بسم الله الرحمن الرحيم ..
اخوتي اعضاء منتدى قدماء اردت في موضوعي هذا ان اطلق سلسلة بمناسبة شهر رمضان المبارك تحت عنوان انظر بتمعن ...مقدمة بسيطة للسلسلة:
سنقوم في هذه الموضوع بنقاش و تبادل الأفكار و المواضيع التي تستحق ان ننظر لها بتمعن لأنه يوجد خلف هذه المواضيع و الأفكار معنى عميق نريد ان نصل اليه و نرسخ هذا المعنى لدينا ...
انظر بتمعن لهذا اليوم هيا عبارة عن قصة حدثت لرسول الله ،صلى الله عليه و سلم ..
كان رجل داخلا الى مجلس و الرسول صلى الله عليه و سلم خارجا منه
فقال القريش: مع من كنت واقفا..؟
فقال: كنت واقف مع الأبتر ..(و يقصد بذلك الرسول محمد،صلى الله عليه و سلم)
و الأبتر: باللغة تعني مقطوع الذكر أي الذي انقطع ذكره بعد موته ، بمعنى اخر يستهزئ بالرسول صلى الله عليه و سلم انه ليس عنده اولاد يخلفونه و يحملون اسمه بعد موته .
فأنزل الله سبحانه و تعالى سورة الكوثر و قال بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
< إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ>... و تفسيرها إن مبغضك يا محمد وعدوك هو الأبتر...
الأن فل ننظر بتمعن :
الرجل الذي قال عن الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى العاص بن وائل السهمي..
هل تذكر يوما من الأيام انك سمعت عن هذا الرجل بالعكس لقد انمحى اسمه من التاريخ و لو بحثت في كتب التاريخ عنه لن تجد له أثرا ...
المغزى الأن ان تنظر بتمعن في حكمة هذه الأية و ان رسول الله محمد هو اكثر شخص يذكر يوميا في الوجود .
فهو يذكر في اليوم خمس مرات في الأذان في كل بلدان العالم في كل مساجدها و انت كمسلم تذكره خمسة مرات في اليوم في صلاتك في التشهد ..
الأن لنقم بعملية حسابيه بسيطية لنحسب عدد المرات التي يذكر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم :
عندك* 3.5 مليون مسجد في العالم .
* 5 مرات عدد مرات الأذان .
* 5 مرات عدد مرات.
3.5 *5*5= 90 مليون ذكر لرسول الله فقط في المساجد لليوم الواحد .
و عندك :
*1.5 مليار مسلم حول العالم ضرب عدد 5 صلوات ..
1.5*5= 8 مليار مرة ..
يعني الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر 8مليار و 90 مليون مرة في اليوم ( طبعا هذا رقم تقريبي) ...بالفعل عدد رهيب و خيالي جدا جدا
لذلك فالفكرة من الموضوع ان الله يدافع عن عباده الصالحين فيدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويدافع عنك أيضا فتذكر كم من مصيبة كنت ستقع فيها و ان الله لطف بك .. لذلك فشعار كن مع الله ولا تبالي يستحق ان يكون شعارك في الحياة ..
في نهاية الموضوع ننهي بقوله : اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كلما ذَكركَ الذَّاكرون، وكلما غَفَلَ عن ذِكرِك الغافلون، و عدد من صلَّى عليه ، وعدد من لم يُصلِّ عليه، وعددَ أوراق الأشجار، وعدد مياهِ البحار، وعدد ما أظلمَ عليه الليل وما أضاء عليه النهار...
لا تنسونا من صالح دعائكم اخوتي
دمتم بود الى ان نلتقي في نظرة اخرى .. و لا تنسوا انظروا بتمعن
تعليق