بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيـد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
أولاً الترتيب: قمت بحصر المسائل المتعلقة بصلاة المسبوق، وحيث أن البحث كله في موضوع واحد من الفقه - وهو الصلاة - وفي باب واحد -وهو أحكام المسبوق-؛ لذا جعلت البحث مقسم الي:
تمهيد، ومقدمة، وتعريفات، ومسائل مسلسلة - مرتبة على نحو الترتيب العملي الواقعي صلاة المسبوق - وخاتمة، ومسرد للمراجع، وفهرس.
ثانياً أقوال أهل العلم: تنقسم اقوال أهل العلم في هذه الموضوع الي أقسام منها:
1- أقوال تدور مع الدليل - قوياً كان أم ضعيفاً -.
2- أقوال إجتهادية من غير دليل في مسائل عملية يحتاج اليها.
3- أقوال إجتهادية خلاف الدليل أو أنها إجتهادية تفصيلية في جزئيات خاصة.
فالقسمين الأول والثاني اوردتهما ما دعت اليهما حاجة البحث.
والثالث أعرضت عنه في الغالب -مكتفيا بما ورد فيه الدليل- .
ثالثاً التصحيح: حرصت كل الحرص على الإستدلال بالصحيح والحسن من الحديث، مع ذكر المراجع والمصادر المعتمدة في هذا الشأن.
رابعاً: أعتمدت في الترجيح -متى تيسر لي- علي أقوال المتأخرين من المحققين التي تبين لي فيها الرجحان.
المقدمـة
إِنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ- وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أما بعد ....
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
وَبَعْدُ:
فهذا بحث مختصر في أحكام المسبوق، جمعته مما تيسر عندي من مصادر ومراجع. سائلاً الله تعالى أن يوفقني فيه للهدى والحق... انه الهداي الى صراط مستقيم.
سائلاً الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه ويقبله، ولا يجعل لأحد فيه شيئاً، فما كان من من صواب فمن الله تعالى، وما كان من خطاءٍ فمن نفسي ومن الشيطان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جمعه الفقير الى عفي ربه
منتصر بن حافظ
تعليق