إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خفايا و أسرار الماضي الضائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خفايا و أسرار الماضي الضائعة



    خفايا و أسرار الماضي الضائعة


    كلنا نعلم الكثير عن الفراعنة 3000 ق.م أو المايا 2000 ق.م أو السوماريٌين 6000 ق.م ولكنى اليوم سأتحدث عن حضارات قد تكون قد وجدت قبل هذه الحضارات بألاف السنين بعضها معروف و بعضها الاخر ستكتشفونها لأوٌل مرٌة من خلال موقعنا حتى أن بعضها لو تكتبونه في محركات البحث لن تجدوا عنه المعلومات الكافية في المنتديات العربيٌة واتمنى ان اعرضها بطريقة سهلة توصل المعنى المطلوب ايضاحه.

    العالم القديم و هنا نتحدث عن الاف السنين قبل الميلاد و حتى قبل الطوفان الأكبر كانت القارات ليست على شكلها الحالي و هنا ندعوكم لمراجعة نظريٌة تكتونيات الصفائح التي تصف الحركات الكبرى لغلاف الأرض الصخري أو فرضيٌة ارتفاع مستوى المياه و غرق بعض القارات تحت الماء أو دمارها جراء انقلاب في المحور المغناطيسي لقطبي الأرض أو ربما خرابها جراء العوالم المناخيٌة القاسيٌة فنحن نتحدث هنا عن عشرات الاف من السنين التي ان قارنناها بالفترة الحاليٌة للإنسان الحديث قد تمثل عشرة مرٌات أضعاف الفترة الحاليٌة .

    اذن فترة زمنيٌة طويلة جدٌا أطول من الفترة الحاليٌة لحداثة الانسان قد يكون فيها الانسان قد وصل الى مستويات تكنلوجيٌة متطورة جدٌا فما وصلته البشريٌة حديثا في ما يقارب الثلاثة الاف سنة قد يصله أسلافنا في العشرين الف سنة الماضيٌة و قد يكونون قد وصلوا لمستويٌات أبعد منٌا قبل دمارهم في حرب فيما بينهم أو بكارثة طبيعيٌة أصابت الأرض و ما حديث الديانات عن الطوفان الكبير و اشتراك النصوص القديمة بمختلف اللغات في سرد هذه الحادثة الكارثية التي غيرت وجه الأرض الاٌ دلالة على نهايٌة عهد قديم قد يكون قد انمحى كليٌا .


    نستهل الحديث اوٌلا بأن العديد من الحضارات قد اختفت و أننا في هذا الموضوع سنتحدث عن بعضها فقط و لا يمكننا تعددها جميعا فعددها كبير جدٌا . و في هذا البحث المبسط سوف نستثني القارات الأولى المختفيٌة ك "غوندوانا" و ذلك لكون العالم وقتها كان مكوٌنا من قارة واحدة قبل أن ينقسم لاحقا لعدٌة قارٌات لاحقا ... سنتجنب أيضا الحديث عن الحضارات الضائعة المرتبطة بنظريٌة الأرض المجوٌفة على غرار "هايبريوريا" القارة الأولى في القطب الشمالي أو الممالك المفقودة في الجبال ك"الشامبالا" او تحت الأرض ك"الأغارثا" أو بين الغابات ك"الأمازونيون" سنقوم بإقصاء الحضارات الواردة في كتابات و الأدبيٌات أيضا على غرار"طروادة" و "يوتوبيٌا" و"شانغري-لا" كما استبعدنا الحضارات الدينيٌة الهالكة على سبيل الذكر"ارم" و "عاد" و "ثمود" و حضارات المجتمعات السريٌة ك"الفريل النازيٌة" و الجزر الميثولوجيٌة على غرار"أفالون" و"إل دورادو" و الجزر الشبحيٌة التي تظهر فقط على الخرائط و نذكر منها"جزيرة هاي برازيل" كلٌ هذه العوالم المفقودة الفريدة من نوعها و التي تشكل حضارات ضائعة سنتحدث عليها في مناسبات لاحقة ان شاء الله .

    مقاييسنا في الاختيار بين بقيٌة الحضارات المختفيٌة كان أوٌلا عمر هذه الحضارات حيث استبعدنا على الأقل الحضارات التي ما قبل 10000 سنة كإمبراطويٌة"أروا" في المحيط الهادي أو حضارة"السوماريين" و" الفراعنة" و "أركييم الروسيٌة" و "الصين القديمة" و "أثيوبيا القديمة" و "المايا" و "الانكا" و "الأزتك" و "النازكا" و "الأولميك" و "التايواناكو" و غيرها من الحضارات التي يقال انها حضارات كبرى و تركت معالم أثريٌة محيٌرت على مستوى البناءات الضخمة و المعرفة بعلم التنجيم و لكن قمنٌا باستبعادها من الموضوع حاليٌا لأن الحضارات التي سنتناولها أعرق و اضخم و لا تجوز المقارنة بين حضارات يصل عمرها لخمسين ألف سنة و هذه الحضارات التي ذكرناها التي لا يتجاوز عمرها بضعة ألاف من السنين أمٌا المقياس الثاني في الاختيار هو المستوى التي وصلته هذه الحضارات تكنولوجيٌا لأنه من غير المفيد التحدث عن حضارات موغلة في القدم على غرار حضارة"دالاماسيا" و "حضارة سدينا ادم" و "حضارة جنٌات عدن" و "حضارة كوبيكلي تبه" لأن تلك الحضارات الموغلة في القدم هي ربما أقرب للإنسان البدائي.

    يتبع

  • #2


    موضوعنا عن أماكن اندثرت وهذه الخريطة حاولت أن أجمع فيها ما اسميته بالعوالم المفقودة اذا تحتوي حضارات يصنفها البعض على أنها أسطوريٌة و يرى البعض الاخر أنها غارقة تحت الماء و أنٌه كان لها وجود في حقب زمنيٌة قديمة و أن هذه الأراضي لا تظهر على خرائط اليوم لذا قمت بتحديد مكان وجودها بأضافتها على الخارطة كما قمت بتلوين المكان المحتمل لبعض الحضارات الاخرى التي كانت متزامنة معها
    .




    "ليموريا"القارة المفقودة




    الفترة الزمنيٌة التقريبيٌة:
    قبل 78.000 – 24.000 سنة
    المكان الجغرافي المحتمل:
    المحيط الهندي بين افريقيا و استراليٌا

    الكتابات حولها :
    عالم الحيوان والمصنف فيليب سكالتر و إرنست هيكل وهو عالم تصنيف أيضا استنتجا وجود القارة اثر ملاحظتهما لخلل و حلقة مفقودة في السجلات الخاصة بالحفريات و أنواع الحيوانات الموجودة في مدغشقر .
    هيلينا بتروفنا بلافاتسكي وصفتها لكونها الحضارة الثالثة على سطح الأرض بين السبعة الأجيال الكبرى في تصنيفها العقائدي.


    قارة "مو" الغارقة أم القارات


    الفترة الزمنيٌة التقريبيٌة:
    قبل 78.000 الى 24.000 سنة

    المكان الجغرافي المحتمل:
    المحيط الهادي بين أستراليا و امريكا الجنوبيٌة

    ما قيل حولها:
    كتاب الموتى الفرعوني و يعرف أيضا ب البر - مو - حرو و يعني الذين اختفوا في الشرق .. او الذين اختفوا نهاراً .. و الكتاب مرثية موجعة على ما اصاب اهل هذه القارة تحدث عنها ايضا اغسطس لبلانجو و الكولونيل جيمس شير شورد و وصفوها من حيث المساحة و السكان و ركزوا على أنها اختفت بين ليلة و ضحاها جراء كارثة كبرى

    "أطلنطس" حلم البشريٌة الضائع

    الفترة الزمنيٌة التقريبيٌة:
    قبل 12.000 سنة

    المكان الجغرافي المحتمل:
    المحيط الأطلسي بين افريقيا و الأمريكيتين

    ما قيل حولها :
    ذكرها أفلاطون في محاورتي طيمايوس و كريتياس بأن مدينة ثريٌة بثرواتها الطبيعيٌة و سكانها أتقنوا فن الحرب و السلم و لهم بيوت مشيّدة من الحجارة البيضاء والسوداء والحمراء في أشكال معقدة ... هيلينا بتروفنا بلافاتسكي وصفتها لكونها الحضارة الرابعة على سطح الأرض بين السبعة الأجيال الكبرى في تصنيفها العقائدي.

    "راما" الامبراطوريٌة الهنديٌة


    حضارة "أوزيريا" في البحر المتوسط



    الفترة الزمنيٌة التقريبيٌة:
    قبل 12.000 سنة
    المكان الجغرافي المحتمل:
    حوض البحر الأبيض المتوسط
    ما قيل حولها :
    مؤسسها أوزيريس أحد الالهةلدى الحضارة الفرعونيٌة و يعني هذا أنهم من أسلاف الفراعنة من المحتمل أن تكون مالطة عاصمتهم امتدوا غربا الى المغرب و وصلوا شرقا الى بعلبك في لبنان

    حضارة "الأوغيور" في صحراء "غوبي"

    الفترة الزمنيٌة التقريبيٌة:
    قبل 12.000 سنة
    المكان الجغرافي المحتمل:
    صحراء غوبي في اسيا
    ما قيل حولها :
    يزعم أن حكماء مو المعروفين باسم مدرسة الثالث عشر، نقلت مقارها قبل كارثةالتي اصابتها لهضبة غير مأهولة من آسيا الوسطى التي نسميها الآن التبت. هنا يفترض اقامة مكتبة ومدرسة المعروفة بإسم إخوانيٌة الأبيض العظيم. تحدث عنها الفيلسوف الصيني الشهير لاو تزو، وعن المايستير المدينة القديمة وحكمتهم العميقة. في الكتاب الشهير، طاو ته تشينغ،تحدث عن الأرض الأسطورية لانغ مو شي.التي من الممكن أن تكون مقر من تلك المدينة القديمة.

    يتبع

    تعليق


    • #3



      .. جزيرة " هاي- برازيل " الغامضة





      - هاي - برازيل Hy-Brasil , هي
      جزيرة ظهرت على الخرائط القديمة في وقت مبكر من 1325 , وفي 18800 ميلادياً , حيث لوحظت لأول مرة من قبل رسام الخرائط Angelino Dulcert وفي معظم الخرائط كانت تقع تلك الجزيرة على بعد حوالي 200 كم " 321 مم " قبالة الساحل الغربي لأيرلندا في شمال المحيط الأطلسي , وواحدة من السمات الجغرافية لتلك الجزيرة , انها غالباً ما تظهر على الخرائط على شكل دائرة بها قناة أو نهر يجري من الشرق إلى الغرب في مركزها .



      - كانت هناك الكثير من القصص عن تلك الجزيرة الغامضة في جميع أنحاء أوروبا وإستمرت لعدة قرون , وكانت توصف على أنها " أرض الميعاد " أو " الجنة " , ًو حسبما تقول الأساطير الأيرلندية ,فقد عاشت هناك حضارة متقدمة , وذلك قبل أن تختفي تلك الجزيرة في الضباب , ولا تظهر إلا كل سبع سنوات , فحينها تصبح مرئية , ولكن لا يمكن الوصول إليها أيضا .


      - للجزيرة الغامضة أسماء عديدة , فهي تسمى أيضاً " Breasal, Hy-Brazil, Hy-Breasil, Brazir " , وكلها مشتقة من إسم Breasal , وتعني الملك السامي الذي يحكم العالم كما في تاريخ السلتيك .




      - في عام 1436 , ظهرت الجزيرة بإسم " سولا دي برازيل " , في خريطة البندقية التي رسمها " أندريا بيانكو " , وكانت واحدة من أكبر الجزر في مجموعة جزر المحيط الأطلسي , وظهرت مرة أخرى عام 1595 على خريطة أورتيليوس من أوروبا , وأحياناً كانت تظهر في مواقع مختلفة قليلاً على الخرائط بمرور الوقت.



      البحث عن الجزيرة الغامضة

      - في عام 1480 , غادر " جون جاي الإبن " مدينة بريستول بإنجلترا في رحلة للبحث عن الجزيرة الأسطورية ولكنه عاد خالي الوفاض , بعد ان قضى شهرين في البحر , وفي عام 1481 , إنطلقت إثنتين من السفن من بريستول للقيام برحلة إستكشافية للعثور على جزيرة " هاي - برازيل " , ولكن لم تكلل الرحلة بالنجاح .
      - وعلى الرغم من فشل هذه الرحلات الإستكشافية إلا أن في عام 1497 , أفاد الدبلوماسي الأسباني " بيدرو دي أيالا " أن " جون كابوت " - وهو أول أوروبي قام بزيارة أمريكا الشمالية منذ عهد الفايكنج - أنه إكتشف تلك الجزيرة .
      - وبعد قرنين من الزمان , زعم القبطان البحري الإسكتلندي " جون نيسبيت" أنه إكتشف جزيرة " هاي-برازيل " خلال رحلته من فرنسا إلى أيرلندا عام 1674 , حينما إرتفع الضباب أمام السفينة , وظن الطاقم أنهم سيصطدمون بالصخور إلا أنهم وجدوا الجزيرة , ويدعي " نيسبيت" أنه قد أرسل فريقاً من البحارة إلى الشاطيء, حيث قضوا يوم كامل على الجزيرة الأسطورية , والغريب في الأمر أنهم زعموا لقائهم على الجزيرة برجل كبير حكيم قدم لهم الذهب والفضة , كما قالوا ان الجزيرة كانت تسكنها أرانب سوداء كبيرة , وساحر غامض يعيش في قلعة حجرية , وتبعت تلك الحملة , حملة أخرى بقيادة القبطان " الكسندر جونسون " والذي زعم أنه وجد تلك الجزيرة , مؤكداً ما قاله القبطان " جون نيسبيت " .

      - آخر رؤية موثقة لجزيرة " هاي - برازيل " , كانت في عام 1872 , من قبل " روبرت أوفلايرتي " , حيث إدعى أنه زار الجزيرة 3 مرات في ثلاث مناسبات مختلفة , وكان مأخوذاً بسحرها , حتى أنه أحضر عائلته حتى يروا الأمر بأنفسهم , وبالفعل كانوا شهوداً على وجود تلك الجزيرة التي كانت تظهر من العدم ثم تتلاشى أمام أعينهم .


      الخرافات والأساطير عن جزيرة " هاي - برازيل "



      - هناك العديد من الخرافات والأساطير التي تحيط بتلك الجزيرة الغامضة , فمنها ما يزعم أنها مسكونة من قبل الكهنة والرهبان الدين يحملون المعرفة القديمة التي سمحت لشعب الجزيرة في خلق حضارة متقدمة يوماً ما , ويعتقد البعض انها " أرض الميعاد " .
      - وفي حين أن أتلانتس قد تكون الحضارة المفقودة الاكثر شهرة إلا أن " هاي - برازيل " موثقة بشكل أفضل , وهناك الكثير من الروايات لشهود العيان الذين رأوها هناك بين الضباب .
      وتلك الأسطورة كانت تنتقل عبر الإجيال من نهاية العصر الجليدي , عندما كانت مستويات البحر أقل , وربما أصبحت بعد ذلك تحت مستوى سطح البحر , وغرقت إما لكارثة أو بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر بعدما ذاب الجليد .


      يتبع

      تعليق


      • #4


        قارة أطلانتس المفقودة ..
        حقيقة أم زيف





        قارة أطلانتس ظلت دائما مجرد أسطورة يعجز أي عالم أو باحث أثري مهما بلغت شهرته وخبرته عن إثبات أو نفي وجودها بصورة قاطعة جازمة

        والحديث عن أطلانتس يعود إلى زمن قديم ..أقدم مما يمكن أن تتصور,فلقد ورد ذكرها لأول مرة في محاورات أفلاطون حوالي عام 335 ق.م
        ففي محاورته الشهيرة المعروفة بإسم تيماوس يحكي كريتياس أن الكهنة المصريين إستقبلوا صولون في معابدهم وهذه حقيقة تاريخية ثم يشير إلى أنهم أخبروا صولون عن قصة قديمة تحويها سجلاتهم ,تقول:

        -إنه كانت هناك إمبراطورية عظيمة ظهرت بحسب قول أافلاطون إلى الوجود قبل 9000 سنة ,تعرف بإسم أطلانتس تحتل قارة هائلة خلف أعمدة هرقل Pillars of Hercules -مضيق جبل طارق حاليا- وإنها كانت أكبر من شمال إفريقيا وآسيا مجتمعتين,وخلفها سلسلة من الجزر ,تربط بينها وبين قارة ضخمة أخرى.



        وفي نفس المحاورة وصف كريتياس أطلاتنس بأنها جنة الله (سبحانه وتعالى) في الأرض , ففيها تنمو كل النباتات والخضروات والفواكه وتحيا كل الحيوانات والطيور وتتفجر فيها ينابيع المياه الحارة والباردة ,وكل شيء فيها نظيف جميل طاهر
        وشعبها من أرقى الشعوب وأعظمها ,له خبرات هندسية وعلمية تفوق بعشرات المرات ما يمكن تخيله في عصر أفلاطون
        إذ وصف كريتياس إقامتهم لشبكة من قنوات الري والجسور وأرصفة المواني التي ترسو عندها سفننهم وأساطيلهم التجارية الضخمة .




        ثم يحكي كريتياس عن الحرب بين الأثينيين والأطلانتيين ويصف كارثة مروعة لحقت بالجيش الأثينني وأغرقت قارة أطلنتس كلها في المحيط

        وإلى هنا تنتهي المحاورة ... ويبدأ سرد الاساطير
        ففي البداية تعامل الباحثون مع محاورة أفلاطون بصفتها رواية مثالية لوصف المدينة الفاضلة (يوتيوبيا) وأنها مجرد خيال لا أكثر..ثم دس العلماء أنفسهم في الأمر ..
        والسبب الذي جعل العلماء يفكرون في قصة أطلاتنس هو أن فكرة وجود قارة وسيطة تربط بين إفريقيا وأمريكا كانت تملأ الأذهان وتثير إهتمام العلماء الذين يتسآلون عن سر وجود تشابه حضاري ما بيتن العالمين ,القديم والجديد
        ويبحثون عن سبب علمي منطقي لوجود نفس النباتات والحيوانات في قارتين تفصل بينهما مساحة مائية هائلة



        خريطة توضح وجود قارة أطلانتس بين أفريقيا وأمريكا واوروبا


        وفي الوقت نفسه كانت هناك تلك الظواهر الحضارية المدهشة التي يجدها العلماء وسط أماكن لم تشتهر أبدا بالحضارة , ووجود أساطير مشابهة في تلك الاماكن تشير إلى أن الآلهة جاءت من حضارة اخرى وضعت كل هذا..

        كان وجود قارة متقدمة في هذا الزمن القديم يريح عقول الجميع .. ويفترض وجود شعب متطور بنى حضارته في قلب الأرض ونشر أجزاء منها في كل القارات.

        الدليل على وجود أطلنتس

        إن قصة أفلاطون مازلت تتأرجح ما بين الخيال ونصف الخيال والحقيقة ,وفي الوقت نفسه لا يوجد دليل واحد على أن أثينا كانت يوما بهذه القوة التي تمكنها من التصدي لحضارة متطورة كحضارة أطلنتس..

        وفي نقس الوقت نجد من بين العلماء من يؤكد وجود أطلنتس,ويشير إلى أن أفلاطون قد أخطأ التاريخ والزمن فحسب,وانه كان يستخدم تقويما عن التقويم الذي نستخدمه الآن وحجتهم في هذه هو كشف حقيقة وجود مدينة (طروادة)

        وطروادة هذه مدينة أسطورية ذكرها (هوميروس) في ملحمتيه الشهريتين الإلياذه والأوديسا حوالي عام 850ق.م أي قبل أفلاطون بحوالي خمسة قرون وظل الدارسون يعتقدون أن طروادة مجرد خيال من بنات أفكار هوميروس
        حتى جاء الألماني (هنريس شوليمان) عام 1871م لينتشل طروادة من التراب في (هيساربيك) في شمال تركيا.

        وبعده جاء سير (آرثر إيفانز) ليؤكد أن (قصر التيه) الذي جاء ذكره في أسطورة (المينوتوروس) حقيقة ويثبت وجوده بالفعل عام 1900م . ما دام (شوليمان) و(إيفانز) قد عثرا على أسطورتين , فلماذا لا يعثر ثالث على أسطورة ثالثة . ويثبت أن اطلانتس حقيقة واقعة

        ومن هذا المنطلق بدأت عشرات المحاولات لإثبات وجود اطلانتس وراح العلماء يبحثون في أماكن أخرى بخلاف المحيط الأطلسي, يمكن أن تكون المهد الحقيقى للقارة المفقودة, فاشار الفليسوف البريطاني (فرانسيس بيكون) إلى ان أطلانتس هي نفسها قارة امريكا

        وأكد البريطاني (فرانسيس ويلغورد) أن الجزر البريطانية هي جزء من قارة أطلانتس المفقودة

        في حين إقترح البعض الآخر وجودها في السويد أو المحيط الهندي أو حتى في القطب الشمالي

        ثم جاءت نبوءة (إدجار كايس) لتضع قاعدة جديدة للقضية كلها ..!
        ففي يونيو 1940م عندما اعلن الوسيط الروحي الشهير (إدجار كايس) واحدة من أشهر نبوءاته عبر تاريخه الطويل ,إذ قال إنه ومن خلال وساطة روحية قوية ,يتوقع أن يبرز جزء من قارة اطلانتس الغارقة بالقرب من جزر الباهاما ما بين عامي 1968 و1969م . ولفد إتهم العديدون كايس بالنصب والشعوذة عندما أعلن عن هذه النبوءة وعلى الرغم من ذلك فقد إنتظر العالم ظهور اطلانتس بفارغ الصبر ..

        ولكن كان لظهور ذلك الجزء في نفس المكان والزمان الذي حددهما كايس في نبوءته وقع الصاعقة على الجميع .. مؤيدين ومعارضين إذ كان في رأي الجميع الدليل الوحيد الملموس على وجود أطلانتس..

        وبعد ظهور جزيرة كايس الصغيرة والمباني أو الأطلال الاثرية فوقها ,قرر باحث وأديب وغواص شهير يدعى (تشارلز بيرليتز) ان يبحث عن اطلانتس في نفس الموقع ,وبدأ بحثه بالفعل ,ليلتقط عددا من الصور لأطلال واضحة في قاع المحيط
        ومكعبات صخرية ضخمة ذات زوايا قائمة مقدارها تسعين درجة بالضبط مما يلغي إحتمالية صنعها بواسطة الطبيعة ةعوامل التعرية وحدها ..














        يتبع





        تعليق


        • #5


          لم يكن هذا وحده ما تم العثور عليه في تلك المنطقة من المحيط لقد عثر الباحثون بالقرب من سواحل فنزويلا على سور طوله أكثر من مائة وعشرين كيلو مترا في أعماق المحيط .
          وشاهدت ماسحة محيطت فرنسية درجات سلم منحوتة في القاع بالقرب من بورتريكو
          وعلى الرغم من هذا فإن الجدل حول أطلانتس مازال قائما والنظريات لم تنته.. ومن بين هذه النظريات ..نظرية تقول :

          - سكان الأطلانتس قد أتوا من كوكب آخر في سفينة فضائية ضخمة إستقرت على سطح المحيط الأطلسي وصنعوا كل ما يثير دهشتنا في كهوف (تيسلي)بليبيا..وكذلك (بطارية بغداد) وحضارة (مصر) وأنهم كانوا عمالقة زرق البشرة ,(وهناك إشارة إلى هذا في بعض الروايات بالفعل)ثم شن الأثينيون حربا عليهم .فنسفوا الجيش الأثيني بقنبلة ذرية أو ما يشبه هذا وبعدها رحلوا وتركوا خلفهم كل هذه الآثار ...


          صور من كهوف تيسلي







          وعلى الرغم من غرابة هذه النظرية إلا أنها تجد من يؤيدها وبكل حماس ..مشيرا إلى أن كل الآلهة (لا إله إلا الله) والملوك وصفوا في كل العصور بأنهم من أصحاب الدم الأزرق أم الدم النبيل , حتى أن اللون الازرق أطلقوا عليه إسم (اللون الملكي) ...

          وهناك نظرية اخرى تربط بين أطلانتس وجزيرة (كريت) التي حملت يوما حضارة رائعة ومبهرة تشابهت في كثير من وجوهها مع حضارة أطلانتس كما أشار البروفيسور (ك.ت.فرويت) عام 1990م في لندن حيث قال :

          -إن كل شيء في كريت متشابه مع ما ذكره افلاطون عن اطلانتس فكلا الحضارتين نشأت في جزيرة وكلتاهما لقيا نفس النهاية المفاجئة كما أن هناك مراسم صيد الثيران ,والميناء العظيم, والحمامات الضخمة , والملاعب الرياضية , وكل الأشياء الأخرى التي عثر عليها سير (إيفانز) في كريت والتي ذكرها افلاطون في محاورة كريتياس

          ويؤيد البروفيسور(ج.ف.لوتش) هذا في كتابه (نهاية أطلانتس)ويؤكد أن إختفاء أطلانتس معنى مجازي وليس حقيقيا,انها لم تغرق في قاع المحيط إنما تعرضت لكائثة أودت بها مثل كارثة بركان (ثيرا) وبركان (كراكاتوا) عندما ثار البركان ودمر جزيرة كاملة ..!

          يعتقد الفيزيائي الألماني راينر كوف أن أتلانتس كانت منطقة تقع عند الساحل الإسباني الجنوبي جرفها الطوفاف في الفترة بين 800 إلى 500 قبل الميلاد

          الجيولوجي السويدي أكلف إرلنغسوف إعتقد أن أيرلندا تتطابق مع أوصاف أفلاطون حول أتلانتس ، والبعض الآخر يرى ان أتلانتس هي جزيرة سبارتل Spartel ,وهي عبارة عن بقعة طينية ضحلة كانت قد غرقت في البحر عند مضيق جبل طارق منذ حوالي 11,500 سنة وهناك العديد من المعالم المادية التى بدأت تنكشف وتظهر تباعاً الى العلن تؤكد وجود قارة اطلانتس اهمها :

          1- خارطة محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (Library of Congress) تُعرف بخارطة Piri Reis التي تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن بــ Topkapi، حيث يَظهر اسم وموقع قارة اطلانتس على الخارطة.

          2- وهنالك مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى تُدعى مخطوطة Harris طولها 45 متراً ُتشير الى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس وهي محفوظة في المتحف البريطاني،



          3- كذلك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة في متحف Hermitage في مدينة بيترسبيرغ في روسيا تشير الى ارسال الفرعون بعثة الى الغرب بحثاً عن اطلانتس .

          4- وجود سلسلة جبال في قعر المحيط الأطلسي غرب مضيق جبل طارق صورتها بعثة روسية بواسطة غواصة تدعى Academian Petrovsky عام 1974 . فبعد دراسة نوعية سلسلة الجبال هذه، تبين أنها كانت في القديم على سطح المحيط... ويقول الباحثون انها كانت جزءاً من القارة المفقودة، اطلانتس.





          التصوير من قاع المحيط بواسطة خرائط جوجل


          3- جمجمة من كريستال الكوارتز تم العثور عليها عام 1924 على رأس معبد مهدم في هندوراس تحمل تفاصيل دقيقة جداً لجمجمة انسان عادي دون أثر لأية خدوش عليها




          ينسب بعض اشهر علماء اليوم جمجمة الكريستال هذه الى الحضارة المندثرة أطلانتس.
          وكالعادة تفتقر كل هذه النظريات إلى الدليل العلمي القوي!
          وحتى لحظة كتابة هذه السطور مازال عشرات العلماء يبحثون عن قارة أطلانتس التي أصبحت قارة الغموض والخيال في عقول العلماء والأدباء
          عشرات النظريات تحدثت عنها .. مئات المقالات والكتب كتبت بإسمها , أعداد لا حصر لها من الروايات الخيالية تفترض وجودها والعثور عليها ,وينسج الخيال مغامرات مثيرة داخلها عن حضارتها وتقدمها .. وعن شعبها الغامض الذين أقاموا أكثر حضارات التاريخ غموضا وإثارة ..



          تعليق


          • #6



            القارة الغارقة مو


            لا .. ليست هي القارة التي تتبادر إلى ذهنك بمجرد أن أن تسمع عن قارة مفقودة بين كتب التاريخ .. إنها ليست أتلانتس .. فصدق لا توجد قارة أخرى غارقة احتار العلماء في ووجودها ، ولا يزالون حتى اليوم يضعون الافتراضات العلمية والفيزيائية وحتى الافتراضات الخارقة للطبيعة لتفسير غرقها واختفاء حضارتها بالكامل مثل قارة مو, ومما لا شك في أن تلك الحضارة التي سبقتنا خلقت لنا جواً من الإبهار حول تقدمها العلمي الخارق .. لكن السؤال الذي لم نجد له إجابة حتى الآن هو .. لماذا وكيف اختفت قارة مو ..


            موقع القارة :
            تقع في المحيط الهاديء بين أمريكا وآسيا .. - عدد السكان : حوالي 64 مليون نسمة .. - الاختفاء : اختفت القارة بعد إختفاء قارة أتلانتس بأربعة آلاف سنة .. ولم يبق من آثار القارة سوى بعض الجزر المتناثرة في المحيط الهاديء .. وأشهر هذه الجزر هي الجزيرة الأجمل في العالم والتي يقصدها ملايين السواح كل شهر .. هاواي .. وهناك مجموعة أخرى من الجزر الشهيرة التي كانت تتبع قارة مو ، منها جزر ساموتهايتي وكوك .. وأيضا جزر عيد الفصح بتماثيلها الهائلة .. والتي يقال أنها كانت معبد القارة الرئيسي ..


            كتاب الموتى
            قد يستغرب البعض من دخول كتاب الموتى الخاص بالفراعنة في هذا الموضوع عن قارة مو فجأة .. لكن الواقع أن ذكر قارة مو كان في هذا الكتاب ، مثلما كان ذكر قارة أتلانتس في المحاورات الفرعونية الشهيرة .. كتاب الموتي كان يوضع في قبور الفراعنة .. وعنوانه بالهيروغلوفية " البر - مو - حرو " .. ويعني الذين اختفوا في الشرق ، أو الذين اختفوا نهاراً .. والكتاب مرثية موجعة على ما أصاب أهل هذه القارة .. التي طلعت عليهم الشمس يوماً ولم تطلع في اليوم التالي .. ففي ذلك اليوم اقتربت الشمس من أرض مو وفزع الناس .. وإتجهوا إلى قصور الملوك .. يركعون ويصلون ............ ثم إختفى كل شيء .. توجد ايضاً عبارة في كتاب الموتي تقول : واقتربت نجمة من الأرض .. وما زالت تقترب .. وتحول كل شيء إلى دخان ونار .. وجاء ماء البحر .. فاطفأ كل شيء .

            قبل طوفان نوح كان هناك حضارات محاها التاريخ مثل غواندوانا والقارة الضائعة المرتبطة بنظرية الأرض المجوفة على غرار " هايبريوريا " القارة الاولى في القطب الشمالي ، وأيضا قارة اطلانتس التي اعتبرها البعض اسطورة اخترعها افلاطون في حوارته لكن ما تم اكتشافه الآن يبين عكس ذلك وهو ان قارة اطلانتس وصلت الى أقصى درجات التفوق والتطور العلمي ، فمن أين اخذ شعب اطلانتس علمهم وتطورهم ؟ هل هاجروا اهالي اطلانتس من قارتهم الام "مو" إلى قارة اطلانتس ؟ كما هو اسمها حيث انها ام كل شي ... بداية اكتشاف فكرة قارة مو المفقودة ظهرت للمرة الاولى في القرن 19 بالتحديد في عام 1864 ، عالم الحيوان والمصنف "فيليب سكالتر" كتب مقالا في "الثدييات لمدغشقر" في مجلة للعلوم كتب يقول " من المحتمل بأن الحالات الشاذة من الحيوانات الثدييات في مدغشقر أفضل تفسير لها لنفترض .. انه كان هناك قارة كبيرة احتلت أجزاء من المحيطين الأطلسي والهندي... التي تم تدمير هذه القارة لتكون جزر، والتي أصبح بعض منها مع أفريقيا، وبعض مع ما هو الآن آسيا، وذلك الحال في مدغشقر وجزر ماسكارني، هذه القارة العظيمة ,, ... وأود أن أقترح بانها كانت ليموريا."و بعد تقبل فكرة القارة المفقودة داخل المجتمع العلمي ، ومفهوم "ليموريا" بدأت تظهر في أعمال كثير من العلماء ، "ارسنت هاينريش هيكل " عالم الطبيعه الالماني ومؤيد لداروين اقترح ان ليموريا هي الجسر البري الذي يمتد في المحيط الهندي ليفصل مدغشقر عن الهند ، وقال انه يمكن ان نفسر سر توزيع البدائيات الثدييه التي تعيش في شجرة وجدت في افريقيا ومدغشقر والهند وارخبيل الهندي الشرقي ، واقترح ايضا ان الليموريين "المنتمين لقارة مو " كانو اسلاف الجنس البشري وان هذا الجسر البري كان مهد المحتمل للجنس البشري .


            فكرة "ليموريا" باعتبارها شيئا أكثر من مجرد مكان مادي او على الاقل في مكان ما كان مسكونا من قبل الكيانات غير بشريه قبل ظهور الانسان مستمد من كتابات الرسامه الروسية "أكولتيست هيلينا بلافاتسكي" طوال القرن التاسع عشر، نظريه السيده بلافاتسكي في العقيده السرية التي تشرح بان التاريخ البشري قد مر بعدة حضارت وأجناس بشرية ، تتحدث العقيدة السرية عن سـبـعة اجناس بشرية وتحتل ليموريا المرتبة الثالثه في هذا التصنيف وتشرح في كتابها أسباب انقراض ليموريا وتنتهي بظهور الحضارة التي تليها وهي اطلانتس . المصور المشهور والمهتم بالحضارات القديمه والاثري المعروف "اوغسطس لبلانجو" اطلق على هذه القارة اسم "مو" بعد أن اتم تحقيقا موسعاً حول حضاره المايا وادعى انه ترجم لغه المايا القديمه وانها ذكرت قارة قديمة جدا وتم ترجمه اسم القارة الى "مو" او القاره التي غرقت بفعل الكارثة وادعى ايضا ان العديد من الحضارات متل تلك التي بمصر القديمة وامريكا الوسطى قد تم انشائها من قبل اللاجئين من قارة مو

            " في رحلتنا باتجاه الغرب عبر المحيط الاطلسي سوف نعبر على مرأى من تلك البقعه التي لم تزار بواسطة أي بشري ولكنها دمرت بواسطة زلزال قوي ".بالغ لبلانجو ان الحضاره المصريه القديمه قد وجدت بواسطة ملكة جزيرة مو وبعض الذين نجو من الكارثه .. وايضا اسس الناجيين حضارة المايا . لفت انتباه الجمهور لقارة مو الغارقه مرة اخرى العقيد "جميس تشيرشوارد" ففي سنة 1868 ذهب الكولونيل تشيرشوارد الى الهند والتحق بأحد الأديرة ، وعمل مساعداً للكاهن الأكبر هناك ، حيث علمه لغة قديمة كانت تدعى "الناجا- مايا "واطلع على المخطوطات النادرة المودعة فى هذا الدير ، ورأى كثيرآ من النقوش والمخطوطات ، ومن بين المخطوطات النادرة واحدة وضعوها فى صندوق ، هذه المخطوطه تتحدث عن تلك الأيام الحلوة التى كانت فيها أرض "مو" عندما كان الأنسان ينتقل الى الجنوب والشرق بين أناس طيبين مسالمين حكماء ، لهم أجسام شفافة ومن بين المخطوطات التى قرأها الكولونيل : مخطوطة أصل العالم ، وتاريخ هذه الكرة التى نعيش عليها ، ويؤكد الكولونيل أن هذه القارة كانت موجودة فى هذا المكان قبل الميلاد بأثنى عشر الف سنة.أقر تشيرشوارد بوجودها ولكنه كان يعتقد أنها بالمحيط الهادي بدلا من الاطلسي خلافاً لما قال اغسطس وفي النصف الاول من القرن العشرين اصدر سلسلة كتب تحمل هذه الفكره قارة مو / ليموريا

            اعتقد ان "مو" كانت تشغل نفس المكان الذى يغيطيه المحيط الهادى ، ولكن اكثر المصادر تذكر انها تقع إلى حد كبير في جنوب المحيط الهادي ، بين آسيا و أستراليا ، وهي مماثله لقارة اطلانتس من حيث موقعها بخطوط العرض وهو بين خطي 20 و40 درجه ، فهي تمتد من الشرق الى الغرب من جزر ماريانا الى جزيرة الفصح وبين الشمال والجنوب من هاواي الى منغايا ، ويشار ايضا كما ذكر أعلاه الى قارة مو بأسم ليموريا ، وهناك من يعتقد بأن قاره مو موجوده بالمحيط الهادي اما قارة ليموريا فهي بالمحيط الهندي . ولكن اكثر العلماء أشاروا إلى أن قاره مو هي نفسها قاره ليموريا. شعب أرض ماما يسمونها يوجور ، وهم أصحاب بشره بيضاء وعيون زرقاء وكانت عاصمة هذه الأرض فى صحراء جوبى وفى هذا الصحراء اكتشف العالم السوفييتى "كوسلوف" مقبرة هامة على عمق خمسين قدمآ ، وفى هذه المقبرة بقايا ملك وملكه . وعلى مخلفات الملكين علامة ملوك أرض ماما وهى : القوسان والعصا والدائرة ، ويرجع تاريخ هذه المقبرة الى 18 ألف سنة

            وقد حدثنا الكولونيل الأنجليزى عن علامة ملوك أرض ماما ، وهذه العلامة مطابقة تماما لأكتشاف العالم السوفييتى ، وعثر العلماء أيضآ على مخطوطة نادرة فى مدينة لاسا عاصمة التبت ، هذه المخطوطة تحدثت عن أرض ماما ، وكيف أختفت ولماذا ، ومن العجيب أن العلامات التى وجدوها فى عاصمة التبت ، هى بعينها التى عثر عليها العالم السوفييتى ... وهى أيضآ التى عثر عليها العلماء الفرنسيون فى جنوب فرنسا سنة 1925. وذكر "جيمس تشيرشوارد" ان قارة مو ازدهرت من حوالي 50000 الى 120000 سنه مضت وعند زوالها كانت عدد سكان مو يقدربـ 64 مليون نسمه ، وقد توصلوا اهالي قارة مو الى قاعدة التعادل بين الرفع والوضع أي انعدام الوزن وعليه تكون بيوتهم مفتوحه من أعلى وبدون أسقف وليس لبيوتهم أبواب للدخول والخروج يساعدهم انعدام الوزن على الخروج من هذه السقوف .ولكن تشيرشوارد يقول ان أسقف منازلهم كانت شفافه بحيث لاتحول دون دخول اشعه الشمس عليهم وعلى معابدهم لأنهم كانوا يعبدون الإله "راع" شأنهم شأن الفراعنه .. اذا انتقلت عباده راع من مو الى مصر.

            اختفاء قاره مو
            المتتبع لقصص المايا ولميراث الفراعنة والهندوس يجد هذا السيناريو قد تكرر إقتربت نجمة من الجزيرة فأحرقتها وثار البحر وارتفع موجه الذي يغلي فأطاح بكل شي امامه وبلع الجزيرة ، كتاب الموتى الفرعوني " البر - مو – حرو " الذي كان يوضع في قبورهم ويعني عنوانه الذين اختفوا بالشرق او الذين اختفوا نهارا هو عباره عن مرثية موجعة لما اصاب اهل قارة مو ،جاء بالكتاب هذا النص" ففي ذلك اليوم اقتربت الشمس من أرض مو وفزع الناس ، وإتجهوا إلى قصور الملوك ، يركعون ويصلون ، اقتربت نجمة من الارض .. ومازالت تقترب وتحول كل شيء إلى نار ودخان ، وجاء ماء البحر فأطفا كل شيء ، هناك تروح الروح ولاتجيء هناك الراحة التي ينشدها الجميع ، هناك الجنة التي وعد بها الكهنة شعب الملك."يقول المحجوب مزاوي ..

            ان ماكتب وقيل عن الحضارات التي بادت والقارات التي غرقت ودمرت ليس فيه ما يفند الاطروحة الدينية الأسلامية الجوهرية المتعلقة ثلاثية " الله والانسان والعالم " لان الله تحدث عن أمم قبلنا كان مصيرها الهلاك بسبب أخطاء او معاصي معينه " هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده" .. وما جاء في النص الفرعوني وارد جدا .. فهناك عبارات يتناسب مضمونها مع ماذكر في القران الكريم حول قيام الساعه" اقتربت نجمة من الارض .. ومازالت تقترب وتحول كل شيء إلى نار ودخان .. وجاء ماء البحر وأطفأ كل شيء" ففي القران نجد الآية التي تقول " والنجم اذا هوى " والتي فسرتها العلوم الباطنية بأنها سقوط نجم على الأرض عند قيام الساعة ، ففكرة سقوط نجم على الارض واردة كسبب من أسباب نهاية كل دورة حياتية كبرى ، أو كل حضارة بائدة ، وفي القرآن "سورة الدخان تحديدا" نجد حديثا عن الدخان كعلامة على النهاية حيث يقول تعالى " وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين " ونجد النار ايضا كمؤشر أيضا في هذا الصدد حيث قال تعالى " وإذا البحار سجرت " أي اضرمت نارا ."جيمس تشرشورد" ادعى أنه وفقا لاسطورة الخلق في الاقراص الطينية التي قرأها في الهند ، كان قد تم رفع مو فوق مستوى سطح البحر عن طريق التوسع في الغازات البركانية تحت الارض في نهاية المطاف مو " دمرت في ليلة واحدة " بعد سلسلة من الزلازل والثورات البركانية ، وقال " ارض مكسورة سقطت في هاوية اناء كبير لاطلاق النار " " ثم غطت بـ50 ميلا مربعا من المياه .

            وجد تشرشورد دعاء على أحد احجار "ناكال" نصه : يارب ... يا رع – مو... ياملك الشمس أنقذ عبادك الطيبيين بقايا مو
            يذكر العلماء انه لم يبقى من مو سوى جزر الماركيز ومارشال وهاواى وكوك وجزيرة ايستر : جزيرة ايستر هذه الجزيرة الاكثر عزلة بين باقي جزر العالم وتسمى ايضا بجزيرة القيامة أو جزيرة الفصح ويوجد بها المئات من الوجوه الحجرية الغامضة ويزن كل منها من 35 الى 50 طن تبرز من التربة وتطل نحو البحر وبعضها يرتدي قبعات حمراء ويقدر ارتفاعا التماثيل بأكثر من 2,13 متر يروي السكان المحليين للجزيرة أن صانعي هذه التماثيل قد امتلكو تقنيات تستعمل طاقة (المانا) الاهتزازية الغامضة.لا يعرف العلماء أي حضارة أنتجتها .. وتشرشوود يرى انها بقايا معابد لأهل مو . مدينه نان مادولطرح جيمس تشرشوود نظرية لاول مره ان هذه المدينه كانت واحده من سبع مدن مو القديمةيعتقد ان مدينه نان مادول بنيت في الفترة 200 قبل الميلاد ألى 800 بعد الميلاد على الحدود المرجانية بالقرب من ميكرونيسيا في المحيط الهادئ شمال شرق بابوا غينيا الجديدة وتتكون من حوالي 100 جزيره اصطناعية مصنوعة من احجار البازلت العملاقة ومتصلة ببعضها ومدعمة بالجسور انجازا هندسيا مدهشا


            هضبة كير غولن

            في عام 1999 قدمت المؤسسات المشتركة لعلوم المحيطات اكتشاف مدهش في منطقة جنوب المحيط الهندي حوالي 3.000 كم الى الجنوب الغربي من استراليا .فقد اكتشفوا ان هضبة كيرغولن الوقعه تحت الماء ومساحتها ثلث حجم استراليا كانت في الواقع بقايا مو . فقد وجد فريق من الباحثين شظايا من الخشب والبذور فضلا عن الصخور المرتبطة بالبراكين المتفجرة . والصخور الرسوبية في هذه الهضبة مشابهه لتلك التي موجودة في الهند واستراليا ممايدل على انهم كانوا في وقت واحد متصل . مو واستراليا- كتابات بلافاتسكي حول قارة ليموريا / مو وفكرة استراليا كجزء من هذه القارة المفقودة القديمة حيث انها كانت مسرحا لعصر ذهبي مفقود كان له تأثيراً كبيراً على الصوفيين في القرن 19"جون ديفيد هينيسي" هو أحد الذين وضعوا حدود المسارات الاسترالية (1896) قام بتسمية ليموريا انها حديقة حيوان الارض وتقع في شمال كوينزلاند ويقول انها " من بقايا أمة عظيمة هناك وقد جاءو من بعض اجزاء البر الرئيسي من آسيا ولكن فقدت كل الفنون الحضارية العالية التي يمتلكونها مرة واحدة". ( المكتشف المفقود ) 1890 كان قد كتبها جيميس فرانسيسبأن ليموريا هي مالوا وتقع في وسط أستراليا ويحكمها أكلة لحوم البشر ولهم ملكة اسمها (موكاتا ) وكانت الناجي الأخير من السباق الحضاري المتفوق ، استخدم السكان الاصليين الفن بمختلف انواعه واهمها المصنوعات اليدوية وكان للاساطير ايضا دور في التعرف على السكان الأصليين كما في عصور ماقبل التاريخ , وهم من بقايا ليموريا الذين هربو بطريقة أو بأخرى من الخراب من 20,000 سنه وقد وصفت في بعض المطبوعات الثيوصوفيه في الربع الأول من القرن 20السكان الأصليين لاستراليا هم اخر من نجوا من الليموريين . ومع ذلك فقد نشأ السكان الأصليين في أستراليا بالفعل في القارة من 30,000 سنه على الاقل في ذلك الوقت من التدمير المفترض لليموريا في الواقع ربما يكون لديها أطول تاريخ ثقافي مستمر من أي شعب على وجه الارض ."مو" فى أدبيات شرق وغرب الأرض

            قصص السندباد البحري وقصة الحوت الذى ظنه السندباد جزيرة ، وحينما هرب السندباد وجد بيضة لطائر الرخ ، ربط السندباد نفسه بأصابع الرخ ، ووصل إلى وادى الماس ، حيث يسلخ الناس الماعز ويلقوه فى الوادى بعد سلخه ، يلتصق الماس بالماعز، يلتقط الرخ الماعز على الجبل ، وبهذا يحصل الناس على الماس!! هذه القصة بالتفصيل موجودة فى أوروبا بإسم القديس براندان وهناك قصة مماثلة تماما عند قبائل المايا...نفس التفاصيل!!كيف ذلك؟
            العديد من العلماء يذكرون أن قصة السندباد ترمز لشئ ما ترسخ فى ذهن الإنسانية ، فالحوت الذى ظهر فجأة ثم إختفى فى قاع المحيط ، هو قارة مو ، والمهاجرين منها ترسخ فى ذهنهم ذلك الحدث المهول ، فسردوا فيه أدبيات ومراثى مثل السندباد وغيره ، والتى تناقلتها الحضارات الإنسانية كلها ، تماما كقصة الطوفان! هناك بردية فرعونية تشير لإختفاء جزيرة نجا إليها أحد البحارة ، البردية إسمها قصة الغريق ،إكتشفت عام 1830.



            يتبع

            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-10-26, 07:11 PM.

            تعليق


            • #7
              موضوع ممتاز اخي محمد عامر اتمنى لك التوفيق

              تعليق


              • #8
                خبيرنا الفاضل محمد عامر

                نرجو ان نرى التتمة ، جدا التاريخ والحضارات وقصصها ممتع ، جزاك الله كل خير على هذه العلوم المفقودة .

                تعليق


                • #9

                  حضارة وادي السند


                  حضارة وادي السند
                  هي حضارة نشأت قبل 4500 سنة في منطقة
                  باكستان حاليا وشمال الهند حول نهر السند , حضارة كانت واحدة من أولى الحضارات العالمية العظيمة. بدأت هذه الحضارة في الازدهار قبل نحو 4500 عام، وكانت تتمركز في أودية النهر الشاسعة، وهي المنطقة التي تُعرف الآن باسم باكستان، وشمال غربي الهند. وتُسمى هذه الحضارة في بعض الأَحيان بـحضارة هارابا. واكتسبت هذه الحضارة اسمها من اسم مدينة هارابا الباكستانية، حيث اكتشف علماء الآثار لأول مرة دلائل تشير إلى وجود حضارة.




                  تطور حضارة وادي السند

                  تطورت هذه الحضارة بواسطة جماعات كانت تمارس الزراعة والرعي، وعملت بعضها مع بعض بالتجارة. وفي حوالي عام 2500 ق.م، أصبحت هذه الجماعات أَكثر اتحادًا من حيث الثقافة، وبدأت بناء مدن خُططت بصورة دقيقة في بعض الأماكن. ونمت بمرور الوقت حضارة وادي السند لتشمل معظم ما يُسمَّى اليوم باكستان وأجزاء مما يعرف اليوم بأفغانستان، وشمال غربي الهند. وكان قلب تلك الحضارة الوادي التاسع الذي كانت تغمره مياه فيضان نهري السند وهاكرا، أما نهر هاكرا، وقد عُرف أيضًا باسم نهر غاغار وساراسفاتي، فقد جفَّت مياهه الآن. وكانت مياه ذلك النهر تنساب إلى جهة الشرق من نهر السند وبمحاذاته، في المناطق التي تُعرف حاليًا بالهند والباكستان. وقد طورت تلك الحضارة نظامًا معياريًا للأوزان والمقاييس، ونظام الكتابة التصويرية وهو النظام الذي يعتمد على رسومات بسيطة تمثل الكلمات.

                  وفي أوائل القرن التاسع عشر، أدرك العلماء البريطانيون أن الناس في تلك المنطقة اكتشفوا أعمالاً فنية قديمة مطمورة تحت رَوَأبٍ ترابية ضخمة. ولكن لم يبدأ علماء الآثار الحفريات في تلك المناطق إلا في العشرينيات من القرن العشرين، ومن ثم اكتشفوا أنها احتوت على بقايا مدن شُيدت أثناء حضارة لم تكن معروفة من قبل. وتم العثور على المئات من مواقع تلك الآثار.

                  ثقافة وادي السند
                  خطط الناس الذين عاشوا فترة حضارة وادي السند لبناء المدن بدقة شديدة. وتم تشييد المباني على منصات من الطوب المصنوع من الطين وكانت تلك المنصات تحمي المباني من الفيضانات الموسمية. وشُيدت المنازل بالطوب المجفف بحرارة الشمس.
                  وكان أغلب المنازل مكونًا من طابقين، كما كان لمعظمها مناطق للاستحمام مُدت بالمياه من بئر عامة مجاورة، أو من بئر محفورة في المنزل. وبالنسبة للمجتمعات الكبيرة، كان كل منزل موصولاً بنظام صرف متقن يمتد على نطاق المدينة بأسرها. وشملت المنشآت الأخرى مباني كبيرة استُخدمت لخزن الحبوب ولأغراض أخرى.

                  ومارس أهل حضارة وادي السند التجارة بعضهم مع بعض على نطاق واسع. وتاجر سكان المدن مع جيرانهم من الجماعات الزراعية، ومع الجماعات التي سكنت في مناطق بعيدة، ومارست عمليات التعدين. وربما كانت البضائع التي تم الاتجار بها تشمل القطن، والأَخشاب، والحبوب، والحيوانات. أما فيما يتعلق بالمواصلات فقد استخدم الناس حيوانات الحمل، والمراكب النهرية، والمركبات التي تجرها الثيران. وتاجر أهل حضارة وادي السند كذلك مع أهل حضارات أخرى، بما في ذلك حضارات في أواسط آسيا، وبلاد ما بين النهرين، وعلى طول الخليج العربي.

                  وأنتج حرفيو حضارة وادي السند مجموعة منوعة من الأشياء المفيدة والزخرفية. واستخدموا النحاس، والبرونز، لصناعة الآلات، والمرايا، والجرار، والمقالي، واستُخدمت العظام والصدف والعاج لصناعة الحلي والأدوات وقطع الألعاب وغيرها من تطعيم الأثاثات.




                  خريطة انتشار مواقع حضارة وادي السند
                  كما نحت حرفيو حضارة وادي السند الأواني المنزلية وصنعوا الحُلِي من الفضة والذهب، كما صنعوها من الحجارة والخزف. وصنع نحاتو حضارة وادي السند أشكال الحيوانات والناس، من الطين وربما كان ذلك لأغراض تتعلق بالطقوس الدينية. وكما صنعوا تماثيل صغيرة من الأحجار الجيرية التي ربما كانت ممِّثلة للآلهة أو لأشخاص مُهمِّين.
                  وشملت الأشياء الأكثر غرابة التي وُجدت في مواقع مناطق حضارة وادي السند أختامًا مربعة الأشكال منحوتة من الأحجار، وعليها كتابة بالصور البسيطة ورسومات للحيوانات. كما وُجدت كتابات بالصور على الفخار وغيره من الأشياء التي صنعها حرفيو حضارة وادي السند. وعلى كل حال، فإن العلماء لم يستطيعوا فك رموز معنى الكتابات التي عثروا عليها. وكان أهل حضارة وادي السند يدفنون موتاهم في أغلب الأحيان في توابيت خشبية مع الأواني الفخارية والأوعية الأُخرى.

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك اخونا محمد عامر ورحم الله من له الحق عليك

                    تعليق


                    • #11
                      حضارة أنجكور



                      حضارة أنجكور

                      ترجع شهرتها لمعبد أنجكور السياحي في كامبوديا ، وهذا المعبد يعد جزء من حضارة عظيمة قديمة وجدت في مدينة أنجكور ، والتي كانت عاصمة للأمبراطورية الخمرية ، وكان يسكنها عدد كبير من السكان بلغ ما يقارب المليون نسمة ، ويرجع العلماء اندثار حضارة الأنجكور للكوارث الطبيعية التي ضربت المدينة .
                      شيده الملك سرفارمان الثاني في بداية القرن الثاني عشر ليكون المعبد الرسمي للدولة وعاصمتها. وهو الآن المعبد الوحيد في المنطقة الذي لا يزال مركزًا ذا أهمية دينية منذ تأسيسه بفضل العناية الفضلى التي حُظِي بها؛ حيث كان معبدًا هندوسيًا مكرسًا للإله فيشنو، ثم أصبح معبدًا بوذيًا. يعتبر أنغكور وات مثالاً أصيلاً لفن العمارة الخمرية، وأصبح رمزًا لكمبوديا يظهر على علمها الوطني، إلى جانب كونه عامل الجذب الرئيسي للزوار في الدولة.
                      يجمع أنغكور وات بين تصميمين أساسيين في فن عمارة المعابد الخمرية وهما: جبل المعبد وأروقة المعبد التي بُنيت لاحقًا، والمستوحاة من فن العمارة الهندوسي القديم في جنوب الهند متضمنة معالم بارزة مثل أبيات الجقاتي الهندوسية. صُمِمَ أنغكور وات ليمثل جبل ميرو، وهو موطن الآلهة في الأساطير الهندوسية. وتوجد ثلاثة أروقة مستطيلة الشكل تعلو أحدها الأخرى داخل خندق مائي محاط بجدار خارجي يحيط المعبد يبلغ طوله 3.6 كيلو متر. وتنتصب خمسة أبراج في وسط المعبد على شكل زهرة اللوتس. أنغكور وات موجه إلى الغرب بخلاف أغلب معابد المنطقة، واختلف العلماء على دلالة ذلك. إن تناسق وعظمة أسلوب بنائه والمنحوتات البارزة المنتشرة فيه والأرواح الحارسة التي تزين جدرانه تجعل المعبد محط إعجاب الناس.

                      يعني الاسم الحديث -أنغكور وات- معبد المدينة. أنغكور هي كلمة عامية مشتقة من الكلمة نوكور المأخوذة من الكلمة السنسكريتية ناجارا بمعنى العاصمة، أما وات فهي كلمة خميرية تعني معبد. وكان المعبد يعرف في وقت سابق بـ "بريا بسنولوك" وهو اللقب الذي أُعطي لمؤسسه الملك سرفارمان الثاني بعد وفاتة

                      تاريخ المعبد




                      صورة لأنغكور وات من عام 1866


                      يقع أنغكور وات على بعد 5.5 كيلو متر شمال بلدة سيام ريب الحديثة، وعلى بعد مسافة قصيرة من جنوب شرق العاصمة السابقة الواقعة في قلب معبد بافون. وتمتلئ هذه المنطقة من كمبوديا بمجموعة من المباني الأثرية الهامة، ويقع أنغكور وات تحديدًا في أقصى جنوب المواقع الرئيسية في منطقة أنغكور.
                      صمم المعبد لأول مرة وبُني في النصف الأول من القرن الثاني عشر في عهد سرفارمان الثاني (حكم من 1113 – 1150). اسم المعبد الأصلي غير معروف لعدم وجود أي حجر أساس في المعبد، ولا نقوش معاصرة لذلك الوقت تشير إلى المعبد. ربما كان يعرف بـ"فراه فيشنولوك" على اسم الآلهة الرئيسية. ويعتقد أن بناء المعبد انتهى بعد وفاة الملك بفترة قصيرة سوى بعض المنحوتات البارزة الغير منتهية، وقد نُهبت أنغكور بعد 27 سنة من وفاة الملكفي حوالي عام 1177 من قبل التشامس العدو التقليدي للخمريين. استرجع بعد ذلك الملك الجديد جيافارمان السابع الإمبراطورية، وأسس عاصمة جديدة وأختار أنغكور ثوم معبد رسمي، ثم معبد بايون الذي يبعد بضعة كيلومترات إلى الشمال.

                      وفي نهاية القرن الثالث عشر، قام سرندرفرمان زوج ابنة الملك جيافارمان بخلعه عن الحكم، وكان سرندرفرمان قد قضى العشر سنوات الأخيرة في سريلانكا، وعُين فيها راهبًا بوذيًا، فقرر أن يبدل الديانة الرسمية للإمبراطورية من الهندوسية إلى البوذية الترافادية. ومما سهل عملية تغيير الدين هو تفشي الفساد السياسي، حيث سارع المواطنون بالدخول في الديانة الجديدة من دون الحاجة إلى أي كسب مادي أو قوة. من هنا تحول أنغكور وات من معبد هندوسي إلى معبد للاستخدام البوذي التيرافادي ولا زال إلى يومنا هذا. يتميز أنغكور وات عن غيره من المعابد في المنطقة بعدم هجرانه بالكلية، بالرغم من تعرضه للإهمال بعد القرن السادس عشر. يرجع ذلك إلى وجود الخندق المائي الذي قام كعامل حماية من أي انتهاك لحرمته.كان الراهب البرتغالي أنطونيو دي ماجدالينا الذي زار المعبد في عام 1586 من أوائل الزوار الغربيين، وقال عنه أنه بناء استثنائي يعجز القلم عن وصفه، خاصة أنه لا يشابهه أي بناء في العالم، وأن أبراجه وزخارفه وكل التحسينات فيه لا يتصورها إلا أنسان عبقري. لكن المعبد لم يشتهر في العالم الغربي إلا في منتصف القرن التاسع عشر على خلفية نشر مذكرات رحلات المستكشف الفرنسي هنري ماوت التي ذكر فيها:

                      أخطأ ماوت بتحديد تاريخ المعبد في العصر الروماني، لأنه - وكغيره من العديد من الزوار الغربيين- لم يستطيع تصديق أن الخمير استطاعوا بناء مثل هذا المعبد. لم تُجمع أجزاء التاريخ الحقيقي لمعبد أنغكور وات إلا من خلال دراسة الأساليب والعبارات المنقوشة التي جمعت بعد الترميم الذي شمل جميع المواقع في أنغكور.
                      لم يكن هناك أي مساكن عادية أو منازل أو دلالات أخرى على الاستيطان من أدوات الطبخ والأسلحة أو الملابس التي عادة ما توجد في المناطق الأثرية. كانت الآثار بذاتها هي الدليل الوحيد في المنطقة.

                      احتاج أنغكور وات إلى ترميم كبير في القرن العشرين للتخلص من النبات والتراب المتراكم. توقف العمل في الترميم بسبب الحرب الأهلية وسيطرة الخمير الحمر على الدولة في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، لكن لم يلحق بالمعبد خلال تلك الفترة إلا القليل من الضرر الذي لا يتعدى سرقة وتخريب غالبًا ما كان في تماثيل تابعة لما بعد الحقبة الأنغكورية.

                      أصبح المعبد رمزًا لكمبوديا ومصدر للفخر القومي، وأصبحت صورة أنغكور وات جزء من علم كمبوديا الوطني منذ تقديم النسخة الأولى من العلم من حوالي عام 1863. وانطلقت مظاهرات في بنوم بنه في يناير 2009، عندما انتشرت إشاعات زائفة بأن ممثلة في مسلسل تلفزيوني تايلاندي إدعت أن أنغكور وات ينتمي إلى تايلاند.



                      يتبع
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-10-28, 06:18 AM.

                      تعليق


                      • #12


                        التصميم والبناء


                        يتكون معبد أنغكور وات، من جبل المعبد الذي يعتبر التصميم النموذجي لمعابد الإمبراطورية الرسمية ومن الأروقة المتحدة المركز التي أُضيفت لاحقًا. ويظهر على المعبد تأثره ببعض الولايات الهندية مثل أوريسا وتشولا التابعة إلى تاميل نادو. ويمثل المعبد جبل ميرو الذي يعتبر موطن الآلهة، وترمز الأبراج الخمسة التي تشكل مربع في المنتصف إلى قمم الجبل الخمسة، ويرمز الخندق المائي والجدران إلى المحيط وسلسلة الجبال المحيطة بالجبل. أصبح الدخول إلى الجزء الأعلى من المعبد حصريًا تدريجيًا، بينما سُمح لسواد الناس الدخول إلى الجزء السفلي فقط.
                        ويتجه أنغكور وات إلى الغرب بدلاً من الشرق بخلاف أغلب المعابد الخميرية، مما دعى الكثير- مثل جيلز وجورج كود - للاعتقاد أن سرفارمان أراد استخدامه كمعبد دفن خاص به. ويدعم هذا الرأي المنحوتات البارزة التي تنبثق بإتجاه عكس عقارب الساعة بخلاف النظام المعتاد، فالطقوس في عملية الدفن البرهمية تحث بترتب عكسي. وقد يكون الوعاء الذي وصفه عالم الآثار تشارلز هايم هو وعاء الدفن الذي استُعيد من البرج المركزي. ورشح البعض هذه الطقوس لتكون أكبر استنزاف للطاقات للتخلص من جثة. وأشار فريمان وجاكيز إلى بعض المعابد الأخرى في أنغكور التي حادت عن الاتجاه الشرقي المعتاد، واقترحوا أن انحياز أنغكور وات كان بسبب تكريسه للإله فيشنو المرتبط بالغرب.

                        اقترحت ألينور مانيكا تفسير آخر لمعبد أنغكور وات، حيث تقول أن الرسومات على أرصفة وأبعاد المعبد ومحتوى وترتيب المنحوتات البارزة تشير إلى عهد مزعوم من السلام تحت حكم سرفارمان الثاني. وتقول بما أن قياسات دورة التوقيت الشمسي والقمري قد اعتمدت في فضاء أنغكور وات المقدس، فإن هذا التفويض الديني للحكم الذي أُرسي في الغرف والممرات الموقوفة يهدف إلى تخليد سلطة الملك وإجلال الآلهة المتجلية في السماء. وناءت مانيكا بنفسها عن شكوك الآخريين مثل جراهام كانكوك القائل أن أنغكور وات هو جزء من تمثيل لكوكبة برج التنين.




                        البرج الشمال الغربي للرواق الداخلي في وقت الغروب

                        يعتبر أنغكور وات مثال أصيل للطراز التقليدي لفن العمارة الخميرية، والذي يُسمى الآن طراز أنغكور وات. أصبح المهندسون الخميريون في القرن الثاني عشر ماهرين وجريئين في استخدام الحجر الرملي بدلاً من الطوب أو الصخور الرملية الحمراء (اللاتيرايت) كمادة أساسية في البناء. واستُخدم الحجر الرملي في بناء أغلب المناطق الظاهرة، واللاتيرايت في بناء الجدار الخارجي وأجزاء البناء الخفية، ولم تُعرف إلى الآن المادة المستخدمة في ربط الكتل الحجرية ببعض، ولكن يُرجح استخدام الراتنجات أو هيدروكسيد الكالسيوم.

                        ويلقى أنغكور وات الاستحسان لتناسق تصميمه الذي يقارن بالعمارة اليونانية والرومانية. ويقول القيم على أنغكور في منتصف القرن العشرين موريس جلايز أن المعبد بلغ الكمال الكلاسيكي بعراقة عناصره المتوازنة على نحو ممتاز ودقة تنظيم أبعادها، وأن بنائه يجمع بين القوة والانسجام وجمال الأسلوب.
                        وتتضمن الخصائص الأساسية للطراز من الناحية الهندسية القوس القوطي، والأبراج المسننة على شكل براعم اللوتس، وأنصاف الأروقة التي تعمل على توسعة الممرات، والأروقة المحورية التي تربط السياج، والشرفات الصليبية الشكل التي تظهر على طول المحور الرئيسي للمعبد. ويزين المعبد نماذج من رسومات الأرواح الحارسة والفتيات الجميلات، والنقوش البارزة، وأكاليل الزهر المنتشرة على القواصرات والرسومات القصصية. وتعتبر تماثيل أنغكور وات تقليدية، حيث تتميز بالجمود وهي أقل جمالاً من التماثيل الأقدم، ولقد دمرت بعض عناصر التصميم الأخرى بسبب النهب أو مرور الزمان، ومن ذلك نقوش الجص المطلية بالذهب على الأبراج، وطلاء الذهب على بعض النقوش البارزة وألواح السقف الخشبية والأبواب.

                        تبع طراز أنغكور وات حقبة معبد بايون، حيث أُهملت النوعية من أجل الكمية. ومن المعابد الأخرى التي تهتم بالطراز: بانتاي سامري وثومانون وتشاو ساي تيودا، ومعابد بربا بيثو الأقدم في أنغكور. وفي خارج أنغكور، يوجد بينج ميالا وأجزاء من فانوم رونج وفيماي.

                        المعالم البارزة



                        يُحيط بالجدار الخارجي، الذي يبلغ عرضه 1024 في 802 وطوله 4.5 متر، مساحة من الأرض المفتوحة تبلغ 30 متر، وخندق مائي يبلغ عرضه 190 متر. ويتم الدخول إلى المعبد عن طريق ضفة ترابية في الشرق، وممر حجري معبد في الغرب، وهذا الأخير هو المدخل الرئيسي وهو إضافة حديثة يحتمل أن تكون بديل لجسر خشبي. ويوجد مدخل رئيسي في كل جهة من الجهات الأربعة، ويعتبر المدخل الغربي الأكبر ويحتوي على ثلاثة أبراج متهدمة. يقول جلايز أن هذا المدخل يخفي ويحاكي في الوقت ذاته شكل المعبد الداخلي. ويوجد تحت البرج الجنوبي تمثال الألهة فيشنو المسمى بتا ريتش، والذي ربما كان يحتل الضريح الرئيسي للمعبد. وتمر الأروقة بين الأبراج حتى تصل إلى مدخلين رئيسين آخرين في كلا جانبي مدخل عادة ما يشار إليه ببوابة الفيل حيث أنه من الكبر بمجال يسمح لدخول الفيلة من خلاله. وتحتوي هذه الأروقة على أعمدة مربعة في الجانب الغربي الخارجي، وجدار مغلق في الجانب الداخلي الشرقي. وزُين السقف بين الأعمدة برسومات اللوتس، الوجه الغربي للجدار بالأشكال الراقصة. أما الجانب الشرقي من الجدار فهو مزود بنوافذ مسيجة ومزين بذكور يرقصون على حيوانات متبخترة وبالأرواح الحارسة، ومن ضمنها الروح الحارسة الوحيدة في المعبد التي تظهر أسنانها الواقعة في جنوب المدخل.

                        يطوق الجدار الخارجي مساحة قدرها 820.000 متر مربع (203 فدان). وكانت هذه المساحة مع داخل المعبد منطقة تحتلها المدينة، وأحتل القصر الملكي منطقة شمال المعبد. بنيت تلك المباني، مثل جميع المباني الغير دينية في أنغكور، من مواد قابلة للتلف بدلاً من الحجارة؛ ولذلك لم يبق منها إلا حدود بعض الشوارع. تغطي الغابات الآن أغلب المنطقة، وتربط طريق معبدة تبلغ 350 متر البوابة الغربية لداخل المعبد بدرابزين الناجا وستة سلالم تؤدي إلى المدينة من كلا الجانبين. ويعرض كلاهما مكتبة مع مدخل في كل جهة من الجهات الأربعة، وأمام السلالم الثالثة المقابلة للمدخل، وبركة بين المكتبة والمعبد. أضيفت البرك مؤخراً لتصميم المعبد، ومثلها الشرفة ذات شكل الصليب المحمية بالأسود والتي تصل الطريق المعبد بالبناء المركزي.


                        يتبع

                        تعليق


                        • #13
                          المبنى المركزي



                          نموذج لمعبد أنغكور وات في قصر تايلندي


                          يقع المعبد على أرض أكثر ارتفاعاً من المدينة، ويتكون من ثلاثة أروقة مستطيلة الشكل ترتفع إلى البرج المركزي، وكل مستوى من الأروقة أكثر ارتفاعاً من الآخر. تفسر مانيكا هذه الأروقة بأنها مكرسة إلى الملك وبراهما والقمر وفيشنو. كل رواق له بوابة في كل جهة، وكلا الرواقين الداخليين يحتويان على أبراج في أركانهم مكونة شكل مربع يتوسطه البرج المركزي. وتتجه جميع معالم المعبد إلى الشرق تاركه مساحة أكبر للملء في كل سياج ورواق في الجهة الغربية؛ وبرجع ذلك إلى توجه المعبد بذاته إلى الغرب. وينتج عن ذلك أيضاً أن السلالم التي تواجه الغرب أقل عمقاً من السلالم في الجهة الأخرى.
                          ويبلغ قياس الرواق الخارجي 187 في 215 متر، ويحتوي على سرادقات بدلاً من الأبراج في أركانه. ينفتح الرواق إلى خارج المعبد، وتمتد به أنصاف أروقة ذات أعمدة لتدعم البناء. ويربط دير بريا بون (قاعة البوذيين) الرواق الخارجي بالسياج الثاني من الجهة الغربية. وتركت العديد من صور بوذا في الدير من قبل الحجاج على مر القرون بالرغم من أن أغلبها قد أُزيل الآن. وتحتوي هذه المنطقة على العديد من النقوش التي تحكي الأعمال الجيدة التي قام به الحجاج، وهي غالباً ما تكون مكتوبة بالخميرية وبعضها باللغة اليابانية والبورمية. وقد تكون الساحات الأربعة الصغيرة المميزة بجانب الدير مملوءة بالماء في السابق. ويوجد في شمال وجنوب الدير مكتبات.

                          في الجانب الآخر، يتصل الرواق الثاني والداخلي ببعض وبمكتبتين محيطتين بشرفة ذات شكل الصليب، وهذه أيضاً إضافة حديثة. تقض الجدران من الدور الثاني إلى الأعلى برسومات الأرواح الحارسة منفردة أو مكونة مجموعات من أربعة أفراد. ويبلغ قياس الدور الثاني 100 في 125 متر وقد يكون في الأساس غمر ليمثل المحيط حول جبل ميرو. وتؤدي الثلاثة سلالم في كل جانب إلى أبراج الزاوية ومداخل الرواق الداخلي.
                          ويمثل الدرج المنحدر بذاته صعوبة الصعود إلى مملكة الآلهة. ويبلغ الرواق الداخلي المدعو باكان 60 متر مربع، ويوجد أروقة محورية تربط كل مدخل بضريح مركزي وأضرحة ثانوية تقع في أسفل أبراج الزاوية. وتُزين أسقف الأروقة بصورة جسد أفعى ينتهي في رءوس الأسود أو الأرواح الحارسة. وتزين المداخل إلى الأروقة والأضرحة عتبات وقوصرات منحوتة. يرتفع البرج في أعلى الضريح المركزي من 43 متر إلى ارتفاع 65 متر فوق سطح الأرض. ويرتفع البرج المركزي فوق الأبراج المحيطة الأربعة بخلاف أبراج معابد الجبال السابقة. الضريح الذي كان يحتله تمثال فيشو وكان مفتوح من كل جانب أصبح محاطاً بالجدران عندما تحول المعبد إلى البوذية. وتصور الجدران الجديدة بوذا منتصباً. وفي عام 1938، قام القيم جورج تروف بحفر هوة أسفل الضريح المركزي، وكان ممتلئ بالماء والرمال وسلبت كنوزه، ولكنه وجد على بعد مترين من سطح الأرض وديعة الأساس المقدسة من صفائح الذهب.

                          الزخارف



                          مشهد تموج بحر اللبن




                          الأرواح الحارسة من زخارف أنغكور وات الهامة

                          واحد من أسباب شهرة أنغكور وات هي الزخارف المنتشرة المتناسقة مع تصميم البناء والتي غالباً ما تأخذ شكل نقوش الإفريز البارزة. يحتوي الجدار الداخلي للرواق الخارجي على رسومات كبيرة تصور عامة حوادث من الملحمة الهندية رامايانا ومهابهاراتا. ووصف هايم هذه الرسومات بأروع تنسيق تخطيطي للنحت على الحجر. يُظهر الرواق الغربي، في الزاوية الشمالية الشرقية عكس عقارب الساعة، معركة لانكا من الرامايانا حيث يُهزم رافانا على يد راما، ويُظهر معركة كوروكشترا من المهابهاراتا والإبادة المتبادلة لعشائر الكاورافا والباندافا. ويظهر على الرواق الجنوبي المشهد التاريخي الوحيد وهو مركب سرفارمان الثاني، و 32 مشهد للجحيم و 37 للجنة من الأساطير الهندوسية.

                          ونجد في الرواق الغربي أكثر المشاهد شهرة وهي مشهد تموج بحر اللبن التي يظهر فيها 92 من الآلهة أسورا و 88 من الأرواح الحارسة، واُستخدم فاسوكي لمخض البحر بتوجيه من فيشنو. وتبع المشهد بآخر يظهر فيه فينشو يهزم الآلهة آسورا، والذي أضيف في القرن السادس عشر. ويُظهر الرواق الشمالي مشهد نصر كريشنا على بانا، ومعركة يين الآلهة الهندوسية والآسورا. وتعرض السرادق الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية رسومات أقل حجماً، وبعضها غير معروفة، لكن أغلبها من ملحمة رامايانا أو حياة كريشنا.

                          يتبع


                          تعليق


                          • #14
                            تقنيات البناء
                            وُضعت الحجارة الملساء كرخام مصقول بدون ملاط وبوصلات مشدودة للغاية كان يصعب إيجادها بعض الأحيان. تُمسك مفاصل النقر واللسان الطوب معاً في بعض الحالات، وفي حالات أخرى تُستخدم الأربطة والأثقال. ويُحتمل أن الفيلة استخدمت لوضع الطوب في محله، بالإضافة إلى ألياف جوز الهند والبكرات وسقالات الخيزران. ولاحظ هنري ماوت أن أغلب الطوب يحتوي على ثقوب قطرها 2.5 سم وعمقها 3 سم، ويحتوي الطوب الأكبر على ثقوب أكثر. اقترح بعض العلماء أن هذه الثقوب استخدمت لربط الطوب بقضبان حديدية، بينما زعم آخرون أنها استخدمت لحمل الأوتاد مؤقتاً حتى يوضع الطوب في أماكنه المناسبة. لم يقم المهندسون الخميريون بصنع الأقواس المنحنية التي استخدمها الرومان من قبل. لقد قاموا بصنع المداخل المقوسة بالفعل، ولكنها غالباً ما كانت مزعزعة وسريعة الانهيار.

                            صنعت النصب التذكارية من كميات ضخمة من الحجر الرملي تعادل حجم هرم خفرع في مصر (أكثر من 5 مليون طن). كان يجب أن ينقل الحجر الرملي من جبل كولن الذي يبعد 24 ميل شمالاً. ومن المحتمل أن الحجارة تنقل في مركب على طول نهر سيام ريب. كان يجب أن تقام هذه العملية بحذر شديد حتى لا يتسبب وزن كميات الحجارة في قلب المراكب. وقدر مهندس معاصر أن بناء أنغكور وات قد يستغرق ثلاثة مئة سنة. لكن النصب التذكاري قد بدأ بناءه بعد اعتلاء سرفارمان العرش بقليل وانتهى بعد وفاته بفترة قصيرة، أي لم يستغرق العمل به أكثر من أربعين سنة.
                            جميع أسطح المعبد وأعمدته وعتباته في الواقع منحوتة. حيث توجد أميال من النقوش التي تصور مشاهد من الأدب الهندي، متضمنة مخلوقات خيالية مثل اليونيكورن والفتخاء وتنانين ذات أجنحة تجر العربات. ورسومات أخرى تصور محاربين يتبعون قائد يعتلي فيلاً وفتيات يرقص. جدار الرواق وحده مزين ب 1000 متر مربع تقريباً من النحوت البارزة. وتشير الثقوب في بعض جدران أنغكور وات إلى احتمالية وجود صحائف برونزية تزين المكان من قبل. كانت هذه الصحائف هدف رئيسي للصوص حيث كانت تعتبر غنيمة ثمينة في تلك العصور. قام النحات ألكس إيفانس خلال عمليات التنقيب في خاجوراهو بإعادة صنع تمثال حجري يبلغ طوله أربعة أقدام (1.2 متر). استغرق منه ذلك ستين يوماً من النحت. وكذلك قام روجر هوبكنز ومارك لهنر بتجربة قلع الأحجار التي استغرقت 12 عاملاً 22 يوماً لقلع حوالي 400 طن من الحجارة. كان يقوم بهذا الجهود المبذول لقلع الحجارة ونقلها ونحتها ووضع هذه الكمية من الحجر الرملي الآلاف من الحرفيين المهرة. ونمت المهارات المطلوبة لنحت هذه التماثيل منذ مئات السنين؛ حيث يشير إلى ذلك بعض المصنوعات الموجودة والتي أرخت لأن تكون في القرن السابع قبل أن يأتي الخميريين إلى السلطة.





                            أنغكور وات اليوم

                            أجرى المسح الأثري للهند بين عامي 1986 و 1992 أعمال ترميم لمعبد أنغكور وات. وشهد أنغكور وات منذ التسعينات صيانة مستمرة وزيادة كبيرة في عدد السياح. المعبد جزء من مواقع التراث العالمي الذي أُسس في عام 1990، والذي وفر بعض الموارد وشجع الحكومة الكمبودية على حماية الموقع.[32] ويقوم مشروع أسبرا الألماني للحماية على حماية نقوش الأرواح الحارسة، وغيرها من النقوش البارزة التي تزين المعبد، من أي ضرر. ووجد المسح الذي قامت به المنظمة أن 20% من النقوش كانت في حالة سيئة جداً، والسبب الرئيسي هو عوامل التعرية الطبيعية وتلف الحجارة، لكن جزء من المشكلة أيضاً كان بسبب بعض عمليات الترميم السابقة. ويشمل العمل أيضاً إصلاح الأجزاء المنهارة من البناء والوقاية من أي انهيارات مستقبلية. فعلى سبيل المثال زودت الواجهة الغربية للمستوى الأعلى من البناء بدعائم من السقالات في عام 2002. كما أتم فريق ياباني عملية ترميم المكتبة الشمالية للسياج الخارجي في عام 2005، وبدأ الصندوق العالمي للآثار العمل على رواق تموج بحر اللبن في عام 2008.
                            أصبح أنغكور وات وجهة سياحية رئيسية. أوضحت بعض إحصاءات الحكومة في عامي 2004 و 2005 أن ما يبلغ 561000 و 677000 زائر أجنبي على التوالي وصلوا إلى إقليم سيام ريب، وهم تقريباً 50% من كل سياح كمبوديا الأجانب.[36] وتسبب تدفق السياح إلى الآن ببعض الضرر كالرسم على الجدران مما أدى إلى وضع بعض الحبال والدرجات الخشبية لحماية النقوش والجدران. ووفرت السياحة أيضاً بعض المبالغ الإضافية للصيانة؛ حيث تم إنفاق 28% من ريع على المعابد في عام 2000 بالرغم من أن أغلب الأعمال تجرى من قبل فرق برعاية حكومات أجنبية وليست السلطات الكمبودية.


                            تعليق

                            يعمل...
                            X