصلولة وقاوية والثويلة ( 12كم شرق المحافظة) والمبرح والجمع شمال المحافظة حيث سلكت قريش طريق الفيل في رحلاتها المشهورة لليمن في فصل الشتاء والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم واستفاد أيضاً من هذا الطريق الحجاج والتجار اليمانيون والشاميون على حد سواء خلال القرون الماضية.
وأبدى الوادعي أسفه الشديد على اندثار واختفاء أكثر من 80% من معالم هذا الطريق الأثري بفعل عوامل التعرية وكذلك تعدي بعض الأهالي على مواقع منه وتملكهم لها لجهلهم بأهميته وأوضح ان من أهم المعالم الأثرية بظهران الجنوب هي الرسوم والنقوش والتي توضح بجلاء حضارات الأقوام الغابرة التي عاشت في هذه المنطقة وهي متمثلة في نقوش منحوتة على صخور جبال المبرح وجبال كتام وجبل عزان حيث وجد على بعض صخورها نقوش ورسوم لبعض الحيوانات مثل الوعول والجمال والخيول وبعض الكلمات والخطوط المبهمة والتي لا يعرف لها تاريخ محدد وكذلك موقع أثري يعرف بالمجمع تابع لمركز الفيض شمال المحافظة يوجد به رسومات ونقوش وكتابات باللغة العربية غير المنقوطة والتي فقدت أهميتها نظراً لاختفاء معظمها نتيجة للاهمال وعدم المحافظة.
وأضاف ان ما يميز ظهران الجنوب هي القلاع والحصون خاصة الحربية منها والتي اندثر جلها بسبب عدم العناية بها ولم يبق منها إلاّ القليل والتي تتميز بروعتها المعمارية الفريدة وطرازها الهندسي الفريد وبقوة مبانيها حيث أنها مشيدة من خامات البيئة (خلب الطين والخشب والحجارة) معتبراً ان هذه المعالم تعكس الوجه الحضاري لهذه المنطقة خلال العصور الماضية وليس أدل على ذلك من القرية الأثرية وحصونها في الحي القديم للمحافظة والذي يوجد به مسجد أثري وبئر منحوتة في الصخر يقال ان علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو من بناه عندما بعثه الرسول (ص) لقبائل همدان.
ويعرف الآن بمسجد ظهران القديم وكذلك قرية الحرجة القديمة والتي يوجد بها مسجد تعرضت كثيراً من أجزائه للاندثار أيضاً قرية آل المونس وما تتميز به من قصور ومبان ذات ارتفاعات شاهقة وقرية الطلحة والتي كانت تعرف في الأزمنة الغابرة بطلحة الملك والتي ذكرها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) تتميز بقلاع ما زالت شواهدها حتى اليوم أما موقع مسجد خالد بن الوليد والذي ورد ذكره في كتاب الهمداني صاحب كتاب (صفة جزيرة العرب) بقوله: ان مسجد خالد بن الوليد يقع تحت الثويلة ( 18كم جنوب مدينة ظهران الجنوب) عليه جواء بلا سقف وقد بناه سيف الله المسلول عندما بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهالي نجران. كذلك يوجد في قرية آل امحشيش المعروفة الآن بآل السحامي غرب المحافظة مسجد أثري به نقوش إسلامية يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن الثالث الهجري وأضاف الوادعي بقوله ان معظم تلك القلاع والحصون والمساجد فقدت الكثير من بريقها وتاريخها بل أصبحت مرتعاً للمتخلفين والمتسولين في ظل غياب الرقيب وعدم وجود جهة داعمة لحفظ الآِثار في ظهران الجنوب وطالب الجهات المسؤولة عن الآثار في الهيئة العليا للسياحة بضرورة التدخل العاجل لمنع التعدي على أشهر المعالم الأثرية التي تشتهر بها ظهران الجنوب.
تعليق
-
نرجع الآن إلى مدينة الذهب الأثرية ((( جرهاء ))) ،، المدينة الغائبة ،،، المدينة المفقودة ،،،
أعذروني للدراسات الكثيرة وذلك لنحصل على نتيجة هادفة توصلنا بالنهاية أين هي هذه المدينة ومن يبحث عنها ،،،
وأجد أن أكثر وأشهر الباحثين العرب هو سعودي الجنسية وهو الأستاذ / عبد الخالق الجنبي وله كتب عديدة منها :
الكتاب الأول
( جرّه مدينة التجارة العالمية القديمة) )
استطاع في هذا الكتاب أن يحدد موضع قرية قديمة في المنطقة اسمها (عدولى)
الكتاب الثاني
(هجر وقصباتها الثلاث ونهرها محلم)
و
الكتاب الثالث
(قبر الأجام )
يتحدث فيه عن عدم إقراره بوجود قبر نبي الله اليسع في القطيف
وهذه دراسة أخرى من باحث من البحرين
سر حضارة «جرَّه»
محمد السلمان:
تتطابق صفات ذكرها مؤرخون إغريق ورومان لمدينة ''جرّه''، وصفات ذكرها كتاب وشعراء عرب لهَجَر قالوا عنها إنها ''المدينة الغنية إلى حد لا يصدق''، وهذا ما ذكره الباحث س. نودلمان العام 1960 بشأن هذه المدينة، وقبله أضاف المؤرخ الإغريقي في القرن الثاني ق.م. إغاثار كيدس أنه ''لا أمة تبدو أغنى من السبئيين والجرّهيين الذين هم وكلاء كل شيء يقع تحت مسمى النقل من آسيا وأوروبا، إنهم الذين جعلوا سوريا البطالمة غنية بالذهب، وهم الذين أمدوا المؤسسات التجارية الفينيقية بالتجارة المربحة وآلاف الأشياء الأخرى''.
هذا فقط بعض ما كتب من فيض عن تلك المدينة الحضارية العظيمة التي عاشت في شرق الجزيرة العربية قبل الميلاد، وقد حار الباحثون الأجانب في تحديد موقعها تماماً، بل وحتى اسمها ما بين الجرعاء وجرها، واليوم يأتي باحث سعودي من القطيف وهو عبدالخالق الجنبي ليكشف اللثام تماماً عن تلك الحضارة التي عاشت بالقرب منا سنين عديدة من خلال بحثه القيم الموسوم بـ ''جرّة مدينة التجارة العالمية القديمة''. وهذا البحث الذي صدر أخيراً عن دار المحجة البيضاء في بيروت، هو امتداد للبحث الذي نشر في كتاب ''هجر وقصباتها الثلاث ونهرها محلم''، كما يذكر المؤلف في مقدمة كتابه الذي يتحدث عن مدينة حضارية عريقة نالت شهرةً أسطورية أخاذة لدى المؤرخين الإغريق والرومان في القرون الثلاثة السابقة لميلاد المسيح عليه السلام، وكذلك في القرنين اللذين بعده، وهو ما يُعرف عند المؤرخين والآثاريين بالحقبتين الهلينيستية والرومانية.
وبمناسبة صدور النسخة الأولى من الكتاب الجديد الذي من المتوقع أن يثير شجون المؤرخين والباحثين في تاريخ شرق الجزيرة العربية، فقد أقيمت ندوة داخلية حوله في الإحساء حضرتها مشاركاً ومداخلاً بشأن الموضــوع بدعوة خاصة من المنظمين لملتقى الرواق الثقافي بمنصورة الإحساء.
وقد حاول الباحث الجنبي في تلك الندوة ومن خلال رؤيته الجديدة بشأن حضارة جرّه أن يثبت أنها هي نفسها ''هَجَر'' قائلاً: كتب الكثير من الباحثين الغربيين والشرقيين والعرب في العصر الحديث عن هذه المدينة،
وأجمعوا كلهم على تحديد مكانها في الجزء الساحلي الشرقي للجزيرة العربية أو ما كان يُعرف بإقليم البحرين الساحلي الممتد سابقاً من كاظمة في دولة الكويت شمالاً إلى مشارف إقليم عمان القديم جنوباً، ومن ساحل البحر شرقاً إلى وادي المياه والجوف غرباً، وإنْ كانوا قد اختلفوا كثيراً في تحديد موقع هذه المدينة من هذه المنطقة في الوقت الحاضر.
ويأتي هذا الكتاب ليثبت حقيقةً مهمة مفادها أنّ هذه المدينة التي نالت كل هذه الشهرة والصِّيْت لدى مؤرخي الإغريق والرومان ومن جاء بعدهم كان يوازيها في الشهرة والوجودين المكاني والزماني مدينةٌ أخرى كانت هي الأخرى على الغاية من الأهمية لدى سكان الجزيرة العربية ومؤرخي العالم العربي هي مدينة ''هجر'' ذات الصِّيْت الأخاذ في أدبيات العرب وأشعارها،
وقد اثبتُ في هذا البحث بالأدلة النقلية والعقلية والعلمية أنّ المدينة الأسطوريــة التي ذكرها الإغريق والرومان باسم ''جِرَّه-Gerra'' ما هي إلا ''هَجَر'' نفسها، وأنّ معظم الصفات التي ذكرها أولئك المؤرخون الرومان والإغريق لتلك المدينة التي أسموها ''جرّه'' تتطابق مع الصفات التي ذكرها الكتاب والشعراء العرب لمدينة هَجَر القديمة.
وأضاف الباحث، أما الجمهور الذي ملأ ساحة المنتدى الخارجية في الهواء الطلق أن القارئ لكتابه سيجد أن لهذا البحث أسلوباً جديداً يتمرّد بعض الشيء على الأساليب المألوفة في مثل هذا النوع من البحوث السابقة، وهو أسلوب يعتمد على مقارنة النصوص بعضها ببعض بعد التشبّع من قراءتها واستخراج محضها، وبعد الالتفات إلى المعاني الخفية منها، أو مواضع الخلل فيها، والوقوف على التحريفات الواقعة في بعض هذه النصوص، وفهم المعنى الحقيقي الذي أراده كاتبوها، والذي ربما عُمّي على كثير من الباحثين ممن تناولوا مثل هذه النصوص في بحوثهم، ولم يفقهوا مراد قائليها، ثم القيام بعد ذلك بربط كل النتائج الحاصلة مع ما تم اكتشافه من آثار وشواهد نقشيّة ولقيّات أثرية اكتشفت في المنطقة، وتدعيم تلك النتائج بها في لغة سلسة سهلة.
وربما رأى بعض القراء التقليديين شيئاً من الخيال في هذا البحث، إلا أنه نوع من الخيال العلمي المبني على الحقائق المثبتة، والموصل إلى الحقيقة. وقد دعّمت النتائج المتوصل إليها في هذا البحث بالخرائط والصور الفوتغرافية الجوية قديمها وحديثها مع تحليل نتائج البحوث التي سبقت هذا البحث حول هذه المدينة بنظر المتفحص الحذر سواءً كانت تلك البحوث لكُتَّاب غربيّين أو عرب.
مدينة أسطورية فاحشة الثراء
لا يمكن تصديق مدى غنى تلك المدينة، ولذا فقد أفاض الباحث في الندوة في الحديث بحماس شديد عن الغنى الأسطوري الذي أضفاه مؤرخو الإغريق على جِرَّه، وثرواتها الهائلة، مستشهداً في ذلك بأقوال المؤرخين الإغريق أنفسهم مثل أغاثاركيدَس الذي لم يكن يرى أغنى من سكان هذه المدينة، وسترابو الذي وصف غنى أهلها وبيوتهم المطعمة بالعاج والذهب والفضة، وكذلك تم توضيح هذا الغنى المفرط لهذه المدينة من خلال استعراض تلك الهدية الهائلة التي قدمها الجرّهيون إلى الملك السلوقي أنطيوخوس الثالث وكانت عبارة عن 500 تالنت (15000 كجم) من الفضة و1000 تالنت (30000 كجم) من اللبان، و200 تالنت (6000 كجم) من معية البخور (تسمى هنا الشبّة). مع العلم أن النص الإغريقي الذي ذكر ذلك، وهو للمؤرخ بوليبيوس قد وجد مبتوراً ومفقوداً منه أجزاء يحتمل أن تكون الهدية فيها أكبر من ذلك بكثير، خصوصاً أنه لم يذكر الذهب فيه، وهو معدن كان الجرهيون يملكون كميات كبيرة منه.
* باحث من البحرين
تعليق
-
أيضا هنالك مدينة الرفنية وهي مدينة تقع في سوريا الشقيقة وهي مدينة اثرية مفقودة
مدينة اثرية مفقودة في حماة
عثرت بعثة مسح أثرية في محافظة حماة بمنطقة بعرين على موقع توضع مدينة الرفنية الأثرية المفقودة منذ مئات السنين تحت التراب, إذ تعد هذه المدينة أكبر مدن تجمع للجيوش الرومانية القديمة على مساحة ثلاثة هكتارات.
وقال رئيس شعبة الآثار في منطقة مصياف إبراهيم عباس إن "بعثة المسح الأثرية السورية الألمانية عثرت على مدينة الرفنية المفقودة والتي ورد ذكرها في لكثير من المراجع والنقوش الأثرية الرومانية التي تثبت وجودها في منطقة بعرين".
وأضاف أن "المدينة مسجلة لدى آثار مصياف على أنها بقعة أثرية صغيرة لا تتجاوز ربع المساحة التي تم اكتشافها حيث كشفت نتائج المسح أن المدينة الأثرية تمتد على مساحة ثلاثة هكتارات وهي تعد أكبر مركز لتجمع للجيوش الرومانية في المنطقة وربما في سورية وتضاهي في مساحتها وقدمها مدينة أفاميا الأثرية".
وأوضح عباس، في تصريح صحفي نشر يوم الخميس، أنه "في سبيل التحديد الدقيق لتوضع المدينة بأبعادها الحقيقية واصل فريق المسح أعماله على مدى ثلاثة مواسم تنقيبية متتالية مستخدماً أحدث جهاز متطور في مجال اكتشاف الآثار وهو الجيورادار".
ويعمل جهاز الجيورادار على إرسال ذبذبات إلى عمق ثلاثة أمتار، حيث يقوم بمسح دقيق للطبقات الداخلية بمعالجة حاسب يعطي رسماً أولياً عن المواقع الأثرية.
ولفت عباس إلى أن "التخطيط الأولي كشف أبعاد المدينة الضخمة وتوضع الكنائس والأسواق والشوارع والأقبية والمنازل والمدافن والينابيع والحصون الصغيرة فيها".
ورأى عباس أن "هذا الاكتشاف سيساهم في زيادة مكانة المنطقة أثرياً وتاريخياً ولاسيما أنه يساعد في قراءة التاريخ والأحداث القديمة بشكل دقيق من خلال اللقى والكنوز الأثرية المتوقع العثور عليها ضمن هذه المدينة الأثرية".
يشار إلى أن سورية تشكل إحدى أقدم المناطق المأهولة في الشرق الأوسط وتعود بدايات الاستيطان فيها إلى أولى فترات الاستيطان البشري في العصر الحجري ما قبل الفخاري، حيث تتركز بها أقدم الحضارات في العالم, وتتوزع فيها المدن والمواقع والأوابد الأثرية على ما يزيد عن 4500 موقع أثرى.
تعليق
-
البعثة الآثارية السورية الألمانية تنهي أعمالها المسحية في مدينة الرفنية
26/تشرين الأول/2009
أنهت البعثة الأثارية السورية الألمانية المشتركة أعمالها المسحية في مدينة الرفنية الأثرية للموسم المسحي الخامس في منطقة مصياف، اليوم الاثنين 25 تشرين الأول 2009، وذلك بعد استكمال مسح بعض النقاط الأثرية في المنطقة الشمالية الغربية للموقع وإضافتها للخارطة الأثرية.
وعن الأعمال المسحية التي قامت بها البعثة في مدينة الرفنية، أوضح إبراهيم عباس -رئيس شعبة أثار مصياف-، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، أنّه تمّ تقسيم المدينة إلى مناطق متجاورة لتسهيل أعمال تسجيل المعطيات الرادارية وتحليلها على الحاسب. وقد أظهرت النتائج وجود بنية أثرية باطنية يستغرق تحليلها بعضاً من الجهد والوقت، لتحديد مسارات التوضعات الأثرية بشكلٍ دقيق، ومن ثمّ رفد الخارطة الأثرية بهذه البيانات. كما وبين عباس أنّ موقع الرفنية يقسم إلى منطقتين أثريتين:
الأولى تقع على تقاطع طريقين يعودان للعصر الروماني، وهي المنطقة الرئيسية التي تمتد من منطقة المقالع في القسم الشمالي إلى منطقة وادي العين في الجنوب على امتداد 1400 متراً وعرض 750 متراً، وبالتالي فانّ مساحة المنطقة الأثرية للرفنية تتجاوز 60 هكتاراً. والمنطقة الثانية تقع على مقربة من عين التنور وهي ترقى إلى فترة زمنية أقدم من المنطقة الأولى، حيث شهدت استيطاناً أقدم. وقد عُثر فيها على لُقى تعود إلى فترة أقدم من العصر الهيلنستي وهي على مساحة تقدر بحوالي 16 هكتاراً. وتكتسب هذه المنطقة أهمية كبيرة في العصر الروماني، حيث شُيّد بجوارها مبان مهمة كمعبد دلّت عليه الأفاريز الحجرية المزخرفة.
وعن المزيد من المكتشفات التي أسفرت عنها العمليات المسحية، أوضح عباس أنّه ظهر في القسم الشرقي من موقع الرفنية جدران أبنية حجرية ضخمة ما زالت محفوظة على ارتفاع يقارب 3 أمتار. كما عُثر في المنطقة الجنوبية بجوار نبع عين بينه على مدفن مهم يعود للعصر الروماني، وتنتشر في القسم الشمالي للموقع مقبرة قديمة، معظمها قبور فردية منحوتة بالصخر. وقد أشار عباس إلى أنّه تبين من خلال تحليل معطيات جهاز الجيورادر خلال السنوات المسحية السابقة وجود العديد من المباني في باطن الأرض، وهي عبارة عن معسكر روماني قديم تحيط به المدينة بطول 1400 متر.
سوف ِتجدون هنا في هذا الموقع الاكتشافات السورية للآثار ،، إضافة إلى موضوع أخي الكريم الوليد
http://www.discover-syria.com/news/4978
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ابو فيصل الحربي مشاهدة المشاركةمن المدن المفقوده مدينة
لوكي كومي
وهي ميناء علي ساحل البحر الاحمر
وتعتبر اشهر مدينة نبطية علي الساحل
تتبع للحضارة النبطية
من لديه اي معلومة عنها يفيدنا
وللمعومية هي مدينة غنية وبها الكثير من الكنوز
اسمها في كتب علماء ورحالة البحث عن الاثار
والمخطوطات القديمة هو
louke kome
واسمها الاخر هو ( أيلة )
aelana
لمن حب ان يبحث ويستفيد ويفيدنا بما يتوصل اليه[CENTER] [/CENTER]
تعليق
-
كانت البتراء قد فُقدت تمامًا بالنسبة للغرب، ولم يكن العالم يعرف شيءًا عنها خلال الحروب الصليبية، إلى أن قام الرحالة الإنجليزي – السويسري "جوهان بوركهارت" بالكشف عنها خلال تجواله في أقطار الشرق العربي، وكان آنذاك يقوم برحلته من القاهرة إلى دمشق بعد أن ترك المسيحية إلى الإسلام ودرس العلوم الشرعية، بالإضافة لممارسة الاكتشاف والترحال.ففي ذلك العام 1812، أقنع "جوهان بوركهارت" دليله البدوي أن يأخذه إلى موقع المدينة التي أشيع أنها مفقودة. وقد كتب في ملاحظاته ورسوماته التي كان يدوّنها سرًا.. "يبدو محتملاً جداً أن تكون الخرائب الموجودة في وادي موسى هي بقايا البتراء القديمة".وبالرغم من اكتشاف البتراء من قبل بوركهارت، فلم تحدث الحفريات الأولى فيها للتنقيب عن الآثار إلا في عام 1924، تحت إشراف المدرسة البريطانية للآثار في القدس. ومنذ ذلك الحين أخرج التنقيب العصري عن الآثار من قبل فرق أردنية وأجنبية مناطق مختلفة من المدينة من تحت الأرض، وكشف لنا إلى حد بعيد حياة سكانها القدماء.[CENTER] [/CENTER]
تعليق
تعليق