إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انارة السبيل لعاشق الدليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انارة السبيل لعاشق الدليل

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...وجدت بعد الاحاديث و اقوال لبعض كبار اهل العلم ولكن لم اجد تخريجها او الاشارة الى مصدر وان تم ذلك يكون بالاشارة الى المصدر و يكون كبير بحاله...و هنا ساضع حديث و بحث ، قرأته بهذا المنتدى الرائع و اود من لديه علم ان يحيلنا الى المصدر...
    في مشاركة للاخ العضو" المقصود" اتى بحديث:وقد قال عبد الرزاق أيضاً: قال معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال، فقال: "أتدرون من هذا؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا قبر أبي رغال؛ رجل من ثمود، كان في حرم الله منعه حرم الله من عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن هاهنا، ودفن معه غصن من ذهب، فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فجثوا عليه فاستخرجوا الغصن"

    المصدر بارك الله فيك...مصنف عبد الرزاق باي باب بارك الله فيك ان كان هو
    والاخ الخزيمة بارك الله فيه و نفعنا بعلمه قال كلام لابن قدامة في كتاب المغني عن اماكن البحث عن الدفائن و عن الاراضي المملوكة...المرجو احالتنا ان امكن الى تقريب ادق للمصدر......بارك الله في الجميييييييييييييييييييييييييييييع.....و السلام

  • #2
    معذرة والله لم أفهم مرادك
    [COLOR="DarkGreen"][SIZE="6"]أبَا عَبْد الرَّحْمَنِ[/SIZE][/COLOR]

    تعليق


    • #3
      قصة أبي رغال وقبره المرجوم
      قال ابن إسحاق : فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة ، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المغمس ، فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك فرجمت قبره العرب ، فهو القبر الذي يرجم الناس بالمغمس .
      المغمس :

      وقوله فلما نزل أبرهة المغمس هكذا ألفيته في نسخة الشيخ أبي بحر المقيدة على أبي الوليد القاضي بفتح الميم الآخرة من المغمس . وذكر البكري في كتاب المعجم عن ابن دريد وعن غيره من أئمة اللغة أنه المغمس . بكسر الميم الآخرة وأنه أصح ما قيل فيه وذكر أيضا أنه يروى بالفتح فعلى رواية الكسر هو مغمس مفعل من غمست ، كأنه اشتق من الغميس وهو الغمير ، وهو النبات الأخضر الذي ينبت في الخريف تحت اليابس يقال
      غمس المكان وغمر إذا نبت فيه ذلك كما يقال صوح وشجر وأما على رواية الفتح فكأنه من غمست الشيء إذا غطيته ، وذلك أنه مكان مستور إما بهضاب وإما بعضاه وإنما قلنا هذا ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كان بمكة كان إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المغمس ، وهو على ثلث فرسخ منها ، كذلك رواه علي بن السكن في كتاب السنن له وفي السنن لأبي داود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد البراز أبعد ولم يبين مقدار البعد وهو مبين في حديث ابن السكن - كما قدمنا - ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأتي مكانا للمذهب إلا وهو مستور منخفض فاستقام المعنى فيه على الروايتين جميعا .


      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        عدوان الأسود على مكة
        فلما نزل أبرهة المغمس ، بعث رجلا من الحبشة يقال له الأسود بن مقصود على خيل له حتى انتهى إلى مكة ، فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم وأصاب فيها مئتي بعير لعبد المطلب بن هاشم وهو يومئذ كبير قريش وسيدها ، فهمت قريش وكنانة وهذيل ، ومن كان بذلك الحرم بقتاله ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك .
        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          رسول أبرهة إلى عبد المطلب
          وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة ، وقال له سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفها ، ثم قل له إن الملك يقول لك : إني لم آت لحربكم إنما جئت لهدم هذا البيت فإن لم تعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم فإن هو لم يرد حربي ، فأتني به فلما دخل حناطة مكة ، سأل عن سيد قريش وشريفها ، فقيل له عبد المطلب بن هاشم فجاءه فقال له ما أمره به أبرهة فقال له عبد المطلب : والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم عليه السلام - أو كما قال - فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه فقال له حناطة فانطلق معي إليه فإنه قد أمرني أن آتيه بك .
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            الشافعون عند أبرهة لعبد المطلب

            فانطلق معه عبد المطلب ، ومعه بعض بنيه حتى أتى العسكر فسأل عن ذي نفر وكان له صديقا ، حتى دخل عليه وهو في محبسه فقال له يا ذا نفر هل عندك من غناء فيما نزل بنا ؟
            فقال له ذو نفر : وما غناء رجل أسير بيدي ملك ينتظر أن يقتله غدوا أو عشيا ؟ ما عندنا غناء في شيء مما نزل بك إلا أن أنيسا سائس الفيل صديق لي ، وسأرسل إليه فأوصيه بك ، وأعظم عليه حقك ، وأسأله أن يستأذن لك على الملك فتكلمه بما بدا لك . ويشفع لك عنده بخير إن قدر على ذلك فقال حسبي . فبعث ذو نفر إلى أنيس فقال له إن عبد المطلب سيد قريش ، وصاحب عير مكة ، يطعم الناس بالسهل والوحوش في رءوس الجبال وقد أصاب له الملك مئتي بعير فاستأذن له عليه وانفعه عنده بما استطعت ، فقال أفعل .
            فكلم أنيس أبرهة فقال له أيها الملك هذا سيد قريش ببابك يستأذن عليك ، وهو صاحب عير مكة ، وهو يطعم الناس في السهل والوحوش في رءوس الجبال فأذن له عليك ، فيكلمك في حاجته قال فأذن له أبرهة .
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #7
              عبد المطلب وأبرهة


              قال وكان عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم فلما رآه أبرهة أجله وأعظمه وأكرمه عن أن يجلسه تحته وكره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه فنزل أبرهة عن سريره فجلس على بساطه وأجلسه معه عليه إلى جنبه ثم قال لترجمانه قل له حاجتك ؟ فقال له ذلك الترجمان فقال حاجتي أن يرد علي الملك مئتي بعير أصابها لي ، فلما قال له ذلك قال أبرهة لترجمانه قل له قد كنت أعجبتني حين رأيتك ، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني ، أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك ، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه ؟


              قال له عبد المطلب : إني أنا رب الإبل وإن للبيت ربا سيمنعه قال ما كان ليمتنع مني ، قال أنت وذاك .


              وكان - فيما يزعم بعض أهل العلم - قد ذهب مع عبد المطلب إلى أبرهة حين بعث إليه حناطة يعمر بن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن مناة بن كنانة - وهو يومئذ سيد بني بكر - وخويلد بن واثلة الهذلي - وهو يومئذ سيد هذيل - فعرضوا على أبرهة ثلث أموال تهامة ، على أن يرجع عنهم ولا يهدم البيت فأبى عليهم . والله أعلم أكان ذلك أم لا ، فرد أبرهة على عبد المطلب الإبل التي أصاب له .
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #8
                وسامة عبد المطلب


                وقوله في صفة عبد المطلب : أوسم الناس وأجمله . ذكر سيبويه هذا الكلام محكيا عن العرب ، ووجهه عندهم أنه محمول على المعنى ، فكأنك قلت : أحسن رجل وأجمله فأفرد الاسم المضمر التفاتا إلى هذا المعنى ، وهو عندي محمول على الجنس كأنه حين ذكر الناس قال هو أجمل هذا الجنس من الخلق وإنما عدلنا عن ذلك التقدير الأول لأن في الحديث الصحيح " خير نساء ركبن الإبل صوالح نساء قريش : أحناه على ولده في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده " ، ولا يستقيم ههنا حمله على الإفراد لأن المفرد ههنا امرأة فلو نظر إلى واحد النساء لقال أحناها على ولده فإذا التقدير أحنى هذا الجنس الذي هو النساء وهذا الصنف ونحو هذا .
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  أبرهة والفيل والكعبة


                  فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة ، وهيأ فيله وعبى جيشه - وكان اسم الفيل محمودا - وأبرهة مجمع لهدم البيت ثم الانصراف إلى اليمن . فلما وجهوا الفيل إلى مكة ، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذ بأذنه فقال ابرك محمود أو ارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام ثم أرسل أذنه . فبرك الفيل وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل وضربوا الفيل ليقوم فأبى ، فضربوا في رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى ، فأدخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى ، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى مكة فبرك فأرسل الله تعالى عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر معها ثلاثة أحجار يحملها : حجر في منقاره وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك وليس كلهم أصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا ، ويسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمن ، فقال نفيل حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته


                  أين المفر والإله الطالب

                  والأشرم المغلوب ليس الغالب


                  قال ابن هشام : قوله " ليس الغالب " عن غير ابن إسحاق .


                  قال ابن إسحاق : وقال نفيل أيضا :

                  ألا حييت عنا يا ردينا

                  نعمناكم مع الإصباح عينا
                  ردينة لو رأيت - ولا تريه

                  لذي جنب المحصب ما رأينا
                  إذا لعذرتني وحمدت أمري

                  ولم تأسى على ما فات بينا
                  حمدت الله إذ أبصرت طيرا

                  وخفت حجارة تلقى علينا
                  وكل القوم يسأل عن نفيل




                  كأن علي للحبشان دينا



                  فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة كلما سقطت أنملة أتبعتها منه مدة تمث قيحا ودما ، حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون .


                  قال ابن إسحاق : حدثني يعقوب بن عتبة أنه حدث أن أول ما رئيت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام وأنه أول ما رئي بها مرائر الشجر الحرمل والحنظل والعشر ذلك العام .
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    في حديث الفيل

                    وقوله أخفره يا رب . أي انقض عزمه وعهده فلا تؤمنه يقال أخفرت الرجل إذا نقضت عهده وخفرته أخفره إذا أجرته ، فينبغي أن لا يضبط هذا إلا بقطع الهمزة وفتحها ، لئلا يصير الدعاء عليه دعاء له .
                    وقوله إلى طماطم سود . يعني : العلوج . ويقال لكل أعجمي طمطماني وطمطم ويذكر عن الأخفش طمطم بفتح الطاء .

                    وقوله عبى جيشه . يقال عبيت الجيش بغير همزة وعبأت المتاع بالهمز وقد حكي عبأت الجيش بالهمز وهو قليل .

                    وقوله فبرك الفيل . فيه نظر لأن الفيل لا يبرك فيحتمل أن يكون بروكه سقوطه إلى الأرض لما جاءه من أمر الله سبحانه ويحتمل أن يكون فعل فعل البارك الذي يلزم موضعه ولا يبرح فعبر بالبروك عن ذلك وقد سمعت من يقول إن في الفيلة صنفا منها يبرك كما يبرك الجمل فإن صح وإلا فتأويله ما قدمناه .

                    والأسود بن مقصود صاحب الفيل هو الأسود بن مقصود بن الحارث بن منبه بن مالك بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة ويقال فيه عله على وزن عمر ابن خالد بن مذجج وكان الأسود قد بعثه النجاشي مع الفيلة والجيش وكانت الفيلة ثلاثة عشر فيلا ، فهلكت كلها إلا محمودا ، وهو فيل النجاشي ; من أجل أنه أبى من التوجه إلى الحرم والله أعلم .

                    ونفيل الذي ذكره هو نفيل بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن واهب بن جليحة بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن جلف بن أفتل وهو خثعم . كذلك نسبه البرقي . وفي الكتاب نفيل بن حبيب ونفيل من المسمين بالنبات قاله أبو حنيفة . وقال هو تصغير نفل وهو نبت مسلنطح على الأرض .

                    وذكر النقاش أن الطير كانت أنيابها كأنياب السبع وأكفها كأكف الكلاب وذكر البرقي أن ابن عباس قال أصغر الحجارة كرأس الإنسان وكبارها كالإبل وهذا الذي ذكره البرقي ذكره ابن إسحاق في رواية يونس عنه . وفي تفسير النقاش أن السيل احتمل جثثهم فألقاها في البحر وكانت قصة الفيل أول المحرم من سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة من تاريخ ذي القرنين .

                    وقوله فضربوا رأسه بالطبرزين هكذا تقيد في نسخة الشيخ أبي بحر بسكون الباء وذكره البكري في المعجم وأن الأصل فيه طبرزين بفتح الباء وقال طبر هو الفأس وذكر طبرستان بفتح الباء وقال معناه شجر قطع بفأس لأنها قبل أن تبنى كانت شجراء فقطعت ولم يقل في طبرية مثل هذا .

                    قال ولكنها نسبت إلى طباراء وهو اسم الملك الذي بناها ، وقد ألفيته في شعر قديم طبرزين - بفتح الباء - كما قال البكري ، وجائز في طبرزين - وإن كان ما ذكر أن تسكن الباء - لأن العرب تتلاعب بالأسماء الأعجمية تلاعبا لا يقرها على حال . قاله ابن جني .


                    وقوله فبزغوه أي أدموه ومنه سمي المبزغ وفي رواية يونس عن ابن إسحاق أن الفيل ربض فجعلوا يقسمون بالله أنهم رادوه إلى اليمن ، فحرك لهم أذنيه كأنه يأخذ عليهم عهدا بذلك فإذا أقسموا له قام يهرول فيردونه إلى مكة ، فيربض فيحلفون له فيحرك لهم أذنيه كالمؤكد عليهم ففعلوا ذلك مرارا .
                    وقوله أمثال الحمص والعدس يقال حمص ، وحمص ، كما يقال جلق وجلق قاله الزبيدي ، ولم يذكر أبو حنيفة في الحمص إلا الفتح وليس لهما نظير في الأبنية إلا الحلزة وهو القصير وقال ابن الأنباري الحلز البخيل بتشديد الزاي ، وصوب القالي هذه الرواية في الغريب المصنف لأن فعلا بالتشديد ليس من الصفات عند سيبويه .


                    ويعني بمماثلة الحجارة للحمص أنها على شكلها - والله أعلم - لأنه قد روي أنها كانت ضخاما تكسر الرءوس وروي أن مخالب الطير كانت كأكف الكلاب - والله أعلم - وفي رواية يونس عن ابن إسحاق قال جاءتهم طير من البحر كرجال الهند ، وفي رواية أخرى عنه أنهم استشعروا العذاب في ليلة ذلك اليوم لأنهم نظروا إلى النجوم كالحة إليهم تكاد تكلمهم من اقترابها منهم ففزعوا لذلك . وقول نفيل
                    [CENTER] [/CENTER]

                    تعليق


                    • #11
                      قصة الفيل في القرآن

                      قال ابن إسحاق : فلما بعث الله تعالى محمدا - صلى الله عليه وسلم - كان مما يعد الله على قريش من نعمته عليهم وفضله ما رد عنهم من أمر الحبشة لبقاء أمرهم ومدتهم فقال الله تبارك وتعالى : ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول . وقال لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف . أي لئلا يغير شيئا من حالهم التي كانوا عليها ، لما أراد الله بهم من الخير لو قبلوه .
                      قال ابن هشام : الأبابيل الجماعات ولم تتكلم لها العرب بواحد علمناه وأما السجيل فأخبرني يونس النحوي وأبو عبيدة أنه عند العرب : الشديد الصلب قال رؤبة بن العجاج :
                      ومسهم ما مس أصحاب الفيل

                      ترميهم حجار من سجيل
                      ولعبت طير بهم أبابيل</SPAN>
                      وهذه الأبيات في أرجوزة له . ذكر بعض المفسرين أنهما كلمتان بالفارسية جعلتهما العرب كلمة واحدة وإنما هو سنج وجل يعني بالسنج الحجر ، وبالجل الطين يعني : الحجارة من هذين الجنسين الحجر والطين . والعصف ورق الزرع الذي
                      لم يعصف وواحدته عصفة . قال وأخبرني أبو عبيدة النحوي أنه يقال له العصافة والعصيفة . وأنشدني لعلقمة بن عبدة أحد بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم :
                      تسقى مذانب قد مالت عصيفتها

                      جدورها من أتي الماء مطموم</SPAN>
                      وهذا البيت في قصيدة له . وقال الراجز
                      فصيروا مثل كعصف مأكول
                      قال ابن هشام : ولهذا البيت تفسير في النحو .
                      [CENTER] [/CENTER]

                      تعليق


                      • #12
                        وذكر ابن هشام : الأبابيل وقال لم يسمع لها بواحد وقال غيره واحدها : إباله وإبول وزاد ابن عزيز وإبيل وأنشد ابن هشام لرؤبة
                        وصيروا مثل كعصف مأكول
                        وقال ولهذا البيت تفسير في النحو وتفسيره أن الكاف تكون حرف جر وتكون اسما بمعنى : مثل ويدلك أنها حرف وقوعها صلة للذي ; لأنك تقول رأيت الذي كزيد ولو قلت : الذي مثل زيد لم يحسن ويدلك أنها تكون اسما دخول حرف الجر عليها ، كقوله ورحنا بكابن الماء ينفض رأسه . ودخول الكاف عليها ، وأنشدوا : وصاليات ككما يؤثفين [ أو يؤثفين ] . وإذا دخلت على مثل كقوله تعالى : ليس كمثله شيء [ الشورى : 11 ] فهي إذا حرف إذ لا يستقيم أن يقال مثل مثله وكذلك هي حرف في بيت رؤبة " مثل كعصف " لكنها مقحمة لتأكيد التشبيه كما أقحموا اللام من قوله يا بؤس للحرب ولا يجوز أن يقحم حرف من حروف الجر سوى اللام والكاف أما اللام فلأنها تعطي بنفسها معنى الإضافة فلم تغير معناها ، وكذلك الكاف تعطي معنى التشبيه فأقحمت لتأكيد معنى المماثلة غير أن دخول مثل عليها كما في بيت رؤبة قبيح ودخولها على مثل كما في القرآن أحسن شيء لأنها حرف جر تعمل في الاسم والاسم لا يعمل فيها ، فلا يتقدم عليها إلا أن يقحمها كما أقحمت اللام .
                        وأنشد شاهدا على العصيفة قول علقمة وآخره
                        جدورها من أتي الماء مطموم . وهذا البيت أنشده أبو حنيفة في النبات جدورها : هو جمع جدر بالجيم وهي الحواجز التي تحبس الماء ويقال للجدر حباس أيضا : وفي الحديث " أمسك الماء حتى يبلغ الجدر ثم أرسله " . وقد ذكر غيره رواية الجيم وقال إنما قال جدورها من أتي الماء مطموم . وأفرد الخبر ، لأنه رده على كل واحد من الجدر كما قال الآخر
                        ترى جوانبها بالشحم مفتوقا
                        أي ترى كل جانب فيها .
                        [CENTER] [/CENTER]

                        تعليق


                        • #13
                          مصير الفيل وسائسه


                          قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن عمرة ابنة عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت " لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة أعميين مقعدين يستطعمان الناس " .
                          [CENTER] [/CENTER]

                          تعليق


                          • #14
                            قال ابن إسحاق : فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المغمس ؛ فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك ، فرجمت قبره العرب ، فهو القبر الذي يرجم الناس بالمغمس .
                            [CENTER] [/CENTER]

                            تعليق


                            • #15
                              ‏وفي الترمذي: حدثنا ‏ ‏يحيى بن معين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وهب بن جرير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏سمعت ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏إسمعيل بن أمية ‏ ‏عن ‏ ‏بجير بن أبي بجير ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏يقول ‏
                              "‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول حين خرجنا معه إلى ‏ ‏الطائف ‏ ‏فمررنا بقبر فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏هذا قبر ‏ ‏أبي رغال ‏ ‏وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه ‏ ‏غصن من ذهب ‏ ‏إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه ‏ ‏فابتدره ‏ ‏الناس فاستخرجوا ‏ ‏الغصن"

                              سنن أبي داود/ 2684
                              [CENTER] [/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X