إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية صرافة النقود بالجاهلية وبعهد عبدالملك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية صرافة النقود بالجاهلية وبعهد عبدالملك

    معا" جميعا" بأذن الله تعالى نحو جيل محترف بعلوم المسكوكات الإسلامية




    الموضوع
    كيفية صرف المسكوكات والنقود بصدر الإسلام وبعد ظهور النقود الإسلامية باسواق الغير عربية






    بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ومن ولا وتبع هداه


    مقدمة :


    نقدم لكم اليوم بأذن الله تعالى موضوعا" جديدا" وهاما" للغاية والخاص بكيفية تعامل العرب بصدر الإسلام الي ظهور التقود الاسلامية الصرفة بالاسواق العربية والغير عربية وللاسف الشديد لم نشاهد من يعطى هذا الموضوع حقه العلمي الحقيقي بصورة " مفصلة " ودقيقة " للغاية خاصة " بمخرجاتها ومعطياتها ومستجداتها العلمية وحتي لا اطيل عليكم بالمقدمة أدعكم مع الموضوع الجديد بالساحة باذن الله تعالى .




    تمهيد
    معلوم لدى الجميع بأن العرب بعهد الجاهلية وبصدر الإسلام العظيم بمكة والمدينة ومن حولها من المدن كانت تتداول بالدنانير البيزنطية الذهبية واقسامها النصف والثلث وكذلك كانت تتداول بالدراهم الفضية الفارسية من دون أقسام لها تذكر وكذلك بالفلوس النحاسية البيزنطية واقسامها الكثيرة والمختلفة هذه فقط تعد النقود والمسكوكات بالعهد الجاهلي وبصدر الاسلام العظيم لاسيما كانت العرب بالجاهلية توجد لديها اتفاقية مبرمة مالية وتجارية بين الروم والفرس مما جعل عمليتها التجارية والمالية مرتبطه بين تلك البلدتين خاصة " بالتبادل التجاري بينهما وكانت العرب بالجاهلية وبصدر الاسلام لا توجد لديها دورا" لسك النقود ولا عمال مهرة متدربين بتلك الصناعة وكذلك مراعات الإقليم الجغرافي لأكبر دولتين بذلك الحقبة وهي الروم والفرس حتي جاء عهد محمد صل الله عليه وسلم وظهور الإسلام العظيم فأقر الرسول صل الله عليه وسلم هذا التعامل وتعامل به بل واحترم حضارات الدول الأخرى وايضا" واحترم الإتفاقيات المبرمة بينها بل انه حرم ان تهشم النقود او ان تقص فهذه هي سماحة الإسلام العظيم
    ولكن الله سبحانه امر الرسول صل الله عليه وسلم بان يضع معايير شرعية حيال التعامل بالدنانير والدراهم ومراقبة الله سبحانه بعمليات الربا
    من خلال الأدلة العامة الدالة على مشروعية البيوع، و نذكر منها قوله تعالى: «و أحل الله البيع وحرم الربا» و قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم». فالآيتان الكريمتان تدلان على مشروعية البيوع والصرف نوع منها إذا توافرت شروطه.


    وهذه الأحاديث الجميع يعلمها ومطلع عليها
    ومنها من الأدلة على مشروعيته من السنة قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء و الفضة بالفضة إلا سواء بسواء و بيعوا الذهب بالفضة و الفضة بالذهب كيف شئتم”.
    و لقول ابن عمر رضي الله عنهما: كنت أبيع الإبل بالبقيع فأبيع بالدنانر وآخذ الدراهم، و أبيع بالدراهم و آخذ الدنانير، آخذ هذه من هذه و أعطي هذه من هذه، فأتيت الني صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله رويدك أسألك، فقال صلى الله عليه وسلم:” لا بأس أن تأخذها بسعر يومها، ما لم تفترقا و بينكما شيء”.
    ولكن لا بد ان نعلم يقينا" بأن العرب بمكة والمدينة بالجاهلية وبصدر الإسلام العظيم كانوا مستقلين كل الإستقلال خاصة" بالامور الجغرافية وكذلك السياسة فكانت مكة والمدينة وجزيرة العرب ليست تحت الاستعمار البيزنطي او الفارسي في تلك الحقبة .










    ندخل معكم بصلب وخلاصة الموضوع الهام للغاية :




    اولا"


    ذكر القرآن الكريم رحلة الشتاء والصيف، التي كانت تمارسها قريش، حيث تقع مكة على طريق البخور، وقد كان هاشم بن عبد مناف والد جد نبي الإسلام محمد تاجرا مشهورا له تجارة عظيمة بغزة التي توفي فيها ودفن فيها وهو الذي أسس "الإيلاف" وهي العقود التجارية بينهم وبين الجهات التي يتاجرون معها، ويقع قبر هشام في مسجد السيد هاشم، وتذكر المصادر الإسلامية تجارة النبي محمد في الشام وذلك بدءا من رحلته هناك مع عمه أبو طالب وبشارة بحيرى الراهب بنبوة محمد في بصرى وكذلك تجارته بمال خديجة بنت خويلد التي تزوجها صل الله عليه وسلم فكان العرب بالجاهلية وبصدر الإسلام
    طريقة الصرافة بين العرب بالجاهلية وبصدر الإسلام كانت سهلة" للغاية والسبب من ذلك كانت نقود ومسكوكات العرب مشابة" لنقود الروم والفرس بل كانت هي نفسها من حيث المضمون الحقيقي
    فلا توجد لدي العرب معوقات حقيقة" بهذه المسألة بتاتا"
    فكانوا ان ذهبوا برحلة الصيف لبلاد الروم بالشام وكانت الشام في تلك الحقبة مستحلة من قبيل الروم فمن السهل للعرب بأن يتعلمون بنفس نقودهم بيعا" وشراء" خاصة" بالدنانير الذهبية واقسامها والفلوس النحاسية البيزنطية واقسامها فلا يحتاجون الي عمليات الصرف وتبديل النقد بينهما وكذلك بالمقابل عندما كانوا يسافرون الي بلاد اليمن التي كانت مستحلة من قبيل بلاد الفرس كانوا يتعاملون معهم بيعا" وشراء" بنفس الدراهم الفضية الفارسية التي كانت متعارفا" عليها بمكة والمدينة فمن هنا نقول ان العرب بالجاهلية وبصدر الإسلام العظيم لا توجد لديهم معوقات حقيقية مالية حيال الصرافة لاسيما كانت النقود للعرب تتماشى مع نقود الروم والفرس في تلك الحقبة فان جاء البيزنطيين لأسواق العرب دفعوا بالدينار الذهبي والقلوس البيزنطية فهي مطابقة لنقود العرب وان جاء التجار بلاد فارس واليمن والعراق لجزيرة العرب واسواقها تعاملوا معهم بالدراهم الفضية المعتمدة بنهما فهكذا كانت العملية المصرفية بينهما لا يوجد عائق بينهما إلا نادرا" ان وصلت وفودا" تجارية عن طريق الحبشة او غيرها من الدول المستقلة التي كانت لديها نقودا" مختلفة" خاصة" بها فمن هنا ربما يكون تبادل تجاري فقط بالبضائع بينهما او ربما يبيع العربي بضاعته بنقودهم وهو يعرف قيمتها في بلادهم وعندما يذهب اليهم يشتري بضاعته بنقودهم
    هذا ما اردت توضيحه حيال تعامل العرب بالجاهلية وبصدر الإسلام العظيم بالنقود والمسكوكات الأجنبية








    ثانيا"
    السؤال الثاني الهام والذي لم يفصل به اي باحث مهتم بالمسكوكات حيال هذه المسألة الهامة الي الان لاسف الشديد
    السؤال هو
    معلوم لدى الجميع ان في عصر الخليفة الاموي الخامس رحمه الله قد ظهرت لنا النقود والمسكوكات الاسلامية الصرفة الخاليه بتاتا" من المأثورات الأجنبية وكان ذلك اول مرة بضربها وسكها وظهورها بعام ٧٧ للهجرة والدراهم بعام ٧٨ للهجرة والفلوس بعام ٧٩ للهجرة مع العلم بهذه المسألة الهامة للغاية نقول ان بلاد الشام كافة قد انهزمت منها الدولة البيزنطية وكانت تحت السيطرة العربية والإسلامية وكذلك كانت بلاد فارس والعراق كانت تحت الفتوحات والسيطرة الاسلامية جغرافيا " وسياسيا" فمن هنا نقول ان اسواق العرب للخلافة الإسلامية كانت متزنة من حيث الاستقرار المالي وأحكامه الشرعية والمصرفية فكان الدينار الاسلامي الشرعي يزن ٤.٢٥ غم والدرهم الفضي الشرعي يزن ٢،٩٧٥ غم الي ثالثة غم والفلوس النحاسية كانت مختلفة من حيث الوزن والقطر والشكل ولكن كانت قيمتها معروفة لدى المسلمين كافة اي
    كان الدينار باسواق العرب كافة يعادل ١٢ درهما
    وكان الفلس يعادل بالدينار ٧٢٠ فلسا" وكان الدرهم يعادل باسواق العرب للفلس كل درهم يعادل ٦٠ فلسا" فمن هنا كانت العرب مستقرة " كل الإستقرار خاصة" من حيث الصرافة والتبادل المالي في جميع المعمورة الإسلاميةً فهذا يعد امرا" جميلا" للغاية في تلك الحقبة الزمنية السالفة


    ولكن يوجد سؤالا" هاما" للغاية وهو
    كيف يتعامل العرب عنده سفرهم للنجارة باسواق بلاد الروم الغربية واقصد بها الدولة البيزنطية
    اقول ان تقارب الدينار الاسلامي الصرف من حيث الوزن والقطر والنقاوة كبيرا" جدا" بينهما فربما يقول قائل يا محمد الحسيني يكون الشراء من بلاد الغرب عندما يسافرون لهم العرب للتجارة
    بالتبادل بنفس الدنانير الذهبية لاسبما لتقارب الوزن والقطر والعيار بينهما كما قلت انت ذلك من حيث التقارب بينهما


    الجواب
    انا ضد هذه الفرضية جملة" وتفصيلا" خاصة" بالتبادل المالي بنفس الدنانير بينهما
    والسبب من ذلك العهد الجاهلي او بصدر الإسلام العظيم تختلف حيال العهد الاموي بعصر عبدالملك بن مروان والسلب كما ذكرت لكم بالأعلى بالموضوع ان نقود العرب بالجاهلية وبصدر الاسلام كانت مشابة " كليا" لنقود الدولة البيزنطية او الفارسية فلا يمنع ذلك من التعامل بنفس نقودهم لانها ختي بالأساس نقودهم ومسكوكاتهم ولكن بالعهد الاموي وخاصة" بعصر الخليفة عبدالملك استقلت النقود الإسلامية الصرفة كل الإستقلال بين الدولة البيزنطية الغربية فمن هنا
    اقول لا يمكن تقبل بلاد العرب بعصر الخلافة الاموية نقود الدولة البيزنطية او غيرها من النقود الغير الإسلامية باسواق العرب والسبب لان الاستقلال المالي للمسلمين كان هاما" وفخرا" للغاية لدي المسلمين بنقودهم الجميلة والرائعه والقوية جدا" من حيث الصرف وكذلك سياسة الخلافة الأموية بعصر عبدالملك بن مروان تجرم تداول هذه النقود بدولتها منها لان هذه الدول سقطت بيد المسلمين فمن العدل عدم تداولها مرة" اخرى ببلاد العرب خاصة " بمأثوراتها العقائدية التي تخالف الدين الاسلامي العظيم وكذلك بلاد الروم الغربية ربما تفكر نفس التفكير المالي والسياسي والعقائدي بعدم انتشار نقود المسلمين الصرفة ذات الطابع الديني الصرف فمن هنا اقول ان اقرب فرضية قريبة" جدا" بحل هذه المسألة الهامة بين الدولتين انه كان


    يوجد باسواق العرب وباسواق بلاد الروم مقرات صرافة خاصة لصرف العملات
    بينهما وتكون هذه الدنانير الذهبية البيزنطية بمحلات الصرافة باسواق العرب خاصة للتجار البيزنطيين عند صرفهم بدنانيرهم مقابل الدنانير الاسلامية ولا تخرج هذه الدنانير الا بفترتين فقط


    الفرضيه القريبة
    اولا"
    من اراد من البيزنطيين صرف دنانيرهم البيزنطية مقابل الدنانير الاسلامية حتي يتمكنون من شراء البضائع المختلفة من اسواق العرب فلا يوجد لديهم اي ملاذا" الا صرف دنانيرهم البيزنطية من المقرات الرسمية للخلافة الاموية للصرافة


    الفرضية الثانية القريبة
    تصرف مقرات الصرافة الاسلامية الدنانير البيزنطية للعرب خاصة" لمن يريد السفر لبلاد الروم الغربية لشراء البضائع من أسواقهم
    وكذلك بلاد الغرب تقوم بنفس الطريقة المالية التي عملتها الخلافة الاسلامية بعهد عبدالملك بن مروان خاصة" عند ظهور النقود الاسلامية الصرفة والقد عثر بمصر على بعض البرد والمخطوطات تثبت عمليات الصرف وكذلك تذكر لنا المصادر بان بالعهد العباسي الثاني ظهرت مقرات صرافة بأسواقها وهذا ما يسند فرضيتي العلمية بقوة بفضل من الله وحده والتي لم تنشر في اي مرجعا" علميا" الي الان










    ملاحظة
    الموضوع خاص بنا وليس منقولا"










    كتبه محبكم في الله


    طويلب العلم
    محمد الحسيني
    من دولة الكويت حفظها الله
    الموافق / الجمعه
    ١٣ : ١ : ٢٠١٧ مً
    الملفات المرفقة
    [CENTER]
    [URL="http://saudiup.com/"][IMG]http://saudiup.com/u/681448494719882.jpg[/IMG][/URL][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]
    د. محمد الحسيني باحث بعلوم المسكوكات الإسلامية والبيزنطية والكسروية .
    يبحث عن الدليل الحقيقي فقط ويعود للحق أن ظهر له جلياً
    للتواصل العلمي فقط واتس أب
    [/COLOR][/SIZE][/FONT]٠٠٩٦٥٥٠٨٢٢٨٩٩[/CENTER]

  • #2
    ماشاء الله تبارك الله
    معلومات هامه جدا
    وموضوع نادر
    جزاك الله خيرا
    sigpic
    • العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
    • ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر
    • ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر
    • وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر
    • وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

    تعليق


    • #3
      ما شاء الله عيك يا دكتور ربي يبارك فيك
      العلم من الله
      نحن لا ندعي المعرفة
      بل على الأرض نلتقي
      لا خير في امرىء كتم علم
      احفظ ما شئت من الدنيا لكن لا تحفظ علما
      شء ما شئت فلن تنال غير الذي قدر لك
      و أطلب المنايا و لا تكن كالذي يقف بالهواء
      و أحلم ما استطعت و ما كتب لك فأنت آخذه

      قصة عشقي للإشارات قصة طويلة ، الابداع ليس غايتي و لكن الكمال نصب عيني ...

      تعليق


      • #4
        كل الشكر والتقدير
        للخبير عبدالله مسلم
        والمشرف حسن تونس
        خاصة" لمروركم الجميل والرائع والمشجع لنا دائما"
        بارك الله فيكم
        ودمتم بود
        [CENTER]
        [URL="http://saudiup.com/"][IMG]http://saudiup.com/u/681448494719882.jpg[/IMG][/URL][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]
        د. محمد الحسيني باحث بعلوم المسكوكات الإسلامية والبيزنطية والكسروية .
        يبحث عن الدليل الحقيقي فقط ويعود للحق أن ظهر له جلياً
        للتواصل العلمي فقط واتس أب
        [/COLOR][/SIZE][/FONT]٠٠٩٦٥٥٠٨٢٢٨٩٩[/CENTER]

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي الدكتور علي جهدك الرائع يخدم الامة الاسلامية جمعاء ويظهرقوة المسلمين من جميع الحوانب الدينية والعسكرية والمالية بين الفرس والروم في ذاك العهد وغيرهم من الامم ....اخي جزاك الله خير الجزاء واحبك الله الذي احببتنا فيه.

          تعليق


          • #6
            العفو يا اخي الكريم الفاضل
            وهذا اقل واجب نقوم به بنشر التاريخ الإسلامي
            العظيم وتوضيحه للأجيال القادمة باذن الله
            واحبك الله الذي أحببتنى به
            ودمت بود
            [CENTER]
            [URL="http://saudiup.com/"][IMG]http://saudiup.com/u/681448494719882.jpg[/IMG][/URL][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]
            د. محمد الحسيني باحث بعلوم المسكوكات الإسلامية والبيزنطية والكسروية .
            يبحث عن الدليل الحقيقي فقط ويعود للحق أن ظهر له جلياً
            للتواصل العلمي فقط واتس أب
            [/COLOR][/SIZE][/FONT]٠٠٩٦٥٥٠٨٢٢٨٩٩[/CENTER]

            تعليق

            يعمل...
            X