أجابني من أبواب السماء، قائلاً لي: "عند نهاية مملكة الإسماعيليين، سوف يقوم الرومان ضد أورشليم، ويحاربون الإسماعيليين. وسوف تخضع لهم الأرض. سوف يدخلونها (أي، أورشليم) ويذبحون كثيراً من الإسماعيليين ويرمون فيها جثثاً عديدة. وسوف يأسرون عدداً هائلاً من النساء الإسرائيليّات ويفسدون عقول الأولاد. وكل يوم يقدمون أولاداً قرابينَ ليسوع. في ذلك الوقت سوف تعاني إسرائيل (أيضاً) من كرب عظيم، وفي تلك اللحظة سيوقظ الرب أسباط إسرائيل وسيأتون إلى أورشليم، المدينة المقدّسة. وسيكتشفون أنه مكتوب في التوراة: "الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود من غمام " ( خر 21:13 )، ومكتوب أيضاً، " لأن بل أمامكم يسير الرب، ويجمعكم إله إسرائيل" ( إش 12:52). سوف يسيرون بين الغمام، ويحاربون الأدوميين، ويقتلون عدداً كبيراُ منهم. الأخبار بشأنهم – " الأسباط أتوا" – سوف تنتشر في كافة أرجاء العالم. في ذلك الزمان ستتحقق الآية المتعلقة بإسرائيل: "ويكون وقت ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الزمان. وفي ذلك الزمان ينجو شعبك: كل من يوجد مكتوباً في الكتاب " (دانيال 1:12). سوف تقوم الأمم ضد إسرائيل وتقوم بمذبحة هائلة بينهم، وكثير من العوام يرتدون. ويعذبون بالسلاسل كثيراً من الأتقياء (لجعلهم) يهجرون توراة الربّ.
وبعد أن يتحملوا هذا الكرب لفترة قصيرة، سيرسل الرب ريحاً عظيمة وقوية وهزة أرضيّة هائلة، وغيمة سوداء لم ير لها مثيل في العالم من قبل، ومن وسط تلك الريح سيوزع القدوس، المبارك، الأسباط في كل مدينة. وبالنسبة إليهم يقال، " من هؤلاء الطائرون كالغمام؟ " (إش 8:60). سيجتمع أشخاص قليلون من إسرائيل في أورشليم، لكنهم لن يجدوا طعاماً، والقدوس المبارك سيحوّل الرمل إلى طحين ناعم لأجل إسرائيل، وبالنسبة لهذا الزمان يقال: " وفرت الحنطة في البلاد، وتموجت على رؤوس الجبال" (مز 16:72). سيقوم نحميا بن حوشئيل ويقوم بمعجزات متوافقة مع كلمة الرب. سيقوم حاكم آخر ويهرطق دينيّاً: سيظهر نفسه كخادم للرب، لكنه قلبه لن يكون بالحق معه. سيظهر رعد عظيم في كافة أرجاء العالم، والعالم بأسره سيخشاه. ستجتمع إسرائيل إلى نحميا بن حوشئيل. سيقيم حاكم مصر معاهدة معه، وسيقوم ( نحميا ) بمذبحة في كل المدن حول أورشليم، مثل طبرية ودمشق وعسقلان. سوف تسمع أمم العالم (بهذا)، وسيقع عليها الرعب والذعر.
العلامة التي ستظهر في ذلك الزمان (هي) أن النجوم ستظهر في الدماء، وعن ذلك الزمان يقال: "فتنقلب الشمس ظلاماً والقمر دماً" (يوء 4:3). ويرسل القدوس المبارك عشرة أوبئة إلى أمم العالم، تماماً كالتي أرسلها إلى مصر بحيث يتأكد ما قاله الكتاب المقدّس: "وفي اليوم يعود السيّد، فيمد يده ثانية ليفتدي بقيّة شعبه" ( إش 11:11 ).
منقول
يتبع
تعليق