هستيريا الزئبق الأحمر.. كذبة تتدحرج على عقول البسطاء
فريق العمل فهيد الغيثي وأيمن الرشيدان من الرياض و محمد الحربي وعبد الرحمن السلوم من بريدة و شاجع الدوسري من وادي الدواسر
وفر العوز المادي أرضا خصبة لتفشي وسريان شائعة الزئبق الأحمر بين أوساط أفراد المجتمع السعودي وخصوصا الطبقات الوسطى منها، في الوقت الذي أحكمت في هذه الشائعة وطأتها على كبار السن من الجنسين نتيجة لمحدودية تعليمهم و قلة اطلاعهم. ومن الملاحظ أن هذه الشائعة لم تجد متصديا لها من الجهات المعنية، سواء ما يظهر من تصريحات في بعض وسائل الإعلام، وهو ما يدعو جميع الجهات المعنية للتحرك لمراقبة الأسواق ومتابعة وتعقب المتسببين في انتشار مثل هذه الخزعبلات بين أوساط السعوديين، فضلا عن الوقوف على الحدث في أرض الميدان. فيما قال لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، ردا على رواج مثل هذه الشائعات، " وجود الزئبق الأحمر في مكائن الخياطة شائعة تهدف للاحتيال"، في الوقت الذي لم يوضح فيه المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية دواعي هذا الإحتيال. ومن المصادفة، أن هذه الشائعة تزامنت مع شهر نيسان (إبريل)، لتتكالب كذبة إبريل في شهرها الراهن مع شائعة مكائن الخياطة، وخصوصا أن هذه الكذبة تزامنت أيضا مع الأزمة المالية العالمية التي خلفت وراءها ارتفاعا في السلع التموينية والغذائية ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما في جميع دول العالم. وكشفت جولة لـ "الاقتصادية" في سوق الثميري وسط الرياض والذي يعرف بسوق "الشيبان" رواجا واسعا بين أوساط النساء وخصوصا كبيرات السن منهن إلى جانب قلة من الرجال، إذ تواجدن بعد صلاة عصر أمس وهن يحملن الأمل بين أيديهن لتوديع الفقر كما قلن، فيما اكتفى الرجال منهم بمشاهدة المكائن وتفحصها من ناحية وجود الزئبق أو عدمه من خلال وضع الجوال تحت إبرءة الخياطة وعلى الأجزاء الخلفية على المكينة، ففي حال انقطاع الإرسال فهذا يعد دليلا ماديا على وجود الزئيق كما يزعمون، وإذا بقيت الأبراج والشبكة على وضعها الطبيعي فهذه تفتقد للزئبق وغير مرغوب في شرائها. في حين اكتفى البعض من الرجال بالمشاهدة ومراقبة الحركة الشرائية لأسعار المكائن، والتنقل من جهة إلى أخرى والسوم بمبالغ قد تدخل في طائلة "الخرافات" إذ وصلت إحدى مكائن الخياطة إلى خمسة آلاف ريال. ويعزو مراقبون في السوق، انتشار السيدات بشكل كبير في الأسواق لبيع مكائن الخياطة نتيجة لطبيعة المرأة وللممارسة مثل هذه الأعمال دون الرجال، في وقت مضى، إذ تجد أم صالح تلك المرأة الستينية، وهي ترتدي عباءة سوداء رثة وتحمل في يديها ماكينة الخياطة، تطالعها وتشاهد بصيص الحلم الذي سيتحقق وبالتالي طرد الهاجس الذي يقلقها (طعام للأطفال ـ إيجار مسكن ـ فواتير كهرباء وهاتف نقال ونحوه) ربما تحقق هذه الماكينة آمالها، وبالتالي تبيعها بثمن ينهي معاناتها وأطفالها من الفقر المدقع الذي يحاصرها أينما توجهت وذهبت. أم صالح إحدى الضحايا المصدقين لكذبة الزئبق، ملأ عينها الحزن والألم على حالها، فنبرات صوتها الذي لفه الفقر والعوز، تقول " لم أصدق عندما تداول جمع من الناس في الحي الذي أسكن فيه، الحديث حول ماكينة الخياطة، وأن سعرها في السوق يراوح بين 4500 و5000 ريال. وتابعت: " شمرت عن ساعدي بمساعدة بناتي وأطفالي، وحملنا الماكينة للسوق من أجل بيعها، وبالفعل ثمة تواجد كثيف في السوق، ولم يتوان أحد السماسرة بحمل الماكينة والحراج عليها". ووفقا لأم صالح فإن سعر ماكينة الخياطة توقفت عند أربعة آلاف ريال، لكن هذا السعر لم يعجبها كثيرا، وذلك بسبب ما أثير أخيرا حول أسعارها وأن قيمتها الحقيقية ربما تصل إلى 20 ألف ريال.
وتعالت أصوات الدلالين في السوق على مكائن الخياطة المتناثرة بين جنبات السوق، فبين أناس جازمين عاقدين نيتهم على الشراء، وآخرين أثاروا تساؤلات جمة فيما بينهم عن صحة ما يشاع، وهل يبلغ سعر الماكينة الأرقام التي يسمعونها في السوق. وفي الجهة الأخرى، يقف أبو محمد (73 عاما) وفي ملامح وجهة جملة من التساؤلات والتعجب، عن صحة ما تشاهده عيناه حول ماكينة الخياطة، ليخرج الهاتف النقال الذي يحمله في جيبه وهو من الأجهزة ذات الطراز القديم، ويجري اتصالا عاجلا بابنه محمد يطلب منه جلب ماكينة الخياطة الخاصة بزوجته المتوفاة منذ نحو بضع سنوات، لبيعها في السوق بالمبالغ الفلكية التي يسمعها. أبو محمد الذي يروي قصة ماكينة الخياطة يقول" قدمتها لزوجتي –غفر الله لها – عند زواجي بها قبل نحو خمسة عقود، اشتريتها بثمن نوعا ما رخيص لا يتجاوز عشرات الريالات، هذه الماكينة تحمل ذكريات لا تنسى ما دمت على قيد الحياة، لكن السعر الذي وصلت إليه جعل الحاجة تغلب على العاطفة، وبالتالى وددت بيعها، لتسديد الديون التي أثقلت كاهلي". وفي القصيم ساهم أنتشار شائعة احتواء مكائن الخياطة القديمة من نوع سنجر على الزئبق الأحمر إلى تحرك كبيرات السن في المنطقة من أجل البحث عن مكائن الخياطة الخاصة بهن بين ردهات منازلهن بعد أن استغنين عنها واللاتي كن يستخدمنها في الخياطة قبل نحو أكثر من 30 عاما خصوصا أنها تمثل ذكرى قديمة لها، حيث تقول إحدى هذه النساء وتدعى فهدة:"بعد التطور التقني لم نعد بحاجة إلى تلك مكائن الخياط ةوالتي كنت أستخدمها في خياطة ملابس أبنائي قبل نحو 21 عاما، ولكني سمعت عن ارتفاع أسعارها، فبحثت عنها ومنحتها لأحد أبنائي من أجل بيعها".
وأضافت: ليس هناك ضرر إذا كانت إشاعة لأنني سأبيع فقط ولن أشتري بسعر عال لأبيعها مرة أخرى. في الوقت الذي نشب خلاف كبير بين اثنين من الأصدقاء بسبب كذب أحدهما على الآخر حيث يقول بندر:" تلقيت اتصالا من أحد زملائي يطلب فيه ماكينة الخياطة الموجودة لدينا بسبب حاجتها إلى صيانة، فمنحتها له ولكن علمت بعد ذلك أنها باتت تباع بأسعار خيالية فعرفت أن صديقي أراد استغلالي". وكانت شرطة منطقة القصيم أكدت في بيان لها مراقبتها للأسواق التي تبيع مكائن الخياطة عن كثب، وبين المقدم فهد الهبدان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم وجود أسواق متعددة في منطقة القصيم في بريدة وعنيزة والرس ومحافظة النبهانية يرتادها أشخاص من خارج المنطقة من أجل بيع أو اقتناء هذه المكائن، مؤكدا أنها لن تتوانى في إيقاف هذه الأسواق ومنع التجمع حول خرافة مكائن الخياطة ومنع استغلال المواطنين في عمليات نصب متى ماتأكدت من ذلك. وقال الهبدان:"لا نزال نتابع الموضوع عن بعد ونراقب، فالمعروض يكثر يوما بعد آخر"،نافيا في الوقت ذاته ماتردد من تعرض عدد من محال الخياطة للسرقة خلال الأيام الماضية. ولم تكتف هذه الشائعة أو كما أطلق عليها كذبة أبريل بالمناطق الماضية فانطلقت بين مرتادي السوق العام في وادي الدواسر والمعروف بـ"سوق الخماسين" حيث شهد السوق ومنذ مساء البارحة وحتى أمس الاثنين ازدحاما شديد اساهم في إغلاق الطرق المؤدية للسوق، حيث تواجد عديد من المواطنين وخصوصا النساء تاركين مواقع أعمالهم لعرض ما لديهم، حيث وقع بعض الأشخاص ضحية لعمليات النصب والتغرير من بعض البائعين، حيث قامت إحدى النساء ببيع ماكينة من نوع سنجر بمبلغ خيالي بلغ 150ألف ريال، وحرر المشتري لها شيكا قبل أن تفاجأ عند مراجعتها البنك بأن حساب هذا الشخص مغلق ورصيده صفر. وتواجدت الدوريات الأمنية وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف تفريق هذه التجمعات وفض الزحام الحاصل الذي سببته هذه الإشاعة. وطالب عديد من المواطنين الجهات المختصة التدخل ومنع بيع هذه المكائن حيث قال المواطن ضيف الدوسري:"إن هذه إشاعة ويجب أن تضع لها الجهات الرسمية حدا خوفا من تلاعب المحتالين على البسطاء الذين اصبحوا بفعل تصديق هذه الإشاعه أشبه بالمجانين". وأضاف:هذه الشائعه سرقة أموال البسطاء من المواطنين الحالمين بالثراء ولابد من منعها حتى لا تحدث أزمة وخلل اقتصادي يحبطهم.
فريق العمل فهيد الغيثي وأيمن الرشيدان من الرياض و محمد الحربي وعبد الرحمن السلوم من بريدة و شاجع الدوسري من وادي الدواسر
وفر العوز المادي أرضا خصبة لتفشي وسريان شائعة الزئبق الأحمر بين أوساط أفراد المجتمع السعودي وخصوصا الطبقات الوسطى منها، في الوقت الذي أحكمت في هذه الشائعة وطأتها على كبار السن من الجنسين نتيجة لمحدودية تعليمهم و قلة اطلاعهم. ومن الملاحظ أن هذه الشائعة لم تجد متصديا لها من الجهات المعنية، سواء ما يظهر من تصريحات في بعض وسائل الإعلام، وهو ما يدعو جميع الجهات المعنية للتحرك لمراقبة الأسواق ومتابعة وتعقب المتسببين في انتشار مثل هذه الخزعبلات بين أوساط السعوديين، فضلا عن الوقوف على الحدث في أرض الميدان. فيما قال لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، ردا على رواج مثل هذه الشائعات، " وجود الزئبق الأحمر في مكائن الخياطة شائعة تهدف للاحتيال"، في الوقت الذي لم يوضح فيه المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية دواعي هذا الإحتيال. ومن المصادفة، أن هذه الشائعة تزامنت مع شهر نيسان (إبريل)، لتتكالب كذبة إبريل في شهرها الراهن مع شائعة مكائن الخياطة، وخصوصا أن هذه الكذبة تزامنت أيضا مع الأزمة المالية العالمية التي خلفت وراءها ارتفاعا في السلع التموينية والغذائية ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما في جميع دول العالم. وكشفت جولة لـ "الاقتصادية" في سوق الثميري وسط الرياض والذي يعرف بسوق "الشيبان" رواجا واسعا بين أوساط النساء وخصوصا كبيرات السن منهن إلى جانب قلة من الرجال، إذ تواجدن بعد صلاة عصر أمس وهن يحملن الأمل بين أيديهن لتوديع الفقر كما قلن، فيما اكتفى الرجال منهم بمشاهدة المكائن وتفحصها من ناحية وجود الزئبق أو عدمه من خلال وضع الجوال تحت إبرءة الخياطة وعلى الأجزاء الخلفية على المكينة، ففي حال انقطاع الإرسال فهذا يعد دليلا ماديا على وجود الزئيق كما يزعمون، وإذا بقيت الأبراج والشبكة على وضعها الطبيعي فهذه تفتقد للزئبق وغير مرغوب في شرائها. في حين اكتفى البعض من الرجال بالمشاهدة ومراقبة الحركة الشرائية لأسعار المكائن، والتنقل من جهة إلى أخرى والسوم بمبالغ قد تدخل في طائلة "الخرافات" إذ وصلت إحدى مكائن الخياطة إلى خمسة آلاف ريال. ويعزو مراقبون في السوق، انتشار السيدات بشكل كبير في الأسواق لبيع مكائن الخياطة نتيجة لطبيعة المرأة وللممارسة مثل هذه الأعمال دون الرجال، في وقت مضى، إذ تجد أم صالح تلك المرأة الستينية، وهي ترتدي عباءة سوداء رثة وتحمل في يديها ماكينة الخياطة، تطالعها وتشاهد بصيص الحلم الذي سيتحقق وبالتالي طرد الهاجس الذي يقلقها (طعام للأطفال ـ إيجار مسكن ـ فواتير كهرباء وهاتف نقال ونحوه) ربما تحقق هذه الماكينة آمالها، وبالتالي تبيعها بثمن ينهي معاناتها وأطفالها من الفقر المدقع الذي يحاصرها أينما توجهت وذهبت. أم صالح إحدى الضحايا المصدقين لكذبة الزئبق، ملأ عينها الحزن والألم على حالها، فنبرات صوتها الذي لفه الفقر والعوز، تقول " لم أصدق عندما تداول جمع من الناس في الحي الذي أسكن فيه، الحديث حول ماكينة الخياطة، وأن سعرها في السوق يراوح بين 4500 و5000 ريال. وتابعت: " شمرت عن ساعدي بمساعدة بناتي وأطفالي، وحملنا الماكينة للسوق من أجل بيعها، وبالفعل ثمة تواجد كثيف في السوق، ولم يتوان أحد السماسرة بحمل الماكينة والحراج عليها". ووفقا لأم صالح فإن سعر ماكينة الخياطة توقفت عند أربعة آلاف ريال، لكن هذا السعر لم يعجبها كثيرا، وذلك بسبب ما أثير أخيرا حول أسعارها وأن قيمتها الحقيقية ربما تصل إلى 20 ألف ريال.
وتعالت أصوات الدلالين في السوق على مكائن الخياطة المتناثرة بين جنبات السوق، فبين أناس جازمين عاقدين نيتهم على الشراء، وآخرين أثاروا تساؤلات جمة فيما بينهم عن صحة ما يشاع، وهل يبلغ سعر الماكينة الأرقام التي يسمعونها في السوق. وفي الجهة الأخرى، يقف أبو محمد (73 عاما) وفي ملامح وجهة جملة من التساؤلات والتعجب، عن صحة ما تشاهده عيناه حول ماكينة الخياطة، ليخرج الهاتف النقال الذي يحمله في جيبه وهو من الأجهزة ذات الطراز القديم، ويجري اتصالا عاجلا بابنه محمد يطلب منه جلب ماكينة الخياطة الخاصة بزوجته المتوفاة منذ نحو بضع سنوات، لبيعها في السوق بالمبالغ الفلكية التي يسمعها. أبو محمد الذي يروي قصة ماكينة الخياطة يقول" قدمتها لزوجتي –غفر الله لها – عند زواجي بها قبل نحو خمسة عقود، اشتريتها بثمن نوعا ما رخيص لا يتجاوز عشرات الريالات، هذه الماكينة تحمل ذكريات لا تنسى ما دمت على قيد الحياة، لكن السعر الذي وصلت إليه جعل الحاجة تغلب على العاطفة، وبالتالى وددت بيعها، لتسديد الديون التي أثقلت كاهلي". وفي القصيم ساهم أنتشار شائعة احتواء مكائن الخياطة القديمة من نوع سنجر على الزئبق الأحمر إلى تحرك كبيرات السن في المنطقة من أجل البحث عن مكائن الخياطة الخاصة بهن بين ردهات منازلهن بعد أن استغنين عنها واللاتي كن يستخدمنها في الخياطة قبل نحو أكثر من 30 عاما خصوصا أنها تمثل ذكرى قديمة لها، حيث تقول إحدى هذه النساء وتدعى فهدة:"بعد التطور التقني لم نعد بحاجة إلى تلك مكائن الخياط ةوالتي كنت أستخدمها في خياطة ملابس أبنائي قبل نحو 21 عاما، ولكني سمعت عن ارتفاع أسعارها، فبحثت عنها ومنحتها لأحد أبنائي من أجل بيعها".
وأضافت: ليس هناك ضرر إذا كانت إشاعة لأنني سأبيع فقط ولن أشتري بسعر عال لأبيعها مرة أخرى. في الوقت الذي نشب خلاف كبير بين اثنين من الأصدقاء بسبب كذب أحدهما على الآخر حيث يقول بندر:" تلقيت اتصالا من أحد زملائي يطلب فيه ماكينة الخياطة الموجودة لدينا بسبب حاجتها إلى صيانة، فمنحتها له ولكن علمت بعد ذلك أنها باتت تباع بأسعار خيالية فعرفت أن صديقي أراد استغلالي". وكانت شرطة منطقة القصيم أكدت في بيان لها مراقبتها للأسواق التي تبيع مكائن الخياطة عن كثب، وبين المقدم فهد الهبدان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم وجود أسواق متعددة في منطقة القصيم في بريدة وعنيزة والرس ومحافظة النبهانية يرتادها أشخاص من خارج المنطقة من أجل بيع أو اقتناء هذه المكائن، مؤكدا أنها لن تتوانى في إيقاف هذه الأسواق ومنع التجمع حول خرافة مكائن الخياطة ومنع استغلال المواطنين في عمليات نصب متى ماتأكدت من ذلك. وقال الهبدان:"لا نزال نتابع الموضوع عن بعد ونراقب، فالمعروض يكثر يوما بعد آخر"،نافيا في الوقت ذاته ماتردد من تعرض عدد من محال الخياطة للسرقة خلال الأيام الماضية. ولم تكتف هذه الشائعة أو كما أطلق عليها كذبة أبريل بالمناطق الماضية فانطلقت بين مرتادي السوق العام في وادي الدواسر والمعروف بـ"سوق الخماسين" حيث شهد السوق ومنذ مساء البارحة وحتى أمس الاثنين ازدحاما شديد اساهم في إغلاق الطرق المؤدية للسوق، حيث تواجد عديد من المواطنين وخصوصا النساء تاركين مواقع أعمالهم لعرض ما لديهم، حيث وقع بعض الأشخاص ضحية لعمليات النصب والتغرير من بعض البائعين، حيث قامت إحدى النساء ببيع ماكينة من نوع سنجر بمبلغ خيالي بلغ 150ألف ريال، وحرر المشتري لها شيكا قبل أن تفاجأ عند مراجعتها البنك بأن حساب هذا الشخص مغلق ورصيده صفر. وتواجدت الدوريات الأمنية وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف تفريق هذه التجمعات وفض الزحام الحاصل الذي سببته هذه الإشاعة. وطالب عديد من المواطنين الجهات المختصة التدخل ومنع بيع هذه المكائن حيث قال المواطن ضيف الدوسري:"إن هذه إشاعة ويجب أن تضع لها الجهات الرسمية حدا خوفا من تلاعب المحتالين على البسطاء الذين اصبحوا بفعل تصديق هذه الإشاعه أشبه بالمجانين". وأضاف:هذه الشائعه سرقة أموال البسطاء من المواطنين الحالمين بالثراء ولابد من منعها حتى لا تحدث أزمة وخلل اقتصادي يحبطهم.
تعليق